الاثنين، 31 ديسمبر 2012

على شرفة تعج أطرافها بالذكريات .. أملي رسالتي إليك
أتراك ستقرؤها ؟
يؤلمني أن أسبوعنا الأول من الفراق انتهى بصمت بليغ
ويؤسفني أن أقول أنك لم تفارق ذهني لثانية .. أو لجزء من الثانية
وأنك تعقبتني في أحلامي أيضاً ، وأصبح الذهول سيد الموقف حتى هذه اللحظة
يامن قضيت سنيني معه .. على أمل الأبدية الكاذبة
أتمنى بأني أحرزت تقدماً في اختياري لقرار الابتعاد
ربما يكون الهروب الحل الأنسب لعلاقتنا بدلاً من تخطي العقبات المهلكة
أخشى عليك أن تسير إلى جانبي فينتهي الأمر بقدميك داميتين
اخترت لك أن تتألم لبعض الوقت ، على أن تتألم لبقية عمرك
أعلم كيف تحبني .. وتعلم أني لا أملك في هذه الدنيا غيرك
وكلانا يعلم كم جئنا من عالمين مختلفين ..
وأن تخطي الأميال لنجعل أنفسنا من عالم واحد جزء من أحلامنا المستحيلة
هاهنا أبث لك حزني وأناجيك بأني سأتحمله من أجل أن تحضى بالسعادة
أتمنى لك السعادة وأبنيها بيدي وإن كانت ضعيفة ، ولكنها مجدية
في كل مرة أعود لأسمع بها صوتك .. تختنق تعابيري وتمتلئ عيني بالدموع
فأنت نقطة ضعفي الوحيدة التي أمارس الآن عليها قوتي الهشة
قطعت عهداً على نفسي ألا أكون سبباً لتعاستك .. وها أنا أنفذ وعدي
بدونك امتلأت تصرفاتي بأشياء لا هدف لها .. كالرقص المجنون والتبضع المسرف
لأملأ ذلك الفراغ الذي يتسع كلما مر يوم من أسبوع يبدو كدهور
لكن ذلك الشعور الذي أتجنبه يظهر في كل لحظة صمت أمر بها
ويشعرني كم أنا وحيدة على الرغم من كوني محاطة بأفواج من البشر
أتمنى لك أن تبني حياة جديدة بدوني .. بلحظات تعج بالسعادة
وبأخرى تذيقك سعادة حقيقية .. وترى منها استحقاقاً لقلبك الطاهر
وبوفاء ورضا وتفاهم .. أتمنى أن تقضيا أيامكما دون أية تعكير
أتمنى منك أن تنساني ، وأن أكون لك ذكرى جميلة عبرت وأقبل ماهو أجمل منها
أرغب أن يكون مستقبلك نقي كما أنت .. جميل كعينيك .. وبعيد أشد البعد عني
أتمنى أن نبقى على بعدنا لبقية حياتنا ، حتى لا أضعف وأعود بعد لقاء وحنين
وسأظل أنا أحبك .. سأستمر بمعاكسة التيار .. حتى وإن مضت أيامي بلا لون أو طعم
فإني على ثقة بأن هذا القلب لن يسكنه غيرك مهما طال به الزمان
موشوم أنت بدواخلي .. وأسيرة أنا لحبك .. ومنيتي المحالة ، ألا تكون رغبتي
تنتهي رغباتي بتساؤلي مرة أخرى .. أتراك ستقرؤها ؟
ويؤسفني أني أنا من يجيب ، بأنك لن تقرأها
لأني كعادتي .. سأمضي في تمزيقي للورقة مرة أخرى

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

في طريق العودة المعتاد .. حيث الأجواء نفسها والأسف نفسه والإرهاق
أرى تفاصيلاً كثيرة تتعلق بك ، أتذكرك تقودني لأنفصل عنك كل مرة
ولكن في هذه المرة أنقشع بعيداً لمرة نهائية .. أعود دون وداع منك
صدقني .. لقد ركبت حافلات كثيرة ، لأبحث عن مطاف لا ينتهي بك
سمعت الأغاني الجنونية حتى لا يذكرني الحزن بك
وظهر أن لك بصمة ضخمة في تفاصيل الجنون أيضاً
الهزيمة في كل مرة كانت بالنسبة لي شكل آخر من أشكال الموت
لا أريد أن تتعلق حياتي بمن غاب ، ولا أن أظل أنتظر من لا يعود
لا أريد لكبريائي أن ينعدم ، لم يتبقَ منه شيء بسبب عشقي المعتوه
يقول بعض العشاق أن مامن يد للكبرياء في الحب
ولكنهم لم يجربوا ألم الحب من طرف واحد بعيد .. والهوس الشديد
منذ فارقتني قائلاً بأنها النهاية وأنا أتخيل الأمر برمته ككذبة
أتمنى في مرات عديدة أن أستيقظ لأجدك تتصل كما اعتدتك
تضحك فأضحك ، وأملأ يومي بك حتى تكون أجمل طرقي إلى السعادة
فأنا أشتاقك كلما صمتّ .. ومن أجل ذلك أقحمت نفسي في الكثير من التوافه
أخشى أن أطلع على حقيقة بقائك الأبدي في قلبي
أشعر بالفشل في كل لحظة أرغب فيها بانتزاعك من ذاكرتي
ثم ينتهي بي الأمر بانتزاع نفسي من بين رغباتي ، لأنك تدوسها جميعها