الجمعة، 23 نوفمبر 2012

ليالي الشتاء الطويلة مازالت تمتلئ بك .. كما يصفك البرود وكما يرتبط بك عمق المدى
كما كنت من قبل ، أدور داخل دائرة كبيرة .. أبحث فيها عن الزاوية
استنجدت بأطياف الذكرى لأن ترشدني ، ولكنني أتوه أكثر عندما أتفحصها
ومن بين الأميال أبسط يدي .. لعلها تعانق ريحاً عبرتك
أنت .. ذلك الملجأ الذي أخط بجدرانه كلماتي .. على الرغم من علمي بأن الجدران أُميّة !
لأنها مشعة كثيراً .. أرى بها القرب وهي أبعد البعيد عني
أتُراك ما زلت تذكرني ؟ فعلى الرغم من مغيب قصتنا لسنين
ما زلت لا أغلق عيني قبل أن أختم يومها بأذكاري .. ثم اسمك والدموع
أنا فارغة كثيراً هذه الأيام ، لدرجة جعلتني أمتلئ بالفراغ .. وأجعل من المساحة وطناً لشفراتك
أقوم بتفكيك التفاصيل واستعادة أسراري .. وأفكاري ، والعديد من المشاعر المختلطة
أتابع أخبارك عن بعد يكاد يصيبني بالجنون ، ويملأني بالغربة والوحشة
من تلك الدروب التي لم تنتهي أبداً متصلة ، تلك التي لا بد من انفصالها عند نهاية المطاف
في العالم الذي يمتلئ بأفراد لا علاقة لي بهم .. وأهلع من أعدادهم
عندما تغمض عينيك في طريق ، تستمع لخطوات تسير على عجل .. وأصوات انشغال
تتمنى منها أن تملأك ، فتبدأ في البحث عن أفكار متنوعة بلا مبالاة .. الأهم أن لا علاقة لها بذلك الشخص
أقنع نفسي كثيراً بأنه لا بأس بانشطار الأماني المشتركة لأن كلاهما سينشطر مرة أخرى بشكل عادل
نحن في حياتنا سنصدم للعديد من المرات لتخلينا عن أهم أهدافنا من إحباط واحد
كنت أتمنى كثيراً أن أتنفس بينما أستمع لصوتك ، لأن أنفاسي لوحدها خانقة
لكن النهايات السعيدة كذبة نحب تصديقها ، لأننا سنظل نختنق .. ما دام الطريق يحاسبنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق