الأحد، 29 أبريل 2012

في سكون مختلف من نوعه شيّد الحنين أسواره في داخلي
هيظ الآثار التي نامت في سبات عميق كان يسعدني نوعاً ما
وحينما كنت أسير في الدرب الغامض الذي لا يخبرني
هل تجاوزتك ؟ أم أني أهرول نحو التناسي المحتال ؟
استوقفتني صورتك لساعات باكية ، ملامحك أذهلتني
كيف لي أن أحب كل جزء منك وأعرف أصغر تفاصيلك
ثم أجدها في صورة باسمة وأشتاااااق !!!
كنت أتمنى حينها أن أشنق من اخترع الصور
ومهد سبيلاً طويلاً لإبقاء الذكريات في قاع الصمت الخفيّ
كنت آمل بالكثير ، وهُدم كل مناي تحت ظل من الإحباط
أتعلم حبيبي ؟
سابقاً حينما تغيب عن عالمي يوماً واحداً يجن جنوني
وهاهي الأيام ترحل ، والسنين تقبل دون مرورٍ لطيفك
كانت شعلة من الغضب تلتهمني كلما شرعت في النظر حولك
بذكريات أسترجعها أنتحب ، أبحث عنك في الفراغ
أتشبث بأطراف صوتك في مخيلتي ولا يقبل إلي شيء باستثنائهما
عينيك حين تقبل بسحرٍ يسلط أضواءه علي بإبهام ممتع
أبتسم وإن كنت حلماً ، ألا حق لي بعيش الأحلام ؟ كررت ذلك مراراً
فصدقني لم يُخلق من يتشرب عشقك بسرعة كسرعتي !
ولكن بطء النسيان كمجاعة منسية من قبلك بشكلٍ قاسي
تنتظر ما يثلج صدرها من المحال , وأين المحال ؟

الاثنين، 23 أبريل 2012

1

قالوا لي أن أنسى
دون مشورة زوجوني ، أزاحوا قرار رجولتي واتهموه بقلة العقل
وإن كانت جملة تحسينية تدعوني بمجنون ، صمموا باختياراتهم رغبة
أن أعطي رحيلها مُقفّاي .. وأتوجه للمحطة التالية من حياتي
تساهلوا مرحلة الفقد , واعتبروا ملاكي كأي البشر
كرروا لي " أنى لوسامتك أن تضيع بكاءً على الأطلال ؟ "
فوأدوا حياتي وقلبي المفطور ، رفضوا للغبار أن يمكث سنيناً قلال
أذكر بخير ضوء حياتي الذي أطفأته العتمة المفاجئة
رحل ذلك البهاء ووزع قطعاً براقة منه في كل ليلة
نثر حاله بين النجوم ، تألق مسترخياً بجانب القمر
كأنما يقول لي لسان حاله ألا أنساها .. تلك الحقيقة المعتبرة
أني أحببتها كما لم أحب بشراً من قبلها
وأن ثمة مساحة واسعة في فؤادي ، لا يملك مفتاحاً لقفلها سواها
أني لا أرى بالنساء نساء ، وأراها كل النساء
أنها ليست مجرد جنة على أرض الواقع .. بل هي من أشعل الرضا بأكواني
أن أحلامي لم تتعداها ، وجروحي لن تقوى يوماً على أن تتخطاها ..

2

أمي الطاهرة .. بدأت تقسى ملامحها
تجاوزت حدود البكاء على حالي لما يتلوها بعدة محطات
باتت تلتفت لمستقبلي وتنساني
وفي المكان في هذا الزمان .. أبدو الوحيد الذي لم ينسى
اتهموني ببعض حالات حنيني المتأزمة بالخفة
ألحوا علي لزيارة طبيب نفسيّ ! وما نفسي بحاجة لغيرها
والدي قلق حيال حديث الناس ، ولم أملك بمخيلتي مجالاً للمضي
اليأس كان لي كالقيد الذي أرحب بالتفافه وأرضى بمصاحبته
نظرتهم له كانت كصديق سوء ثقيل .. بالغ بزياراته المستمرة
والحنين عدوهم ، على الرغم من أنه رفيقي الأبدي
في لحظة شفقة أقرّوا على لملمة شتاتي ، تغليفي جيداً ، وتقديمي لمُستفيد
أجمعوا على أن البقايا بإمكانها أن تجمع مزيجاً من إنسانٍ جديد صالح للتعايش
تحكي لي تعابيرهم أنهم يعزمون على إفقادي الذاكرة
بأني طفل سيكبر ، بعد إلقاء الضوء على ما سينتزع عاشق الحنين من دواخلي
ووجدوا ضالتهم !

3

تطوقني اللا مبالاة ..
لا أشعر بحرصي على الحياة بعدما رحل من رسمت خريطتي معه
وعزمت على السير فيها برفقته
تمزقت تلك الخريطة ، وأصحابها
وأصبحت أدور على ورقة بيضاء رُسمت من قبل محترفي فن العيشة المثالية
أجهل بدواخلها البداية أو النهاية .. أتحرك كما يوجهوني حتى أعيد لهم جميلهم .. !
راودني حلم ذات ليلة ، بشيخ ذو مظهر لطيف محبب
تلك الملامح الطاهرة التي أخذت كفايتها من الحياة
ورسمت على أسقفها خطوات الرحيل .. وتوجتها كلمة التجاعيد
كان يبكي بشدة ، يتحسر على حالي وحاله .. أخبرني بأننا متماثلان
وأخبرني بأن تلك الرغبة التي يملكها ليبادلني الأدوار .. لن تجعل أحدهم يبالي بي
بأني يوماً ما سأكون جزءاً بالياً لحال نفسي ، بعدما خضت أجمع تجارب الحياة
بأني سآخذ كفايتي وأكثر
بت أتساءل كثيراً ، وأكثر مما ينبغي ، عن تلك الأكثر
وفي أي جزء من حياتي تكمن ..

4

" مسكينة ميسورة الحال .. أبهرني جمالها على كلٍ , بصراحة
لم أتوقع الكثير ولكن هاك التفاصيل ، نحيلة بيضاء البشرة ، نجلاء ممتلئة الشفتين
إنها تتوج الأسلوب المفضل لمعظم الرجال فهنيئاً لك
ولكن للأسف إنها لا تشبه لسابقتها "
كانت مزحة والدتي الأخيرة سخيفة نوعاً ما ، أم كثيراً ، كنت أتساءل ببرود
ما راودني أولاً كان تعليقاً ساخراً .. تباً لثرثرة النساء
أطبقت صمتي بكلمة جليدية
- حسنٌ
تابعت عندما أوجدت رداً بينما كانت لم تتوقع الكثير
" سأتولى بقية التفاصيل ، لا حاجة للاحتفال "
لم أضع اعتباراً للأمر ، كنت أراه كعبء صغير ..
وكنت أخطط لطريقة أنتقل بها لغرفة جديدة
وأحتفظ بفتاتي في ذاكرتي وأحكم إمساكها .. أراجع ملامحها بإتقان واحترافية
وفي صدري ,
كان جزء مني يخشى أن تتحطم تلك الصورة
تتطاير أجزاء ، وتذوب البقية تماماً كفص الملح

5

تتوزع حولي ابتسامات كثيرة وإشادات لا معنى لها
نظرات توديعية ، سحقاً كأنما سأغادر ، زيادة عدد العائلة لا أكثر
رسمت أفكاري بدقة , لن أسيء لها على الإطلاق
ولكن بالمقابل ، لن أعتبرها يوماً زوجتي ، ولن تتعدى الخط الأحمر
تخنقني رائحة البخور ، وأدعية الأحباب تزيد الخنقة
ألتفت بحثاً عن غائبة أشعر بحزنها
أسمع أنينها متوزعاً ، ويرهقني أن بصيص نجوم اليوم قد قل تألقها
أستمد قوتي وأصر على أسناني بخفية
لوهلة شعرت بأني على أدراج المطار ، وبشكل مفاجئ خلتني أرحل
واستيقظت فيني أحاسيس غامضة تختلط بالخيال
انغرست بقمة أحوالي شوكة .. سقتها غصة تخبرني بأن الرحلة بالغة الطول
ثمة ما يدعمني على امتطائي لأسرع مايمكنه أن يسير
وبعد سبات بات طويلاً ، حين جاءت اللحظة ..
أصبح الأمر أكثر من كونه مريباً !!

6

صادف إقبالي انكساراً يقبع بالزاوية .. منذ إغلاقة الباب والصدمة ترتسم بالمكان
بتلك الأجواء المرتعشة بدأت ببناء جبل من الشك والحيرة
ثمة ما يخبرني بأن الأمر بأكبره كذبة
ولكن عيناي قد ألقت شباكها على لطف غير متوقع
وجدت ما أبهرني بتلك البقعة الطاهرة كما تبدو تلك الفتاة
بعينيها ما يدعو للتسامح
بنبرتها دعوة للرأفة .. وبطريقة تساؤلاتها ما يرسل ذبذبات رغبة بمعانقتها
أجد بها كثيراً من الأسئلة ، وفيها جواب واحد رئيسي بالنسبة لي
بأن هناك نسخة لذلك المفتاح السحري ، الذي يفتح المساحة الواسعة في قلبي
أتحسس أصابعاً تشير إلي بأني معتوه
وباستفهامات تحوم ، تقرع فيها كلمة " كيف ؟ " أكثر مما ينبغي
كيف لأمر أستبعد حصوله أن يتم خلال ثانية ، أم بالأمر خطأ وشيك الإيقاع بي ؟
كيف امتلأت المشاعر الخطأ .. في تلك الغرفة ؟

7

أنكرت كل ما واجهني .. أطلقت دروعي أمام كل تهجم ادعائي تجاهي
لم ولن أحب غيرها ، كنت أخاف من رحيلها من قلبي
كنت أخشى ذلك التشرّب ، ودخول غريب بتلك السرعة
أسكتّ نفسي بأن الانطباع الأول كذبة .. واستمر الأمر يؤرقني بشدة عظمى
أردت تقييد ذكرياتي بإحكام ولكنها تبخرت فجأة
النفي يتداخل بألم مع الواقع ، لا أشعر بشجاعة على الإقبال
لم أملك استعداداً لذلك ، لم أخبر نفسي بأدنى احتمالية لوجود مثل هذا المحال
بلا شعور وجدتني أقتحم غرفة أختي .. أراقب ضيفاتها واحدة تلو الأخرى
هلع الجميع ولكني كنت أحتاج التأكيد بأنها ليست مختلفة
ولم يملك أحد صديقاتها ذلك المفتاح على الإطلاق
وجهت مشاعر هجومية لها ، وتهجمية إلى حالي
دارت المعركة بشدة قاتلة !

8

تفاقمت الأمور على مخيلتي ثم استنتجت قرار خلوي بحالي
توجهت بحالي لرحلة إلى البحث عن الحقائق
لفتح باب الجدل بين العقل والقلب ، وبين الرغبة والشعور
كان جدالاً عقيماً تلقي الكذبات فيها ردئ الكلام
ولكن صمت الصدق الحكيم يقبع في عرش فكري بصمود يبشرني وينتزعني
أياً لي أن أكون بهذا التسرع ؟
عرفت حالي أستمر بتجربة الناس واختبارهم
ملول سريع محب لإلقاء امتحانات الحق على أعتاق من حوله
ولم يرق قلبه لغيرها ، أغلق أبواب البحث ولكنها فتحت حال سبيلها لتتدفق
تشربت ملامحي سعادة منتظرة وباتت ملامح فتاتي تصبح سابقة
خفت توديعها ولكن مشاعري بدأت بمعانقة نهائية
شعرت بمن يحمل الذكريات ليفسح ويعقم البقايا ..
ارتفعت إشارات ترحيبية وأشعلت ألعابها النارية حولي واستعدت حينها تماماً
لضيف جديد ..

9

كمن وجد ضالته كانت تلك اللطيفة .. والضعيفة
وبادلتها الشعور بشدة !
تغمرها الرعشة بشكل أليف ، وترتعش حواسي معها دونما استئذان
سارعت بي لأن أرتحل معها بقارب الرفعة
بالرقي أقمنا ودّنا ، عالج كل منا الآخر وضمد جروح أحزانه
تخطينا بأيامنا كوننا بئر أحزان لبعضنا بعدما امتلأ ذلك الاعتقاد بما هو بالي
بدأنا نكون بيتاً يحملنا ، طارت بنا الدنيا لأقصى أنواع سعادتها
حين تمنحك تلك الحميمية راحة ، أينما كانت أحوال عيشتك
بها بت أنسى قديم تشاؤمي ، وعزم يبني لنا جسوراً تتخطى أي صعوبة بيسر
بها تولد ذلك التأكيد بشكل مكرر ، أن السعادة مبدأ كريم يتولّد لدى كل من يحتاجه
وأنك ستصل لأقصى حالات الفرح في أقبح مزاجاتك إن تمكنت من تغيير اعتقاداتك
كان الحب مميزاً لحدٍ كوّن لي به عدة دروس عن طريق عينيها
امتطيت ماهو أسرع من أن أحاول امتطائه حتى أتعدى ذلك الشيخ المسكين
وكنت قادراً بفخري على أن أصنع لنفسي نهاية سعيدة كهذه من قصة ابتدأت بشكل بائس
لأن البؤس جزء ضئيل من الحياة ، تجاهلنا له سيمحوه !

10

التشتيت حينما ابتلعني بقصتي القديمة كان بالنسبة لي كيقين
لأني واجهت اختياراً إجبارياً ، كان لي أن أعيش حياتي بيسر وسعادة
ثمة أشخاص تقمصوا هوايات مملوءة بالهراء
ودفنوا رؤوسهم تحت التراب ببلاهة أشبه بالنعامة
لم يستغلوا نعماً تقودهم للنعيم /
أزاحوا أعينهم عن رؤية الجديد
أحكموا آذانهم عن سماع المزيد
أرهقوا كلماتهم بصمتٍ مديد !
حين أفكر بالحزن حالياً أجده ما جُعِل بتكوين أناني جداً
يبحث عن فريسته ويلتقطها باحترافية حين يجدها تغرق
ويساعدها على الوصول إلى القاع مع زرع رغبة بدواخلها للمكوث هناك !
يبصم لهم حب الظلام ، يجعل لانزعاج أعينهم من بداية الضوء خيالاً
يخبرهم بأنه انزعاج دائم وأن اعتصارك لمثل تلك المواجع ممتعاً
أجمع البشر مر بتجربة مشابهة والفرق يكمن في سرعة الخلاص من القاع !

11

ها أنا أجد بأن غياب أحد أسباب السعادة سيجعلك تلتفت لبقية الأسباب
كونت بتجاربي قناعة يقينية تخبرني بتكرار لطيف
أن ما يغيب يفسح مكاناً لما هو أجمل منه
كوني أحب التفاؤل يرسم لي من الأشواك وروداً محببة
وكوني أتسلح بالقناعة بنى مني رجلاً يتملك تلك النجلاء بفخر
وينظر لتلك الأخرى التي رحلت كماضٍ مفرح وتجربة عمر
إن القدر يخيرك بين أن تسعد به وأن تضيع فرصتك عنه بالتحسر
فاختيارك للسبيل الأصح جدير بأن يوصلك للخيال الأجمل لما يواجهك
لأن أبسط الرحلات هي ما تبحث بها عن السعادة لكثرة الوسائل المؤدية له
هناك كذبات تلقيها سوء أفكارنا الضعيفة على عاتقنا المرهق فيصدقها
إن لم نكن نسمح لشيء لأن يحاصرنا عن وجودنا بطريقة حية
عندما نتعلم أن الفكر لن يكوّن دائماً أسساً للوصول إلى القمة والمُراد
وأن حياتنا لن تقتصر على الإطلاق بمن يرحلون
وأن حياتنا محطات بها نستقبل ونودع ، ملئت بعدة أناس صالحين
حينها فقط .. سندرك أي طريق علينا أن نسلك

الأحد، 22 أبريل 2012

مجهولة هويتك عندي .. ولكن ثناياي تدرك مزايا وجودك أكثر من غيرها
لست صديقي ! أو حتى حبيبي ، لست عدوي ولست غريباً عني
لكن مخبأك في دهاليزي ، ثمة مايشعرني بأنه مشابه لمخبأي بداخلك
ليس وهماً أو رغبة ! إنها حقيقة أفتخر بتصديقها والتعلق بها
سراً تتشربه فراغاتي المترعة بالامتلاء ، يتضح بابتسامتي التلقائية عند لقائك
وبنظراتك الفاضحة المحببة .. بعاصفة الألعاب النارية بيننا

لنعلن تلك الحميمية ونتوجه إلى دائرة القرب
دعنا نتبادل خلع الأقنعة ونتخير من كورتنا الأرضية تضاريساً تشبهنا
دعنا ندنو لما نشعر به ، نتلبس المبالاة الساحرة ونبتعد عن التبلد الكاذب
بأفراح مباركة فلنتوج عشقنا الذي بات كالمسرحية الصامتة
لنجعل لها بقوة شعورنا قلب ، ونبض لخطواتنا الموجهة للأمام
امنحني الإشارة لأبدأ بالسير ، وربما ألقاك تهرول خلفي !

الخميس، 19 أبريل 2012

أشتاق لتفاصيل كادت تغيب عن علاقتنا المثالية التي وصلت لتمامها
حين يتوقف التطور ونقبع بذلك السكون الذي لا تتبعه لهفة ، يأتي الخوف
أشتاقك حينما كان كبريائك يغطي كل شيء .. حينما تغضب وأغضب
ويرتفع مزيج الشموخ والرفض بالمضي أولاً ، المليئة بلحظات الانتظار
بإلقاء نظرة على الهاتف في كل لحظة ، وعيون القلق المملوءة بالأسئلة
أشتاق احمرار وجنتيك ، وذلك الخجل الذي كان يتدفق من عينيك حينما تلتقي بعينيّ
أشتاق كلامك المضطرب وترددك الملموس ، وحيرتك إن كنت أهلاً للأمر
أشتاق اللحظة التي تجمعني بك بعد غياب طويل ، تملؤها اللهفة ويغمرها الترقب
وحتى تلك اللحظات التي كنت أعدها مغيظة ، أشتاقها بعد الاستقرار
أشتاق لمكالماتك المزعجة في لحظات نومي .. وشوقك السريع حين أختفي
أشتاق أن تنتزعني من غفوتي لأكون لك وحسب ، وأندم ألف مرة لتجاهلك حينها
ولتلك الأماني التي نتخيلها بهناء وبساطة ، نفرح لصغائر التصرفات
لسعادتي الضخمة حين أشعر باهتمامك ، وغضبي الشديد حين يوجه لغيري
كسكون البحر حين تغيب الرياح .. ليتوقف عن دفع الأمواج ويكون الهدوء مريباً
ثقتي الحالية ترعبني نوعاً ما .. على الرغم من أنك لي وأني لك
فتلك الأيام بعدما غابت ، ضمنت وجودك فقلقت
خلني معقدة أو باحثة عن الحزن ، ولكن مشاعري تضجرني !

الأحد، 15 أبريل 2012

اتضح أساس قصتنا ..
أنت تخطئ وأنا أقوم برحلة عن التبرير
أنت تجرح .. وأنا أبحث عن دوائي بثناياك كالأسير
تملأ حالك بالطيب ، وآخذ منك بقايا العبير
والمأساة تكمن بضعفي وهلاكي المتمرد الفقير
لا أنا أحب رحيلي ، ولا أنا عليه قدير .. !

**

- لماذا حين تبتسمين أشعر أن كل ما أسعى له قد حصل ؟
- إذاً لماذا تُراك تسعى لدموعي ؟!!

لغة بكماء تتحدث بداخلي .. تكرر الصدى وأبتسم بمرارة
تراك هل تفهمني بدواخلك ، أم تمثل ببراعة نوعاً مقززاً من الغباء ؟
فابتسامتي المرة كأنما ملئت بالسكر حينما أراك ترتشفها بلذة
والصراع يكمن بعشقي لسعادتك !
فحينما أشعر بها ، أقوم بوأد كلماتي غير آسفة
وأقبل بأي إهانة تصدر منك بفرح ، لأنك تبدو مبهراً وحسب !

**

كلماتي لا تتضرع بل تبكي ، تبكي حروفي غروراً رسمته بك
تبكي كونها سبباً لوصولك لقمة لا تبصرني بها
حيث أنك ارتفعت دون أن أصاحبك إليها للأعلى
أصبحت بعيداً جداً يا حبيبي !
رفعت يدي مراراً وتكراراً لعلي أصل إليك
ولكني لا ألوم حالياً سوى نفسي
فنفسي أيضاً لا تحب كونك مصدراً لحسراتها !

السبت، 14 أبريل 2012

لم أكذب عندما قلت لك حبيبي .. سيحدك الحب عن السكوت
والحب .. كان لي كسيف ذو حدين
وكان لك كتسلية لا أكثر ، خطأي عندما توقعت منك الكثير
اقتشعت منك الصمت ووصلت لأن تهتم بي بحدود ضئيلة
تقتصر متعتك برؤيتك لقلقي ، وكثرة شكواك المستمر
أصبحت مضجراً لحبك لجانب واحد مني وحسب
على الرغم من أني أرسم انطباعاتي بدقة على محياي
إلا أنك لم تلاحظ
أن حبك في كل ليلة بات يتلاشى أكثر وأكثر
عندما حولت جمال غموضك إلى ثرثرة بلا معنى
لم يكن ذلك مناي أبداً ، كنت أريد مبادلتك الشعور
ولم يخطر ببالي يوماً ، أن تستهين بي وتستغل طهارة شعوري
فمهما كانت حدته ، لست بتلك الأنثى التي ترمي بنفسها من أجل الحب
إني لست التي ترسم بالعشق طريقاً تسير به
بل ترسم للعشق الخريطة الصحيحة ، إن أضلت بها الطريق فأنها ترحل
مغادرتي لك اليوم لم تكن قراراً سهلاً .. ولكنها القرار الأصح
لم أطلب تغيرك الجذري بهذا الشكل
توقعت من حبي أن يغيرك بأن تصبح أقرب
ورسم اقترابك مسافة تمتد بعمق منكسر كلما طال حديثك
وأدرك منه ، أني لا أشكل جزءاً من اهتمامك
بل عبثاً ترمي فيه بما يغضبك ، ومن يغضبك
وجدتني لأرسم بمخيلتك أنك الأفضل ، وجدتني لمواساتك
ولست هكذا ياحبيبي !
بمثل اشتداد الاكتظاظ حولي كنت وحيدة
أسير بهدوء قاتل كما تقتلني مشاعري المتعطشة
كنت يائسة ، مبتئسة لحد يفقدني بالرغبة بالحياة
بقمة القهر !
ذلك الشعور الذي يخالجك عندما تجد الجميع منشغلاً بأحبابه عداك
ربما يكون ألم الفراق أو الانتظار أفضل بمراحل
من اقتطاع جميع حبال الأمل ، وتحولها لخيوط رفيعة منفصلة
حيث لا مكان للترقب ..
المكان ينهمر فيه الثلوج ولم يُثلِج قلبي
يمتلئ بضجيج الضحكات وأحاسيسي تظل باكية
منهمرة كصاحبتها الشاحبة ، التي لا تحمل معها سوى مظلة
كأنما تخشى على نفسها الميتة شيئاً !
أيعجبها الاستمرار بالموت إلى ذلك الحد ؟ أجهل الجواب
في حين تأملي العميق لتلك العائلة السعيدة توجهت أنظاري لما خلفهم
جسر طويل يرحب بي .. مستعد لأن يلقي بي
أن يدفن بأعماق تلك المياة المتجمدة مرأة جليدية تحترق
حين لحظات العزيمة والإصرار وجدته
كمثل تلك الأم الحزينة ، التي فقدت جنينها منذ الصغر ويأست
وجدت ابتسامة لها صوت براق وعيون مشعة
يصدر إشعاعها من بين الزحام .. يجتذبني وينتشلني
مليء بالحياة ، يقود للرغبة إلى الحياة
هناك تماماً ، التقيته
ذلك الرجل المذهل ، الذي يجعلك ترغب باحتضانه من مجرد السماع لصوته
رزق بملامح عادية ، ووزعت به كمية حنان وحنين بكل جزء منه
غير عادية على الإطلاق ..
جعلته أجمل الموجودين وأكثرهم دفئاً لتلك الجليدية
رزق بشعور يحث على الصبر ، وميزة متوهجة وشهية
لم أصدق الحب من بعد إحباطاتي
وذلك الرجل ، لم يترك لي مجالاً للتصديق على الإطلاق
ولم أصدق أن بيد أحدهم أن ينقذ غيره من البشر من أقدارهم
ولكن كونه قدري ، جعله يمسك بيدي إلى سبيل طويل
كنت أرى بنظراته السمو والرفعة ، كنت أرى به الخلود
عجيب ذلك الشعور يا صغيرتي
ولكنه حقيقة ممتنة أنا لوجودها ، فهي أجمل من كونها صدفة
إنها ما يسمى بحسن الأقدار ، ونعيم على الأرض
إنه كالجنة المصغرة لشخص عاش بداخل قوقعة من الأعاصير
كمن يأخذ بيدي لبستان ، ويرشد عمياء إلى الطرق لتبصر على محياه
إنه سبب لوجود السعادة إن كنتِ تدركين كونكِ جزءاً من السعادة
وأن كل ما يأتي به ذلك الرجل بديع .. مثلكِ يا صاحبة السؤال الممتع
وممتنة كثيراً لذلك السؤال الذي صدر من عينين متسائلتين
ذات نظرات مشابهة تماماً لرجلي الأبدي !
نعم صغيرتي
هكذا كان لقائي بوالدكِِ

الخميس، 12 أبريل 2012


إن لفتتك يوماً عاشقة بسوء عشقها .. فاعلم بأنك تنظر إلي
فإنها أنا تلك المتهورة الأنانية التي يسعدها سوء حال قد يوجه معشوقها إليها
تلك الخبيثة التي تنظر بإحكام وتفكر بهدوء وتصمت لتنفجر إليك كبركان يوماً
تلك التي يحيطها هوس التملك ، التي تهوى كونك لها وحسب
تلك التي لا تريد مشاركة احدهم لك بها أياً كان وإن فعل .. فإنها توجه كميات من الحقد له
تلك الحزينة الذابلة .. التي تتعطل بها محركات السعادة والحياة عند غيابك وتشتعل بجنون بوجودك
والتي تحلم فوق المقتدر .. وتتنظر الكثير .. وتترقب ما لن يحصل
إنها إن جادلتك يوماً فهي تحمل مشاعراً أقوى من الاستياء .. وإن صمتت بتواصل فإنها تخطت كونها مستاءة لما هو أعظم
كما أنها فوضوية لا تعرف كيف لها أن تنظم أحاسيسها إليك .. تجهل قوة شعورها وتخشاه
وإن واجهته تراك كالنحت أمامها .. لا تزول عن مخيلتها أبداً
تلك التي إن عشقت عشقت بجنون واقحمت نفسها بالحيرة ورحلة للخيال
مشابهة كثيراً للإعصار الممتزج المفاجئ ، إلا كونها لا تملك الخيار !

الخميس، 5 أبريل 2012

تعيش على الحافة في كل شيء ! كأنما تستقصد إغاضتي
تحرمني من أبسط حقوقي على الرغم من معرفتك اليقينية بما أحتاجه
تقسط الكلمات علي ! وتهرب من واقع وجودي
أكنت لك يوماً كما أنا الآن ؟ أم أنك كنت في الماضي مختلفاً ؟
أو أنه قد انتهى زمن اللطف فيك ، وبت تتراجع كالبقية ؟
خلتك مختلفاً ، وبالفعل قد أصبحت مختلفاً بطريقة أخرى الآن !
لم يصبح بعد المسافة هو كل شيء مؤلم بيننا ، أصبحت قلوبنا متباعدة
أذابت قسوتك حلاوة المشاعر التي نتشاركها
تمارس برودك وكأنما بدا يحول كعادة بدلاً من أن تتجنبه !
أخبرني إن كنت تستخف بي لذلك الحد حتى أوقف تدفق شعوري
فإن شدة الحب تحول لأن تكون كرهاً حينما تواجه كميات كبيرة من الخذلان
فلا تخذلني ، إلا إن كنت عازماً على خسارتي ..

الاثنين، 2 أبريل 2012

أتراها تسير أحوالك على ما يرام ؟
تطرأ الأمور على بالي في كل لحظة يتفرغ بها عقلي لك
وأحيانا تخالج شعوري في منتصف ضحكاتي ، لتتوقف القهقهة تلقائياً ويعتصرها الحنين
عجباً .. هل أجدك في ضحكاتي أيضاً ؟
لماذا تتواجد في أشد أفراحي وقمة حزني ، وتتوج حالك كسببٍ رئيسي لهما كلاهما !
أتعلم .. حين تتالى الأشياء بمخيلتي وأجول في أفكاري سرحاً
لا أتعداك غالباً ، يشل إحساسي عندك ويتوقف إبحاري بوصولي إليك
كأنما كنت لي نقطة بداية ونهاية ، كما أجد بك عودة مغترب قد حن للوطن حد الجنون !
جنون يخال له طيفك بكل مدى ويجد جزءا منك في كل سبيل يسلكه
تلك اللحظة المميزة حينما أنظر لعينيك بمخيلتي ، كأنما تلقي علي السلام
لتختفي كل الضوضاء ، ويعم قلبي السكون .. ويرحب بك
أرأيت .. كيف تعدت الأمور لهفتي إليك ؟
وأصبحت أتلهف لتلك اللحظة التي أستفرد بها أنا وقلبي بأفكار عنك !
ففيها رغبة تعتريني كل دقيقة ، بأن أصل إليك
بأن تكون بجانبي تماماً هاهنا ، بأن أتمكن من احتضانك بلا نهاية أو بداية
وأن أطاردك كظلك دون قلق ، ألا تغيب عن عيني لحظة
أريدك أن تبقى ، أن تنال زهاوة الخلود وأنال بها الاطمئنان
ففي قربك لذة مميزة لا يحلو لي دونها قرب ، حينما أريد أن أحيطك تماماً
وفي غيابك ، يخال لي أنك السماء
أجهل السبب ، ولكني أجدك بها كلما أرفع عيناي
أسدل ذراعاي وأحاول الوصول إليك .. ولكن ما أصعبها ، معانقة السماء !