الاثنين، 1 يوليو 2013

تأتي لحظات ترمي بنا إلى قاع اليأس .. تشعرنا بأنها النهاية
تخنقنا حزناً بأن الماضي لن يعود ، وأن ما رحل لا يعوض
هذه كانت دوامة أحزاني حينما افترقنا
في أحجيتنا الطويلة المليئة بالعقبات , حين قرر كلاً منا الهروب
مضت السنين ونحن نبحث عن الحياة
وأنا أدرك أن قلبك هو المستقرّ .. وأنت تؤكد أن لا وطن لك غيري
أبكانا الشوق ، حرقنا الحنين .. استفزتنا الغيرة
كافحنا كثيراً من أجل أن نبحث عن عمرٍ يخلو من شجاراتنا
لم نعلم أن شجاراتنا هي الحياة .. وأن خلافنا هو الاستقرار
متماثلين كثيراً ، لدرجة لا نتفق بها على شيء
وأكثر ما حرقنا .. أننا نملك درجة الغيرة ذاتها
على أي شيء وعلى أتفه شي .. ظننا أن فوران دمنا هو ما يخنقنا
لم تعلم ولم أعلم حتى الآن .. بأن امتلاكنا لبعضنا هو المتنفس الوحيد لنا !
أدركنا في ذات الليلة ، ضخامة حجم الشوق .. وألم الحب حين يُكتم في القلب حتى ينفجر !
أقبلت أولاً .. همست لي .. اشتقت لكِ .. فما كان جوابي سوى البكاء
ولأنك تعرفني أكثر من أي شخص آخر ، قرأت حروف دمعاتي
تفحصتني كما اعتدتك باهتمام ، لتجد ذاتك في جميع أجزائي
وتجد قطعة منك في كل خلية مني .. تجد لهفتي في قطرات دموعي
نظرت إلى عمق عينيك الذي لطالما أحببته ، فوجدت طريقي وأحلامي
هناك وحسب ، أشعر بالوطنية والأمان
همست لي : اغتربت بدونكِ كثيراً
فعادت إلى بالي مقتطفات سنيني دونك كلحظة بائسة خالية من التفاصيل
جافة لم أعرها بالاً .. ثم عدت إلى أيامي السابقة معك
لأجد أنني أتذكر تفاصيل التفاصيل ، وأجد أنني أحبك كثيراً ! لحدِّ مُرهق !
لدرجة ترسم على ملامحي اللهفة لمجرد مرور ذكرياتنا الصغيرة
فاستقبلتك حينها أحضاني لتلون بوجودك سويعاتي الكئيبة
ربما قدرّ لنا يا حبيبي طول الفراق ، لندرك أن ما لنا غير بعضنا وإن أرهقنا الحب !
ربما تسير مساراتنا متعرجة حين نبقى سوياً .. ولكنها متوازية ومتكاتفة نحو مستقبل واحد
ربما كانت أنانيتك لا ترضيني ، وربما كان حبي يرهقك .. ولكن شغفنا قد أسعف الأمر
فاترك لأيامنا أن تتشرب أهمية وجودنا سوياً .. حتى يصبح الصيف براداً وسلاماً !
قد كان الأمر حولك دائماً .. قد كنت الوحيد الذي استوطن بالي المتعجرف
ما غيرك أحد وإن بحثت عن خيار آخر ، فما زلت أجد أن أمري يتعلق دوماً بك
حبنا أوصلنا لاستنتاج يحكي لنا بوضوح ، أننا برغم بحثنا عن خيار آخر .. سنجد الشوق يتنزعهم من قلوبنا الناجية
رسالة هي أيام الحرمان .. هي أيامٌ ظللنا بها الطريق نحو بعضنا .. بحثنا بها عن بديل
وما من رضاً أجده في غيرك أبداً
هاهو قلبي قد شد أشراعه المرتخية ، واتجه نحو شمس محبتك
فأشرِق في ابتسامتي .. وفي كلماتي .. في عفويتي ونهاية يومي
إنني لأجلك , عدت أتعلم أبجدية البوح .. وانهمرت حروفي المخنوقة
لأجلك .. دوماً وأبداً أسرد غرامي ، فيا أهلاً بك مصدراً لإلهامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق