حبيبي المحال ، والمُحتال ..
يا خطيئتي المخفيّة ، والمحشوة بأحاسيس تؤنبني
يالنشوتي المخيفة ، بقربك ..
وخيبتي اللامرئية ، بأني لست من أستحقك

يا قارِعاً لبابٍ أعجبتك هيئته ..
جاهلاً للتدفق الذي سيحيطك, عندما تقتلع القفل
يا مستئذناً لاختلاس ما أنت تملكه
ويا مصراً على اقتلاع الجليد
ترسم بخطوط متفانية ، أكثر مما هو مناي
وتقدم لي خشيتي المرغوبة ,

بضمير حيّ ، أرفضك تقديراً
جنونٌ هو ، رجحان اختيار عقلي
تلك الأقدار كذبات تجمع قلبانِ متحابان إلى الجحيم
آمنت بأن الحب تعاسة
نتيجة لقلبي المفرط ، ومشاعري المسرفة
سيكون سعادة لغيري ، وربما لك
ما إن تبتعد عني ، ستجد الرضا

تقف أمام ممثلة احترافية باطمئنان
إليك تحبو العبارات المزيفة بخجل وخيبة
وتغادرك الحقائق خشية
فأنا أحبك أكثر من نفسي
وإلى نفسي ، وحتى آخر أنفاسي
ولكن ابتلاعي لتلك الغصات هو أمثل الطرق
" لن تجد معي السعادة ! "

ارحل ولن أطالبك بالكثير
أجمع طموحي ألا تستمر بكونك ساحراً أمامي
ألا تقتلع أشلائي من خلال عينيك
ألا تجعل قلبي يتراقص فرحاً عندما أستمع لضحكاتك
ألا تتوهج فتعميني ، ولا تتواجد فتعلقني
ابتعد وصدقني ..
حُبي مُجهِد حقاً يا حُبي

أيا طفلة بريئة, تخشى الحب
وحكاياه الجريئة ..
وأمانيه الوسيعة ، وخيباته السريعة
أما آن الأوان أن تكبري ، وتكوني لي ؟
أحببت بعينيكِ طهارتهما ، فأخشى لهما المغيب
بأن ترتسم تلك النظرة الحزينة ، فتبكيني
صغيرتي إني أهواكِ فاستعجليني, واسقيني
إن الحلم بناظري ليس بأن تتلحفيني
فأملي بأكبره أن أحميكِ
وحلمي أجمعه .. تملككِ ، واستعلائي قلبكِ
فإني سئمت من هم حواليكِ
أرى بحياتي كنزاً ، أخشى بحق أن يخطف
ولا حق لي أن أخبئه
وإني أرى بحياتكِ مابإمكانه أن يلون لي حياتي
محطات الإنتظار لا تستقر بمكان وحيد
تنتقل معي كثيراً على الرغم من أني أخشاها
ولم تدركي ..
أن الصبر ليس موهبة, بل مقدرة
أخشى مني رجائي المتقلب ، وكبريائي المزيف
أخشى يوماً ألقي به بحبي لكِ بحلول الظلام
ثم أرتشف منه رشفة على ظهور نور الصباح
ولكنها لا تسقي ، وليس لي مقدرة على مغادرتها
أجيبي قلبي المتلهف ، وأبحري معه نحو السلام
ولتعلمي ..
سأغادر وإياكِ بأحلامي على متن سفينة عوجاء
بليلة عاصفة ، ترمي بنا الأمواج
ولكنا مادمنا نملك الرغبة ، سنقتلع الكدر
ونسقي أنفسنا بالصبر !