السبت، 30 يونيو 2012


ساذجة أنا
واليوم على وجه الخصوص .. بان مقدار تفريطي بأفكاري
وتركي للكذبات تسيطر علي وتثقل عاتقي بالمواساة المخفية
ظننت أن حبك هو من غادرني .. ولكن ما اتضح لي أني غادرتُني
وأتحت لحبك أن يتملكني ويترأسني
بات وجهك عرش كل أفكاري .. ويزداد وجودك اتساعاً في نطقك لكل كلمة إلي
ظننت أن غيابك الطويل وسيلة أنتزعك بها مني
ولكن ما إن عدت للحظة .. زُفت لي السعادة بأجمل أشكالها
نعم افتقدتك ولكنني كنت مهلكة من عشقي المدمر
أردت منك أن تفتقدني وتشتاق لي أولاً
وحين فعلت .. أحببتك بشكل مضاعف .. وأكثر مما أحببتك سابقاً
شعرت بأنني الفائزة من بين هذه الحشود
وأني كسبت جائزة الدنيا .. وحضيت بك .. يا أجمل خلق إلهي
ففي هذه المرة حبك قد جلب لي السعادة وابتعد أشد البعد عن الأسى
ما إن اعترفت لي بحبك .. إلا وأصبحت الدنيا تغريد طير
وبدأت أنا بالتحليق في مخيلتي إلى جانبك
كل أملي وثقتي ومناي الدائم .. هي ألا تغادرني أبداً .. بعد أشد حالات تشبثي بك

أمّي ..
أيها الحلم الغائب ، الذي لملم شتاته في أشد أيامي تشتتاً
يا أجمع الأماني .. وجل رغبات ضياعي ، وحلول حالات خوفي
ألي حقٌ .. أن أناديكِ أمي
بل ، ألكِ حق بتتويجي لكِ بذاك اللقب العظيم ؟
بعد أن رميتي بي في دارٍ ليس بدار ؟
وبلا خجل .. زودتيني بمسمً ملئ بالعار
كيف أكون لقيطاً ؟ وأنا من متاع الحياة الدنيا ؟
لم أطلب منكِ أن تتزيني بي أو تفتخري ، أريد استقراراً وحسب
أماه ..
هُنا يشع اليأس بثقة .. ونتذوق الكذبات والترقب مع إفطارنا
يأتي العديد من العوائل المزيفة .. التي تحتاج لأن تضم فرداً جديداً لها
وتنتقي واحداً منا .. وتكون له مجتمعاً غامضاً
يكون وجودنا هنا أشد وضوحاً منه ، وأكثر صراحة لواقعنا
ولكنني ما زلت أنتظر
أتحرى منكِ الندم .. حتى أنتقم
أريد أن أواجهكِ يوماً بعدم حاجتي لكِ اليوم
أريد أن أرمي بين يديكِ عجاج السنين .. وغضباً تفسره دموعي كل ليلة
تأتي أفكار لوهلة تبرر لي أسبابكِ
وتخال أشد حالات الظروف التي من الممكن أن تواجهها أم
تجعلها تتخلى عن فلذة كبدها
وما من مفرّ من الأسف .. وإعفائي من العفو
فإني أجد نفسي راضياً عن أي حالٍ غير حالي مادمت ولدت برفقتك
أماه والفقد يمزقني ..
يجمعوننا تعاطفاً ويطلبون منا أن نناديهم أخوة
يجلبون لنا الهدايا وبعض الحلوى ، نملأ بطوننا ونتقيأ الشفقة رفضاً
أحتاج أن أكبر بشكل أسرع ، حتى أغادر ذلك المسمى
بي من الغضب لكِ مايبني حياة كاملة لي
وطاقة من الرغبة .. تجعلني أجمع الحنان بداخلي .. لأفرغه على مستقبلي
أجمع أملي .. أن أكون أسرة
أن أكون أباً عطوفاً ، ذو زوجة حنونة
أملأ وإياها أبنائي كل ما أفقدتني إياه
وكل احتراق أشعلتيه .. وكل ليلة أبحث بها عن دفء ألتمسه
فكل حب حولي مزيف .. وكل لطف بجانبي , أشعر بوقتيّته
وحاجتي لكِ تراودني .. وافتقاري للواقع يؤرقني
إني صغير في دُنيا كبيرة .. ومن كل الدنيا لا أحتاج سوى حضنك
وفي مغادرتكِ عالمي ظلم كبير ، وكارثة تتأوه منفطرة في داخلي
إنكِ أمل قد أطفأته دواخن الحياة .. ومازلت رغم سوء فكري
في كل ليلة أتحراك .. وفي كل طرقة باب أتأمل عودتك
ولي في كل خيبة أمل ، وفي كل ضيقة كلل
أماه
رغماً عني .. مازلت أنتظر

كيف لي أن أصف ساعاتي معك ؟ تلك اللحظات الغير قابلة للتفسير
الذي أشعر بها أن لي فاهً إضافياً .. يقوم بتوزيع الابتسامات بشكل احترافي
لقائي بك سياج من أحنية ودفء .. أنسى به كل أحوالي وأسبابي
أنسى حين رؤية عينيك كل غضبي الذي شحنته منك سنيني
ويزول لمجرد تمتعي بابتسامتك لثوانٍ مليئة بالفراشات
يزول معه النطق وتنسيق الحروف .. وكل ما أرغب به هو أبدية البقاء
لأن الوقت في تلك اللحظات يهرول ويطير .. ليخطفك بعيداً عني
في حين أنه الوقت الذي أشعر به برغبة البقاء بين يديك إلى الأبد
ولا أمانع به أن تمتلكني .. وأسلم نفسي بطمأنينة
أنا أحبك ! ولحبك رعشة دائمة تراودني بكل ما يتعلق بك
حين أتأمل صورك .. وحين أتلذذ بصوتك .. وحين ألملم أشيائي إليك
فعلى الرغم من طول المدة التي عرفتها بك .. تكون جديداً وعظيماً في كل لقاء
أكون متشوقة لأن أتأملك أكثر .. وأن أرتوي قربك جيداً
وأن أكون حريصة على ألا أغادرك لحظة واحدة .. وألا تبتعد
ففي تلك اللحظات التي تغيب بها أعود لصوابي ويمحو الغرام ملامحه مني
وأبدأ في رحلة الشوق .. بشكل سريع جداً !

الجمعة، 29 يونيو 2012


حين أهدر وقتي في الحزن عليك .. أو التفكير بك .. أو حتى محاولة الفرح معك
ولا أجد أية ردود لأفعالي .. لا أتعرض بالإصابة بإحباط شديد وحسب
أصبحت أظهر لحالي حقيقة افتقارك للاستحقاق .. وتنهمر الأسباب من لساني
أكرر الأسباب التي يتوجب علي أن أكرهك من أجلها .. أوضح الواقع لقلبي
ثم أملأ نفسي بكذبات واهية .. بأني سأتغير .. وآخذ تلك الأسباب بعين الاعتبار
إلى أن تلتهمني أنياب الغرام .. وتبرز لي خضوعي لها
تجترني لتدهور حالتي داخل دوامتها .. وما من معترض يئن باستثناء عقلي
حتى أنه بات مؤخراً بحال مختلف .. قنوع وصامت .. يشفق على شعوري كثيراً
وحينها .. أبدأ في رحلة البحث عن أسباب تجعلني أحبك
وبمثل القوة التي أبدأ بها أسباب كرهك أجازف .. ولكنني لا أجد بك مايستحق
أجاهد لأجد ما يقنعني .. لأن الأسئلة تكاد أن تحملني إلى مشنقة عميقة
تخفي بداخلها الأجوبة .. وتبتلع مني كلماتي .. وتذيقني مرارة الصمت

الخميس، 28 يونيو 2012


بدأت قصة عشقي مع الصمت .. بعدما انتهت قصتنا فوراً
أحببت منها الهدوء .. فحتى ختامها كان بلا صوت .. أو تأكيد
على الرغم من أن شعور الفراق قد كان محتوماً بداخلي
إلا أن الأشياء تنفيه .. والقلوب تبكيه .. وتربطنا رغماً عنا
تنتشر الذكريات بشكل مبالغ فيه هذا اليوم
وأشعر بأني بلا هدف .. ولا تحفيز يعيد لي حياتي
أريد أن أنتشل مني حالي .. وأسير في طريق مع ذاتي
فالأحوال تقتل .. وتشبثي بك مدمٍ حد الغبن
عندما أتأكد من أنك قد غبت عني .. وأراجع ماهو حولي ولا أجدك
أهلع .. لأن الحزن أغرقني في وحل لا سبيل للتعبير فيه
وليس للكلمات يد في أن تترجم أحاسيساً تخنقني كهذه
يكاد البكاء يختم شهيقه وينهي وقته معي
ويخبرني بأني عانقته أكثر مما ينبغي .. وأنه حان وقت الإدراك
فإني أغدقت دموعي كلها إليك .. منك .. عليك
وأصبح الليل يفترسني كما لم يفعل من قبل
هذه الليلة أيضاً أذكرك .. وأعتصر مني ذكرياتك لعلها لا تعود
ولكنها تنتشر في قلبي بشكل أكبر .. كداءٍ عاصٍ
أحتاج لمأوً لا يحضن طيفك إلى جانبي ..
فكما ترى .. إني أوشك على الانفجار ..
وأخشى أن أنفجر .. وما يتطاير مني غير هلوسة تحلق بين ثنايا حكايتنا
أصبحت أنهمر .. قطرة قطرة .. ويبقى مني الندم
أنا لم أصدم من قبل كما أفعل .. ولا أتجرأ أن أنطق كلمة قليلة التعبير
لأني لا أجد في أبجديتنا .. ما يفسر لك انهياري لفقدك
الألم يا حبيب .. منهك .. وجداً .. عندما يقدم بأسبابك

الثلاثاء، 26 يونيو 2012


اؤجلك .. وأخفيك
وأتخيلك كثيراً .. وأبتسم سراً
أنصبك أساساً لمستقبلي ، وأثبتك مستقراً لقلبي .. ومقراً لعقلي
ولا تغادر بالي ولا أريد أن أتجاوزك
إني أستمتع بتصور أحداثنا واستباقي لأيامنا
أنتظر تحقيقك لذلك الوعد .. الذي سيجمعنا سوياً يوماً ما
أنت الأمان الموعود .. والملجأ المرهف .. الذي ألهم قلبي لجمع الحروف
أنتظرك تأخذ بيدي .. تسابقني للجري نحو أيامٍ جميلة مادمت برفقتك
أنتظر بزوغ الفجر معك .. ورحيل الشمس ورحيلي معها إليك
أتحرى اليوم المحتوم .. الذي لا أقلق به حيال أي شيء
واليوم الذي أطمئن به لوجودك الدائم حولي .. وبقاؤك الأكيد
أنتظر نبرات العشق وحلاوتها .. وسكون العيون وكلماتها
أنتظر صمتاً معبراً ، وابتسامة انتصار
أنتظر هطول الخيرات .. والسعادة المرسومة بقلم دقيق
والتفاصيل الحالمة .. والإشارات الوردية
أنتظرك أن تتحقق .. وتصبح لي واقعاً ، حبيبي ..

الاثنين، 25 يونيو 2012

بت أطلب الكثير .. على الرغم من أن متطلباتي بسيطة .. اختصارها أنت
أريد كل شيء .. وأريد لكل شيء أن يصبح بالنسبة لي ثميناً ..
وتحول حينها لأن لا تكون لي كل شيء
أريد الانشغال ، والجنون .. أريد أن أفعل الاشياء بتهور
أن أسابق الطيور .. وأحلق في المدى
أريد مدىً طويلاً عميقاً .. يتسم بالوساعة والوداعة
ولا أريد للمدى أن يكون أنت .. على الإطلاق
أريد أن أنظر للأشياء دون أن ترتسم فوقها
وأريد من الأشخاص أن يتركوا ملامحك وشأنها
وألا أجدك في وجوه كل البشر .. أن يغادروا ابتسامتك .. أن أتخطى صوتك
أريد ألا أرتبط بتوافهٍ أطبقها ، وأتابعها خفية .. لكونها تتعلق بك
أريد أن ألتقيك بهدوء .. بقلب لا يرتعش كلما اقتربت
أريد قالباً من المواعيد .. يطغى قلبي بعمق تفكير بغيرك
وربما كل ما أريده هو الإرادة .. وربما يتجسد بها كل ما أفتقره
فإن إهمالك أشعل بي رغبة واحدة ملحة يغيضها الحب
أنا .. أريد النسيان بشدة ، وأريد شدة تتخطى النسيان

الأربعاء، 20 يونيو 2012

قل لي ..
بأي لغة كانت .. أما زلت لا تصدقني ؟
دع عينيك تخبرني ، مادمت أتقن قراءتها
أو اترك الحرية للسانك أن يغرد لي .. بأحرف عذبة كمثلك
قل لي بربك .. أنى يمكن للورود الحمراء أن تحول وجنتين
ولبحيرات العسل أن تُرسم لوحة بالعيون ، وقل لي كيف يكون الحديث طرباً
ثقفني بك .. أطمع بالمزيد دوماً لأنه منك
قل لي .. هل تراه العشق قد غادر أكفانه إليك ؟ هل تجسد الغرام بعينيك ؟
هل للسعادة صُنعاً بقلبي .. إن لم تكن منك ؟
فلو أحصت الدنيا كل من مر عليها .. لن تصل إلى عدد قطع الأفراح
التي قدمها لي حبك هدية مجانية .. وإن كانت دون علمك أحياناً
قل لي إن لم تكن ملهمي من غيرك قد يحرك أناملي ؟
أين تبحث عن قدر لي غيرك وقد نقشك بصري فوق كل شيء ؟
فإني قد حاولت مسبقاً أيضاً .. الهروب من قيود هيامك المتفجر
وأسدل حينها قاربي شراعه تحت ظل قرار النسيان
توقفت لوهلة عن المضي قدماً إليك تردداً
وكل ما في الامر .. أن الأمواج قد قادتني إليك مرة أخرى
وحتى عندما أردت أن أفرق بين طريقي وطريقك .. حال الأمر لأن أجول في متاهة
قل لي بربك .. أما يتواجد سبيلٌ يسير إليك بمهل ؟
وقل كيف للحنايا أن تزف كل أشيائي إليك متتالية ، بمجرد أن تلمحك
وقل لي كيف لكلماتك أن تطفئ الحاجة .. وتبث الانشراح لكونها منك لا أكثر ؟
فإن الحب أسطورة معقدة ، وأنا مبتدئة متهورة
تطرح الأسئلة بتكرار .. وتنتظر العديد من الإجابات المفصلة !
دقات قلبي .. تتزامن مع الساعة
رعشة تخلو من الشجاعة !
عين عطشى .. تتحرى انتهاء المجاعة
زمن السهر يشتهي انقطاعه
هواي قد جرح واهتاج اتساعه
سئمت الجوارح انتفاء القناعة !
وأنت تُقبِل .. بصوت أتلهف لسماعه
تلغي الرفض .. تنشر الخضوع والطاعة
تنثر الفرح .. تذهب الغم وأوجاعه
كقطعة نعيم .. عادت لي بشهمٍ وبراعة

الاثنين، 18 يونيو 2012

سعيدة لدرجة لا توصف هذه الأيام
أنام بشكل سريع .. وأستيقظ فوراً وأفكر بإفطاري أولاً
ألتفت لأشياء كثيرة وأفرح بأبسطها
أصبحت أفكر بنفسي بشكل أكبر من المعتاد
تغيرت أنا بذلك كثيراً .. أعدت ترميم ذاتي وترسيخ قناعاتي 
مامن خبايا مؤلمة ، أو حتى واقع مخفيّ
تلاشى السر الذي مزقني بعد زمن مديد
غادرتني وقفاتك ومحطات الحنين .. غادرني الوجع
فقد استجاب ربي دعوتي .. وانتزعك من صدري
لأنك لم تكن نصيبي بشكل مؤكد .. ألحيت بدعائي
وخفت من أن تطيل بقائك بقلبي وأحمد ربي أنك لم تفعل
أكاد أجزم بأن الفرق ليس شاسعاً وحسب بل بحجم الكون
بين نظرتي قبل شهرٍ إليك .. وبين نظرتي اليوم
حيث زال ذلك البريق في عينيك ، وتلك العذوبة من صوتك
أصبحت كل الأشياء حولك عادية
ولم يعد لونك براقاً بين الناس .. وما من فرق بينكم
اؤكد الحقيقة .. بعد أيام من التردد
ولكني بشكل حازم .. ما عدت أحبك .. وأفتخر حقاً بفعلي
أعتز بتصحيحي السريع لخطأي بالتجائي لمن أوقعك في قلبي
وأوقعني في فخك فريسة جاهلة مترددة
وأعلم أنه في النهاية .. قد أرشدني لخير لا تتواجد أنت به
وأنتظر من يستحق تلك الأحاسيس بشكل عادل !

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

يا لطيف المعشر .. وعسير الفهم
يا من أرهقت كلماتي حروفها لتأتيك راكضة .. وما من جدوى
بك الأحياء الفقيرة تحيا .. وأصر على البحث عن المسكن بدواخلها على الرغم من غناي
وعنك أبداً لا أغتني
إنك من أبحث عنه في كل تفاصيلي وأسير خلفه في أشد الأماكن ضيقاً
ولا أملّ !
وأيضاً .. ما من أمل ..
بأن تعرفني أنا العاشقة ، ولست الأخت
أنا من تريد أن تكون لك الحبيبة .. لا الصديقة
أبدأ حواراتي معك دائماً وتجيبني بلطف اعتدته منك مع سائر البشر
وترحل بعده ! وأظل أبحث عنك
أريد منك أن تريدني .. وما أقدر
أريد منك أن تحيطني .. وها أنت تفعل
إنك جل طموحي على الرغم من بعدك .. أيها القريب
فيك تناقض الدنيا وفيني خفايا الأرض
أزهق التظاهر روحي وكفت الأقدار فرصها لتسايرني
وما أنت تعلم .. وما أنا أعلم سبب استمراري بممارسة الأمل
على رغم رقتك .. سببت لي كل ذلك الألم
وما تعلم !

الاثنين، 11 يونيو 2012

لا ، لم تحطمني
أنا ما أزال متماسكة بشكل ممتاز .. أسير على نهج حياة منتظم
أمتلئ بالازدحام والضوضاء ، وأعيش أيامي كما كنت أفعل وأكثر
أضاعف أعمالي .. أجعل أحداثي تسير بتلقائية ..
اتسمت الليالي بعدك بالعفوية وضجت بالأمور العشوائية
وأنا كما كنت .. قوية ، وكل ما في الأمر أنه قد نُزع جزء كبير مني
لست مهماً ! ربما .. وربما جبروتي من يتحدث
أنا لا أحتاجك بعد الآن .. وإن عادت الأيام لماضيها ..
سأمضي بطريق مختلف وأرتحل عنك كما فعلت الآن
أنا لا أستاء منك بل من اختياري
وبخطأي الذي نصبت به ثقتي في منطقة لا تناسبني
لا أشعر بالأسف للوقت الذي أمضيته برفقتك على كل حال
فإني ختمت علاقتي بعدما اقتطفت أجمل بقاياها لقلبي
ورميت كل مهترئ في قمامتي
أنا لا أزال على يقين محتوم بأنك أعطيتني دروساً حياتية عدة
فإعجابي كان حقيقة .. ولكن فراقنا اختيار
أيقن أن الحلم بإمكانه أن يتجدد بشخص غيرك
فكنت على قيد الحياة قبل أن أعرفك .. وما أزال وإن كان الأمر مختلفاً
أشعر بخيرة سير الأمور .. بمثل عودة مغترب لدياره
وكأنما عادت مياهي إلى مجاريها بطمأنينة وراحة
أنا غادرتك برضاي وقناعاتي أنا ، بأني لن أستمر وإياك كما كنا
وبذلك شيدت أرقى وداعاتي ..

السبت، 9 يونيو 2012

سئمت من ارتباط قلبي الشديد بك .. ولحاقه بك .. ومحاولته للوصول إليك
بينما يكرهك عقلي لتصرفاتك الطائشة ألف مرة
أعلم بأني لا أعني لك شيئاً .. ذلك أنك تعني كل شيء لي
كم أهلكت كبريائي الذي اهترأ بفضلك .. وتلاشى مرة أخرى بأسبابك
وأكثر ما يؤلمني كوني أدرك أن ذلك فضل من ربي وخيرة .. أن تبتعد عني
فإني أيقن أن في قربك شر محتوم لي ..
وتعاسة متواصلة ترفض الأفراح أن تتغلغل بينها ولو للحظة
وحينما أقارنك بهم .. وأرى مدى اهتمام الآخرين الذي يتلقاه قلبي العنيد
أمقته بشكل مضاعف .. حيث أنه يتعطش لاهتمام ولو ضئيل منك
وأغرق في دموعي وأنتحب جرحي
ربما كنت لي عقاباً .. لإثم ارتكبته أو حزن أدخلته في قلب أحدهم
ربما أراد إلهي أن يذيقني شعور كل من تخطيتهم لأجلك
ودست على بساتينهم في طريقي لأقع في حفرتك العميقة
وسلكت أشد الطرق وعورة بينما ألاحق السراب !
وما أنا من رحلتي بمستفيد .. أو مستزيد .. جل ما اكتسبته هو المزيد من الخذلان
اكتفت أشيائي منك بقدر ما امتلأت بآمال كاذبة
كنا نقول أنا وقلبي بحلم .. لعله يفعل .. ربما تحول الأمور للإختلاف
ولكنه كان إدراكاً متأخراً .. بأنه لن يأتِ منك شيئاً أبداً .. ولا داعٍ للطموح
بعدد دقات قلبي خذلتني .. ما أفرحتني يوماً قط !
منذ الأزل وأنت تمارس أكاذيبك على عاتقي .. على الرغم من أني كنت أحاول تصديقها
ولكني في مرحلة أبكي بها ضاحكة على مدى عمق استغفالك وتمرسك به
أصبحت أدرس أساليب هروبك جيداً وأحفظك أكثر من أي شيء آخر .. وأعرفك بكل تفاصيلك
وربما يصبح الأمر متعادل بطريقة ما .. فأنا أيضاً كاذبة محترفة عندما يتعلق الأمر بك
أتظاهر بتصديقك في جميع الأحوال ، وأمارس دور البلهاء باحتراف
إلى حد طفل الكيل فيه وباتت فيها كلماتك ثقلاً لا تحمله حقائبي المنهكة
وبعدد دقات قلبي أحبك .. بعددها أيضاً دعوت دوماً وما أزال .. أن ينتزعك ربي من قلبي المهترئ 

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

لا تحاول إثارة غيرتي بها !
أعرفك جيداً ، وأكثر مما تعرفني .. وأكثر مما تعرف نفسك .. أدرك دواخلك أكثر من أي شيء
أدرك أنه ما سكن قلبك غيري .. وأن الناس حولك أجمعهم سبيل
تحاول به أن تعود إلى أدراجي المحكمة الإغلاق !
إنك تهرول .. وتلهث .. وتبحث .. على أمل بقايا تجمعك بي من جديد
أراك بوضوح وأنت تبحث عني في عينيها .. وتحولها جذرياً .. حتى تكون أنا
لن تجدني بهم وإن صادفت من تشبهني .. لا تحاول أن تجعل التراب كالسقيا !
كل ما بقلبك هو أنا ! وأمسك انا .. وحاضرك أنا .. ومستقبلك أنا
إني أستمتع بإغاضتك .. وتجاهلك .. وحريق عينيك
إني أشعر بأسفك بكل ما تفعله .. وأرقب اختلاف تعابيرك عندما تراني
أعرف أنك تحاول مغادرتي .. وأرى محاولات الهروب جلية أمامي
ولكنهن كذبات أردت أن تعيش بها .. وأخلفت أمنيات حالك
أملك ثقة لا محيط لها .. بأني سيدة عرش قلبك .. وأنك متيم بكلماتي أنا
وأدرك قراءتك لها في أشد محاولات انشغالك كما تفعل الآن .. وبحثك عنها في كل الأماكن
وأقتنص عينيك في الأماكن .. حين تجوب الأرجاء رجاء لقياي ، ثم تتظاهر بالتجاهل
نعم .. سأعيدك إلى بستان رضاي يوماً .. بعدما أشبع غيضي !
بات وجودك خانقاً .. يصارعني وأجثو أمام متوسل بأن يتركني وشأني
أشعر بمعركة طاحنة .. تبدأ خلافها بك وتصبح أنت الدواء في نهاية المطاف
أشعر وكأنني في نزال مع عشقي لك .. أحبط كثيراً وأتألم .. عندما يغلبني !
أشعر به يتحداني .. ويثق بالخلود .. ويشعرني بغربتي مع قلبي
فهو من انتزع مني إياه .. وبدله بقلق دائم .. يصافحه سرور دامي !
فأنا عندما يطغى علي هواك .. أكون كغيمة تتراقص في السماء ..
وتتقلب مزاجاتها .. وتبكي فجأة .. وتحلق دونما قرار
أكون حائرة دائماً .. في أي صف أنا .. وحول ما وصلت إليه
أحياناً عندما اؤول إلى فراشي ليلاً باستسلام .. أتعوذ من شيطاني ومنك
أكره فكرة استعمارك لكل شيء ..
ولا أريد منك أن تجتر كياني الذي انتقل إليك ، ولا أقوى الاعتراف
ربما أحبك كثيراً .. لذلك تبدو " كثيراً " كفيلة بأن أتوسدها وأستيقظ منها
ويبدو عشقي أحياناً كالوطن .. وأبدو أمامه مغتربة أحياناً
وربما لا أريد أن أحبك ! ولا أريد أن أغادرك
أريد منك أن تفعل كل شيء .. وتخطو خطوتك الأولى
لأني أخشى الخسارة .. صرت لا أقوى أن أتيح لعينيّ أن تلتقي بعينيك
لئلا يفتضح أمري .. وتبصر ضعفي وهلاكي !

الأحد، 3 يونيو 2012

عندما سلمت أمري إليك .. كنت على أتم استعداد لأن أتوه
أن أعيش بدواخل الأحجيات .. وأمارس تكرار الأسئلة كعادة يومية
أنا لم أتجه إليك لأنك ستصونني .. بل لأن قلبي رفض أن يؤول إلى غيرك
إني أنا أيضاً لا أوافقه الأمر .. وأجد فيه خطورة عظمى
ولكني رزقت بقلب عنيد .. اضطررت من أجله لأن أتنازل عن مبادئي السخية
فإنك من أبعدني عن العديد من الأشياء .. أولها نفسي !
إنك ذنب يرفض إحساسي أن يتوبه .. ولا يد لي بالمحاولة
لا أستطيع أن أقول لك بأني أحبك ! فإن عقلي من أكثر ما يمقتك على هذه الأرض
وما يزال الصراع قائماً فيني .. ولا يتوقف حولك .. ولا يبدأ إلا بك
إنك تلك الجريمة التي تقيدني في سجن أبدي من عذاب الضمير وانتفاء الكرامة
وذلك الكابوس الذي يطارد أحلامي .. يجعلني أمقت النوم بكل تفاصيله
لا راحة معك بأي حال من الأحوال .. خصوصاً كوني أدرك سوء شخصك
إنك من أكثر البشر ممارسة للجحدان .. ولكن باتت مشاعري تفضل عيوبك أيضاً
وتفصلها أيضاً عن عينيك .. فعينيك .. هي السبب الرئيسي لضياعي !

السبت، 2 يونيو 2012

هي أماكن سيئة .. أوجدت لتفرقنا !
أمقت كل تفاصيل ذلك المطار .. لأنه آخر من عانق تقاربنا
لا أطيق وجوداً للفراق وإن كان مؤقتاً
ولا أطيق حجم الألم الذي يتضاعف يوماً بعد يوم لمجرد مغيبك
هي أماكن .. ليست كمثل الأماكن
إنه مكان تدخل إليه فيخرجك منه مفطور القلب
مكسوراً .. يسير بك إلى رحلة الانتظار .. ويجرك إلى الاشتياق
إنه من يمنحك النظرة الأخيرة بلا أمل .. وكراهية مستديمة نحوه
إنه ما يحلق به الأحباب بعيداً .. نحو مستقبل ذو يد واحدة
تفتقد سندها الآخر كما يفعل هو بحرارة
ومن ثم لا تهبط  به سوى الغربة بعد شق الأنفاس .. وتأتي لنا بغريب !
هي أماكن مخنوقة أعاديها !
لأنها آخر ما رأيت به ما أحببته منك
هي أماكن مُستاءة كمثلي .. تبتلع براءة المشاعر بأحشائها
وتنقل أماناتها نحو الجليد .. والعالم الجديد
عالم استمد منهم الدفء وولد إليهم بروداً لم يُعرف من قبل
ولذلك بكل جوارحي أكرهها .. تلك الأماكن المُحتالة !
من أين أتيت يا هذا ومن أنت ؟
من أين جئت بمشاعر لإنسانة باردة القلب .. عسيرة العشرة
وجعلتها ترتدي رداء اللطف بشعور نقي راودها .. نبع من عينيك الخلابتين
عجباً كيف لك أن تستوطن مغترباً في ديار العشق !
وتستقبله طرقاً من ورد إليك .. تجري مجرى أملٍ وراحة
مذهل كأسطورة .. أترقب تفاصيلها بجنون متجدد
تجترني محطات عشقك إلى اللهفة بكل خطوة أخطو بها
فيك تخطت أحاسيسي مجراها وباتت تتموج وتتلألأ
وعشقت بها حديثي معك .. وليالينا وضحكاتنا
أحبنا عندما نقهقه سوياً .. أو نتعانق أحزاننا ونتشاركها
أحب قربك إلي .. فهو من زرع فيني إنسانة
وهو ما اعتصر خلاصة جمالياتي وخصالي المختلفة نحوك
كما أنه افتضح هوسي
فأخبرني ما إن كنت تملك بداخلك سواحراً تجذبني فلن أعجب
فإني أمضي خلفك أينما ترحل .. وأخطو إليك أينما كنت
وأسير إلى أي طريق ما دمت برفقتك
مغرٍ يا هذا ! شهيّ لا يسد ثغره الانتظار
أنت تقول بأنك تحبني .. وأنا أرى بأنها فرض سلطة لا أكثر
أنا لا أشعر بحبك بقدر ما أسمعه يدوي بإذنيّ كذباته
أنا أنتظر منك الكثير وبالتالي أصبت بإحباط كوني أفرطت بتلهفي
تلقي لي بكلمات معسولة تارة .. وحين أحتاجك لا أجدك أبداً
أنت محبوبي بالاسم ولا أكثر !
تملأ فراغ نفسك بي في حين أشكو امتلاء قلبي بك !
وكأنما تكون مكالماتك واجبة .. تتفقد أحوالي كوظيفة .. تعانقني وتغادر
لا أجد الروح التي أحتاجها منك ، ولا بمتاهاتها ما يشبعني
كلغز محير عجز العلماء عن فك شفراته أنت !
فبمثل القدر الذي أحتاج به لحمايتك وتطمينك إلي
أحتاج لمعرفة هدفك من دخولك عالمي الذي تمحور حولك
أطربني بالإجابة .. أو اصعقني .. حقاً لا أبالي !
فقد تساوت كذباتك الجميلة بالنسبة لي مع حقائقك المرة
أرحني فهذا هو مقابل مجهود استمر لتحبطه أنت !