الخميس، 20 سبتمبر 2012


وتقتشع الأيام تفاصيل حكايتنا الشهية .. نسير تجاه عتبات أبواب الحياة
كنتَ الحلم الذي لا تمر غفوة قصيرة دون مروره ، وأصبحت أمنية موءودة ظلماً وأسى
وفرت الكثير من الأشياء ، لم أجرب العديد من المغامرات .. أريد أن تكون بداية الأشياء برفقتك
حياتي مرت أكثر من اعتيادية .. لم أخترق جدار الأحلام ، خبأتها في صندوقي السحري
حتى نفتحه سوياً .. ونخضع لكل عمر في عمرنا معاً .. أن أتقاسم معك لحظات حلوة ، كان أقصى طموحي
أن أسلمني لك وأن تكون لي تماماً ، على مدى انتظار طويل .. وقعت من قمة تخيلاتي إلى القاع
زفت الأكفان لي خبر رحيلك ، لا أفهم شيئاً على الإطلاق ، لا أرى من الضباب تفسيراً
تضم المرارة كل الأماني إلى عاصفتها الضخمة ، وتسير لأخذ المزيد مني
كنت أتلاشى .. أبحث عني وعن الإدراك .. أبحر معهم رفضاً وبلا حراك
دوماً ما أكون صامتة .. على الرغم من أنهم يأخذونك مني .. كفاني أنه رحل الكثير مني معكم
تناقصت زجاجة ذاتي إلى النصف .. كانت تمتلئ وتوشك على الانفجار
كل شيء فارغ من دونك .. مرت سنين دون أن يتحرك من داخلي شعور .. التهمتني الصدمة
وأبقاني إصراري على السير .. وأنا مشلولة لا أقوى الحراك ..
يوجد فيني عقل فارغ .. وقلب بلا نبض .. وواجبات عديدة تنتظر أن تؤدى
وتوجد مشاغل الحياة ، وحلم الأسرة ، وأطفال منتظرون .. وتحقيق أمنية جافة
أرقب وليدي يلهو .. وأبيه يشع بالحياة ، وأشعر بظلمي الشديد لهما
أجد أنني أمارس كل ما يفترض أن أشاركك به ، بطريقة صماء خلت من المذاق المرتقب
ما زلت أفتقدك وأشتاقك ، مازلت أستنشق عطرك خلسة .. كم أنا خائنة لهم ولنفسي
كم ألقيت عليها دروساً عن الوفاء .. وأسير بلا حيلة وتخطيط صائب .. تلقائيتي مرهقة
سارق يحترف التقاطي برغم رحيله إلى السماء .. وأني أعشق روحاً لا وجود لها بيننا
أمور تجعلني أمقت ذاتي بقدر ما أريد السير ، هل للكتاب أن يغلق ويحرق ذاكرتي ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق