الجمعة، 8 فبراير 2013

نظرة سريعة على مرآتي في صباح حافل
أتفحص مظهري البسيط ، وأتأكد من دواخلي الراسخة حين ارسم ابتسامة الرضا
أحاول في كل يوم أن أبدو أكثر تفاؤلاً
أنظر لأسفل مرآتي ، العديد من بقايا الهدايا التي رحل أصحابها
الكثير من الذكريات في كل القطع الثمينة .. تخلد لي ماضٍ ثمين لا يقاس بالذهب
أسابق الوقت لأرحل ، لأتجنب التعمق في أفكاري القديمة
أجد أنني أصل إلى المرسى في كل ليلة ، وأبحر من بعدها إلى ضوضاء ممتعة
في كل يوم نواجه الدروس .. ونكتشف أخطاء الأمس من أحلام الغد
يتبين من الأيام كيف للتجربة أن تغير من اعتقاداتنا
وكيف لاعتقاداتنا أن تتكون من أساس خفي .. يبني قواعده مع مضينا إلى الأمام
كيف للمضي أن يرصد لخطواتنا حلوها ومرها بجدول زمني
يعلمنا كيفية ممارسة لعبة الاختباء عن عقباتنا المهلكة ، والشموخ أمام انجازاتنا الضخمة
يلقننا الفروق ما بين التخلي والغياب ، وبين الأولويات وبين ما اعتقدناه سيبقى
مرورنا بحال سيء ، سيعرفنا بأجمل أناسنا .. ويبين معادن أسوأهم
سنمضي مرة مع العشرات من الأحباب ، سيخال لنا أنهم خالدون
سنتقدم وسيكون للحياة أن تُصَفّي لنا الحقائق .. وتبين القلة الباقية
لا أحزن على معرفتي لأي منهم ، إنما اتصفت بحذر مشوب بثقة
لا يعني حذري التردد وإنما التأني ، حتى أتمكن من استكشاف كل جديد ، سألتمسه بقلبي
قلوبنا التي تتسم بالرقة ، يلزمها غلاف سميك أمام المستقبل المُنتظر
نحن على ثقة دائمة بأننا سنمضي قدماً ، ما دمنا نستعين بالتأمُّل
إننا سنتفكر ، دون أن نتذكر .. أو نتحسر .. أو حتى نتذمر
هكذا ستكون أطياف الماضي منعشة ، وأسرار الحاضر شهية .. وأحلام الحاضر مشوقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق