السبت، 25 مايو 2013

حاجتي لك دائمة وروتينية .. كحاجتي للنوم والطعام والهواء أو أشد
لا أجد بأن اشتياقي لك لغيابك عني دقيقة سوى نوع آخر من أنواع الإدمان
وأشد حالات الإدمان ألماً هو إدمان البشر ، يامن سلبت مني ما تبقى من صفاء عاطفتي
منذ دخولك إلى عالمي وأنا مبعثرة تماماً ، ولا أملك وقتاً لأجمعني
فإن وقتي بأكمله لك ، وجميعي لك .. ولا أرى وقتي لك إهداراً أبداً
بل أراها أجمل طرق إمضاء الوقت دون ملل أو كلل

وتسألني عن غيرتي ؟ فأنا تلك التي سلمت نفسي إليك .. أتعطش لإبقائك لي وحدي
أتمتع بالوقت الذي نمضيه على انفراد ، وأتلذذ باستحلالي لمساحات قلبك
أمتعض حين تُسرق ممتلكاتي ، وأحترق حين تبحر بتفكيرك نحو غيري

واسألني عن مرضك .. فحينها يجن جنوني لأتألم بضعف ألمك
لأسرق الراحة التي أجدها في ملامحك المتعبة وأحاول أن أبعثها إليك
أشدو بعجزي ألحاناً حزينة .. أحولها بقلبي إلى فرحة ، أغلفها .. أقدمها لك
أيا ذاك الثغر الجاف .. والعيون المتعبة .. ما بالها تلك الملامح تزداد جمالاً في سوء حالاتها ؟

اسألني يا قرة عيني فإني أجيبك ..
أني أرغب بشدة في أن أعتني بك كالحبيب .. فالطبيب .. كالنسيم العليل .. كالضياء المديد
بأن كامل رغبتي تتمحور حول إبقائي لقلبك سعيداً ، لأن أكون الجانب المشرق من عمرك
فإني والله أرى عيون الناس سجناً .. وأرى بعينيك الفاتنة حريتي
وأرى في الأراضي الفسيحة غربة .. وأرى في ضيق أحضانك وطنيتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق