الأحد، 29 يناير 2012

أكان لخيط الأماني أن ينقطع قبل أن يكشف الحقائق ؟
هل تعلق الفؤاد بقمة جليدية مستحيلة ، وصولي إليها انتحار ؟
تصادمت أرواح البشر واختلطت ، تعانقت ثم تراقصت ..
تشبثت فكونت واقعاً وكان الواقع عشقاً
وليس للواقع دائماً أن يكون صواباً ، وهنا يكمن الألم !

حبيبي ..
أو ملاذي الذي لا يسمعني ..
وأياً كنت ، إني لا أملك بقلبي لك سوى الأمان
لست لي ولا أطالبك أن تكون لي ولكني أهوى الاستلقاء بين ثنايا خيالاتي
حيث أراك تقبع مترأساً لها
وأهوى نومي ، لأنك تجترني به في أحلامي لكل حلم أردت تحقيقه معك
وحقيقة أن الحلم لا يتحول لتجربة فعلية ، محبطة

ولماذا حين أراك .. تنتزع مني الاستقرار والتوازن وتجذبني دونما استئذان ؟
لماذا ترتبط بأي شيء وكل شيء .. ولكن بلمسة مختلفة ؟
لماذا تحول صغائر أعمالك كإنجاز إنساني عظيم أمام بقية البشر ؟

كمرور أوراق الخريف على شارع ميت .. ينكسر مراراً ولكنه يطير
يؤول أن يكون فُتاتاً .. يحمل يقيناً بأن ذلك هو الطريق الأخير
ولكنه يستمر بالطيران ..
ذلك الأمل الذي تبعثه لي عينيك في كل مرة أنظر إليهما ، يابعيد المدى
وتلك المسالك التي أهرول إليها ، كتائه أدرك أنه اهتدى
ثم ينادي بها ، ويعاوده الصدى !

ورقة حبك ورقة يانصيب رابحة بشدة ولكنها خاسرة بقلب مؤمن مستقيم
يتبعها تأنيب الضمير .. وألم السرقة .. أراك مخلص لها ولا أرى بعيني سواك
أرقبك في كل لحظة ، كطفل جائع يختلس النظر إلى قطع الحلوى
يخال حاله يتناولها بلذة .. ثم يرى غيره يبتلعها براحة , قضمة وراء قضمة !

فمنذ أول لقاء لي بك سلمت نفسي وتبعتك .. حتى مررت بعثرات طرق مؤسفة
حتى أخفيت نفسي ببراعة حتى أتعرف عليك
ولكن الواقع مستمر بكونه خاطئ ياحبيبي ..
وما أزال أتألم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق