الاثنين، 23 سبتمبر 2013

في إحدى زوايا العالم ..
هناك قلب مرهف ، بيد أنه يعاني من رهبة الحب .. يخشى التعلق ويتحاشى أبواب العاشقين
سار في إحدى لحظاته بتلقائية ، صادف دائرة ظن أنها زاوية .. سقط حينها بالهاوية
ما زال يجهل نقطة النهاية والبداية , وكل ما يوقنه أنه أتقن الوقوع في الحب من أول لحظة

( حين رأيتك أول مرة .. دبت ألوان مفاجئة لسوداوية محيطي
ومنذ أول لمحة ، وجدت بك كل شيء اشتقت إليه في حياتي ..
وثقت قصص حب كثيرة .. تحدثت عن معانيها العميقة للجميع .. دون أن أعلم أني صماء
أصبحت أفتقدك وأبحث عنك بشكل متكرر .. بجهل تام عما خلف شعوري
أنفي أن هذا هو الحب وأختلق لحالي الأعذار لحين لحظة مغيبك ، لأشتاق بجنون هائل
عظمة تفكيري بك هستيرية .. ذاكرتي حول تفاصيلك مثالية .. نبضات قلبي في لقائاتنا تدافعية
لك في مهجتي أنهار جديدة خلقها تورّد الشعور .. أحاسيس نقية ولدت للتو ، لم تتواجد ها هنا من قبل
وكونها تتكاثر لأول مرة .. جرفتني نحوك بشدة .. حتى عشقت أن أتبعك
لاحقت طيفك أياماً لحين حد استحضرت به أول اليقين .. فنطق به قلبي "أحبك" ! )

ما كان هناك شعور أشد كمالاً من وجودك في حياتي على الإطلاق
شهدت بك تفاصيلي كل لذة اشتهتها .. وكل قطعة تنقص مجموعتها .. وكل لون تحتاجه لوحتها
وبك عرفتني جيداً .. تعرفت على ذاتي الأخرى التي أواجهها معك
وبشكل مفاجئ , وجدت أن أقصى طموحاتي هي إسعادك وحسب

نفت حلاوة التجربة كل تشاؤم رسمه ذاك القلب
وزرع حنان ذلك الشخص بدائلاً أجترت من تربتي المهملة نباتاً .. لتبدله بأحلى الزهور
من نسيمك العليل أستنشق السعادة ، ومن غيابك الضئيل أختنق بتوقي
استهوتني لعبة الحب بعكس ما كانت تصوراتي .. وأصبحت اللحظة خلوداً للمصير .. يقر بكونك أجمل ما حدث

تنقلنا أوقاتنا معاً إلى براري الضياء .. بكثير من الشغف نسير نحو لحظة تجمعنا
نترقب ساعات اللقاء .. لتحتضن عيني وجودك
بسعادة غامرة أستقبل شوقك إليّ .. وأرده لك أضعافاً
أغدق عليك الشعور دون أسف .. وتهطل لي بكرم طهرك بما تشفي به أيامي
بابتسامة واسعة أستيقظ على رسائلك , لأنام عليها بوسادة توردت عشقاً
ينتقل كل حرف مني إليك على صورة قلب .. يهمس لك أنني أصبحت أحبك .. كثيراً

الأحد، 18 أغسطس 2013

أتظنني غاضبة ؟
وهل أنا في المكانة التي تسمح لي أن أكون غاضبة عليك ؟
أن أشرع رايات الاستياء وأملي على الملأ حروف العصيان
وأخرج من دوامتك الراكدة إلى حرية مليئة بقيود الاستسلام
أن أتخذ غيرك مجرافاً ليسير بي إلى كل محل وأي مرسى, مادمت لا تتخذه عرشاً لمملكتك اللا مكانية
في ليالٍ امتصَ منها الأسى كل إشراق وبقيت ذابلة بائسة
لا تتحرى من بقائها سوى أن تحول فُتاتاً فتطير مع هبوب الرياح
هل في معاجمنا كلمة تعبر عن الصمت الذي يسيطر على مجرى الصوت ؟
فيكون كالسد أو أكثر تجاه تلك المشاعر الذي تزاحمت بقسوة فاختلطت لتتكتل ؟
تعود بعد ثلاثة أشهرٍ من الغياب .. بثلاث كلمات تحطم فيني جدار الكبرياء الهش
" ماذا تريدين مني ؟ "
بعد أن أغلقت باب الرغبات وحطمت فيني الإرادة وقيدت فيني المضيّ
يئس الشوق مني وملّت كلماتي انتظار خروجها نحوك .. ما بقي من الاغترار سوى الانكسار
أعلم أنك الوحيد الذي يعلم ماذا أريد
أعلم أنك من استوطن قلبي قبل قلمي .. ومن اختتم أوراقي في محاولة لوصف عينيه
أعلم أن العشق لم يُخلق لغيرك في داخلي .. وأن فيك هيبة رهيبة ترهب قلبي فيهرب منها نطقي
سارعت باقتناء نظارة سوداء حالكة ، قررت أن أرتديها عندما ألتقيك
ابتعت معطفاً سميكاً ذو أكمام غريبة فائقة الطول ، يخفي أصابعي عنك .. لأغرق فيه فلا تقرأ فيني اضطرابي
كل هذا كان لأني أعلم أني أمامك كتابُ مفتوح .. وأنت سيد الكتاب
أخفي عنك كل عتاب يبدو على عيناي الجامحة ، هل غيرني غيابك لدرجة تجهلني فيها ؟
وكيف تراك لا تعلم ماذا أريد منك ؟ وأنا أملي عليك كل ليلة
أنك تلك الروح التي أبحرت بداخل قلبي واستعمرته وحفظت منه كل جزء
بأنك تفهم فيني حتى الصمت .. وتقرأ بي السطور الممسوحة ، وتستخرج مني مالم يدوّن بعد !
غيابك هز أراضيك المحتلة بداخلي .. وهدّ المشاريع والأحلام التي عاشت داخلي دون مالكها
وسؤالك كان كمثل الأديب الذي يسأل أحد قرّاء نصوصه عن سير الأحداث التي خطها بيديه !
لا أبداً .. فأمامك لن أغضب .. ولن أعتب
جرم الرحيل الذي ارتكبته .. كان كعقاب شديد لطفل تفطمه في منتهى جوعه
وتضوري كان شديداً لدرجة تجعلني أسبقك في استدارتي نحو العقاب .. ومن ثم الغياب !

الجمعة، 2 أغسطس 2013

شاءت الأقدار أن تجعلك تلك القطعة المفقودة والأحجية المجهولة في عالمي
أن تختلط في قلبي كما يتلذذ المرء بمرارة القهوة حين يتناولها مع قطع حلواه المفضلة
بأن يذيقني وجودك حلاوة عينيك .. ومرارة صعوبة الوصول إليك
أن أحلم بك كل ليلة .. ولا أجدك بسنيني سوى ليلة
أن أتدرب على لقائك كل ساعة .. وأن تضيع حروفي في ساعة احتضان أذني لخطواتك مقبلاً
أن تقبل ومعك فراغ تحاول ملأه بحروف عشوائية .. وأن ألقاك بامتلاء يتعثر على هيئة صمت
أن أتأملك بقلب تزدحم فيه المشاعر تجاهك ، وأن تبادلني النظر بقلب غير قادر على الاستقبال
أن تنسى لقائي فور ابتعادك ، وأن أحتفظ بلقائك كأثمن ذكرياتي .. وأسترجعه قبل رقودي
بمثل هذه الأحاسيس ، أستشعر كونك الوقود اللا مبالي .. ثمين يملؤني بالفكر والدروس
يشعل بي الشعور ويوقد بي الاستياء .. وبرغم هذا وذاك ، يتركني أختنق بلا أنفاس
يأتي ليشحن بي الرغبة بالمضي نحوه .. ثم يرحل ولا أرتحل إليه
أنا لا أغضب أبداً لكونك لست لي ، أنا أشفق على ذاتي التي أوقعت اختيارها عليك دون مقدمات
ساخطة لكوني أتخطى كل شيء سوى كونك ذاك السد المنيع الذي يمنعني من الانهمار
أن يسد باب وجودك وباب بوحي .. أن تُدفن الكلمات في تراب ذهبي فاخر
وأني أتقن الحصول على كل شيء سواك ، فلست أقترب .. ولست بعيدة بعد !

السبت، 6 يوليو 2013

-

تأخرتَ كثيراً ..
قدمتَ بعد أن أخمدتُ نار لهفتي .. بعد جفاف عشقي وتيبّس أوراقي الحالمة
لأنني أحببتك برجاء فاخر .. أهدرت بك الشعور
نعم .. لأجلك طالت الليالي وسال منها عبير الورود على جبيني
لأجلك أنا أجمل ، وأكمل ، وأفضل
كان كل شيء لأجلك .. حتى اللحظة الذي بصمت على قلبي خيبتي
وأثبتّ بها عدم استحقاقيتك .. لجماليات ذاك الربيع ، فحالَ خريفاً كئيباً
همست سماؤه لي برياح مؤنبةٍ زاجرة .. جرفت معها روائع وريقاتي
أزالت بيّ كل ما لا تكترث به .. بينما كان يطفو فوق أجمع حاجاتي !

كنت برفقتك أشعر بأن لساني عاطل عن العمل
وأن حنجرتي محشوة بالرمال ..
كان يوجد بك شيء ساحر .. يخدّر بي كل قدرة دون الغرق بك
وبرفقتي أنت لم تعلم ولم تدرك .. بما خلف الرمال وما يحمل ذاك اللسان
أفكاري تدّب بي كالزلزال .. لا مفرّ سوى الخلود فيه
لم تصبر عليه عكازة حروفي أبداً ، ولم يهطل نحوه غير الدموع
ما عادت حاجتي تؤرق نومي بقدر ما يفزعني وجودها في الماضي
أحببتك بجنون كان يرضخني لكبريائك .. كنت هشة تقودني قسوة رياحك
وكنتَ متردداً .. حتى اليوم الذي أسدلت بها ممحاة غضبي أجفانها ، واستأصلت تفاصيلك مني
تأخرتَ كثيراً ..
لحدّ أخجل منه بوجود حديث يسري بيننا .. وأخجل من خطواتك البائسة نحوي
لأنني بقايا .. ولأنك أكثر من تراكم شخصيات عشوائية
لا أميزك أبداً حتى مع سماعي لنبرة صوتك المعتادة ..
شاكرة أنا ..
لغضب ممحاتي الحنونة ...

ثمة حماقة تلقب بالحب ، وما هي سوى دوامة عميقة
لا يقتلعك منها سوى حضور جرحٍ أعمق
وأنت بأفعالك ، كنت كمن يُحمّل على عاتقي وعوداً مكهربة
تدبّ في رمادي شغفاً مضطرباً .. ثم تحرقه بلمسة تافهة
ولا يوجد ما يحرض بنا الفوضى أكثر من ضوضاءٍ خالجتنا
فأنهت بنا الأماكن .. واستعمرت أوقاتنا ومساحات فكرنا
ليأتي أحدهم وينهيها على عجل وينذثر ونندثر !
صدقني ..
ما مِن إحباط أقوى من جعلنا نشعر بأن أحلامنا ..
تفاصيلنا .. رسوماتنا وأقلامنا ..
كانت فقاعة ضخمة عابرة .. أنهاها دبوس إبرة !

الاثنين، 1 يوليو 2013

تأتي لحظات ترمي بنا إلى قاع اليأس .. تشعرنا بأنها النهاية
تخنقنا حزناً بأن الماضي لن يعود ، وأن ما رحل لا يعوض
هذه كانت دوامة أحزاني حينما افترقنا
في أحجيتنا الطويلة المليئة بالعقبات , حين قرر كلاً منا الهروب
مضت السنين ونحن نبحث عن الحياة
وأنا أدرك أن قلبك هو المستقرّ .. وأنت تؤكد أن لا وطن لك غيري
أبكانا الشوق ، حرقنا الحنين .. استفزتنا الغيرة
كافحنا كثيراً من أجل أن نبحث عن عمرٍ يخلو من شجاراتنا
لم نعلم أن شجاراتنا هي الحياة .. وأن خلافنا هو الاستقرار
متماثلين كثيراً ، لدرجة لا نتفق بها على شيء
وأكثر ما حرقنا .. أننا نملك درجة الغيرة ذاتها
على أي شيء وعلى أتفه شي .. ظننا أن فوران دمنا هو ما يخنقنا
لم تعلم ولم أعلم حتى الآن .. بأن امتلاكنا لبعضنا هو المتنفس الوحيد لنا !
أدركنا في ذات الليلة ، ضخامة حجم الشوق .. وألم الحب حين يُكتم في القلب حتى ينفجر !
أقبلت أولاً .. همست لي .. اشتقت لكِ .. فما كان جوابي سوى البكاء
ولأنك تعرفني أكثر من أي شخص آخر ، قرأت حروف دمعاتي
تفحصتني كما اعتدتك باهتمام ، لتجد ذاتك في جميع أجزائي
وتجد قطعة منك في كل خلية مني .. تجد لهفتي في قطرات دموعي
نظرت إلى عمق عينيك الذي لطالما أحببته ، فوجدت طريقي وأحلامي
هناك وحسب ، أشعر بالوطنية والأمان
همست لي : اغتربت بدونكِ كثيراً
فعادت إلى بالي مقتطفات سنيني دونك كلحظة بائسة خالية من التفاصيل
جافة لم أعرها بالاً .. ثم عدت إلى أيامي السابقة معك
لأجد أنني أتذكر تفاصيل التفاصيل ، وأجد أنني أحبك كثيراً ! لحدِّ مُرهق !
لدرجة ترسم على ملامحي اللهفة لمجرد مرور ذكرياتنا الصغيرة
فاستقبلتك حينها أحضاني لتلون بوجودك سويعاتي الكئيبة
ربما قدرّ لنا يا حبيبي طول الفراق ، لندرك أن ما لنا غير بعضنا وإن أرهقنا الحب !
ربما تسير مساراتنا متعرجة حين نبقى سوياً .. ولكنها متوازية ومتكاتفة نحو مستقبل واحد
ربما كانت أنانيتك لا ترضيني ، وربما كان حبي يرهقك .. ولكن شغفنا قد أسعف الأمر
فاترك لأيامنا أن تتشرب أهمية وجودنا سوياً .. حتى يصبح الصيف براداً وسلاماً !
قد كان الأمر حولك دائماً .. قد كنت الوحيد الذي استوطن بالي المتعجرف
ما غيرك أحد وإن بحثت عن خيار آخر ، فما زلت أجد أن أمري يتعلق دوماً بك
حبنا أوصلنا لاستنتاج يحكي لنا بوضوح ، أننا برغم بحثنا عن خيار آخر .. سنجد الشوق يتنزعهم من قلوبنا الناجية
رسالة هي أيام الحرمان .. هي أيامٌ ظللنا بها الطريق نحو بعضنا .. بحثنا بها عن بديل
وما من رضاً أجده في غيرك أبداً
هاهو قلبي قد شد أشراعه المرتخية ، واتجه نحو شمس محبتك
فأشرِق في ابتسامتي .. وفي كلماتي .. في عفويتي ونهاية يومي
إنني لأجلك , عدت أتعلم أبجدية البوح .. وانهمرت حروفي المخنوقة
لأجلك .. دوماً وأبداً أسرد غرامي ، فيا أهلاً بك مصدراً لإلهامي

السبت، 29 يونيو 2013

هناك رغبات أنانية .. متسلطة تفرض أهميتها
برغم تجاهلها لنا ، ينادينا نحوها الفراغ .. يصرخ ألماً وحاجة
هناك احتياجات لا تحتاج نطقاً .. يفشي بها الصمت بإتقان
وهناك أنت .. وحين يكون بالأمر أنت .. أكون في قمة ضياعي !

أنت المحور الذي يجتر بقية تفاصيل يومي نحوك
أتخبط بك وأحاول اقتشاعك ، ثم أعي كونك تستعمرني
فأتشربك مرة أخرى باستسلام مع قهوة صباحي غداً مبتسمة
ثم تهطل على وسادتي الدموع ليلاً .. حين أشهد بيننا المسافة

سألتني يوماً ..
ما إن كنا نقود الأحلام للتحقق أم أنها تقودنا
لم أجبك على سؤالك أبداً .. لأنك الحلم .. والقائد .. وأنا ...

صحيح أننا نتشارك حواراً فلسفياً بحتاً
ولكننا لا نتعداه أبداً نحونا ، نجد أن الحوار أعمق من التخطي
ونجد أننا خطيرون .. نخشى القفز نحونا
نجد في المضي لذواتنا الغرق .. وآه من الغرق في قمة الغرق !

عشقت تلك الرسائل الجنونية .. التي تسترسل في وصف حنكتك لي
هُيّمت بأفكارك ونظرتك الحياتية ، بتناطح أقلامنا وتشابك كلماتنا
عشقت ذاك الشبه .. وخشيت ألا أجد شبهاً في الشعور ..
فبكيت كثيراً ...

بداخلي لك أنهار سخية ، وتراتيل وغزل صاخب
موشومٌ في كريّات دمي .. مطبوعٌ غرامك على انشغال عينيّ
في سهو كلماتي وذبذباتي .. محروم قلبي من إفشاء ذاك الشعور
مظلومة كثيراً حين أقف على عتبة القلق .. والباب مغلق !

الأحد، 23 يونيو 2013

قلب ممتلئ وقلمٌ حبره يجف بحثاً عن التعبير المُحال
كيف أحكي ؟ في ازدحام اللحظات وفراغ المصير واضطراب الشعور
كيف أشكي ؟ والحلم هشّ بقدر محاولات نموّه الفاشلة
أخربش على كل أوراق يتمسك بها قلبي الأدبيّ الذي ضلّ وناظل
كأنما تحكي لي تلك الأوراق الكثيرة عن بعثرتي
باحتكارها لحروف مجعّدة ومجهدة قدمت من لغة الخيبة !
يُحكى أن الكفاح يولّد طول البال .. ولكن بالي ماعاد يبالي
يريد أن يشهد وجود بوابة النجاة وحسب
يزعجه ضيق المدى وعمق الأحاسيس الدفينة
لحجمها نضطرب .. لأنها لا تُروى ، ولا تروي .. ولا تتوارى !
ها هُنا نحن نحترق ، مابين الشوق والحنين
وما بين الغيرة والجنون .. وما بين نشوة الأحلام ومقت الواقع
نتأرجح في أرجوحة الحيارى المهترئة ، لعلنا نحلق يوماً نحو الحرية
ولكن كيف نرتحل ؟ بأجنحة كسرها أحدهم لنا قبل المغيب !

السبت، 25 مايو 2013

حاجتي لك دائمة وروتينية .. كحاجتي للنوم والطعام والهواء أو أشد
لا أجد بأن اشتياقي لك لغيابك عني دقيقة سوى نوع آخر من أنواع الإدمان
وأشد حالات الإدمان ألماً هو إدمان البشر ، يامن سلبت مني ما تبقى من صفاء عاطفتي
منذ دخولك إلى عالمي وأنا مبعثرة تماماً ، ولا أملك وقتاً لأجمعني
فإن وقتي بأكمله لك ، وجميعي لك .. ولا أرى وقتي لك إهداراً أبداً
بل أراها أجمل طرق إمضاء الوقت دون ملل أو كلل

وتسألني عن غيرتي ؟ فأنا تلك التي سلمت نفسي إليك .. أتعطش لإبقائك لي وحدي
أتمتع بالوقت الذي نمضيه على انفراد ، وأتلذذ باستحلالي لمساحات قلبك
أمتعض حين تُسرق ممتلكاتي ، وأحترق حين تبحر بتفكيرك نحو غيري

واسألني عن مرضك .. فحينها يجن جنوني لأتألم بضعف ألمك
لأسرق الراحة التي أجدها في ملامحك المتعبة وأحاول أن أبعثها إليك
أشدو بعجزي ألحاناً حزينة .. أحولها بقلبي إلى فرحة ، أغلفها .. أقدمها لك
أيا ذاك الثغر الجاف .. والعيون المتعبة .. ما بالها تلك الملامح تزداد جمالاً في سوء حالاتها ؟

اسألني يا قرة عيني فإني أجيبك ..
أني أرغب بشدة في أن أعتني بك كالحبيب .. فالطبيب .. كالنسيم العليل .. كالضياء المديد
بأن كامل رغبتي تتمحور حول إبقائي لقلبك سعيداً ، لأن أكون الجانب المشرق من عمرك
فإني والله أرى عيون الناس سجناً .. وأرى بعينيك الفاتنة حريتي
وأرى في الأراضي الفسيحة غربة .. وأرى في ضيق أحضانك وطنيتي

الأربعاء، 8 مايو 2013

يعتقدون بأنها القمر .. بأنها جميلة بذاتها .. وأن الليل حليفها .. وأن النجوم جمهورها
ما علموا يوماً ، أنها في انتظار لقائها بالشمس ، بحكاية الحب اليائسة تماماً
لا يلتقيان على رغم استمدادها لكل ضوئها منه ، وعلى الرغم من أنها أسيرته
على الرغم من أنها تصاب بعتمة مؤلمة ، حين يغيب عن بالها
يرون أنها مثال للسعادة والكمال والإضاءة
لم يعلموا يوماً بأنها بقعة مظلمة , سوداوية تعيسة .. دون مرور طيفه عليها
برغم المسافات تنتظر ، وبرغم بُعد شمسها البهية تشتهيها وتشتهي قربها
برغم يقينها أنها ستحترق ، ما زالت متلهفة لرؤيتها
مازالت قناعتها ترسخ بذاتها ، بأنها تعلم باحتراقها لحظة اللقاء
ولكنها مصرة بأن الاحتراق أجمل بكثير من البرد والبرود القارس ، بدواخلها البعيدة !
ولأن نقطة الوصول بينهما مستحيلة ، اعتمدت بحبها تماماً على الأحلام
ولأن الأحلام الوهمية تتضخم ، ازدادت هي ذبولاً .. سحق إصرارها كل شعور رقيق اكتسحها
تحطم بها كل أمل جميل ، حين نظرت حولها ولم تجد غير كذباتها البيضاء ، والناصعة !
أدركت الحالمة .. أن الليل مأواها .. وأنها لن تحضَ برحيل نحو نهار يجمعهما
بأن الكثير ينتظرون منها الضوء ، وهي تنتظر بقعة ضوء بعيدة شهية ، لن تصل إليها أبداً
استسلمت لحقيقة انتهاء رغباتها ، بأن الشمس لن تحتضن يأس القمر أبداً !
انطوت على نفسها .. وخسفتها سوداوية الواقع .. وأسفت السماء على حالها ، فهطلت بالكثير من الدموع !
ويا للأسف .. فالكل سعيد بالدموع !

الجمعة، 26 أبريل 2013

" تغيرتِ كثيراً .. ! "
قالها لي باستنكار .. بعد دهور من غيابه
واستنكرت أنا كونه يشعر بمثل ذاك الاستغراب لتغيري .. ربما لأنه لا يعلم
بأن الكل عليه أن يتغير .. وأن من يتغير فهو يعني بذلك أنه يسير في طريق حياته بالشكل السليم
أنه بذلك يستفيد من ندوب الأمس فيصحح الأخطاء بدلاً من تجاهلها
كتلك الندوب العميقة التي ترسّخ فينا العديد من الدروس .. وأقرب مثال لتلك الندوب هو أنت !
أنا وحسب ، قد تعلمت أن أستمد من الندوب الوقاية بدلاً من التعاسة
تعلمت أن أبادلك لعبة الاستغباء ، وأن أمارسها على الجميع من أجل ألا أخسرهم
تعلمت التأني وتجنب الاندفاع .. لأن الطريق الذي يجري به اثنين يحول دوماً لأن ينقسم
على عكس ذاك الذي يسير به الاثنين بتأنٍ كما نوينا ولم نفعل
بك توخيت الحذر في خطواتي .. وأمعنت التفكير في انفعالاتي
لأنني كنت أرغب أن تحلق بي نحو النجوم ، وانتهى أمرنا بأن ألقيت بي بالحضيض
لم أصبر كثيراً على حضيضك ، ورأيت به حظ وحث لصقل أحلامي
تعلمت أن أصنع أجنحتي بنفسي .. أن أحملني نحو السماء ومن ثم أنتقي بنفسي نجومها
أطال هو تأمله في تلك القناعة الراسخة داخل عينيّ
يبحث عن بقايا ضوء لقديمي .. ولكنني هجرت فكرة تقديم المحبوب على الذات
تآكلت العبارات أمام الإصرار ، واختتم كتاب زمن الاهتمام المفرط
اهتزت بداخله ثقة وجودي .. وانفجرت فيني التجارب المدمية .. فكانت نتيجة حذري مذهلة
عاد ليستعيد ما لن يعود .. فاسترجعت أنا كرامتي بخيبته

الأربعاء، 10 أبريل 2013

ذاك يستشعر الحزن في عينيّ ، يشاركني إحساساً لم يخوضه
ضئيلة تجارب دنياه مقارنة بعثراتي .. وكيف لي أن أبوح ؟
أعانقه بيأس ، ونحن حين نعانق أحدهم .. فإننا نوقظ جروحنا الغافية منذ دهور
ونزيل الغبار عن آلام قديمة أعطتنا من الضعف ما يدمينا
بعناقك أيها الغريب .. فتحت بوابة الحنين أشراعها بانتصار
يريد أغلبنا أن يبث حزنه بطريقة راقية ، تبتعد تمام البعد عن الانهيار
ولكن الفقد حين يقودنا ، يعطينا أحياناً بعض الأمل
يوهمنا بالاستمرار وبأن الدنيا ستعيد لنا من نحب
سوى فراقه أيها الغريب .. فراقه ما أنهى دموعي وأنهاني
لأنني حين أفلت يده .. أيقنت بأنه لن يعود .. برغم تخليفه للكثير من بقاياه هاهُنا
تمزقني التساؤلات والقلق ، حيث انقطع حبل اتصالنا بأبدية مرعبة
موحشة هي الليالي بلاه .. وحين أهرب إلى النوم ، أجده يملأ منامي
غريبي المتسائل .. دعني قبلك أتساءل
هل جربت من قبل فقداً يجعلك ترش بعطر الحبيب كل ليلة في أنحاء مغفاك
ثم تغمض عينيك لتخاله قريباً وتنام ؟
وهل جربت الغربة في مكان تعيش به ، لأنه لم يعد هنا ؟
هل جربت أن تنتهي أحلامك بدمعة وحيدة تهطل على كتفٍ يشد عاتقه ؟
وأن تتأمل مقفاً يرتحل دون أدنى كلمة ، بغموض لا جواب له ؟
هل جربت أن تملأ فاهك بطعام تمقته .. لأن شوقك يقودك لتقليد من تحب في أصغر التفاصيل ؟
أن تدفن ذاتك وتتلبس أحدهم لأنك تشعر بالضياع التام بدونه ؟
أن يتلاعب بك الشرود لدرجة تجعلك تسمع صوت ضحكاته ، ومن ثم همسه .. وسط الزحام ؟
وأن تتداخل الوجوه وسط الزحام ، فيظهر ثغره مشرقاً نحوك ، بين قيود الوهم ؟
أن تتشبث بالأيادي والأصدقاء .. وتخشى مغيبهم لثواني .. حتى لا يتكرر خوف جديد
وهل جربت أن يفتك بك الحنين لدرجة تتمزق بها كل القيم ؟ فما تميز نفسك الجديدة على الإطلاق
أن تكون الليت شعاراً جديداً في حياة بائسة التي اعتدت بها التفاؤل بسبب وجوده ؟
ما جربت من ضجيجي سوى النهاية ، ولم تشهد غير النتيجة
فليس لك أن تستئصل في الكلام شيئاً على الإطلاق ، في بوحنا سوياً لا جديد
في بث الحروف تنظيم للفوضى التي تحدث بداخلي ولا أكثر .. تبقى أبداً بداخلي على الرغم من الصمت !
غريبي .. الدنيا غربة تامة في العتمة ، فاختر من يضيء عالمك باحترافية
أبعد قلبك مبكراً عن كل تعاسة تذوقها من أحدهم ، واحذر تعلقك بالغائبين
فإن قلة حيلتك التي تتلو رحيلهم ، ستكون أشد معركة تخوضها في حياتك !

الجمعة، 5 أبريل 2013

في وسط ازدحام قلبي وارتطام أشلاء خيباتي المتواصلة أعي كم كلفني إبقائك في قلبي الكثير من الجهد
وأعي أن ربي استجاب دعائي "ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به" وانتزعك من حياتي
أدركت أن أنفاسنا داخل دوامة حبنا محدودة .. وأن طريقنا سوياً يغلق أبواب حريته بأوجهنا
فقررت بحالي أن ننشطر ، نحن الذي تعاهدنا أن نقيم أيامنا بكيان واحد
فأنت لم تكن يوماً من الأيام شخصاً عادياً ، كنت جزءاً من ذاتي ، وحقيقةٌ إنكارها من المحال
أردت أن أبقيك سري الجميل ، الذي ألجأ إليه حين أضجر من الواقع
لحظاتي معك كمراجعة الذات .. وتشابهنا الشهي يشبع رغبتي بالوصول إلى فهم قلبي
أحببتك حباً لم أحب من قبله بشراً قط ، سلمت روحي المنهكة بأريحية
كنت أستودعك ربي كل ليلة .. ثم أستعيذ ثلاثاً من دنيا تخلو منك
فقد كنت الوحيد الذي يعرفني جيداً ويتعلمني بإنصات ، وكنت أتعرف عليّ من خلالك أيضاً
نحن عادة نبحث عن القطعة المفقودة لندسها في نقصنا المهترئ ، فنشعر بالكمال
ولكن أنت .. كنت أجمع قطع قلبي ، التي أعيش دونها فراغاً كاملاً
كنت مبعثرة وجمعتني .. فأنت تكملني .. ووجودك يسد باب حاجتي للخليقة
تمادى بي العشق ليربط السعادة بك فلا أتمكن من إيجاد الفرح دون وجودك
وحين تعلقت ، قطعت وعداً لقلبي ألا أنظر لغيرك
فبرغم حبك المهلك كنت لا أستشعر من غيرك الجمال ، ولا أستشعر منك غير الجمال
عمياء أنا تماماً عن الأضرار التي سببتها سرية حبنا !
يسري الفقدان فيني مسرى الدم .. ينبض فيني الاشتياق في كل نبضة أحياها ، وكل نفس أتنهده
يسلب كل هواء يستسمح رئتاي ليفشل .. فيخنقني ، لأنه هواء خالٍ من وجودك
كلانا أدرك أن مساراتنا مسدودة ، فعشنا كثيراً من المعاناة
لم ترشدني قلة حيلتي لغير التخلي عنك ، والتخلي لم يحسمه غير إخلاصي
بأني لن أعشق بعدك بشراً أبداً ، وإن طال الطريق سأسلي خاطري بماضينا
أيا منيتي الموؤودة .. ألم اشتياقي يراودني كمثل يوم الوداع
في كل ليلة أختلي بها بنفسي ولا أجدك ، أدرك كيف للغربة أن تحدث في أحضان الوطن !

الأحد، 24 مارس 2013

هاك قلبي .. فما عاد للنبض فيه وتيرة .. وما عاد لتوازنه وجود
تارة تعطيه الأمل فيخال له هناؤنا معاً ، ثم ترحل وترهقه بالأسئلة
مل شعوري وامتلأت بالخيبات أحلامي وأفرطت بتقديم اليأس لي
لطالما حلمت بك بتفاؤل ، علني بالخير أجدك
ومن يدري فربما كنت لقلبي شراً فأبعدك إلهي عني
ومن يدري فربما قد ينساك وجدي .. ويجد مجداً يليق به
فقلبي الذي أهلكه انتظارك .. ما زال يسير بين الحيارى .. يبحث عن مستقر
على الرغم من كونه يتدلى من تلك الدوامة التي خلفتها
يرى قلبي المقبلين إليه .. ويبحث عنك من بين الحضور
يترقب في كل مرة حتى نهاية الحكاية ، ليغلق بوجه الأحباب والأحلام الباب
تحطمت جدرانه المهترئة فأصبح مشتتاً ، تمرح فيه صورتك كيفما تشاء
بت معه كالمغتربة ، حتى عزمت على تسليمه لمن ينتمي إليه
فهاك إياه وما عاد لتلازمنا حاجة ..

السبت، 9 مارس 2013

هل ستعجب إن قلت أنني أحببت الجزء المغفل مني ؟ حين وقعت بحبك خلال ثانية واحدة
وقع اختيار قلبي المتقلب عليك ، وأوصد أبوابه تجاه أي ضيف آخر
ابتسامتك الساحرة أسرتني بشكل مفاجئ ، ولكنني أيقنت بأنك مصيري
وها أنت تغيب كما يغيبون الأحباب .. وترحل في بداية الطريق
يلسعني الندم وتغلفني العزيمة والرغبة بأن أصل إليك
أريد أكثر من أي شيء آخر ، أن أخبرك كم أحبك وكم أحببتك وكم سأحبك
من بين أحاسيسي ، أرى بأنك معجزة عظيمة
على الرغم من كونك تلك المعجزة المؤقتة .. والبسيطة في تحققها
لا أمانع قضاء بقية عمري تأملاً في ابتسامتك عن بعد
لكوني وضعت اعتباراً أن مشهد مرورك الأول من أمامي ..
وضحكتك الواسعة .. كان ألذ مناظر حياتي
ولكن ما أنت ؟ ومن أنت ؟ وأين أنت ؟
أسئلة تأسر صغائر أحلامي الحيارى ، وتسد فاهاً متعطشاً للقائك أيها المجهول
أناني ذلك الشعور الذي يهلك قلبي بالمطالب .. وأهلكه بقلة حيلتي !

الخميس، 7 مارس 2013

العشق الأول
كمثل تفتح الزهور البريئة رغبة بأن تتنفس .. ومرور الرياح النقية على أرض ناصعة
يعلم الحب الكثير من الدروس ، وعلى الرغم من أني استلمتها ، أعود بخطواتي للماضي بامتنان
لا أقول أني ما زلت بحاجتك .. ولكنني أعتقد بأن السير على جسر ذكرياتنا ما زال يبكيني
لا أقول أنك تسكن دواخلي ، ولكنك عابر ثقيل .. يعيد لي شعوراً جميلاً مؤلماً بلحظة
ذلك الحزن والشرود النابع من الحب يرتسم على عيون العاشقين بذبول واضح
حين فتحت صندوق ذكرياتي معك ، قرأت رسائلك .. شعرت بوحدة عظمى
من المؤلم أنني أشتاق إليك وأحفظ كلماتك وأتأمل صورك بينما أستمع لموسيقانا
أجواء الحنين مهلكة حينما تنتزع منك زيف النسيان
أشتاق ذلك الشعور حين يسكن قلبي ، حين تتراقص المشاعر بداخلي
حين تلتقي أعيننا .. وتتحدث .. وتتعانق قلوبنا برغم المسافة
أتمتم بكلمات رسمها خطك بمرح ، يلامس بناني خطك اللطيف .. ورسوماتك الظريفة
كالأعمى الذي يحاول التماس الحقيقة ، أما زلت تذكرني ؟
أشعر بحقيقة مرعبة ، تقول بأن المسافة بين قلوبنا باتت ضخمة
إنه اليقين الذي ترفضه أحاسيسي المتعطشة ، اليقين الذي يخنق آمالي
ذلك لأن الحنين .. لا يعيد السنين
العشق الأول
كمثل تفتح الزهور البريئة رغبة بأن تتنفس .. ومرور الرياح النقية على أرض ناصعة
يعلم الحب الكثير من الدروس ، وعلى الرغم من أني استلمتها ، أعود بخطواتي للماضي بامتنان
لا أقول أني ما زلت بحاجتك .. ولكنني أعتقد بأن السير على جسر ذكرياتنا ما زال يبكيني
لا أقول أنك تسكن دواخلي ، ولكنك عابر ثقيل .. يعيد لي شعوراً جميلاً مؤلماً بلحظة
ذلك الحزن والشرود النابع من الحب يرتسم على عيون العاشقين بذبول واضح
حين فتحت صندوق ذكرياتي معك ، قرأت رسائلك .. شعرت بوحدة عظمى
من المؤلم أنني أشتاق إليك وأحفظ كلماتك وأتأمل صورك بينما أستمع لموسيقانا
أجواء الحنين مهلكة حينما تنتزع منك زيف النسيان
أشتاق ذلك الشعور حين يسكن قلبي ، حين تتراقص المشاعر بداخلي
حين تلتقي أعيننا .. وتتحدث .. وتتعانق قلوبنا برغم المسافة
أتمتم بكلمات رسمها خطك بمرح ، يلامس بناني خطك اللطيف .. ورسوماتك الظريفة
كالأعمى الذي يحاول التماس الحقيقة ، أما زلت تذكرني ؟
أشعر بحقيقة مرعبة ، تقول بأن المسافة بين قلوبنا باتت ضخمة
إنه اليقين الذي ترفضه أحاسيسي المتعطشة ، اليقين الذي يخنق آمالي
ذلك لأن الحنين .. لا يعيد السنين

الثلاثاء، 5 مارس 2013

نرتحل من مشاعرنا المتقلبة ونحن نجدف نحو الاتزان .. وما من شيء جديد غير زيادة في البعثرة
هاهو وجهك المضيء يشرق أمامي يوماً آخر ، بانتصار وبهاء لا مثيل له
خضنا أنا وأنتِ الكثير حتى نصل إلى الاستقرار ، وما من مقرٍّ أشهى من عينيكِ
حبيبتي الغافية كالملاك .. تهذي باسمي كثيراً ، ويتراقص قلبي لرؤيتها ساكنة بروح تحلق في السماء
جميلة جداً وأنتِ قريبة .. على خلاف تلك السنين التي قضيناها تجنباً لليقين
كان اليقين القاطع هو عشقي لكِ ، وغلف الشك قلبي حول مشاعركِ .. حتى أصرّ على وأد تلك الألوان الرقيقة
أحببتكِ وأحببت قربكِ كثيراً ، عشقت صباحي الذي يبدأ بابتسامتك
لدرجة صدتني عن اتخاذ أي خطوة بإمكانها أن تحرمني من التلذذ بتلك الضحكات
سامحيني أيتها الحبيبة ، خضنا الكثير من دهور التردد .. بقلوب مليئة بالضجيج الخائف
ما خطر على بالي مرة ، أني سأحضى بكِ .. آمنت دوماً أنكِ تلك النجمة العظيمة
البهية جداً .. والبعيدة جداً .. لم أدرك سقوط قلبكِ بعرشي المتواضع كالشهاب الخاطف
كنت مكتفياً جداً بكوني أتواجد حولكِ ، وكنت سعيداً بكوني ألازمكِ
أقصى سعادتي هي عندما نسير معاً فتتداخل ظلالنا الحادة سوياً
ما كنت أعلم كونكِ ستلازميني .. وتلزميني وتسلميني ذلك الحب الدافئ
سامحيني يا جميلة .. لكوني ما زلت أعتقد أنني لا أليق بكِ
ما زلت أتقلب في محطات نجاح متتالية .. لأقف بشموخ كشموخ عذوبتكِ !
وأهيء نفسي وأعدّ حالي الناقصة .. حتى تتناسب مع مثاليتك
سامحيني لأني لا أستحقكِ ، أيتها المرأة الخالدة .. فإني رأيت فيكِ الكون
خلت أن قلبي الصغير غير كافٍ لاحتضان ذلك الزهوّ ..
حتى بوجودكِ هاهُنا .. أمزج ألواني ببياضك .. ألتمس النسيم الجميل
أتخبط بنفس الهواء الذي تتنفسيه .. وأكتفي كثيراً
غالية أنتِ علي , وكثيرة على ذاك البسيط المتأني ، بكل أحلامه التائهة

الجمعة، 8 فبراير 2013

نظرة سريعة على مرآتي في صباح حافل
أتفحص مظهري البسيط ، وأتأكد من دواخلي الراسخة حين ارسم ابتسامة الرضا
أحاول في كل يوم أن أبدو أكثر تفاؤلاً
أنظر لأسفل مرآتي ، العديد من بقايا الهدايا التي رحل أصحابها
الكثير من الذكريات في كل القطع الثمينة .. تخلد لي ماضٍ ثمين لا يقاس بالذهب
أسابق الوقت لأرحل ، لأتجنب التعمق في أفكاري القديمة
أجد أنني أصل إلى المرسى في كل ليلة ، وأبحر من بعدها إلى ضوضاء ممتعة
في كل يوم نواجه الدروس .. ونكتشف أخطاء الأمس من أحلام الغد
يتبين من الأيام كيف للتجربة أن تغير من اعتقاداتنا
وكيف لاعتقاداتنا أن تتكون من أساس خفي .. يبني قواعده مع مضينا إلى الأمام
كيف للمضي أن يرصد لخطواتنا حلوها ومرها بجدول زمني
يعلمنا كيفية ممارسة لعبة الاختباء عن عقباتنا المهلكة ، والشموخ أمام انجازاتنا الضخمة
يلقننا الفروق ما بين التخلي والغياب ، وبين الأولويات وبين ما اعتقدناه سيبقى
مرورنا بحال سيء ، سيعرفنا بأجمل أناسنا .. ويبين معادن أسوأهم
سنمضي مرة مع العشرات من الأحباب ، سيخال لنا أنهم خالدون
سنتقدم وسيكون للحياة أن تُصَفّي لنا الحقائق .. وتبين القلة الباقية
لا أحزن على معرفتي لأي منهم ، إنما اتصفت بحذر مشوب بثقة
لا يعني حذري التردد وإنما التأني ، حتى أتمكن من استكشاف كل جديد ، سألتمسه بقلبي
قلوبنا التي تتسم بالرقة ، يلزمها غلاف سميك أمام المستقبل المُنتظر
نحن على ثقة دائمة بأننا سنمضي قدماً ، ما دمنا نستعين بالتأمُّل
إننا سنتفكر ، دون أن نتذكر .. أو نتحسر .. أو حتى نتذمر
هكذا ستكون أطياف الماضي منعشة ، وأسرار الحاضر شهية .. وأحلام الحاضر مشوقة