نهايتنا بسيطة أكثر من كونها سعيدة .. ليست مفهومة ولم تتوضح لي ماهيتها
عانينا في أوساطنا الكثير ، انتقلنا من ألم لآخر بلا توقف
وكان الأمر وكأننا جمعنا جروحنا في صندوق أبحر ضمن طي النسيان
وألقى في قلوبنا العديد من الأسئلة المحيرة ..
كيف وصلنا للسعادة الوهمية على الرغم من استسلامنا مسبقاً ؟
أن أغلق عيني على ملامحك تتفحصني .. أن نطبق أفراحنا بروتينية لم تحدث مسبقاً
كنا من قبل نتبوأ من مقاعد التشتيت مقاماً لأننا نخشى من استقرارنا الكثير
لأن الحب كان لنا نافذة نتنفس منها أحزاننا ، وأنا وأنت والتعاسة كنا رفقاء
وفقدنا رفيقنا الثالث في وحدة صامتة .. ودون وداع مؤبد
البقاء بلا انتظار بات مريباً بالنسبة لي ، شعرت بأنني وصلت لنهاية مطافي معك
وأنه حان لنا أن نعفو .. ونغفو بسلام !
لم يعجبني الهدوء الذي احتوانا .. فقد انتهت بذلك حروفي وجفت أقلامي
أغلقت مفكرة ضخمة ضمت معاناتي معك .. وسعادتي بكلماتك
لم تعد الدموع تخط جملاً من عشق قبيح .. وفرح يمقته الزمان
والأغلب أننا اعتدنا على التعاسة .. فباتت الطمأنينة غير معتادة في محيط هوانا
عشت عمري أهرول لدرجة أنكر بها على نفسي الجلوس .. كما تفعل أنت
أقدرك كثيراً .. وأنا أتذكر كم تألمت من أجلي .. وكم أنا ثمينة لك
فأنت .. بئر سقاني من أعذب السُقيا ولم يجف يوماً على الرغم من شدة الحرارة
ولكن الأمر يبدو وكأن كل أحلامنا كذبة ، وأنني لا أستطيع الفرح وحسب
وأتألم ببلاهة من ذلك على ما يبدو !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق