الجمعة، 27 يوليو 2012


قد عدت بقوافل من ندم يكسوها الضجر وتتصدرها ثقة وجودي
ما كنت تعلم أن الحب يكون بأجمل حالاته في الوجود .. ويذبل تماماً عند الرحيل
وتسألني ما إن كنت أصون عهدك وأحفظه بينما كنت تجول في أنحاء تبعد عن عشقي أميالاً
العشق قوي نعم .. ولكنه هش .. ما إن تحرمه السقيا .. تتطاير معانيه وتختفي
لك أنت كانت الكلمات مُحلقة ، ولكن قد انتهت مواطن هجرتها منذ زمن هجرانك المرّ
أنا وفية بالفعل .. ولكن تفاسير الوفاء سامية .. وأرفع مما تتخيلها
فلا تعتقد بأن وعودي ما تزال سارية حتى بعدما تجرعني الخذلان
وتبحث عن الهوى .. وبقايا الهوى .. وما الهوى ؟ ما إن غابت أنفاسه والضمير
ما إن رحلت الرئة .. ما عاد للهوى هواء .. واختنق في زمنٍ كان وانتهى
فعد لأدراجك أم ابقى .. لك الخيار في شكل جديد ، وفي إنسانة تغادر من يغادرها
قد شتتني الخطايا .. وخلقت من آلامها درعاً وحماية .. ومن الجروح معانٍ وعبر
كان هناك بداخلي لك بستانٌ يوماً .. قد ذبل ربيعه وغاب
وما لك سوى أوراق خريف ذابلة متساقطة .. وخواطر ممزقة .. وأوراق عليها غبار
خذ بيدك البقايا .. واعتبرها مني هدايا .. قد خسرت أمراً ثميناً .. ماعاد موجوداً في الحنايا

الثلاثاء، 24 يوليو 2012


ينهمر العمر كشيخ بائس بين الأحجيات .. وتظهر الحقيقة لوهلة بين عدة دهور من الأسئلة
وإنك والله ياصديقي لغزي الأبدي .. الذي يظل دوماً بلا جواب .. وأقتبس من أجله التلميحات من عينيك
أنغمر في الأيام الروحانية وأنا أنتشلك .. وتهطل علي أيام من راحة مقدسة بالإطمئنان الرباني
مابين رائحة الإفطار .. واجتماع السحور .. وجهك يشع في الأعالي .. ومازلت لا أرتفع إليه
أمضيت عمري أتسلق إليك .. وأواكب الأمور بتغافل .. وقلبي يرتحل إلى غربته معك
تهدر الساعات بك عبثاً .. وعاراً على صدري .. وفشلاً وحيداً
كيف لا يمكن أن أنساك ؟ وأنت ذو مغيب دائم .. واستغفال نتن .. وظهور بارد
لماذا لم تكن عابراً وبَرَداً على قلبي .. يجوب الأراضي بحثاً عن مستحق , ولا ترتحل أحاسيسه لغير اسمك
وكيف لي أن أعانق حروف اسمك .. حرفاً حرفاً .. بوجع شديد وإحباط .. وغياب
صديقي في ثنايا الخيال .. ومستقبلي الذي يتوعدني على الأوهام .. وقلبي المعتوه
بشراكة دائمة معقدة .. ولوحة فنية ثمينة لا تُفهم .. مُتداخلة بخطوط متنافرة .. وأجمعهم أنا دائماً
ومرآتي ذلك اليأس .. وعيناي التي تمتلئ بشحوب من أسبابك .. ويداي المرتجفتان
أنا عندما أواجهني .. أتوعدني كثيراً .. وأكافئ نفسي أكثر ، وأترقب لحظة العتق من الأغلال بفارغ صبر
ولكنك تشد إحكامك علي دون أن تدري .. تعصف فيني ملامحك .. كلما هممت بالرجوع لمقامي
تهديني في كل مرة ما ينسيني الوعود .. ويرمي بأحلام الجمود
شرود .. شرود .. شرود .. أقتطف نفسي من غفلتي على قطعة تمر تنهي جوعي
ونداء أم تصغي إلى الصمت .. وتترقب انتهاء درس إلهي جديد
أفكر حينها .. أنك ربما تكون أشد الدروس لي تعليما للصبر .. وأكثر ما يحرق قلبي من الصمت
وأن الكتمان حِلم لطيف أكتسبه كثيراً عن خلال مجاعتي الأبدية .. أنت .. أنت يا صديقي
وفي ذلك أكسب جسدي الطاقة ، وأستمر في غرس قلبي في طاقة تدعى أمل بحثاً عن جذور
لعلي أنساك يوماً وأرتحل لطريق جديد .. لا أصادف فيه رمشك إلا بصمود
ذلك الشموخ مُنية .. وتلك السنين أمل

الاثنين، 23 يوليو 2012

مر كحلم عابر .. يا ليتنا دمنا نيام
وكنتم رؤيا ومستقبل .. وبهاء بين الأنام
ليس للطريق أن يتفرع .. ما دامه معكم قد استقام
ولأنكم أجمل من أن تغادروا .. باتت الليالي كلها أحلام
ولأن العدل سيد ظالم .. يشد حقائقاً على أعناقنا بإحكام
رُب كلمة كانت انتشالاً .. رُب انتكاس يتيح لنا الدوام
لكونه أمراً صائباً بائساً .. ما غاب الحزن عنا بعد أن أقام
فرحيلكم دمعة ساخرة .. رحيلكم عنا إجرام
رحيلكم بكاء يتيمة .. رأت والدتها في المنام
رذيلة يتبعها غفران .. وغيبوبة كِحلُها فُتات الرّخام
حرام أن يضيع الدرب منا .. حرام آهٍ واللهِ حرام
وحرام للسر أن يكبت عبثاً .. وأن يكتب الحنين وجعاً من فطام
حرام للورقة تمزقاً جائراً .. وحباً قصيراً .. وقمراً .. وآلام
حرام أن يمزج الحب بخفق مبتدئ .. بابتذال وتوادع دونما سلام
ألا ليت دهركم كان مديداً .. ألا ليت لعيوننا عندكم مقام
ألا ليت الليت تعيدكم .. وليت أمانينا مجرد انتقام

الأربعاء، 11 يوليو 2012


وسامحتُك ..
لأنني أريد أن أمضي بطهارة ، وأمحي وجعي بأمر قيّم
كثيرة هي الآلام التي تولّدت في أحشائي من أسبابك
وضخمة هي الدمعات التي استمر سقوطها بتكرار لا يتوب .. بذنب تحمله أنت أولاً
وسامحتك لأني مذنبة معك، لكوني أتحت لك مجالاً أن تستعمرني
لأني تنازلت عن عرشي لك .. وسلمتك أمانة لا تستحقها
ولأني أملك رغبة ملحة لنقاهة أبدية من عنائك الذي أرفض قطعاً أن يدوم
سامحتك لأن غضبي عليك ثقل مهلك، وكوني أحمل ذلك الغلّ، يجعلني أغمض عيني عن البقية
لأني بدأت بإبصار أشياء جميلة غيرك .. وأشخاص أكثر أحقية من وحشيتك
لأنني أكره وجود كرهٍ لك في داخل قلب اعتاد أن يكون متيماً بك
ولأني لا أريد لمشاعري أن تتسبب بشيء تجاهك بعد الآن
سامحتك لأن خجلي من حالي واقع لا محالة، واخترت تنقيه نفسي مبكراً
سامحتك حتى أتيح لنفسي المغادرة .. وأطلق العنان لقلبي بأن يحلق
لأن بريق الماضي قد ذبل بما فيه الكفاية .. بينما أريد أن أتذكره بسعادة
لأن في صورنا ابتسامة رقيقة بريئة .. وسعادة ظاهرة في بداياتنا المتفائلة
لأن بصيص الأمل مازال يرتسم في عيني، لأن أزيح الوحول وأجري
توجد عذوبة مريحة في مغادرتك بلا شعور .. أحببت الوداع المطلق بها
فلا أبذل تجاهك دمعاً ولا قهقهة ، تتويجاً للأمس بأريحية

الثلاثاء، 10 يوليو 2012


في الدنيا مواكب تجري .. نحو الحياة
وأنت من بينهم موكب لأحدهم .. لا يرى بالحياة حياة
منهم من يحلق .. وكثيرون من يسقطون
وكانت إحداهن متعجرفة بغرور .. تنظر الأشياء سخرية
وتنظرك تلهفاً .. وتنتظر للقفا ألا يقفي ويرتخي إليها
في الدنيا كانت تائهة وأرشدها إلى حلاوتها
ودنت هي إليه بمسافة عطشى .. مترددة بيقين متناقض
تخشى الاقتراب .. لئلا يتضح مجرى السراب
وترفض الرحيل بإصرار .. راضية أن تلعب بالنار
في الدنيا هناك من يتبع خطوات قدميه
ومن يحركها أينما يسير الناس .. ومن يبتكر سبيلاً جديداً
وهي أزاحت أناس الكون لتسير خلفه
تترأس السكون والوسطية .. تكتحل بالرمادي
تقف ملكة بفكرها ورغبتها ، على الرغم من ملابسها المرقعة
ولأنها بأحلامها تسير إلى جانبك
مازالت تعانق القفا

يا غدي الموعود
كل ما يتعلق به .. تسبقه بأنانية "سوف"
سأكون كاذبة إن قلت أني أحبك ، ومحتالة إن فشيت أن قلبي لا يحمل لك من الشعور شيئاً
فلك في مستنقعي أنهار صافية وعذوبة واعدة تنتظر السير إلى مجاريها
وكذلك أنا بكل مافيني ، أعدني لك .. وأتوق لقصة حبك
إني لا أعشقك بعد ولكنني حقاً واثقة ، أن مستقبلي سبيل أسير به لجوارك
وأجاريك وأجري إليك برضى وشوق لا ينقطع
تشغلني كثيراً ، وتترأس أفكاري غالباً .. وبك ميزة الخلود واليقين مذهلة
حيث لا أقلق من مغيبك .. وعلى العكس تماماً ، تتغلغل بي الطمأنينة تجاهك
أشعر بقبضتك تحكم روحي بأحنية ورضا .. وتنتظر اللحظة لتنتزعها وتستلمها
وما من معترض .. فخير سلام وخير تسليم أنت
فيك الغد سيشرق وسيتبدل المساء نوراً .. وأرقب في عينيك ضوئي
وأجد في خاتمي عينيك .. صلة وامتزاج وتوحد يتعانق
أبذل وسعي لأستحقك .. وفي ابتسامتي أبحث عن فرحة أطفالي .. أطفالنا
وبديع أن نتملك الأشياء سوياً .. أن تنتهي الأمور بنا .. وأن نكون ثنائياً شهي الدوام
لست كحبي السابق بل أعمق وأقل تشتيتاً .. ففيك الفرح بصمة
ومامن قلق يبادرني لك .. وما من دمعة أبذلها بأسبابك
أنت رابطة شهية بيني وبين خطواتي .. وحبيب رقيق ينشر الحنان
ومعك المعابر واسعة لا ظلام يحل بها ، والضوء بنصاعة ظهورك يدهشني
لا أدرك مسافة المدى .. فربما سأسير إليه ، أو حتى أهرول
وكلي ثقة ، أني سأجدك على الحافة الأخرى

بيدكِ صغيرتي .. اقتطفي من العالم أعاليه وعلقيه على عنقكِ تزييناً
ارسمي وإياي مستقبلكِ بريشة فخمة صامدة .. لا تهتز حروفها ولا يُزال لها لون
كوني لي السنين .. يا أغلى جنين
فأنا بمجرد تحركاتكِ أهنأ .. ولكوني أتحرك بقلبين .. أشعر بامتزاجنا الدائم
وكم أتشوق للقياكِ على الرغم من أنكِ لا تغادريني
كم أحلم بيومٍ أكرس فيه وقتي لك ومنكِ .. أخدمكِ بكل استطاعاتي
أسهر الليل أسقيكِ .. وأسير النهار أحميكِ
أن ترخي رأسكِ على ذراعي وتتنفسين بعمق .. وأقبل كفيكِ
أن تتشبث أصابعك الصغيرة باصبعي ، وتنمو شعيراتكِ بلوني
أن أرى ملامحي فيكِ .. أن تشبهيني .. وترضيني
أريد لي أن أكون كل شيء يسعدكِ .. وأختم المبادئ كلها صحيحة في عقلكِ الطاهر
بنيتي التي أحلق أنا بتخطيطاتي إليكِ .. وأراكِ وحسب في شاشة
تستلقين بدفئي وتداعبيني ، وأدمع رغبة في معانقتك
لأمكِ حلم .. ارتسمتِ فيه بطيفك كقصص الخيال .. وحلاً وحلى .. يحلي أيامي غداً

الأحد، 8 يوليو 2012


يوم مختلف .. أحاول فيه كل مرة جاهدة فيه أن أنظر لنفسي السابقة بعدسة جديدة
وأن أنتزع مني البقع السوداء وأحكم تنظيف هالتي
في يوم نصحتني قريبة حبيبة .. أن أتحدث عن حالي وليس حالك
فشلت في تلك النقطة كثيراً واستوقفتني أياماً أكافح فيها عدم ذكر اسمك
ربما كنت لي ضعفي الوحيد الذي يزداد سواده اتساعاً كل سنة
وكلما هممت بمحوه شُق ردائي وزاد شعوري بالبرودة
أنا في الأمس .. بمحطات تتكرر بالأبيض والأسود
فقط محطاتي معك ، هي من تأتيني ملونة .. وتتضح ألوانها لي بسلاسة
ولكن التفكير العميق أوصلني لنقطة أعرف فيها مكانة كل ماهو حولي
حتى أنت .. ما عدت لي ضعفاً وزال حجم كبير من ذلك السواد
فاليوم .. أصبحت بالغة .. ووصلت لسنتي الثامنة عشر
برداء فخر أتوج حالي للمضي لتلك النقطة راضية
وشتان ما بين سنتي التي مضت ويومي هذا
تجاربٌ وأحداث أتعايش ذكراها كل يوم بسعادة .. أعانق فيها أحبابي
ففي سنتي هذه لن أنتظر أسبوعاً يرحب بي أن أستعد فيه بأيام أتغيب فيها بثقة
ها أنا قد أصبحت جامعية .. وكبرت معي مسؤولياتي
لسنة أدركت بها أن الجميع سيرحل وستبقى ذاتك تتطور معك
وأن جل ما يحتاجه المرء هو تعزيز نفسه لأن يستعد لأي طارئ
أن يعتاد على محطات الوداع واللقاء بشكل تلقائي في مثل حياتنا الروتينية
سنة أقلعت فيها عن اهتمام مراهقة .. وبدلته بشموخ امرأة
توجت حالي بجبروتي برضا .. لئلا يقتشعني من حالي عابر
أصبحت أنظر لنفسي بشكل أعمق مما مضى .. وأدركت احتياجاتي جيداً
نمى مقدار كلاً من تفاؤلي وحذري بتوازن ربما لا ينرسم في أذهان من يعرفني
أدركت من يستحق البقاء هاهنا في قلبي .. ومامن دائم إلا أسرتي
أصبحت أنظر لأمي بمنظور أكبر وأجمل .. أراقب كل صغيرة تخرج منها بفخر
أجد بها حسن تربيتها لي وأخبئ دعواتي بين كلماتي وأخزنها
أقبل رأس والدي بسعادة ، بعدما كبرت ونظرت إلى الخلف فأدركت حجم وجوده بكل تفاصيلي
أصبحت ليّنة أكثر .. بمبادئ أقوى بكثير ..
عرفت أسرار التأقلم الأفضل .. ووسائل الراحة الأجمل
عرفت نفسي وكيفية التعامل معها واجترارها إلى الأفراح بسهولة
علمت أن إلهي أفضل من سيسمعني بإنصات .. وأجلّ من ينفث السعادة في صدري
علمت أن اقترابي منه ينفي حزني من خلقه ، ويبث الراحة في حياتي
وإن كانت تجاربي كعمري .. إلا أنها زادت أهمية وأصبحت ذو أحقية أكبر
هناك العديد مما يستحق الذكر ، والكثير من البشر الذين أعتز بمحبتهم
كبرت دائرة أحبابي وصغر محيط المقربين .. ذلك أني احكمت اختياري بحذر
ومكنت ذلك لمن يستحق البقاء .. وأتحت الخروج لمن يحتاجه
عرفت كيف أتعامل مع محبتي إليك بإيجابية .. وأن أبقيك سراً سعيداً
أدركت كيفية تحويلك إلى بياض ونقاء .. وذكرى لطيفة وسلاماً بارداً على قلبي
أقمت معادلة ثقيلة .. وازنت بها ما بين عقلي وقلبي بشكل أفضل
عرفت موقع اللا مبالاة في خريطتي ، وإلى أين علي أن أصب اهتمامي
أحكمت لوحة النظر إلى الذات .. ورسمتها هذه السنة .. بريشة أكبر ، وورقةٍ أوسع

الجمعة، 6 يوليو 2012


أرخى مظلته يأساً .. مزق رداء الاهتمام من هالته المزيفة
ظل يستشعر قطرات المطر على وجهه .. تختلط شيئاً فشيئاً بالدموع
المزيد من مذاق الملح على شفتيه الجافتان
والكثير من مذاق اليأس في قلبه الذي غادر الدنيا وجالها في أمل لا رقيب له
لا يتوقف عن تجوالٍ في دنيا ليست له
يتجرع الغربة في كل مكان ، علّه يجدها
هي أمنية مستحيلة دفنها في قلبه ورفضت أن تُكبت حتى انفجرت بداخله
هي من غادرها لأدراجه .. ووجدها في كل الأرجاء والأماكن ، وفوق كل شيء
كانت أول ما أشعره بالقدر والنصيب ، وكانت مصيراً أكيداً له
ترقبها كثيراً ووضع القرار .. وعندما توسد الرفض .. قرر الهروب
ولم يرضَ به الهروب رفيقاً .. وأعاده إلى المكان
وما من زمان يتوافق معه .. على الرغم من أن المكان هو المكان
ضاقت حقيبته برسوماته لها .. بابتسامة خلابة ترتسم عليها البراءة
رسمها بدقة تتضح فيها كل تفاصيلها ، تأملها كثيراً ، لدرجة خادعة
ليس للصدمة أن تقوده للإستسلام بعد كميات عظيمة من الإنتظار
وذلك ماجعله يقرر أن يجوب الدنيا بحثاً عنها ، وعلى الأقل .. أن يجد شبيهاً لها
وكانت هي بلا شبيه .. وكاذب من ضمها لمثل الأربعين شبيهاً
كانت كالبدر وأبهى .. كانت كالسكر وأشهى
لؤلؤة مكنونة له في دواخله ، ولكن القدر أحكم أصدافه عليها
حتى غابت للمحال .. ووجدها في قبرها
لا تزال أحلامه تتمزق بهيجان صامت .. وهو يحاول أن يطفئ احتراقه بقطرات المطر
انتزع معطفه بجنون ، يريد من قلبه أن يخمد بسكون
وكان السكون له أمنية .. يكثر فيها الليت !

أسألك بالذي خلق تلك المشاعر في عمق الجليد
هل للتخلي .. أن يكون سبباً وجيهاً للفراق ؟
يا ذا الحسن الرفيع والمدى البعيد
حكّم خيباتنا وكن لها عدواً .. لنرميها سوياً لقمامة علاقتنا
مررنا أنا وأنت بالكثير .. لدرجة جعلتنا للقاء كارهين
أصبحت علاقتي بك متذمرة لكثرة تجويفاتها
فضلنا الصمت في أحيانٍ كثيرة
وقبلنا أيامنا السعيدة على شريط الذكريات
وعلى قارعة مستقبلنا ، نمشي بتوازٍ دائم
لا يجعلنا نلتقي ولا نفترق ، وهذا أشد أسباب الشقاء ألماً
ليس للجرأة أن تؤهلنا لأن تغيب شمس السنين
وليس للعشرة شغف ، بأن تختم أوراقها بالسلام الأخير
ولكن لك أنت كانت الأمور يسيرة لدرجة البكاء
وعسيرة لدرجة سريعة .. فورية
أسألك بربك ألا تتركني !
فمهما مررنا بالغياب ، مازلت لا أشعر بمستقبل لا يحويك
تلك المحطات التي نسكنها ماهي إلا مؤقتة
ذات مزاج متعكر له أن يستطيب يوماً
وما يطيب مكانٌ بلا عطرك !

الثلاثاء، 3 يوليو 2012


لا أدري لماذا توهمني الأجواء بأنك ما تزال هنا
وفي أحلامي .. حاضرٌ كما كنت سابقاً .. عشيقي ومحبوبي
وفي بالي ، دوماً اؤجل الأماني لمرة مقبلة ألتقيك بها
على الرغم من عدم وجودها ولو لوهلة
أصبحت بالنسبة لي كارثة أخشى وقوعها
وحلماً انتهى بهدوء مخيف .. مامن تأكيد لإدراكنا النهاية
وفي ذات الوقت .. كابوس خبيث يوهمني بأنه حقيقة
ومنك هروبي دائم .. فأنا حينما أتوقف .. أتراجع لأحضانك
ربما كنت طفلة بشكل كبير .. وضئيلة الإرادة
ربما أفتقر للحب لأني جسدته بك وحسب
ولأني شيدت اعتقاداتي على عرشك الذي لا يثبت
ولذلك ، حينما غبت عني .. استمررت بالانتظار
لأني رسمت المستقبل بين راحتيك ..