تأخرتَ كثيراً ..
قدمتَ بعد أن أخمدتُ نار لهفتي .. بعد جفاف عشقي وتيبّس أوراقي الحالمة
لأنني أحببتك برجاء فاخر .. أهدرت بك الشعور
نعم .. لأجلك طالت الليالي وسال منها عبير الورود على جبيني
لأجلك أنا أجمل ، وأكمل ، وأفضل
كان كل شيء لأجلك .. حتى اللحظة الذي بصمت على قلبي خيبتي
وأثبتّ بها عدم استحقاقيتك .. لجماليات ذاك الربيع ، فحالَ خريفاً كئيباً
همست سماؤه لي برياح مؤنبةٍ زاجرة .. جرفت معها روائع وريقاتي
أزالت بيّ كل ما لا تكترث به .. بينما كان يطفو فوق أجمع حاجاتي !
كنت برفقتك أشعر بأن لساني عاطل عن العمل
وأن حنجرتي محشوة بالرمال ..
كان يوجد بك شيء ساحر .. يخدّر بي كل قدرة دون الغرق بك
وبرفقتي أنت لم تعلم ولم تدرك .. بما خلف الرمال وما يحمل ذاك اللسان
أفكاري تدّب بي كالزلزال .. لا مفرّ سوى الخلود فيه
لم تصبر عليه عكازة حروفي أبداً ، ولم يهطل نحوه غير الدموع
ما عادت حاجتي تؤرق نومي بقدر ما يفزعني وجودها في الماضي
أحببتك بجنون كان يرضخني لكبريائك .. كنت هشة تقودني قسوة رياحك
وكنتَ متردداً .. حتى اليوم الذي أسدلت بها ممحاة غضبي أجفانها ، واستأصلت تفاصيلك مني
تأخرتَ كثيراً ..
لحدّ أخجل منه بوجود حديث يسري بيننا .. وأخجل من خطواتك البائسة نحوي
لأنني بقايا .. ولأنك أكثر من تراكم شخصيات عشوائية
لا أميزك أبداً حتى مع سماعي لنبرة صوتك المعتادة ..
شاكرة أنا ..
لغضب ممحاتي الحنونة ...
ثمة حماقة تلقب بالحب ، وما هي سوى دوامة عميقة
لا يقتلعك منها سوى حضور جرحٍ أعمق
وأنت بأفعالك ، كنت كمن يُحمّل على عاتقي وعوداً مكهربة
تدبّ في رمادي شغفاً مضطرباً .. ثم تحرقه بلمسة تافهة
ولا يوجد ما يحرض بنا الفوضى أكثر من ضوضاءٍ خالجتنا
فأنهت بنا الأماكن .. واستعمرت أوقاتنا ومساحات فكرنا
ليأتي أحدهم وينهيها على عجل وينذثر ونندثر !
صدقني ..
ما مِن إحباط أقوى من جعلنا نشعر بأن أحلامنا ..
تفاصيلنا .. رسوماتنا وأقلامنا ..
كانت فقاعة ضخمة عابرة .. أنهاها دبوس إبرة !
قدمتَ بعد أن أخمدتُ نار لهفتي .. بعد جفاف عشقي وتيبّس أوراقي الحالمة
لأنني أحببتك برجاء فاخر .. أهدرت بك الشعور
نعم .. لأجلك طالت الليالي وسال منها عبير الورود على جبيني
لأجلك أنا أجمل ، وأكمل ، وأفضل
كان كل شيء لأجلك .. حتى اللحظة الذي بصمت على قلبي خيبتي
وأثبتّ بها عدم استحقاقيتك .. لجماليات ذاك الربيع ، فحالَ خريفاً كئيباً
همست سماؤه لي برياح مؤنبةٍ زاجرة .. جرفت معها روائع وريقاتي
أزالت بيّ كل ما لا تكترث به .. بينما كان يطفو فوق أجمع حاجاتي !
كنت برفقتك أشعر بأن لساني عاطل عن العمل
وأن حنجرتي محشوة بالرمال ..
كان يوجد بك شيء ساحر .. يخدّر بي كل قدرة دون الغرق بك
وبرفقتي أنت لم تعلم ولم تدرك .. بما خلف الرمال وما يحمل ذاك اللسان
أفكاري تدّب بي كالزلزال .. لا مفرّ سوى الخلود فيه
لم تصبر عليه عكازة حروفي أبداً ، ولم يهطل نحوه غير الدموع
ما عادت حاجتي تؤرق نومي بقدر ما يفزعني وجودها في الماضي
أحببتك بجنون كان يرضخني لكبريائك .. كنت هشة تقودني قسوة رياحك
وكنتَ متردداً .. حتى اليوم الذي أسدلت بها ممحاة غضبي أجفانها ، واستأصلت تفاصيلك مني
تأخرتَ كثيراً ..
لحدّ أخجل منه بوجود حديث يسري بيننا .. وأخجل من خطواتك البائسة نحوي
لأنني بقايا .. ولأنك أكثر من تراكم شخصيات عشوائية
لا أميزك أبداً حتى مع سماعي لنبرة صوتك المعتادة ..
شاكرة أنا ..
لغضب ممحاتي الحنونة ...
ثمة حماقة تلقب بالحب ، وما هي سوى دوامة عميقة
لا يقتلعك منها سوى حضور جرحٍ أعمق
وأنت بأفعالك ، كنت كمن يُحمّل على عاتقي وعوداً مكهربة
تدبّ في رمادي شغفاً مضطرباً .. ثم تحرقه بلمسة تافهة
ولا يوجد ما يحرض بنا الفوضى أكثر من ضوضاءٍ خالجتنا
فأنهت بنا الأماكن .. واستعمرت أوقاتنا ومساحات فكرنا
ليأتي أحدهم وينهيها على عجل وينذثر ونندثر !
صدقني ..
ما مِن إحباط أقوى من جعلنا نشعر بأن أحلامنا ..
تفاصيلنا .. رسوماتنا وأقلامنا ..
كانت فقاعة ضخمة عابرة .. أنهاها دبوس إبرة !