الاثنين، 6 أغسطس 2012

شاءت الشقية .. أن تجمع الرذاذ المتناثر في كأس .. وتلتهمه خفية
بلقمة واحدة تدفنه في دواخلها .. لم تتعرف على مذاقه أو حقيقته من زيفه

أقحمت نفسها في دواة اشتهتها سنيناً عداد .. وبكتها بقية العمر
تحط الأجفان الكثير من الألم على هيئة سواد .. وما من مفر

طلت تردد له متوسلة ..

لا تبتعد !
فسمائي من بعدك رعد
وروحي من الفراق ترتعد

ولكن رحل .. أم ارتحل .. وربما يتراحل .. الأكيد أنه عنها غاب
يقول أن الحياة أسهل من دونها ، وأنها عقبة لذيذة .. تمنعه عن الصيام
وعلى الرغم من رضاها بالمجاعات .. اختار أن يلقي بالشعور
كان قليلاً عليها أن نقول عنها تحترق .. وما زالت

تنتظر منه أن يبكر .. ويلتقطها كالفارس المغوار من محطة سوداء
تنتظر من الزمن أن يصقله ويعميه عن غيرها ، ويعيد عليه ذكراها
ولم تمانع تلك المقتولة عشقها للسيف وصاحبه
لم توقف معركة تشتت أشلاءها .. ولكنها تردد الحسرات والنواح

" ويح الحب ومعاناته
ويح حبيبي واعتقاداته
ويح الشوق يلهمنا
ويح الحنين يلتهمنا
ويح اللهفة لا تجمعنا
ويح السوف تؤلمنا
ويح الليت تلكمنا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق