الجمعة، 18 مايو 2012

تحلق الأقدار تجاهنا ، تدوي كلماتها في نفوسنا المضطرة
تصرخ بما نخشاه ، ونحجب أسماعنا ونزيدها صرخات أخرى
لئلا نصغي إلى واقعنا .. وحقيقة فراقنا المحتوم
لمن كانت أصواتهم أساساً ليومنا وقربهم نوراً يضوي ساعاتنا
أتحلم يا حبّي بالخلود ؟ بأبدية البقاء واستمرار الهناء ؟
أتبصر مالا يتواجد كما أفعل ؟ وتخال المعجزات تجمعنا غداً ؟
فإن اللحظة التي أوجه بها حالي لطريق الكذبات وتصديقها
هي أشد أوقاتي اختناقاً بك ولجوءاً إليك
أرغب بها أن أتشبث بك أكثر ، وألا أرحل عن أحضانك
إني قلقة ومتعبة أكثر مما يخال لك ، لا أكف تخيلاتي أبداً !
أرهقتني مخاوف الابتعاد وكوابيس الرحيل الدائمة
فأنت لست كمن رحل من قبلك ، أنت كنز لا يتكرر في حياتي مرتين
إنك حقيقة ألحت أجمع جوارحي على الإقرار بها
أنت اعترافي الوحيد والسر الذي لم يعد سراً !
إنك مايرتسم في عيناي على الدوام
وما يبحر الحب في ملامحي من أجله حين يذكر اسمه للحظة !
أصبح الكون يدركك أكثر مما أفعل
وبدأت لحظات الاطمئنان والانتظار والتوعد بأجمعها تتلاشى
لأنه قد حان الرحيل !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق