ذاك يستشعر الحزن في عينيّ ، يشاركني إحساساً لم يخوضه
ضئيلة تجارب دنياه مقارنة بعثراتي .. وكيف لي أن أبوح ؟
أعانقه بيأس ، ونحن حين نعانق أحدهم .. فإننا نوقظ جروحنا الغافية منذ دهور
ونزيل الغبار عن آلام قديمة أعطتنا من الضعف ما يدمينا
بعناقك أيها الغريب .. فتحت بوابة الحنين أشراعها بانتصار
يريد أغلبنا أن يبث حزنه بطريقة راقية ، تبتعد تمام البعد عن الانهيار
ولكن الفقد حين يقودنا ، يعطينا أحياناً بعض الأمل
يوهمنا بالاستمرار وبأن الدنيا ستعيد لنا من نحب
سوى فراقه أيها الغريب .. فراقه ما أنهى دموعي وأنهاني
لأنني حين أفلت يده .. أيقنت بأنه لن يعود .. برغم تخليفه للكثير من بقاياه هاهُنا
تمزقني التساؤلات والقلق ، حيث انقطع حبل اتصالنا بأبدية مرعبة
موحشة هي الليالي بلاه .. وحين أهرب إلى النوم ، أجده يملأ منامي
غريبي المتسائل .. دعني قبلك أتساءل
هل جربت من قبل فقداً يجعلك ترش بعطر الحبيب كل ليلة في أنحاء مغفاك
ثم تغمض عينيك لتخاله قريباً وتنام ؟
وهل جربت الغربة في مكان تعيش به ، لأنه لم يعد هنا ؟
هل جربت أن تنتهي أحلامك بدمعة وحيدة تهطل على كتفٍ يشد عاتقه ؟
وأن تتأمل مقفاً يرتحل دون أدنى كلمة ، بغموض لا جواب له ؟
هل جربت أن تملأ فاهك بطعام تمقته .. لأن شوقك يقودك لتقليد من تحب في أصغر التفاصيل ؟
أن تدفن ذاتك وتتلبس أحدهم لأنك تشعر بالضياع التام بدونه ؟
أن يتلاعب بك الشرود لدرجة تجعلك تسمع صوت ضحكاته ، ومن ثم همسه .. وسط الزحام ؟
وأن تتداخل الوجوه وسط الزحام ، فيظهر ثغره مشرقاً نحوك ، بين قيود الوهم ؟
أن تتشبث بالأيادي والأصدقاء .. وتخشى مغيبهم لثواني .. حتى لا يتكرر خوف جديد
وهل جربت أن يفتك بك الحنين لدرجة تتمزق بها كل القيم ؟ فما تميز نفسك الجديدة على الإطلاق
أن تكون الليت شعاراً جديداً في حياة بائسة التي اعتدت بها التفاؤل بسبب وجوده ؟
ما جربت من ضجيجي سوى النهاية ، ولم تشهد غير النتيجة
فليس لك أن تستئصل في الكلام شيئاً على الإطلاق ، في بوحنا سوياً لا جديد
في بث الحروف تنظيم للفوضى التي تحدث بداخلي ولا أكثر .. تبقى أبداً بداخلي على الرغم من الصمت !
غريبي .. الدنيا غربة تامة في العتمة ، فاختر من يضيء عالمك باحترافية
أبعد قلبك مبكراً عن كل تعاسة تذوقها من أحدهم ، واحذر تعلقك بالغائبين
فإن قلة حيلتك التي تتلو رحيلهم ، ستكون أشد معركة تخوضها في حياتك !
ضئيلة تجارب دنياه مقارنة بعثراتي .. وكيف لي أن أبوح ؟
أعانقه بيأس ، ونحن حين نعانق أحدهم .. فإننا نوقظ جروحنا الغافية منذ دهور
ونزيل الغبار عن آلام قديمة أعطتنا من الضعف ما يدمينا
بعناقك أيها الغريب .. فتحت بوابة الحنين أشراعها بانتصار
يريد أغلبنا أن يبث حزنه بطريقة راقية ، تبتعد تمام البعد عن الانهيار
ولكن الفقد حين يقودنا ، يعطينا أحياناً بعض الأمل
يوهمنا بالاستمرار وبأن الدنيا ستعيد لنا من نحب
سوى فراقه أيها الغريب .. فراقه ما أنهى دموعي وأنهاني
لأنني حين أفلت يده .. أيقنت بأنه لن يعود .. برغم تخليفه للكثير من بقاياه هاهُنا
تمزقني التساؤلات والقلق ، حيث انقطع حبل اتصالنا بأبدية مرعبة
موحشة هي الليالي بلاه .. وحين أهرب إلى النوم ، أجده يملأ منامي
غريبي المتسائل .. دعني قبلك أتساءل
هل جربت من قبل فقداً يجعلك ترش بعطر الحبيب كل ليلة في أنحاء مغفاك
ثم تغمض عينيك لتخاله قريباً وتنام ؟
وهل جربت الغربة في مكان تعيش به ، لأنه لم يعد هنا ؟
هل جربت أن تنتهي أحلامك بدمعة وحيدة تهطل على كتفٍ يشد عاتقه ؟
وأن تتأمل مقفاً يرتحل دون أدنى كلمة ، بغموض لا جواب له ؟
هل جربت أن تملأ فاهك بطعام تمقته .. لأن شوقك يقودك لتقليد من تحب في أصغر التفاصيل ؟
أن تدفن ذاتك وتتلبس أحدهم لأنك تشعر بالضياع التام بدونه ؟
أن يتلاعب بك الشرود لدرجة تجعلك تسمع صوت ضحكاته ، ومن ثم همسه .. وسط الزحام ؟
وأن تتداخل الوجوه وسط الزحام ، فيظهر ثغره مشرقاً نحوك ، بين قيود الوهم ؟
أن تتشبث بالأيادي والأصدقاء .. وتخشى مغيبهم لثواني .. حتى لا يتكرر خوف جديد
وهل جربت أن يفتك بك الحنين لدرجة تتمزق بها كل القيم ؟ فما تميز نفسك الجديدة على الإطلاق
أن تكون الليت شعاراً جديداً في حياة بائسة التي اعتدت بها التفاؤل بسبب وجوده ؟
ما جربت من ضجيجي سوى النهاية ، ولم تشهد غير النتيجة
فليس لك أن تستئصل في الكلام شيئاً على الإطلاق ، في بوحنا سوياً لا جديد
في بث الحروف تنظيم للفوضى التي تحدث بداخلي ولا أكثر .. تبقى أبداً بداخلي على الرغم من الصمت !
غريبي .. الدنيا غربة تامة في العتمة ، فاختر من يضيء عالمك باحترافية
أبعد قلبك مبكراً عن كل تعاسة تذوقها من أحدهم ، واحذر تعلقك بالغائبين
فإن قلة حيلتك التي تتلو رحيلهم ، ستكون أشد معركة تخوضها في حياتك !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق