الأربعاء، 11 يوليو 2012


وسامحتُك ..
لأنني أريد أن أمضي بطهارة ، وأمحي وجعي بأمر قيّم
كثيرة هي الآلام التي تولّدت في أحشائي من أسبابك
وضخمة هي الدمعات التي استمر سقوطها بتكرار لا يتوب .. بذنب تحمله أنت أولاً
وسامحتك لأني مذنبة معك، لكوني أتحت لك مجالاً أن تستعمرني
لأني تنازلت عن عرشي لك .. وسلمتك أمانة لا تستحقها
ولأني أملك رغبة ملحة لنقاهة أبدية من عنائك الذي أرفض قطعاً أن يدوم
سامحتك لأن غضبي عليك ثقل مهلك، وكوني أحمل ذلك الغلّ، يجعلني أغمض عيني عن البقية
لأني بدأت بإبصار أشياء جميلة غيرك .. وأشخاص أكثر أحقية من وحشيتك
لأنني أكره وجود كرهٍ لك في داخل قلب اعتاد أن يكون متيماً بك
ولأني لا أريد لمشاعري أن تتسبب بشيء تجاهك بعد الآن
سامحتك لأن خجلي من حالي واقع لا محالة، واخترت تنقيه نفسي مبكراً
سامحتك حتى أتيح لنفسي المغادرة .. وأطلق العنان لقلبي بأن يحلق
لأن بريق الماضي قد ذبل بما فيه الكفاية .. بينما أريد أن أتذكره بسعادة
لأن في صورنا ابتسامة رقيقة بريئة .. وسعادة ظاهرة في بداياتنا المتفائلة
لأن بصيص الأمل مازال يرتسم في عيني، لأن أزيح الوحول وأجري
توجد عذوبة مريحة في مغادرتك بلا شعور .. أحببت الوداع المطلق بها
فلا أبذل تجاهك دمعاً ولا قهقهة ، تتويجاً للأمس بأريحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق