حبيبي غاب ..
تغرب الشمس وتعود .. يغترب المغترب ويرجع أدراجه
أما أنا ، غاب عني فغابت شمسي .. ثم اغتربت في وطني
ياللحبيب والقلب المتعكر ، والدنيا المزدحمة بكل شيء عداه
داخل دوامة من الاشتياق .. كنت هناك أسير
أرى طيفه في الضجيج يسخر .. هاهنا وحسب قد أظهر
كالسراب كان أم أكثر .. ما حدث أني لم أغتر
همست بيأس ..
" عُد إليّ "
كمحاولة أخيرة للم شمل أصدقاء عمر قد فقدوا ذاكرتهم
لا يجدي حياله شيئاً ، فحتى أطراف حكايته قد ارتحلت
يتلاشى يوماً بعد يوم من كل شيء
إلا أنه في مخيلتي يكبر .. وفي أحلامي يسهر
ومن بين الدموع أراه في قمة احتياجاتي
كان شوقي يتضخم كلما حزنت .. وكان حنيني ينمو حينما أفرح
كل طريق في مخيلتي يؤدي إليه
وكل العهود الغريقة كانت تسير معي باحثة عن تحقيق ضئيل
تتهشم ضلوعي مرة أخرى وتهتف .. " عُد إليّ "
كنت أختبي خلف عشقي لك داخل تلك التفاصيل
ما إن تنتهي حرب الكرامة .. أجدني قد انهزمت أمامك
وأنه مامن معاناة ستنتهي .. مادمت لم أحضى بك
إنك رغبة أبدية ، أدمنتها ولم يستخلص مني سحرها
وأحزاني ضباب عمر يتأجج .. كلما وصل إلى ذكراك
مامن ندائي أمل .. وليس لاستمراره نهاية ..
لحين خنقي للقلق بين يديك .،
سأنتظر .. ثم أنتظر
فعد إليّ ..
فأنت المفر .. وأنت بداية العمر
أنت لي وطن .. ولي معك مستقر