السبت، 29 يونيو 2013

هناك رغبات أنانية .. متسلطة تفرض أهميتها
برغم تجاهلها لنا ، ينادينا نحوها الفراغ .. يصرخ ألماً وحاجة
هناك احتياجات لا تحتاج نطقاً .. يفشي بها الصمت بإتقان
وهناك أنت .. وحين يكون بالأمر أنت .. أكون في قمة ضياعي !

أنت المحور الذي يجتر بقية تفاصيل يومي نحوك
أتخبط بك وأحاول اقتشاعك ، ثم أعي كونك تستعمرني
فأتشربك مرة أخرى باستسلام مع قهوة صباحي غداً مبتسمة
ثم تهطل على وسادتي الدموع ليلاً .. حين أشهد بيننا المسافة

سألتني يوماً ..
ما إن كنا نقود الأحلام للتحقق أم أنها تقودنا
لم أجبك على سؤالك أبداً .. لأنك الحلم .. والقائد .. وأنا ...

صحيح أننا نتشارك حواراً فلسفياً بحتاً
ولكننا لا نتعداه أبداً نحونا ، نجد أن الحوار أعمق من التخطي
ونجد أننا خطيرون .. نخشى القفز نحونا
نجد في المضي لذواتنا الغرق .. وآه من الغرق في قمة الغرق !

عشقت تلك الرسائل الجنونية .. التي تسترسل في وصف حنكتك لي
هُيّمت بأفكارك ونظرتك الحياتية ، بتناطح أقلامنا وتشابك كلماتنا
عشقت ذاك الشبه .. وخشيت ألا أجد شبهاً في الشعور ..
فبكيت كثيراً ...

بداخلي لك أنهار سخية ، وتراتيل وغزل صاخب
موشومٌ في كريّات دمي .. مطبوعٌ غرامك على انشغال عينيّ
في سهو كلماتي وذبذباتي .. محروم قلبي من إفشاء ذاك الشعور
مظلومة كثيراً حين أقف على عتبة القلق .. والباب مغلق !

الأحد، 23 يونيو 2013

قلب ممتلئ وقلمٌ حبره يجف بحثاً عن التعبير المُحال
كيف أحكي ؟ في ازدحام اللحظات وفراغ المصير واضطراب الشعور
كيف أشكي ؟ والحلم هشّ بقدر محاولات نموّه الفاشلة
أخربش على كل أوراق يتمسك بها قلبي الأدبيّ الذي ضلّ وناظل
كأنما تحكي لي تلك الأوراق الكثيرة عن بعثرتي
باحتكارها لحروف مجعّدة ومجهدة قدمت من لغة الخيبة !
يُحكى أن الكفاح يولّد طول البال .. ولكن بالي ماعاد يبالي
يريد أن يشهد وجود بوابة النجاة وحسب
يزعجه ضيق المدى وعمق الأحاسيس الدفينة
لحجمها نضطرب .. لأنها لا تُروى ، ولا تروي .. ولا تتوارى !
ها هُنا نحن نحترق ، مابين الشوق والحنين
وما بين الغيرة والجنون .. وما بين نشوة الأحلام ومقت الواقع
نتأرجح في أرجوحة الحيارى المهترئة ، لعلنا نحلق يوماً نحو الحرية
ولكن كيف نرتحل ؟ بأجنحة كسرها أحدهم لنا قبل المغيب !