الثلاثاء، 24 يوليو 2012


ينهمر العمر كشيخ بائس بين الأحجيات .. وتظهر الحقيقة لوهلة بين عدة دهور من الأسئلة
وإنك والله ياصديقي لغزي الأبدي .. الذي يظل دوماً بلا جواب .. وأقتبس من أجله التلميحات من عينيك
أنغمر في الأيام الروحانية وأنا أنتشلك .. وتهطل علي أيام من راحة مقدسة بالإطمئنان الرباني
مابين رائحة الإفطار .. واجتماع السحور .. وجهك يشع في الأعالي .. ومازلت لا أرتفع إليه
أمضيت عمري أتسلق إليك .. وأواكب الأمور بتغافل .. وقلبي يرتحل إلى غربته معك
تهدر الساعات بك عبثاً .. وعاراً على صدري .. وفشلاً وحيداً
كيف لا يمكن أن أنساك ؟ وأنت ذو مغيب دائم .. واستغفال نتن .. وظهور بارد
لماذا لم تكن عابراً وبَرَداً على قلبي .. يجوب الأراضي بحثاً عن مستحق , ولا ترتحل أحاسيسه لغير اسمك
وكيف لي أن أعانق حروف اسمك .. حرفاً حرفاً .. بوجع شديد وإحباط .. وغياب
صديقي في ثنايا الخيال .. ومستقبلي الذي يتوعدني على الأوهام .. وقلبي المعتوه
بشراكة دائمة معقدة .. ولوحة فنية ثمينة لا تُفهم .. مُتداخلة بخطوط متنافرة .. وأجمعهم أنا دائماً
ومرآتي ذلك اليأس .. وعيناي التي تمتلئ بشحوب من أسبابك .. ويداي المرتجفتان
أنا عندما أواجهني .. أتوعدني كثيراً .. وأكافئ نفسي أكثر ، وأترقب لحظة العتق من الأغلال بفارغ صبر
ولكنك تشد إحكامك علي دون أن تدري .. تعصف فيني ملامحك .. كلما هممت بالرجوع لمقامي
تهديني في كل مرة ما ينسيني الوعود .. ويرمي بأحلام الجمود
شرود .. شرود .. شرود .. أقتطف نفسي من غفلتي على قطعة تمر تنهي جوعي
ونداء أم تصغي إلى الصمت .. وتترقب انتهاء درس إلهي جديد
أفكر حينها .. أنك ربما تكون أشد الدروس لي تعليما للصبر .. وأكثر ما يحرق قلبي من الصمت
وأن الكتمان حِلم لطيف أكتسبه كثيراً عن خلال مجاعتي الأبدية .. أنت .. أنت يا صديقي
وفي ذلك أكسب جسدي الطاقة ، وأستمر في غرس قلبي في طاقة تدعى أمل بحثاً عن جذور
لعلي أنساك يوماً وأرتحل لطريق جديد .. لا أصادف فيه رمشك إلا بصمود
ذلك الشموخ مُنية .. وتلك السنين أمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق