الثلاثاء، 31 يناير 2012

إنه غياب من نوع فريد
حيث أجدك إلى جانبي ، ولكن بشكل جديد
مختلف ، غريب ، قاسٍ كالحديد
وأشتاقك بينما شيدتَ قصراً من جليد
أسكنته دفء روحك ، وأبقيت بالزهيد
أسقيتني المذلات ، وحرمتني مما أريد
ودعت الملذات ، وحباً قد خلته سعيد
وها أنت أمامي ، بقلب قبحه شديد
فما أقربك لجسدي ، ولكنك عن روحي بعيد

الأحد، 29 يناير 2012

إن سألت عني يوماً .. فرفقاً بها .. لا تؤلمها
قل لها أن أجمع ذلك الخضوع ، قد كان مسرحية أدمن هو تمثيلها
قل لها .. أنه لم يحبها بل اتخذ طريق المصالح هدفه لها
أنها لم تكن كافية لتحضى باهتمامه

قل لها .. أن دورها قد انتهى
أن الحنين ماهو إلا كذبة يرسمها .. ليهديها اللوحة
لوحة لازمت قلبها ، وأصرت أن تعلقها
قل لها ، بأني لا أستحقها .. وأني أسوأ من ظنونها
أني مجهول الهوية .. ضائع مفقود ، ولن يُلقى ..
ازرع كرهي بقلبها ، انتزع براءة مشاعرها .. وألقي بها حيث أموت
ولا تخبرها ، أني سأرحل عن العالم بأجمعه وليس فحسب عالمها !

لا أريد للدموع أن تلامس براقة عينيها !
عيناها ؟ أتسألني عن عينيها .. آآه ، يانقاوتها ! كيف لي أن أصفها ؟
وعدتها يوماً بأن أحميها .. ها أنا ياصديقي أحميها !
فصدقني .. رحيلي عنها ريثما تشتمني مئة مرة ..
أرحم من شعوري نحيبها ، قلة حيلتها .. دعاءها الملحّ والمستمر
ومرافقتها لمحبوبها المريض المسكين ، ومن ثم فراقه المحتوم لها
إنها مراحل قاسية لفتاة هشة كما أعرفها !!!
فلا أريدها أبداً أن تحتاجني دون أن أمد يديّ لها ..

وإن بحثت عني .. قل لها أني لن أعود ..
أني سافرت للسعادة ، وأني لا أصنف سعادتي على الإطلاق معها
فإني بطريقي لرحلة إن كانت على دراية بها .. سأكسر قلبها وأخيب آمالها
وأبقيها وفية كما عهدتها .. لمن له أيام معدودة يقضيها ..

أخبرها أني خبيث حقاً ، وأني أشد خبثاً من مرضي ..
وأن تبحث عن الهناء في ظل من سيرضيها ، أن ترسم درباً يقودها إلى سعادتها
امسك بيدها واجترها إلى عالم لا يحويني , وارفق برقة قلبها
صغير هو كقبضتها ، مليء بي كالكون !

حينما تصدق حقيقة أن شباكي خدعة ، ستربح اللعبة وتفوز بقلبي وأخسر قلبها
سأخسر معه الكثير فلا بأس بالمزيد .. فأنا ياصديقي أحبها !
أحبها كما لم أحب شيئاً من قب ، وأحار كيف لي أن أسعدها !
وأني مدرك تماماً بأني حتماً سأفتقدها .. ومرتعبٌ كيف لي أن أستمر من بعدها
ولكن الفراق قد كُتب لنا ، بعدة وسائل ياصديقي ، ولي أن أختار أقل الوسائل ألماً لها
فساعدني في مهمتي الأخيرة ياصديقي .. ألا أرحل بندم أو ألم !
أكان لخيط الأماني أن ينقطع قبل أن يكشف الحقائق ؟
هل تعلق الفؤاد بقمة جليدية مستحيلة ، وصولي إليها انتحار ؟
تصادمت أرواح البشر واختلطت ، تعانقت ثم تراقصت ..
تشبثت فكونت واقعاً وكان الواقع عشقاً
وليس للواقع دائماً أن يكون صواباً ، وهنا يكمن الألم !

حبيبي ..
أو ملاذي الذي لا يسمعني ..
وأياً كنت ، إني لا أملك بقلبي لك سوى الأمان
لست لي ولا أطالبك أن تكون لي ولكني أهوى الاستلقاء بين ثنايا خيالاتي
حيث أراك تقبع مترأساً لها
وأهوى نومي ، لأنك تجترني به في أحلامي لكل حلم أردت تحقيقه معك
وحقيقة أن الحلم لا يتحول لتجربة فعلية ، محبطة

ولماذا حين أراك .. تنتزع مني الاستقرار والتوازن وتجذبني دونما استئذان ؟
لماذا ترتبط بأي شيء وكل شيء .. ولكن بلمسة مختلفة ؟
لماذا تحول صغائر أعمالك كإنجاز إنساني عظيم أمام بقية البشر ؟

كمرور أوراق الخريف على شارع ميت .. ينكسر مراراً ولكنه يطير
يؤول أن يكون فُتاتاً .. يحمل يقيناً بأن ذلك هو الطريق الأخير
ولكنه يستمر بالطيران ..
ذلك الأمل الذي تبعثه لي عينيك في كل مرة أنظر إليهما ، يابعيد المدى
وتلك المسالك التي أهرول إليها ، كتائه أدرك أنه اهتدى
ثم ينادي بها ، ويعاوده الصدى !

ورقة حبك ورقة يانصيب رابحة بشدة ولكنها خاسرة بقلب مؤمن مستقيم
يتبعها تأنيب الضمير .. وألم السرقة .. أراك مخلص لها ولا أرى بعيني سواك
أرقبك في كل لحظة ، كطفل جائع يختلس النظر إلى قطع الحلوى
يخال حاله يتناولها بلذة .. ثم يرى غيره يبتلعها براحة , قضمة وراء قضمة !

فمنذ أول لقاء لي بك سلمت نفسي وتبعتك .. حتى مررت بعثرات طرق مؤسفة
حتى أخفيت نفسي ببراعة حتى أتعرف عليك
ولكن الواقع مستمر بكونه خاطئ ياحبيبي ..
وما أزال أتألم !

الأربعاء، 18 يناير 2012

ألا تلحظها .. تلك الأشياء البسيطة التي أقوم بها باستمرار من أجلك
كارتدائي لسترتي التي أثنيت عليها وأحببتني بها
أو تصفيفي الدائم لشعري بالطريقة التي تنال إعجابك
أو عدم خلعي لقلادتنا أبداً .. على الرغم من زوال لونها
وإبقائي لابتسامتي على محياي حتى بلحظات الغضب ، فقط لأنك تحبها

أنا أدرك حبك لي ، ولكن مشاعرك محدودة جداً ! وتلقائية
بعكسي من أقبع بالجهة الأخرى ، أعدّ كلماتي وأراجعها .. ومن ثم أتدرب
كنت عفوياً أكثر مما أتمنى .. ولا أزال لا أعرف مقداري بقلبك
مجهولة أفكارك بقدر ماتظهر بشفافية ، وأخشى حبي لصغير تصرفاتك
أسعد لكلمة ألقيتها إليّ ، ثم أجدك تلقيها لأخرى ..
كأنما تخبرني بأني لست بذلك التميز ، ولست المُختارة أو الوحيدة

جهلي مُتعِب ، حيث لا جواب له ولا صوت .. تافه بقدر غموضه
هل لا أزال كما عهدتني من قبل في حياتك ، أو أني قد ضللت مكاني الصحيح
كشارع طويل فارغ .. أقف أمام إشارة صفراء ، تطلب مني الاستعداد ولا تتغير
لا تحولني للوقوف أو حتى الإستمرار ، تخبرني بوجود شيء ولكنه لا يأتي
أرجوك نبهني إن تعديت حدي ، أو أخفقت بجهدي
فإني أفسر الصغائر كما يمليني قلبي ، وأخشى خيبات الأمل
فامنحني الثقة للمضي قدماً ! أسعدني وأزل كابوس التردد .. واغرس الأمان والراحة
لأنك وحدك من يستطيع ، فإني نفسي ، لا أستطيع على الإطلاق
واسرد عليّ في عالم من الخيال ، تلك الحقيقة المقدرّة .. حمراء كانت أم خضراء
أكون شاكرة في كلتا الحالتين ، فإما أقبع مرتاحة ، أو أطير للنعيم
فإني سئمت الوقوف !

الأحد، 1 يناير 2012

بداية ما سبق من أعوام كانت فارغة ، عدى هذا العام الذي امتلأ بك ومُلئ منك
تخالجني أمنية واحدة لا أبدلها أبداً بشيء ، أن تتواجد في بداية كل سنة إلى جانبي
تلك ستكون أجمل بداية وأرقى أمل قد يتوّج عامي بالهناء وبفخرٍ أنت سببه
فثمة ضوء لا يشع بدفء لطيف إلا معك ، وابتسامة لا ترتسم بصدق كما ترسمها أنت
لحبك لذة سألتزم بها كل عام أسير موازية لها دون سلوك سبيل قد ينهيه فراق
أنوي استمرار عيشي بين تقلبات الفصول بقلب يثبت على حبك وحده ، بيقين أملكه
كل عام وأنت أكثر ما يعجز لساني إيجاد تعبيرٍ يصل لما أبث بي من خفايا
كل عام وعيناك سحرٌ يشع فيسحقني بتمام الإيجاب والرضا حين أرقب بها سعادتك
فابتسم لي وأنت تقرأ كلماتي الآن ! حتى يبدأ فرحي وطريقي لأبدية الأمان
ابتسم لأن ثمة أنثى تقبع بين يديك تحكمها أنت ، تفرح لفرحك وتحزن لحزنك
ابتسم لأننا أصبحنا اثنان بقالب واحد لا يُجزأ ولا يُمثل
ولأني سأكرس حياتي لأخلّد تلك السعادة التي يتعايش بها كلانا اليوم
لأني أحببتك أكثر من أي شيء سأستمر بخلق جزء سعيد من كل تعاسة أيضاً
ولأنه بفضلك قد زُرع النعيم الذي يجمعني بك بأسهل مايمكن ، سأكون هنا دوماً
فكن لي ، إلى الأبد