الأحد، 23 سبتمبر 2012


حبيبي غاب ..
تغرب الشمس وتعود .. يغترب المغترب ويرجع أدراجه
أما أنا ، غاب عني فغابت شمسي .. ثم اغتربت في وطني
ياللحبيب والقلب المتعكر ، والدنيا المزدحمة بكل شيء عداه
داخل دوامة من الاشتياق .. كنت هناك أسير
أرى طيفه في الضجيج يسخر .. هاهنا وحسب قد أظهر
كالسراب كان أم أكثر .. ما حدث أني لم أغتر
همست بيأس ..
" عُد إليّ "
كمحاولة أخيرة للم شمل أصدقاء عمر قد فقدوا ذاكرتهم
لا يجدي حياله شيئاً ، فحتى أطراف حكايته قد ارتحلت
يتلاشى يوماً بعد يوم من كل شيء
إلا أنه في مخيلتي يكبر .. وفي أحلامي يسهر
ومن بين الدموع أراه في قمة احتياجاتي
كان شوقي يتضخم كلما حزنت .. وكان حنيني ينمو حينما أفرح
كل طريق في مخيلتي يؤدي إليه
وكل العهود الغريقة كانت تسير معي باحثة عن تحقيق ضئيل
تتهشم ضلوعي مرة أخرى وتهتف .. " عُد إليّ "
كنت أختبي خلف عشقي لك داخل تلك التفاصيل
ما إن تنتهي حرب الكرامة .. أجدني قد انهزمت أمامك
وأنه مامن معاناة ستنتهي .. مادمت لم أحضى بك
إنك رغبة أبدية ، أدمنتها ولم يستخلص مني سحرها
وأحزاني ضباب عمر يتأجج .. كلما وصل إلى ذكراك
مامن ندائي أمل .. وليس لاستمراره نهاية ..
لحين خنقي للقلق بين يديك .،
سأنتظر .. ثم أنتظر
فعد إليّ ..
فأنت المفر .. وأنت بداية العمر
أنت لي وطن .. ولي معك مستقر

الخميس، 20 سبتمبر 2012


وتقتشع الأيام تفاصيل حكايتنا الشهية .. نسير تجاه عتبات أبواب الحياة
كنتَ الحلم الذي لا تمر غفوة قصيرة دون مروره ، وأصبحت أمنية موءودة ظلماً وأسى
وفرت الكثير من الأشياء ، لم أجرب العديد من المغامرات .. أريد أن تكون بداية الأشياء برفقتك
حياتي مرت أكثر من اعتيادية .. لم أخترق جدار الأحلام ، خبأتها في صندوقي السحري
حتى نفتحه سوياً .. ونخضع لكل عمر في عمرنا معاً .. أن أتقاسم معك لحظات حلوة ، كان أقصى طموحي
أن أسلمني لك وأن تكون لي تماماً ، على مدى انتظار طويل .. وقعت من قمة تخيلاتي إلى القاع
زفت الأكفان لي خبر رحيلك ، لا أفهم شيئاً على الإطلاق ، لا أرى من الضباب تفسيراً
تضم المرارة كل الأماني إلى عاصفتها الضخمة ، وتسير لأخذ المزيد مني
كنت أتلاشى .. أبحث عني وعن الإدراك .. أبحر معهم رفضاً وبلا حراك
دوماً ما أكون صامتة .. على الرغم من أنهم يأخذونك مني .. كفاني أنه رحل الكثير مني معكم
تناقصت زجاجة ذاتي إلى النصف .. كانت تمتلئ وتوشك على الانفجار
كل شيء فارغ من دونك .. مرت سنين دون أن يتحرك من داخلي شعور .. التهمتني الصدمة
وأبقاني إصراري على السير .. وأنا مشلولة لا أقوى الحراك ..
يوجد فيني عقل فارغ .. وقلب بلا نبض .. وواجبات عديدة تنتظر أن تؤدى
وتوجد مشاغل الحياة ، وحلم الأسرة ، وأطفال منتظرون .. وتحقيق أمنية جافة
أرقب وليدي يلهو .. وأبيه يشع بالحياة ، وأشعر بظلمي الشديد لهما
أجد أنني أمارس كل ما يفترض أن أشاركك به ، بطريقة صماء خلت من المذاق المرتقب
ما زلت أفتقدك وأشتاقك ، مازلت أستنشق عطرك خلسة .. كم أنا خائنة لهم ولنفسي
كم ألقيت عليها دروساً عن الوفاء .. وأسير بلا حيلة وتخطيط صائب .. تلقائيتي مرهقة
سارق يحترف التقاطي برغم رحيله إلى السماء .. وأني أعشق روحاً لا وجود لها بيننا
أمور تجعلني أمقت ذاتي بقدر ما أريد السير ، هل للكتاب أن يغلق ويحرق ذاكرتي ؟
من جديد أعود إلى مكان اصطحبتني إليه .. أجاورك المقاعد .. أحتسي معك كوباً من قهوة مرة
اضطررت لمئات المرات لأن أحتسيها معك على الرغم من أنني أمقتها
كنت أفصلني كما تحب .. من جديد أحاكي ماتفضله .. وأتجاهل ذاتي
لطالما قدمت محبتك على حبي لنفسي .. وتجاوزت رغباتي لأرضي رغبتك
دُست على العديد من الناس وتخطيتهم لأصل إليك .. خسرت العديد من أشيائي الحبيبة لأحبك أنت
كنت أتأمل بحراً يجتذب أمواجه ثم يعيدها .. تحرك الرياح كل شيء كما تريد
وأفواج من المياه تضطر بالمضي لئلا تستكين فتعصف بها الأقدار
ألتفت وأجدك إلى جانبي راضياً .. تتأمل حجم البحر .. وتتساءل عن مخطط نخترق فيه الأمواج سوية
بادرت أولاً ، بأن البحر قد ملّنا وامتلأ بالعديد من لحظاتنا واختلى بنفسه من جديد
قهقهت .. أتصدقين بأن البحر غدار ؟ ذلك الإصرار والرائحة توصلنا بأمان إلى السكينة
تجد أنت السكينة هاهنا .. على الرغم من الضجيج بداخلي حاولت أن أندمج بسكينتك
أحببتك كثيراً .. أحببت كم جمعنا البحر .. أحببت ذلك النفس العميق الذي استنشقناه سوياً
لم أغمض عيناي أثناء تلك اللحظة .. كنت أتأملك وأتنهد ، على الرغم من أني أرى فيك الحياة
ثمة نسيم لطيف حُلو .. يهب على قلبي حينما أراك .. تلك الراحة البسيطة التي تتشكل على شكل إنسان
كنت مثالاً مثالياً للسعادة .. أثنى علينا الكثيرون .. واستمراري معك يُشعرني بالفخر
احتضنتني بدفء جعلني أوشك على البكاء ، أعلم كم تحبني وأعلم بأهميتي لديك
هناك العديد من الفراغات ما بيننا ، لكونك تحب زيفي .. وكوني لم أقدر يوماً على إظهار حقائقي أمامك
ولم تلحظ يوماً بأنك لا تعرفني .. حينما يسألني الناس عنك أجيب بتفاصيل عديدة عنك
أعرف أصغر ما يضايقك وأكثر ما يفرحك ، أعرف عاداتك ومزاجاتك ، أعرف كيف لعينيك أن ترسم الذبول
أعرف كيف لتعابيرك أن تظهر لي الحقيقة ، ولوحدي فقط .. وأفتخر بذلك
الألم أيها الحبيب ، يكمن بجهلك عن ذاتي .. لم تسألني لمرة عما أفضل
لم تتحفني بلحظة بذكرك عما تعرفه عني .. وحينما اسألك .. تخبرني بتفاصيل ترغبني بها
لأنني أحبك .. عشت في قفص يمتلئ بما تفضله .. ويخلو من احتياجاتي
أعلم بأنك أعظم وأبهى احتياجاتي ، ولهذا اضطررت للرضا
ولكنني حقاً أريد منك أن تكتشفني .. وأمري حين يُحكى ، مامن لذة تحمله
علمتني رفقتي بك أنني هادئة حين يتعلق الأمر بمشاعري الخاصة ، وأني أريد منك الكثير ولا أبوح بقليل منها
لي روح تشتهي التحليق معك بين الغيوم .. وما يتحقق سوى الغرق .. هناك عميقاً ، بين الأمواج !

الخميس، 13 سبتمبر 2012


والآن .. آن للأفكار ، والمزيد من الاعتقادات .. أن ترسخ بسببك
أكثر الجروح التي آلمتني مازالت منك .. عندما أحزن أعود لاستذكارها
وباستدعائي لتلك اللحظات أعلم كم لا أعني لك شيئاً
لأن الدروس الكبيرة مصيرها في قلبي الكتمان .. لم أستطع تفسير مُستعمِري وحكايته
وكم هو جهدي يضيع هباء .. وكم للدموع أن تغرقنا .. وكم للأنين أن يخنقنا
كم كانت الأحلام مهمة ومرهقة .. حيث لم نطق انتظارها
وأن محو الأحلام ما عاد صعباً .. لأننا قتلنا سبيلنا لها
لأن الابتسامة تصبح قناعاً كاذباً نرتديه كل يوم .. لنرسم سعادة مزيفة
وأن الكذب على الذات بات عادة .. والرغبة بتخطي الأمور ملحة
هو وعض قد صدر منك بغير قصد .. لم ترغب على الأطلاق بتلقيني إياه
بدأ الأمر برمته من قلبي المتعطش .. جاءت اللهفة بشغفها تتوق للمضي
وترى الضوء في المكان الخاطئ .. ترى شمساً تتراكم عليها الغيوم .. وتخال بأنها صافية
أدركت أن لكل وجع طريق .. وأنك ستجبر على أن تطيق مالا تطيق ..
وأنه لكل حلم قد مات .. مكان في قلبي عميق
كنت لي الكثير .. كنت لي الأمل .. وأصبحت لي الألم
اعتقدت لزمن طويل بأنك شمس تضيء حياتي .. بينما أستقبل خيالاً كاذباً لا أكثر
كنت أنتظر أن أشارك معك كل شيء
وما كنت أدري بأنك سترحل وتقتسمني وتأخذ مني الكثير .. الكثير .. وتترك لي البقايا
ما كنت أدري أن نصيبي من ذلك المسار الطويل .. هو اللهث فقط
وأن جهدي بأجمعه قد تلاشى بثانية واحدة .. لحظة غيابك
أنا أتألم لأنني لوحدي الآن .. ولأن بقائي بوحدتي .. يرسم لي مدى انكساري بوضوح
ويزيد الألم كلما أنطق اسمك .. لأنه يشعرني بالحنين
والحاجة من طرف واحد مهلكة .. مخزية .. مخزية أيها الحبيب ..