الأحد، 29 يناير 2012

إن سألت عني يوماً .. فرفقاً بها .. لا تؤلمها
قل لها أن أجمع ذلك الخضوع ، قد كان مسرحية أدمن هو تمثيلها
قل لها .. أنه لم يحبها بل اتخذ طريق المصالح هدفه لها
أنها لم تكن كافية لتحضى باهتمامه

قل لها .. أن دورها قد انتهى
أن الحنين ماهو إلا كذبة يرسمها .. ليهديها اللوحة
لوحة لازمت قلبها ، وأصرت أن تعلقها
قل لها ، بأني لا أستحقها .. وأني أسوأ من ظنونها
أني مجهول الهوية .. ضائع مفقود ، ولن يُلقى ..
ازرع كرهي بقلبها ، انتزع براءة مشاعرها .. وألقي بها حيث أموت
ولا تخبرها ، أني سأرحل عن العالم بأجمعه وليس فحسب عالمها !

لا أريد للدموع أن تلامس براقة عينيها !
عيناها ؟ أتسألني عن عينيها .. آآه ، يانقاوتها ! كيف لي أن أصفها ؟
وعدتها يوماً بأن أحميها .. ها أنا ياصديقي أحميها !
فصدقني .. رحيلي عنها ريثما تشتمني مئة مرة ..
أرحم من شعوري نحيبها ، قلة حيلتها .. دعاءها الملحّ والمستمر
ومرافقتها لمحبوبها المريض المسكين ، ومن ثم فراقه المحتوم لها
إنها مراحل قاسية لفتاة هشة كما أعرفها !!!
فلا أريدها أبداً أن تحتاجني دون أن أمد يديّ لها ..

وإن بحثت عني .. قل لها أني لن أعود ..
أني سافرت للسعادة ، وأني لا أصنف سعادتي على الإطلاق معها
فإني بطريقي لرحلة إن كانت على دراية بها .. سأكسر قلبها وأخيب آمالها
وأبقيها وفية كما عهدتها .. لمن له أيام معدودة يقضيها ..

أخبرها أني خبيث حقاً ، وأني أشد خبثاً من مرضي ..
وأن تبحث عن الهناء في ظل من سيرضيها ، أن ترسم درباً يقودها إلى سعادتها
امسك بيدها واجترها إلى عالم لا يحويني , وارفق برقة قلبها
صغير هو كقبضتها ، مليء بي كالكون !

حينما تصدق حقيقة أن شباكي خدعة ، ستربح اللعبة وتفوز بقلبي وأخسر قلبها
سأخسر معه الكثير فلا بأس بالمزيد .. فأنا ياصديقي أحبها !
أحبها كما لم أحب شيئاً من قب ، وأحار كيف لي أن أسعدها !
وأني مدرك تماماً بأني حتماً سأفتقدها .. ومرتعبٌ كيف لي أن أستمر من بعدها
ولكن الفراق قد كُتب لنا ، بعدة وسائل ياصديقي ، ولي أن أختار أقل الوسائل ألماً لها
فساعدني في مهمتي الأخيرة ياصديقي .. ألا أرحل بندم أو ألم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق