الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

لا أزال أجهلك تماماً ، ولكن وجودك مميز أيها الغريب
يبقي العيون المطأطأة تشعر بالضوء المتوهج في الأعلى
ويزيح مساحة كبيرة بكلا القلب والعقل لتقضي على فكري وشعوري
حضورك يعمي البصر عن كل ما بإمكانه أن يكسب الأنظار
ولطلتك قدرات سحرها عميق ، يلامس أرق الأحاسيس ، ويحضى بها
نعم ، قلبي وأنا نعلم تماماً بأنك مختلف
ولكن مشاعري الصامتة ليس بإمكانها أن تحدد هويتها أبداً بقدر ترددها
أحبٌ أم إعجاب .. أم أني مراهقة .. أو أني مُرهقة
فإنك كبلسم لطيف يحيطني بالسكينة ، وصوتك المطمئن يغمرني بالحنان
وآه لو تعلم كم تسعد أعماقي ألف مرة حينما تبتسم ، دونما أية أسباب أشعر بالألوان
وفراشات تحلق بدواخلي ، تتطاير وتتراقص .. بلا توقف
وبت الآن .. أحب وجودك أكثر من أي شيء آخر ، لا أتوقف عن استمتاعي به
لأني وجدت بين ثناياك دفئ مشع .. يستحيل وجوده بالملايين
فأحتاج بكل مرة أرقبك بها أن ألتمس المعاني .. وأقرَ بقدرك
وعلى الرغم من أنك سبب لذلك التشويش الذي حل بذهني ، بت أستمتع بحيرتي
كيف بإمكان بهائك أن يجعل كل مايتعلق بك جميلاً ، شهياً .. ومشوَقاً ، أيها الغريب ؟

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

تسبب لي اختناقاً مميزاً ، عجباً كيف لك أن تختلف عن بقية البشر حتى في تجريحك لي
عند ابتلاعي لغصة لن تخرج أبداً لأنك سببها ، يجوب السواد أنحاء قلبي
وعلى العكس فعندما تكون سبباً لسعادتي بأتفه إنجازاتك تجاهي .. أحتفل وتراقصني الجدران بذلك
حتى يتبين لي بعدها بحين كيف هو مرٌّ وجود مثل ذلك الواقع
بأن ماكان موجوداً يوماً ما لن يعود أبداً على الرغم من قوة انتظاري له
عندما يخطئ المرء بجرحه لإحدى القلوب لن يستطيع ترميمها أياً كانت محاولاته
تلك الآثار الثابتة ، رمزٌ لمدى خيبة الآمال .. ورمز لذنب لم يتوقعه أحدٌ أبداً
عندما نحب .. نتوقع الكثير .. ولكننا نتألم أكثر ، لأن أحلامنا المحالة لا تنفذ ، ولا تحصل
كانت هالتك ترافقني في كل لحظة أقبع بها وحيدة .. تظهر حالما أغمض عيناي
يصبح الليل الصامت مليئاً بالبرودة القارسة ، لا تطفئها الملايين من الوشاحات
عندما أغادر الناس لأمكث بانفراد مؤقت .. لا يتركني طيفك أنعم بأي راحة
أتعلم كيف أقضي العديد من الليالي متأملة لاسمك في هاتفي ؟ أنتظر منك إشارة للعودة
أيامي بدونك ، لا نكهة لها .. ولا أمل لها بالعيش أبداً .. تظل مصنفة بين أسوار الموت بداخلي
ألم يكفك الهجران حتى تعود لي بألم لا يقواه قلبي أبداً ؟
أيقن بأنك تعرفني أكثر من أي شخص آخر ..
وتفقه أكثر من أي شخص آخر أسرع الوسائل لتلطيخي بالأحزان
أتراها أصبحت عادة .. أم هواية ؟ أن تُلقي علي بكل مايجعلني أتألم
على رغم إدراكك تماماً لما أفتقره ، وما أحتاجه دون أن أتحدث
جربت العديد من الأناس من بعدك يامُناي ، وتبقى الأمل الذي يطول انتظاره
فلم أجد أبداً من أجد بداخله روحي ، وأجده يتغلغل بداخلي كما فعلت
ألك أن تقتلع نفسك مني دونما احتراق ؟

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

تلك المكسورة المحاطة بالسواد .. إياك أن تصيبها مرتين
امسح دموعها وضمد جروحها ، اغمرها بضياءك قبل أن تعشق العتمة
عوامل الإحباط تعيدها كالبواقي .. منهكة لا مشاعر لها سوى الصدمة
الأسف والندم كعينين تنظران بها إلى كل شيء
تخير نفسها كل صباح بين ارتداءها لثوب الحقد أو البقاء عارية
مكشوفة أمام الجميع .. وتؤمن بثبات غموضها ، ومازال حبها يتحدث مخنوقاً
إن التزمت الصمت لا تجبرها على الحديث .. أشد ماتخشاه على نفسها هو الانهمار
أبقها كما تريد .. ولكن إياك أن تغادرها ، شعورها بوجودك سيجعلها تتناسى
لكنها لن تنسى أبداً .. ولن تحيى أبداً ، كما أنها لن تموت .. في المنتصف حائرة
جل حاجاتها تقتصر عليك .. وتختصر بك ، وتؤول إليك .. وتشعلها أنت
إن الهواء الذي تتنفسه معك مميز .. يتحول حالاً إلى خنقة في غيابك
تعتذر لذاتها وتنتظرك لتقاسمك السعادة ، تتعفن السعادة وتصر على الترقب
السكينة تغلفها كموتة مؤقتة عندما يحول الأمر لقفاك .. تؤجل الحياة حتى لقياك !

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

حبك قرار وليس اختيار
فأنا لم أختر أن أقع بحبك يوماً ، حبك قد لازم أيامي ، وملأ الليالي بالأفكار والشكوك
جذبني كالمغناطيس ولم أستطع أن أهرب أكثر كما حاولت مراراً وتكراراً
قررت المواجهة والاستسلام .. فسرقني ولم يعدني ، لم يفلتني حتى في نومي
لا ترهق اكتضاضي بك بمثل ذلك الحقران ، فبإمكانه أن يهشمني بثانية
بإمكان عينيك أن تحكم مزاجي لأسابيع .. ما إن تشير إلي بالرضا
عند التزام الصمت تتراكم العديد من الكلمات لتتشابك بداخلي
تُكسر الحروف ريثما أبنيها .. ثم ألقي بها كالقمامة ، لا قيمة لها مالم تُحكى
تحركني كالشطرنج وتلقي بي كما ترغب ، غير آبه بما قد يحل بي
ترتشف قهوتك مع قطعة مني ، لا تشتهيني يوماً فتكتفي بالقهوة
وأقدمني كلما أشرقت شمس الأمل ، بانتظار الوصال ، وتحقيق حلم بصنع محال
فلا حول لي ولا قوة ، أطبق صمتي بما يحكيه قلبي
وأقدم مايطلبه قلبك من كلمات مني على طبق من ذهب يُملأ بالاستعدادات
تعيده الخيبات والانكسارات ذابلاً بينما تنساني دونما أسف
أمارس الانكسار علي أجد سبباً لحبي المتضخم بلا نهاية
فلا أحاط سوى بالحريق .. تأكلني النار ..
على الرغم من صعوبة وقوعي بأيدي شباك الحب
لم يكن من السهل ألا أخضع له .. بعد أن حاصرني .. وخنقني ، ثم التهمني
كان البشر بأجمعهم سواسية حتى حين ظهورك
كنت مشعاً من بينهم ، مشعاً لدرجة لا تجعلني أراهم .. وتظهرهم باهتين بشكل مضاعف
كنت أهرب كثيراً من تجارب الأمس ، وأخشى تكرارها
ولكنك تجترني دون أي سؤال ، ودون جواب لنفسي .. أين لا أجدك ؟
حتى وإن بدوت صامتة أو هادئة .. أشعر بصخب مزعج يملأ قلبي حينما تخال لي
حينها توجه أجمع الأفكار والمشاعر إلى الانحناء إلى حبك المترافع ، والغارق
برغم كل محاولاتي الفاشلة لأن أتجاهل مشاعري
برغم أني رغبت بشدة إلى أن تبدأ .. وحاولت جاهدة أن أوقعك أولاً
لكن كل شيء يستسلم .. ويحول بقدرته أحاسيسي إلى أوامر مبرمجة إلى أن تغمرك بحبها
وكم احتجت أن أظهر لك .. مدى ميزتك عن الآخرين ، وكم تعني لي ، ومدى ندرة أمثالك بعيني
بُليت بنظرة لا ترضى .. ولا يُرضيها المحال .. ولكنك بمنزلة تعدت المحال .. فملأتني بالعديد من الرهبة
ثم .. اغرورقت العيون بالرضا ..
كي تتحول مصاعبنا إلى تسهيلاتٍ ربانية علينا أن نستشعر ثقتنا به
توكلنا على الله ليس كمثله مثيل .. إنه يعدنا بالإجابة .. ويحال علينا أن نعيد أيدينا فارغة
عندما نضع تلك المسافة بيننا وبين خالقنا ، تزيد كمية الاختناق في حياتنا
وتتضاعف مساوئ حياتنا إلى سلبيات وعقبات مضخمة بأحاسيسنا المتشائمة
عندما نصفي نظرتنا لما حولنا سنبدأ برؤية المشاكل كتحديات نفسية
ونرى مايحصل ضد رغباتنا .. إختيار رباني ، من عالم غيبٍ دوماً ما يقوم بانتقاء الأفضل لنا

من أطباع البشر رغبتهم الشديدة بالسير على مايخاله عقلهم بأنه طريق موفق
وللتغلب على كل المشاق تكون محافظتنا على تنمية حب الله بالعبادات أسرع وسائل زراعة الإيمان بالقدر
ماينال استحساننا لا يناسبنا دائماً .. وما يناسبنا ليس من المهم أن يجذبنا بنظرة أولية
إن كان أحدنا قد بنى حياته تحت ظل حلمٍ معين ولم يحققه
بإمكانه أن يسارع بتخطيطه للمستقبل باستشارات واستخارات ربانية
وتأكد دوماً ، بأن إلهك أشد من والديك رحمة بك ، فلا تتناسى أهمية الاتكال والثقة
لأنها الثقة ، التي تثق بأنها في محلها !
أنا لست كتلة أحاطتها الصمت أبداً ياحبيبي .. كل ماعليك أن تستشعره ، أني أنثى
لا تعتبر هدوئي رضا ، فالصمت مجرد وأد لكلمات بإمكانها أن تنفجر كالبركان يوماً
معشر النساء يفضلون سلوك الطرق اللا مباشرة ، حتى وإن كانت صعبة الفهم
لأننا نخشى المواجهة .. نقوم بإيصال أهدافنا عن طريق ممارسة الغباء
عندما أوصيك بسماع أغنية معينة ، تأكد بأنها تحكي ما أريد إخباره لك
عندما أقدم لك كثيراً من أشياء أحبها ، أريد بذلك أن أحيطك لتتذكرني دوماً دون توقف
عندما أعاملك بجفاء راجع تصرفاتك .. فربما جرحتني دونما قصد
مشاعرنا أرق من الحرير .. تعكرها أبسط تصرفاتك العفوية .. التي تحكي مابخاطرك
إني أنثى أبدو أمامك كالبريئة التي لا تعلم شيئاً لأرضي رغباتك
لكن ليس عليك تصديق ذلك بقدر ما أرغب بالتقدير الذي أرجوه
أو حتى التساهل بمشاعري .. فالدوس عليها بإمكانه أن يهدمني ويهدم علاقتنا
بإمكاني أن أغمض عيني عن الكثير .. لكن تأكد بأني لا أنسى أبداً
لا تعني مسامحتك أني محوت الماضي ، إنما يدونه خاطري كنقطة سوداء بدرت منك
بإمكانك أن تقتل غموضي عندما تستفزني بنظرة واحدة ، فتنهال عليك الشتائم
على قدر ما تُرى الأنثى ضعيفة إلا أنها بإمكانها أن تحمل أكثر مما تتصوره مني
غض نظري عما تقوم به من خلفي يعني أني أحرص على وجودك في حياتي لا أكثر
والتمادي .. والتفريط بوفاء مشاعري ، قادر على خلق النهاية ..
لم يهمني مقدار السنوات التي أمضيتها وأنا أتأمل عينيك في كل لحظة أجدك بها مقابلاً لي
لم يهمني عدد الليالي التي سهرت بها وأنا أفكر بكل لحظة جمعتني بك وأتساءل عما تفعله
لم يهمني قلقي الدائم تجاه مشاعري ، أو حتى تلك الأيام التي أبحث بها عن أحوالك
في المقابل جل ما أعتني به هو المحافظة على ابتسامتك ، وطرد الحزن بعيداً عنك
لم أفكر يوماً باستقبال المشاعر بشكل متبادل ، قدرما أحرص على التماس الراحة بين جوانبك
كأنما كان الأمر بأن سعادتي تقتصر على الإحساس بسعادتك ، سماع ضحكاتك ، وبقاءك بصحتك

ولكن .. أحقاً لم تدرك بعد ؟
صدقني .. لا أحتاج بمطالبة بأن تكافئني أو حتى تكفيني .. فوجودك وحده يكفيني
ولكن أحتاج أن أستشعر أن لي مشاعراً محسوسة ..
أحقاً ، وبعد تلك السنين .. لا تزال تجهل أنك سبب لجميع مشاعر تراها تتفجر بداخلي ؟
أتراك تصطنع الغباء رفضاً .. أو أن بحثي عنك بين عثرات المحال قد رحل سُدى
عطشي لا يحتاج السقيا بقدر ما يحرص على الإحساس بوجود الماء
أريد التفهم والإكتفاء .. ولكن الحيرة تجرفني
أريد رداً يطفئ تساؤلاتي ويملأني اطمئناناً ليس بالحب ولكن بالشعور به
للمشاعر صدى بلا صوت .. لا يُرى ولكنه يلمس بأريحية ناعمة ملساء .. رقيقة كما أنت

لم يُرى العتاب ككره يوماً .. ولكن جهلك قد خنقه الصمت .. أتراك تتيح له المجال ليتنفس
ومن ثم .. يتفكر ؟
بأن جميع الشكوى .. وذلك العشق الذي غمرني .. لم يكن سوى منك ، ثم إليك
أبعد غيمة تقدم قطرات عدة من الكلمات .. تؤلمها الحرارة ، ثم تتبخر وتختفي
يؤلمني شعور البحث عن حقيقتك الغريقة .. ذات المسميات الغجرية
أخشى جميع تفسيرات صمتك لئلا يبتعد فكري عن واقعي ، فأبحر في بحر لا أملك بداخله قارباً
وأخشى براءتك إن كانت واقعاً ، وأخشى تفسيرها إن كانت حقيقة
قلة إدراكك لما أبذله يجلب غضباً لا يُثار بغيرك ... فينعتك بجل مفردات قد وُضعت للغباء
بفضلك .. سارت مسار الحب باستغراب

لم تبخل الأقدار علينا يوماً بقدر ماكان غموضك بخيلاً
لا يُفهم .. ولا يتفهم ..
إن العمر مرة .. واختلاق الأحزان من اضطرابات محتومة ماهي إلا طريق للقلق الأبدي
حين تذبل أوراقك بادر بإسقاطها إلى الأرض ولا تلتفت لها
لا تحاول أبداً أن تحيي الماضي أو أن تبكي على أطلاله
فعندما تعتمد على مالا يستحقك ستستمر بالذبول مراراً وتكراراً
دع الرياح تحملها بعيداً عنك وإن كانت جزءاً منك يوماً ، طالما أنها لم تتعلق بك كما ينبغي
وباشر بالسقيا إلى الجذور ، تفاءل ولكن لا تتوقع الكثير
اعمل بكل مابوسعك على تحسين مستقبلك بنفسك ولا تجعل للآخرين يداً بتحكيم إرادتك
ولا تقدم أبداً عطاء بنية أخذ مقابل
لا تستعجل وفكر ملياً قبل المضي قدماً ، ولا تكتئب إن لم يطابق الغد توقعاتك
فبالسماء من هو أسمى من أن تعترض على أقداره
حتى أطياف الأماني ياصديقي .. مليئة بالحدود
ماعاد الوقت مسألة تقاس عليها علاقتنا ، وماعاد الصبر طريق لاستمرار الأمل
إن حبك أمر شاق لدرجة لم أتصورها يوماً ، والتحمل ثقيل ، ثقيل لدرجة الغرق في الدموع

ياصديقي ، الأدوار في مسرحيتنا ، لم تتناسق يوماً أبداً .. تتنافر كعادتها
للحظة تعلقنا الأخيرة كان وأد المشاعر غصة .. والبقاء كالتحدي
استمرارية الكذب قد تؤذينا فترمي بنا إلى مستنقع لا يجمعنا أبداً .. فلننهي كل ما بدأناه

ارحل إلى من ستتجرع معه الرضا ، فمن الصعب أن تعاشر حبي المتطلب
من الصعب أن اؤذيك فما عدت أتحمل نبرة صوتك الحزينة .. من الصعب استمرار اللقاء
نقف أنا وأنت مابين مرحلة الرحيل واختيار البقاء ، نخشى تخطي أحدهما ، فكلاهما جحيم !

أتعلم يا صديقي .. ربما لم تكن صديقي كما أطلق عليك دائماً .. ربما تكون الصداقة أصدق مما نبنيها
لا أزال أبقي هذه الكلمة على لساني خشية لتوديعها ، وأطبق السكوت على شتى بقايا الأمور
عندما يباشر أحدنا بخطوة تحدد مصيرنا .. لن أتخلى عن تلك الكلمة أبداً .. لأني بدأتك كوجبة شهية بها

أملك ذكرياتٍ شتى ، تحملك بين ثناياها على أنك كل شيء ، ولست صديقاً وحسب
ولكنك لم تصبح معشوقي يوماً سوى بمخيلاتنا .. يأبى كلانا الاعتراف ، ونستمر بالمطاردة المليئة بالغضب
كنت أكبر من كل شيء ، ولكن لم يكن بإمكاننا منع الأقدار .. جميع الأشياء تنطق بأنك لست لي

جميع أشيائي .. وحتى الجدران ، تبكي مزدرءة يأسها ، محذرة لي من الوقوع في حبك
كان ، وصار ، وانتهى .. ومازلت أخشاه .. هذا ما بقي عليه حال حبك
وجل ما أريده بعد تلك التجربة المضيئة .. والمشعة لدرجة تحجب الرؤيا .. أن تبقي اسمي بقلبك كذكرى عابرة

أريدني كحلم عابر .. وكزهرة قطفت من بستان زكي .. أعجبتك كثيراً ، لكنك اخترت سقياها عن تركها تذبل بين يديك
أريد منك أن تبتسم كلما مررت أشلاء الماضي ونفضت الغبار عن قلبك .. وألقت نظراتها علي
لا تسأل أبداً عني .. فأكثر ما خشيت منه عليك هو أنا .. لذلك اقبل ذلك التخلي كنوع من عطف ورحمة بين الأحبّاء

ياصديقي ، مازلت لم تفهم مني شيئاً
لم أرد منك يوماً أن تحبني ، أبداً ..
يكاد الألم يتضاعف عشرات المرات حينما أتجرعه لوحدي
يكاد السكون يدمر أعماقي ، ويتوسل إليك محتاجاً
أمن الجدير بك أن تختفي عن عين اعتادت صباحها بك ؟
بغيابك أصبح ضوء الشمس عكراً والأناس بغضاً بكثرتهم
يوجد الكثير ولكن جل ما أحتاجه هو يدك الحانية
تمسح رأسي وتزيل عنه معاناة الضمأ الدائمة ، تتجرع معي همي وحزني
ذات نهار غفوت ساهية فتفاجأت بصوتك يوقضني ، فزعت أبحث ووجدك العشرات دونك
اعتصر التشتيت بقايا قلبي ، فأنا هُنا وبالي هُناك ، حيث توجد أنت
حيث الراحة والأمان دونما هم تدريج الابتعاد
أسارع بإخفاء ذكرياتي بين ثنايا قلبي ، وتطاردني لمعة عينيك
مرهقة أنا ، يمتلئ رأسي بك لجانب استحالية التوقف ، ثم أبكي ضعفي ..

كابتلاع الشوك ، كوخزة في القلب ، كدمعة خجولة
انعدام وجودك !
وشعور الإحتياج يكتسحني ومن ثم يشكل لي أضعف حالاتي
لم تكن عادياً أبداً ، كنت كل شيء ، من الصعب تخطيك كغيرك من الغائبين
كنا كأكليل ورد باهي ، قد تفكك وتناثرت شظاياه ، ذبلت ، تيبست ، ثم ماتت
بكل حماقة شارفت النهاية ، خطفتك من أحضاني إلى الغياب
لم يهمني مقدار حديثي معك مادمت لا أتمكن من سماع صوتك ، أو أن أنظر إلى عينيك
وفي صباح الخوالي .. لم أتخذ ابتسامتك لي إفطارا ..

يراودني تأنيب لي ولك ، لم أشعر بانغماسي بحبك ، وغمرتي بتدليلك أكثر مما ينبغي
صدمة استيقاظي على غير صوتك ، ومكانٌ قد لونه رحيلك بالسواد ، يسد النفس عن طريق الابتهاج
جهلت واقع البكاء على الأطلال سوى عندما تعايشته وعلمت لمَ كان مؤلماً للشعراء
كان هنا ذات يوم ، وكنا نضحك سوياً بتلك البقعة ، كان يحب ذلك المكان
جرت عادة عيناي بملاحقتك ، فكيف لها أن تتذوق عماها وهي مبصرة ؟!!
إني أريد التغلغل في كل ما قد لامس حياتكِ فأشبعيني
إني مغرمٌ بتفاصيل صوتكِ فأطربيني
إني أهوى تملككِ وحدي فأرضيني
يا حبي المتشابك ، وجدتني هاوياً لتفكيك شفرات غموضك
تناثري بين يدي وأودعي صمتكِ بعيداً ، عايشيني كما عشت بكِ
سلمتني لك فاعتني بي ، لا تخدشي حبنا بالابتعاد !
أريدكِ أكثر من أي شيء آخر فخذيني ولا تعيديني
ولكن عديني .. بأني سأتصدر قمة حياتك دون أن يشاركني القاع
إني سريع الغيرة فتحمليني ، إني أهواااااااك .. فاهويني !
لو أن الدخول إلى أعماقكِ ممكنا لوددت بأنانيتي استحلاله
حبكِ جعلني طماعاً فاسقيني ترانيماً من رضا
تراقصي بخصركِ المنحوت على أنغام عشقي وأومئي بالموافقة
بيدكِ سعادتي وبضحكتك هنائي فسلميني الحياة
هبة أُنزلت لتملأني ، وعشقاً فُصّل ليفقدني عقلي ، هكذا أنتِ
تألقتي ، وعشقت عيناي لأنها قادرة على النظر إليكِ
ورسمتك بأحلامي ، حددت عينيك ورسمت حاجبيكِ ، وحددتني محيطاً لهما
فالكون أنار ، وأشعل بقلبي النار ، وأوكلني لحمايتكِ
فإني لكِ ، وإنكِ لي ، وماسكنني غيركِ
حزن مريب ، مُزِج بين برود الصمت والنار
قلب يوشِك على الانفجار !
إليكَ يجثو بإذلالٍ مصيري ، وإليك لوحدك القرار
أحاسيسٌ مشتتة .. جل ما تخشاه ندم الانهمار

هل من دواء لحبك ، أم ثمة مسكن لبركان الإنتظار ؟
هل من لطفي أن أصمت ، وأجادل حبي في الأسحار ؟
وهل هناك ما يغمد الجفاء .. ويرد روحاً أطفأتها الأقدار ؟
ياصاحب الطرق المعقدة ، ألا يوجد من خلودِ المحبة فرار ؟!!

جرت عادة رجوعي للماضي منتظمة ، وعشقت نفض الغبار
وإن لم يكن لك وجود في حاضري ، سأنتفع بوجود التذكار
إن كان الأمس حريقاً من ثلج ، فالغد وما بعده انتحار !
للرياض ، رائحة تمتزج بصدى من غير صوت ، يدعى الحنين
للرياض ميزة تهطل الدموع من أجلها وإن خلت رياضي من الميزات
عندما أركن بأراضيها فأدرك بأني وإياك نستنشق هواءها معاً
لا بأس في أن أغمض عيناي وأشعر بالراحة حينها ، وأشعر بأنك قريب كما عهدتك
عند هبوط الطائرة وعندما لامست أراضيها ، أيقنت بأني أشتم رائحتك بكل جزء منها
بكيت لكل لحظة تأملت بها الشوارع ، مسترجعة لأيامنا ، ومتحججة بالإرهاق
عند الابتعاد تاركاً خلفك كلما هو مخزي لقلبك ، ومخجل لبرودك
تتوالى أحجيات لعقلك ملئت بالإستفهامات التي لا جواب لها سوى أنت !
رياضي استقبلتني ببرود كبرودك ، وبسخونة حافلة بجميع أنواع الغبرة والأتربة
كدت أمرر أصابعي عليها ، وأنفض غباري عن أشيائي ، وعن قصة حبنا الميتة
لم أدرك لماذا أسميها ميتة وهي حية ، فربما كانت ذات أطراف متفرقة خالية
تحتضر هي ، أم تحيى بسبب ندمي ، فلا زلت أحتاجك ، وأبكي وتبكي غرفتي معي
كانت تحتضنني وتدرك جيداً مدى احتياجي لك ، فاستقبلتني مواسية
لا يزال عار التخلي عنك يهشمني ويبكي لحظة الغضب تلك ألف مرة ومرة
لم يتخلى قلبي عنك يوماً بل كان ذلك كبريائي لك ، وخوفاً مني من أن أحطمك
فأنا أحبك لدرجة لا يقوى الكون على تحملها ، ولا أتحمل كونك ستتعب كثيراً ، جداً ، معي
ارتديت رداء لا يناسبني يدعى القسوة ، يدوس على ملامح ضعفي تجاهك بكل شبر مني
ورحلت لأنساك ، وأختبئ في مكان لا يذكرني بك ، وأحاول اختلاق الأحباب
ولكني أرى عينيك على كل شيء لدرجة مثيرة للسخرية
ألاحق أشباهك لأتمتع بجمال وجود مالا يماثلك سوى بما اختلقته مخيلتي
لم يكن وجودك مجرد وجود على كل شيء تقع عيناي عليه بل كان أقوى من أن يختفي برحيلي
فقد كنت بأعماقي ، تغلغلت بي لدرجة لم تترك بها سبيلاً لانتزاعك من صدري
أشعر بالثقل والغم والاحتياج في كل مرة ينبض بها قلبي باسمك ، والإحباط سيد كل شيء يا سيدي !
أعاود رجوعي لعالمي وعالمك حيث كل مايوجد هو أنت ، والاختناق ، والصمت ..
هبة من الرحمن قدومك ! أشكره كل يوم .. وفي كل مرة أبادلك أطراف أحاديثي
أقبّل الهاتف ، وأتضاحك بلا سببِ .. يودعني الوعي ويزيل عني قيوده إلى عمق الحب
هي تلك الوجهة المخصصة لك ، التي زرتها ليلة ، فارقت فيها اعتقاداتي
لذة الجنون تجني عليّ ! وحجرة الهيام تحاججني ساخرة
فبك علمت أن الحب من أول نظرة حقيقة مؤكدة ، بإمكانها أيضاً أن تفقدك الذاكرة
بإمكانها حقاً .. أن تجعلني منزلاً لا يسكنه سوى شخص واحد ، وتطرد غيره
أتدري عن مدى جمال صوتك ؟ فيصعب على أكبر الكتّاب وصفه فكيف أنا ياملهمي ؟
كررت لك كثيراً بأنك ذو صوت جميل ، تسألني عن السبب الذي أجهله
هناك نكهة مميزة ، تسكب في قلبي سعادة مثلجة ، لا يسقيني بها سوى صوتك
أغيب عن الإدراك ، وأغيب عن تركيزي بما تقول ، أترنح .. وأحتضن صوتك
سألتك سابقاً .. لماذا تحبني ؟ فقلت لصدق عينيكِ !
كانت ميزة لا يجلبها سواك ، أشادوا من هم قبلك على قدراتي التمثيلية ! وتحكمي وقوتي
ولكن ذلك السحر الذي تملكه ، كافٍ لأن يمتصّ جميع إمكانياتي .. لأبدو لك كما أنا تماماً
تعرفني جيداً ، ولكن لم يسبق وأن شعرت بعدم الراحة لذلك ، أو حتى بمحاولات إخفاء
فمعك أنا حرة بجميع حواسي ، وأيقن بأني حرة على الرغم من أني سلمت نفسي إليك
وذلك لأنني أنثى حذرة .. وأعلم بمن أضع ثقتي <3
لطلّتك عبق مميز ، لخطواتك هيبة ، ولابتسامتك نور
وجودك بحد ذاته .. سرور !
أناشد عيناك أن تجيباني ، وتناشدني بما أجهله من أمور

**

يحلم الشخص بتواضع ، ولكن عظمة روعتك كانت أكبر من حلم
أتراه يرغب المتشبع لحد الجنون ، بالمزيد ؟
فعجباً كيف لك أن تغار ؟

**

من قبلك كانت محطات حياتي سريعة ، أحباب يقدمون ويزولون
اعتدت بطبعي ، أن أنساهم فور رحيلهم
وعجبت من صنعي ، بأني نسيتهم حتى قبل رحيلهم ، وأحببتك !
 كان مكانك في قلبي واسعاً .. لدرجة ضجرت بها من حشوهِ بالأشخاص
فارقتك .. ثم تقربت إلى الكثير من بعدك ، لئلا يقتلني وجود مقعدك الفارغ بداخلي
ابتعدت عنك كثيراً ، ولا يسمح عقلي لي أن أعود ، بالرغم من أنين قلبي
إلا أن ثمة ماتسمى كرامة .. تقضي على أجمع التحملات
فعندما تنكسر بسببك .. مهما عاودت إلصاقها تتساقط أمامي من جديد
لا أخالف قلبي حينما يهتف بحبك ، ولكن الحب ليس كاف لكل شيء
آمنت بالحب كثيراً ، وحملته مالا طاقة له به ، ذبل الحب ولم يُسقى
تأتي لحظات أكرهك بها ، ولكن ضعفي يتغلب علي في كل مرة أشتم فيها ذكراك
كنت أرقبك من بعيد ، واعتدت على اللحظات التي أعض بها على شفتاي بقسوة
في كل مرة أراك توجه بها محبتك لغيري ..
ليس لأنني اعتدت عليها ، لكن لأني مازلت أحتاجها
كلانا يدرك تماماً مدى حاجتنا للماضي ، وكلانا يرفض التقدم .. كلانا يهاب الخطوة
المضي مؤلم في حال وجود احتمالية العودة إلى الخلف
وأنا وأنت ، على الرغم من قوة حبنا إلا أننا كنا طيران بلا تغريد
أحببنا بعضنا كثيراً ولكن بصمت .. كنا ندفن الكلمة ألف مرة في اللحظة
وكنا نهرول لإشباع أنفسنا بالشجار ، ولكننا لا نقوى حُلوَ الكلام
اكتشفت ذلك مؤخراً ، ولكننا ضعيفين حقاً ، كـ نملتين تعيشان بداخل القلعة
ضخم هو عالمهم ، لكنهم لم يدركوا أهميته أبداً ، سوى عندما هُدِم وعاشوا أسفل الأمطار
استنجدتُ أنا بالكثير كما فعلت أنت ، بكل مابوسعنا أردنا رؤية مشاعر الغيرة لدى كلانا
ولكننا كنا نحترق ونئن والناس نيام ، ثم نبتسم لهم بالنهار !
هكذا استمر عشقنا .. مابعد النهاية ..
غادرت مملكة الحب
لملمت أغراضي وبقاياي .. وعدت إلى أرض القحط
أرض التبلد والحياة .. وتجاهلت تلك المشاعر .. التي لم تشعرني من قبل بأني أنا
هرولت هاربة وتاركة لكل شيء .. لا أريد سماع المزيد
ولا أشتهي رؤية أكثر .. أو أن أصاب بإحباط البوح
كانت مملكة وسيعة تلمؤها الفصول الأربعة أو حتى العشرة .. وتختلف عنا بأنها تتقلب وتتحول بشدة
لم أكن أعجب إن جربت العواصف ورقة لمسات ربيعية في اللحظة ذاتها
فذلك هو مسمى العشق
أُخذ العين من العسر .. والشين من الشقاء .. والقاف من القسوة
كان حباً تعيساً ومحبطاً .. خابت آمالي وشوقي لتلك التجربة .. لم يرتحل معي سوى ذلك الوخز في قلبي
ينادي بإسمه !
ترتعش الليالي استقبالاً .. لوحيدتها مرة أخرى .. ولموسم الجفاف الجديد
فارتحلنا هاهنا لأوطاننا .. وماعدنا نسمع للأمواج صوتاً .. ولا للبحر رائحة .. قد غاب وكأنما كان حلماً
لم أكن أعلم بأن علي أن أتجاهل ذلك الحب ، وأن أمضي قدماً ..
كان المشي في ذلك الجسر المهترئ كئيباً .. وخصوصاً إن كنت رفيق دربي
وكان هذيان الفجر لوحدي بعد تلك الأيام أكثر كآبة .. وخصوصاً أن فعل كان " ماضي " !!!
لم تغادرني قط ، ولم تبقَ معي .. فقط بقيت في المنتصف
استمرت حياتي من دونك كالسير في شارع تهمد به الجثث ويلوّن بالدخان
ومعك كانت تصدر ضجيجاً طربياً ، يتفجر منه الألوان ..
وغبت عني ، فما عاد مكان يجمعنا ولا زمان
لكني ألتقيك كثيراً ، أكرّر سماع صوتك لأني أدمنته ، يصعب وصفهُ ..
كان صوتاً دافئاً ، يشعرني بالحنين العميق ، ويملؤني بالحنان
هادئٌ صامد .. يحمل شموخاً ممزوج بكبرياء وحب ، وحرارة لذيذة وحُلوة
هكذا كان لقاؤنا الثلاثي الأبعاد -اليومي- , بعد رحيلك !

.

" إني أحب لحظة استيقاظي صباحاً ، قدرما أخشى لحظة خلودي إلى النوم "
صحوتي تكون محاطة بالأمل ، مملوءة بك وبأساطير خرافية تمارسها أحلامي كلما أغفو
تعينك أميراً لها ، وأساساً لكل ما تقع عليه العيون .. وأمضي نهاري وأنا أهرول
أتظاهر باستمتاعي بالسباحة في الوحل ، أقطف الأشواك وأجمعها وكأنني سألتهمها
ومن ثم أغرق .. وأغص في كل ما أتشاطره مع وحدتي
يحدث كثيراً أن أغار ممن يملكون من يضيء لهم يومهم ، فإني وحتى نهاري قد أصبح مظلماً
أتعلم ماهو المخيف ؟ أن أعتمد على شمسٍ غير مستقرة مثلك ! ثم تغيب لأبحث بالظلمة عن النور !

.

يتوجني اليأس حينما أضم وسادتي ، أخالها تشفق علي ، وأبدأ بالرحلة الروتينية
" حتماً ، وقطعاً ، سأستيقظ وأنسى كلما يعلقني به ، وأعيش بمنفى الأحاسيس ، سأفقد الذاكرة "
تزعجني الأفكار ، أرفع مذكراتي لأقرأ ، مُلِئت باسمك .. وتحكي كل حكاياتي لهفتي الموجوعة لك
إن الكذب ممارسة ، تفقد عزمها وقوتها حينما ترى ضعفي في أفكاري البائسة
ارتفعت الراية البيضاء كعادتها ، يوماً بعد يوم تجعلني أمقت قلبي لأنه قد رحب بك !
في ليالي الصيف الماضية .. كنت امتلئ بك فأشهقك ومن ثم ألتهمك ويعسر هضمك
كنت كثيراً لدرجة أمكنتني من أن أحاط بسعادة الكون بينما أنفرد بمحادثتك
خصصت لك وقتاً .. لا أفكر فيه بغيرك .. ولا أراك به مع غيري ، فيتفجر بيننا الهناء
كنتَ متحكماً صلباً بمزاجي ! فإن حدث شجار معتاد ، يطغى الغضب بثواني
وتتراقص ظلال الرضا تحجب عنا أشعة العراك .. تحرسني على عرش حبك
أحببتك جداً ، وما أزال أخبئ لك تلك المساحة العظمى التي لا يملؤها بقلبي سواك
مرت السنة مؤلمة لأنني تمكنت من وداعك بها ، عشت أيما ندم ؟ وأي فراغ ..
أعود لتلك الأوقات مرة أخرى بدونك ..
كطالبة قد عادت إلى أدراج صفها بعد أن تخرجت فما عادت متعلمة أو حتى معلمة
بعيدة شتى البعد ، وقريب إلى كل خاطر يخطر ببالي أشد القرب
أشتم رائحتك وأجد المكان والزمان .. وأجدني ولكن بلا ألوان
سلبت برحيلك الروح ، فعاد الجسد يجر أذيال الخيبة والخذلان .. وأي خذلان ..
نهار الصيف امتاز بحرارة أقوى مما اعتدتها ، فملأ ضوء الشمس تلك الفراغات
ولكن حينما أغلق النور .. وأخلد إلى مأوً قد ضمني وإياك وكلماتنا ، أبكي غبائي
غيابك مؤلم جداً يا من كان سعادتي وحلمي وضوءاً لطريقي
هاهو الطريق بلا كفك أستند إليها .. وبظلام دامس لا يمد لي جرأة بأن أتقدم خطوة بدونك
أتحرى عودتك ليلة بعد ليلة .. حتى أعاود حبي
علقت العديد من الآمال بغيرك .. ولكن رياح مشاعري قد اضطرتني إليك
وإن كذبت على قلبي في يقظتي .. يخبرني بحقيقة حبي في نومي
أصبحت تافهة حمقاء ، أضحك على السخافات ، أشاجر من حولي بكل ما يمكنني
أرفض مرور الصمت لئلا تمر وتسكب على عيناي قطرات دموعٍ فَضَّةٍ فَضَّاحة ..
في كل ما يقع عيني عليه أجدك ، كابوساً كنت أم حلماً وردياً ، كنت زاهياً أينما تكون
ربما تكون سعيداً حقاً بدوني ، وربما كنت أنانية بشكل أو بآخر
ولكن ما أيقنه ، أنك لم تعد هنا ، ولن تجد تناقضاً لحروف كما هي حروفي
تكذبك ليلة وتكرهك ثم تعشقك وتنتظر عودتك ثم تعترف بكذبتها الحالمة
حروفي صماء وإن كانت طويلة ، فما أستفيد من طولها إن كنت على يقين بأنك لن تقرأها يوماً ..
أحببتك سنيناً عداد ، ومرور الصيف الأول بدونك خيبة لم تماثلها خيبة أبداً
أيوجد ما يسمى ختاماً للعلاقة ؟
لم أفقه ما يدور خلف كلمتك الأخيرة " انتهينا " على الرغم من امتلائها
كانت موجزة أكثر مما ينبغي ، وكنت أحتاجك من أجل أن أبحث عن سبب ينهينا بشكل أسمى
لم أبالي إن كان قلبك لي ، لكن اندفاع مشاعري جعلها تتفجر أمامك كالسيل
لا منتهي ، ولا بداية له .. كان مليئاً بالعجب والعجاب .. تحتويه إنسانة فارغة من كل الكون عداك !
تفوهتَ بما لا يجب .. فلم أقوَ الرجوع أبداً

على رغم تلك المجرات والنجوم والكواكب المحبة التي تحملك بداخلي
كانت ذرة الكبرياء تجاهك أقوى من أن تعيدني إليك
اعتدت على ما أنا عليه ، أغضب فأصمت .. وأبكي فأنفرد بي
لا أفضل رؤيتك لي وأنا أنكسر بين قوالب جليدية وهي حبك الكاذب ، على رغم جمال تلك الكذبة
إلا أن الاحتضار في الظلام سيكون هواناً أمام حبي الذي يُخال لي متوسلاً !

أحلامي .. آه يا أحلامي ! لا تزال الاستفهامات تملأها هي الأخرى
أبحث عن الأسباب كثيراً ، فقد أغرقتك حباً وحرصاً ، وصنعت لك مرتفعاً تصعد به إلى القمم
ولكن التخلي كان صدمة لم تطرأ على أي من احتمالاتي معك
أملأ يومي قبل أن أخلد إلى النوم بغيرك .. اعتدت على الحديث مع العديد من الأناس
التزمت بالتعارف فربما أجد من ترتحل إليه غيمة حبي وتمطر فتنبت به أشجاراً تظِلني وإياه
لكن .. ما أنا ذات نتيجة ، وما تريد الغيمة الحراك

انتهى بي الأمر -مضطرة جداً !- أن أكون صديقة لكل أصدقائك
حتى استمتع باستماعي لاسمك .. كأغنية فيروزية اتلذذ بها إلى جانب كوب من القهوة كل صباح
وحتى بات بعد المسافات قصيراً ما دمت أجد من يقربني إليك
أشلائي مبعثرة تريد الارتحال إليك ، لكن مرور اسمك يجمعها
وانطباق الصمت مخيف لكن بقايا عشقي لك .. يضيئه
مازلت أخبئك بين أشيائي ، أختم بها يومي وأبدأ بها نهاري .. على مرور السنين العداد
وأحتاجك اليوم ، أكثر مما تتصور
أتعلم لماذا لا أريد أن أنساك ؟ لأني عرفت طعم الحياة بك ..
فأخشى أن أنساك ، ويعود الجليد
على الرغم من مرور السنين سريعة بغيابك .. إلا أني مازلت أحيي كل الليالي بذكراك
وأتحسس اشيائي التي قد مررت بأناملك عليها
وأتحسسني .. وأتفقد لمساتك .. شعري .. ذراعي .. وجنتاي
أبحث عن استلطافك وإن كنت تراني كطفلة .. مازلت أبحث عن إعجاب أريده
مازلت أصدق خيالاتي ببلاهة ، وأغض طرفي بوجودك فأخالك ترقبني وأسعد
تلك الأحاسيس موجودة بكثرة على الرغم من عدم وجود أساس لها
فلم تكن أساساً يوما بقدر ما كنت ممزقاً ومشتتاً لي ، بقدر مافجرت كل ما بي من حياة
فأنت أهم ذكرياتي وأجملها لأنها لا تفارقني ، في يقضتي أو منامي
ومن المخيف .. أنك أول من تطرأ على مخيلتي في أهم أحداث حياتي ، أسعدها وأحزنها
أتمنى كفيك لتمسحا دموعي أو تحتضن فرحي .. المهم أن أشعر بقربك -المحال-
لم تكن لي يوماً لأنك لم تحبني كما يجب ، كان حباً مذلاً بقدر طهارته
أرى بك الكون وترى بي براءة الكون ، فكفاك بلاهة ألا تشتم رائحة العشق أم تلمس ملامحها بعيناي ؟
لم يكن لاستفهاماتي مجيب لأنك لست قارئاً لها ، كان لها صدى فقط
صدى يردد بألم .. يتآكل حتى يغيب ، ويعود لاتساع حبك ، فكلما اتسع ازداد الصدى
وكلما ابتعدت أكثر ، تنامى عشقك بداخلي كجنين خطيئة أبت والدته التخلي
كنت ككنز أعتز به بداخلي ، كصندوق ذهبي ممتلئ ولطيف ، أحمل قفله فأحتفظ به لنفسي
ملأته بالحياة ، وعصافيراً مغردة .. وفراشات تحلق في كل مرور لطيفك
ولكن القفل قد تلاشى بعيداً معك ، فذبلت الأزهار .. وماتت العصافير ، وانكسر زهو الفراشات
فغدوت مليئة بك حتى الموت !
ولدتُ تماماً قبل 17 عام .. على نغمات روحانية .. وانتظار وشوق أزهق والدي
لطالما أخبرتني والدتي بأني الولادة الأنعم .. والأخف عليها
ولمرور الذكرى السابعة عشر .. كان ذلك سبباً مثالياً للاحتفال المحبب ، ذكرى المولد
يُقاس بنهاية اليوم ، بدخول الثانية عشرة تبتهل فرحاً معي ، وتغمرني بالأحباب
أحباب تدمع عيناي لوجودهم ولهفتهم ، كما أغدقوني بالحنية وطهارة القلوب
ستبدو حاجتي لك في أقصى حالات محبتهم مخزية ، ومربكة أشد الربكة لقلب ممتلئ بالفراغ
دعوت كثيراً " رب سخره لي " ولكني لم أنتظر أو أعجب عدم استجابة دعائي
على رغم معرفتي الشديدة بأن لوجودك شر لي ، إلا أنني أحببته .. واشتهيت شؤمك
وفي مولدي ، بحثت عنك في كل مايمكنه أن أجد به مرورك ، لعلي أتلقاك
ربما انتظرت رشفة هناء أتعذر بها بالمباركة ، وربما كنت مهذباً جداً لتتذكره فتهنئني
ربما كنت غريباً ، وربما أنت قريب .. فعلى رغم غرقي بك ما زلت أيقن أني أجهلك
سأكتفي حقاً بمعرفتي لمكانتي ، فربما كنت من ضمن أشيائك وربما أهمها
ولكن استغراقي للأيام في محاولات فهمك قد شملت يوم مولدي
حتى أنني لوهلة ، شعرت بأن هناك مولّداً لمشاعري هو أنت ، فاتخذتك منبعاً
وربما كان منبعاً بخيلاً ، يوهمني بصوت خرير الماء .. فأفتح عيني على الضمأ
هالني ارتباطي الشديد بحبك ، كان كالقيد ، كلما ابتعد ، ضاق القيد ، وزاد الاختناق
كان كمن يضرب صدغي مهدداً ، صارخاً " إلا التبلد " ماحياً لعناوينه وناشراً للشاعرية
ولدت قبل 17 عام ، وعرفتك قبل بضع أعوام .. فكيف لتلك الأعوام أن تسيطر على أفكاري ؟
كانت فارغة من وجودك مليئة بتواجدك الدائم ! يامن خطر على أوائل أفكاري في شتى محاورها
فكل عام وأنت مرهقي ، كل عام وأنت كالغيمة الأنانية .. تحمل الرطوبة ولا تمطر بها ..
وتبقي الناس على عطشهم فتباهيهم بامتلائها .. وتنتقل فتعود مثيرة للتساؤلات بلا راحة للفكر
كل عام وأنا أدرك أكثر وأكثر مدى تعلقي الصامت بك ! ومدى جبني واحتقاري لكل فكر يتشبث باللاموجود
كل عام وأنا حليفة للصمت ، عاشقة لحليف الغموض .. الذي لم يختر ما أقوى أن أرسو عليه
ولم يبقي ما يرشدني إليه ، يقودني كلعبة الخيوط ، كالبهلواني الذي يقيم عرضاً مليئاً بالتساؤلات والانتظار
وسأكون في كل عام .. أترقب ما يحلو لك ما دامت تربطني بك .. حتى بلوغي المئة
لا أزال مراهقة بنظرهم وطفلة بعين والداي .. ولكن حبك قد علمني النضج
وكم أدركت أن حجم المشاعر تطغى على عمر الشخص بعديد من المراحل التي تقسو عليه
ولا أزال بيومي السنوي .. أطرح إليك التساؤلات .. فأجبني كـ هدية احتفالية ..
في لحظات ضيقك لا أبالي بأية أجواء .. مادمت أشعر بك تحترق
أتمنى كوني ثلجاً يبرد صدرك .. ويطفئ حزنك .. ويعيد ابتسامتك
وأفاجأ بكوني أجهلك كثيراً حتى أصل إليك .. بعيدة جداً من أن أحتضن ألمك
أنا وأنت .. ملكنا جميع أعضاء الحس .. سوى كونها داخلية
فلا لسان ينطق لك ببنت شفة .. ولا عين تقوى مطارتك .. ولا أذن تستمتع بطرب إلى ترانيم صوتك
ولكن ثمة قلب يجمع شملهم .. وينبض باسمك .. وينقبض لصمتك
تبدو شاحباً .. تغلفك هالة سوداء .. أتمكن من رؤية أثار الدموع
وعلى رغمها .. أيقن بأنك تبكي على من ينساك ، وتتناسى من يريدك
رقيق وعذب بشدة لا تمكنك من أن تُقاد بعقل دون المشاعر
بريئة أحاسيسك التي تصرفها بتبذير دون أي جشع تجاه من لا يستحقك - وأتمنى أيضاً أن أستحقك ! -
عيناك واسعتان ، كبحيرتان ملئت بالغرقى ، لن يتمكنوا من انتشال نفسهم من انجرافهم لك
ولن تتمكن عيناك من حمل ذلك الكم من الدموع .. فضاقت بها حجم تلك المساحات فتساقطت
اتخذت طريقها على وجنتيك لتخط ألماً .. لتبصم خذلاناً تبكي له الصخور
ضعيف أنت ، كسوت نفسك بالصمت وظننتنا متجاهلين ، بل لم تعرفنا بعد ، ولم تتح لنا الفرصة
أتمناك مرة ، أن أراك تتكلم .. أن تكسر حاجز الصمت .. وتتجاهل الكتمان الإجباري الذي خطته لك مشاعرك
أتشعر بخزي من لطافة مشاعرك ، أتخشى مداعبتي لها ؟ أم تخشى الخوض بمعارك الهوى ؟
لطالما كانت تحكي عينيك .. مشاعر الخيبة التي عايشتها ، وتمنيت معرفتي لمصدرها
لئلا أبقيه على عماه بنعمة قد أحاطته ، وربما اؤذيه ولكني أيقن بأني أحمل رسالة حبي وأحتاج إيصالها
يهشمني قلقي عليك ، وإن بعدت عني وإن وُضعت الحواجز .. مازالت الأحلام تبادر وصولها قبل انبثاق أطراف النعاس
ومازالت ابتسامتك تظهر على كل شيء .. على وجوه الناس ، وعلى رائحة الطرقات .. وعلى كل الصور
ومازال اسمك سرياً جداً ، لأبقيه شفرة سرية لكل ما أسجله بكثرة ، حتى إن كان هاتفي
فكيف لي أن أنسى ابتسامتك التي أراها تذبل وقد بدلت بالدموع ؟
وكيف لي أن أراك تضأل شيئاً فشيئاً ، دون أن أمد يد العون ؟ قل بربك كيف أشتري التبلد وأنساك ؟
اعتدتك بملائكيتك الناصعة ، ترأس شتى مراحل يومي ، وأمسي وغدي
تمنيت آلة تبوح لي بما يبكيك ، وبأسباب ألمك حتى أكسرها ، وأحملك لنصعد إلى السماء
نستلقي على الغيوم براحة .. نتمدد دون خوف من السقوط .. أنا وأنت
أو أن أطير بك إلى من يسعدك وإن لم يكن أنا ، فتهمني ابتسامتك أكثر مما تعتقد ! وسعادتك هي سعادتي
فكفاك وإن رجوتك بقلمي وقلبي - لا لساني - حزناً ، وإن لم أكن قريبة مازالت أرواحنا على اتصال
آمنت بوجود ذلك التواصل الروحي ، الذي سيشعرك بقلقي عليك ، وسيشعرك بوجود شتى المشاعر بقلبي لك
تتبدل عدة مرات من مشاعر حب إلى قلق وأخوة وإلى مشاعر مفاجئة تشابه مشاعر الأمومة ، وصرامة كالأبوّة
حملت لك الحنان فأخفيته لك أنت ، وأخرجت قناع القسوة لغيرك ، كما احتفظت بدفء أبذره لك بأيام البرودة
وملئنا بأيام البرودة .. فلم أدفئك ، ولم تطمئن ، فقط تحترق ، وأحترق !
لأني أحبك فقط .. أجلت الأفراح في غيابك من أجل أن تسعد بها معي ، وتكتلت بهدوء الوحدة والإنتظار حتى لا أُخذل
ولأني أحبك .. لم يعد بمقدوري أن أمارس العطاء لغيرك .. فبت أستكثر الأمر على الجميع حتى تُجزى به وحدك
لأني أحبك لم أتقبل رحيلك .. فلم أخبر نفسي بغيابك .. فقط استمريت بكذبتي .. بأنها فترة وجيزة ستعود بعدها إلي
لأني أحبك أكثر من نفسي كرهت نفسي ! وابتعدت عن التفكير برغباتي من أجل إسعادك ، فكرست كل وقتي لك أنت فقط
وتحرقني الغيرة .. لأنني أحبك كثيراً ! فعلى الرغم من أني لم أطق فكرة رؤيتي لك مع غيري ابتلعت الكلمات لتسعد كما تريد
لأني أحبك دست على ذاتي ، وتناسيت الغرق وتخيلتك سفينة أستقيلها فأرحل بها إليك ..
لأن الحب مؤلم .. لم أفشي بأسباب اختناقي ، لئلا ترتسم على وجهي علامات الإحباط بكونك سبباً أبكي عليه الليالي
لأن الخذلان مخزي ، تغفو بأرجاءه الكلمات .. تتناول بهلع ، الكثير من الحبوب المنومة .. لئلا تستيقظ فيموت الصمت
ذاب ربيع الزهور لأن الحرارة لا تطاق يا أنت .. كنت في وسطه كمن يرتدي معطفاً أثقل منه
يتصبب العرق .. يشتكي العطش ، ويحترق ! يحترق بصمت دون أن يجد المخرج
وحبك كان بلا مخرج ولا مدخل .. وجدتني أعيشه يوماً ، أجهل ختامه حاضراً .. وأخشى عدم وجوده
لأنه لا وجود للذكريات .. بت أصطنعها لأريح نفسي ، فرحلة بحثي عن وجود أسباب تجعلني أحبك مشقية جداً
تعذرت بكثير من أفعالي بحبك ، ولأن حبك لم يكن ذو سبب ..
لذلك تمنيت منك أن تسمع صوت عشقك عندما تتغلل ابتسامتك إلى اعماقي في كل مرة تقهقه بها
وتمنيت منك الكثير .. ولكنك خذلتني بشكل قد كان أكبر من أن أقوَ معاودته
وعلى رغم تضرعي بأن ينزعك ربِ من قلبي ، كنت أخشى أن أنساك وأعاود الموت
على رغم شقاء حبك كان كحياة أدخلت لقلبي ، فحبك احتضار ونسيانك موت .. وعشقك سعادة وتحقريك شقاء
أريد أن أستمتع بترانيم تنشدك .. كما أن تكون أنشودة وطنية .. والوطن ضلوعك
اترك لي الحرية لأن أغني فأعبر لك عما أريد .. وعما لا أقوى قوله بالحديث
فأنت لا يحتويك لحن .. ولست مقطوعة بإمكان أية آلة أن تعزفها
سأعزفك وحدي ، وأستفرد بغنائي .. فأناجيك حتى تسمعني دون أن أقدم لك فرصة لأن تواجهني بمشاعري
أريد إيصالها فقط .. فبالغناء وحده أستطيع أن أرمي بسهم بإمكانك أن تفهمه .. ريثما أتعذر بالإستغباء
أدمنت التمثيل والفنون .. لأتقنها عليك .. فلساني ثقيل جداً أمامك
وجدتني أحبك .. فوجدتني ممثلة بارعة تخفي جميع ما يشق السبيل لك ، وتتظاهر باللامبالاة
وعشقتك .. فأحببت الكتابة .. ليسنح للبوح أن يتنفس .. دونما أن يخنقه الواقع
ثم أدمنتك ، لأتحرى وصفك في ألحان ، وأجد حزني في ما يتمتم به شخص آخر
حتى أنني عشقت كل مطرب قد أطربني لأنني أشعر بأنه سيحكي عنك
وبأن الحب دائرة مغلقة بإحكام تحوينا نحن البشر لنمارس بداخلها الغباء بمتعة لا مثيل لها سوياً !
أحبك جداً يا أسباب شرودي ، وبلاهتي مؤخراً !
وجداً .. ليست كافية لأن تفلت بكبريائي .. فأحتفظ بـ " أحبك " لوحدي ، وأرسلها في الأحلام ..
وكما اعتدنا قبل السلام .. قضينا الوداع تفريغاً
ظهر القمر هلالاً نحيلاً .. يتناقص شيئاً فشيئاً .. في ليلة الوداع
وخسف القمر مكسوفاً ظهور نواح لجماله .. كما قد أخفينا جمال عشقنا
استودعتك ذكرى قد كانت ممتعة بقدر ألمها ! ياصاحب المعطف الفضفاض
أتدري كم قضيت رحاب يومي أرقاً .. وحلماً .. باختفائي بين ثناياه ؟
شعوري برؤيتك المعتادة كان كشرب ماء ساخن .. ? يروي فيزداد العطش .. ولا يسمن و? يغني من جوع !
ولكن النظرة الأخيرة كانت تبكي استخفافا .. وتتجنبك سخرية
بانطباق الصمت في حين شهيق الضلوع تشتهي الأبدية بجوفك

هل جربت دفن المشاعر و وأدا للهيام ؟
هل بادلتني شوقا حتى كحلم في المنام ؟
هل يئن قلبك صراعا .. أم تراه يعمه السلام ..

أناجيك اعترافا فهل تجدك ؟
هل بصمت عيناي مزيج الألم والأمان بابهامك هاتفة
ناظرة فاترة ، تروي رحيل الشعور .. أم تراه الشعور قد خلق لتستفرد به فتكون ملهماً ؟

أعود فأقرأ أوصافك .. بين أوراقي .. يالأوراقي الذابلة المسكينة
ملئت بكثير من الاستفهامات .. ذوات المتاهات الروحية
وأملي ان أعلق وإياك بإحدى المتاهات ..
وأملي ان تكون سبيلا وحيدا للعبور .. فأعبرك إليك .. وأحبك ..
وأناشدك الحب .. كأنشودة طربية .. فنتراقص فرحاً
وأجدني وأعانق نسيماً تتنفسه .. وأجدك ما بعد الوداع غداً
ومستقبلاً وحقيقة ، فالحلم أزهق الأسارير إرهاقاً
فخطيئة الحب المتوحش .. .. هو كونه يطمع مزيداً ، فلا يرتوي العاشق أبداً .. أبداً
مللت تفرق أشلائي ! فاجمعني ..
أرهقني خوف الليالي ! فطمئني !
خشيت الدنيا دونك ! فأحطني
ضاقت الرحاب الخانقة ، فـ طر بي !
رحلت أشيائي الجميلة بك ، فأعدني
بت تمثل لي الحياة ، فعدني ..

أنك لي باقٍ ..
وأن الغياب أمل العشاق ..
وأن الإشتياق تواصل ، يبقي بقايانا على قيد الحياة
فوالله ..

إن كان وجودك سراباً ، لا زلت أخشى الغرق
وإن كان جحيمك غلطة ، ما زالت روحي تحترق
وإن كنت ملوثاً لأجوائي، فإني أهوى أن أختنق
وإن كان أساسنا قصة ، فأريد ختامها عِشق !

يا زيف معيشتي ، أتقوى انتزاع الأرق ؟
وقفت حيث كنت تقف دوماً لأتحسس مكانك لدرجة أكاد أن أقبل الأرض بها
آه يا وليد ! لا أزال في كل تاسع عشر من يناير أقف متكئة ها هنا
وليد .. كسى الشيب رأسي .. أخشى رؤيتك لي بهذا القبح فوضعت بعض الزينة على وجهي
لبست الكثير من الحلي .. فهدوء هذا المكان مذهل كهدوءك
أشعر بك هنا .. رائحة مطر مدينتنا مميز ، وأصوات قطط الحديقة تشعرنني بأنهم سيقتربون
لتخرج الآن لهم كيس الخبز الذي ترفقه معك دوماً لتطعمهم ..
حينما أقف وأغمض عيناي .. أكاد أشعر بصوت أنفاسك وأرى بمخيلتي ابتسامتك الهادئة
فأفتحهما لأرى أنني هنا وحيدة .. هنا حيث والمطر والظلمة وليلاك !
تمر سنوات عديدة بعد فراقنا ولا أزال اقف فيها هنا منذ يوم رحيلك عن الحياة ..

**

ذلك كان يوم عيد بالنسبة لي ولك .. فهو أول موعد لنا سوياً لنخرج منذ عقد قراننا
اختلفنا كثيراً كعادتنا .. على الرغم من اختلافنا كنا ننجذب لبعضنا كثيراً
تماماً .. كقطبي المغناطيس
كنت أحب الطعام الإيطالي على عكسك قد كنت تحب الهندي
سألتك كثيراً عن سبب عشقك له فكنت تجيبني في كل مرة .. أحب الحرارة في كل شيء
ليس الطعام فقط يا ليلى أحب الصيف الساخن .. أحب أخذ حمام دافئ ..
وقبل كل ذلك .. فأنا عشقت كفيك الدافئتان والناعمتان قبل أي شيء اتحسس حرارته بالدنيا
وليد .. كنت صغيرة جداً حينها .. اعذرني !

**

في كل مرة كنت تعبر لي فيها ، كنت أشعر بأن قلبي يمتلئ بعصافير وفراشات تغرد وتتطاير
لكنها لا تجعلني أقوم بشيء سوى أن أرتعش لتهرول محتضناً إياي داخل معطفك الأسود الكبير
عندما يكون جسمي الهزيل داخله وأغرق برائحة عطرك القوي .. أشعر بأن تلك هي جنتي التي تكبر يوماً بعد يوم
كان حلمي أن أحضى بابتسامة منك .. ثم أحببتني .. دعوت كثيراً أن تكون من نصيبي
ومن ثم بدأت أبني مستقبلاً سعيداً يحوم حوله أبناءنا الصغار بشقاوة تمتزج بها براءتهم كخليط مذهل
أحببت مكاني هذا ! وأحببت وجودي معك أينما ذهبنا .. لكن صمتي كان فارغاً جداً
لم يكن ليصدر من تبلد ولكنني كنت أجوب الدنيا بحثاً عن كلمة تعبر عن حبي لك ولم أجد فاكتفيت بالصمت
وليد .. كنت أريد أن أقول الكثير من " أحبك " .. ولا أستطيع قولها الآن سوى للسماااااء !

**

وليد .. كنت مدمنة لك .. ولا أزال على الرغم من أنني أشعر بأن ذلك لا يليق على امرأة تسير بعقدها الرابع
ولكن عندما يمر طيفك ، أشعر بأنني أكون طفلة متشبثة بك ، يظهر بريق لابتسامتي الميتة حينما اتذكرك
عندما أهيم حباً لك أجد تناقضي العجيب في كل خطوة أقدم بها إليك
فكنت أحبك وأكره حبي لك
أحب ابتسامتك وأكره أن تكون موجهة لغيري
أحب نجاحك وأكره ألا أكون أحد أسبابه
كنت أكره أن يشاركني بك أحد .. أو شيء .. أو أن يعكر صفو سعادتنا غيرتي الشديدة
لم يكن برأيي ذلك غريباً على من تراك العالم بأكمله .. ولكنني كنت أراه غريباً علي أنا أن أرى شخصاً ما كالعالم !

**

في ذلك اليوم ارتديت أزهى ملابسي بلونك الذي تحبه علي
قلت لي بأن اللون الوردي يجعلني كزهرة متفتحة تزهر بين يديك ، فاستمررت بارتدائه كل مرة
قمت بكل ما تحبه ، فأسدلت شعري ووزعت خصلاته الناعمة حول وجهي فبرز لونه البني كما يعجبك
لم أضع الكثير من مستحضراتي التجميلية لئلا تنهرني ، فكنت تجعلني أقوم بمسحها لأن ملامحي بنظرك أجمل من أن تغطيها ألوان
وليد .. في ذلك الوقت كنت أتظاهر بأن ذلك يضايقني وأنني تعبت بوضعه
ولكنني في أعماق قلبي كنت سعيدة لأنني أعجبك كما أنا دون أن أضيف المزيد إليّ
وليد .. لن أضع الكثير ، سأرتدي ما تريد ، وسأفعل ما تريد ، وسأتحدث كثيراً ، لكن دعني أراك مرة أخيرة !

**

انتظرتك كثيراً لدرجة اغضبتني ، لم أرد أن أتصل لأظهر اهتمامي فاستلقيت في أريكة قريبة من الباب لأهرع إليه فور سماعي لاتصالك
ذهلت حينما انتهى اليوم دون أن أجدك ، عدت لغرفتي أبكي غيضاً فكيف بإمكانك أن تتجاهلني
راودتني العديد من الأفكار عما إذا كنت ستقوم بمقلب من مقالبك كعادتك أم أنك ستأتيني لبيتنا لتفاجئني
لذلك لم أخلع فستاني قط ، وعدتني أن تأتيني ولن تخيب وعدك أبداً
ارسلت لك رسالة بكلمة واحدة فقط " خذلتني " لأقفل هاتفي دون أن أفتحه مرة أخرى منذ ذلك اليوم
لم أعلم بتلك اللحظة بأن آخر رسالة سيستلمها هاتفك من ليلاك ستحمل خذلاناً لا ذنب لك فيه !

**

كذبتهم جميعاً ! لم أستحمل فكرة موتك .. لم أضع أي احتمالاً فلم يتقبل عقلي رحيلك
صرخت كثيراً حتى فقدت صوتي بأنك وعدتني أن تأتي .. لم يصدقوني يا وليد ! قلت لهم العديد مما وعدتني به
قلت وقلت حتى فقدت القدرة على قول أي شيء فبدأت أنتحب .. أنتحب شهوراً ودهوراً
أبكي على الأطلال بلا ملل ، اتأمل صورنا معاً واسمع تسجيلات صوتك
فوجئت بأنني كبرت كثيراً بعدك وكبر أيضاً حبي لك معي بدلاً من أن أفقده
تذكرت الكثير وقتها ، تذكرت لقائنا الأول في الحديقة حيث كنت تمارس الرياضة يومياً هناك
أما أنا كنت أذهب لأنزه اخوتي الصغار لتدهش أمي بحبي للحظة التي يصاب بها أخوتي بالضجر لأتوجه إليك
كنت أجلس مذهولة أراقبك وأنت تهرول ، وأسمع أنفاسك وكأنك هاهنا داخلي
تقف دوماً في تلك البقعة التي يجتمع فيها حولك القطط لأرسل أخوتي بالطعام مساعدين لك
كان ذلك أقصى طموحي ! لم أعلم بأنه قد كان إعجاباً متبادلاً لدرجة يعلقنا به القدر سوياً هكذا

**

وليد ، هل سأشيخ تابعة لطيفك ؟
زرتني ليلة أمس بحلمي برداء أبيض ، وكنت تقدم لي معطفك وتصرخ " ارتديه ! "
لم أعلم ما علي فعله ، اخذت المعطف منك دون أن أرتديه ، ولكنك ابتسمت ابتسامة واسعة حينما أخذته
استيقظت باكية قدر اشتياقي لابتسامتك ، وليد اشتقت لك ! افتقدك كثيراً
لم أشعر بنفسي وأنا أجثو على ركبتاي أدندن أغنيتك المفضلة ، حينها توقف المطر
عم المكان الهدوء لأسمع صوتك تغنيها فاترنت في وقفتي لأسير عائدة لبيتي على ألحان صوتك
كنت في حياتي أكبر من أن تكون ذكرى ، احتفظت بك داخل قلبي فغلفتك بالكثير من المحبة
لا تزال غالياً كما تراني أتلحف معطفك حتى الآن فأخرج به لعالم جديد ليس بدونك بل بك ومعك ومع السعادة !
أرهقت روحي دون أن تعلم !!
تطاردني في أحلامي ، فلا تزيح لي مجالاً للأريحية
تسكب بعضاً منك في جميع أجزاء يومي لئلا تأتي فرصة لأنساك فيها
الصيف أصبح بارداً بإحاطتي بقطعة جليد متحركة ، وجاهلة كما أنت
أيعقل أني لم أستطع إيصال كلمة واحدة تحصر لك جميع أحاسيسي ؟
تظاهرت سنيناً بلا مبالاتي ولكني بدأت أشتم رائحة الغياب
رائحتها نتنة جداً يا روحي ! تحاول اقتلاعك فتتركني باختناق !
حاولت عبثاً إبقاءك بشتى التصرفات
حصرتك بنظرات غاضبة عند اقتراب أي منهم إلى عرش حبك
فهو عرشٌ أحتاج أن أستلقي فيه متمددة براحة بال أقوى بها على إسدال جفناي
لست أخشى النوم بقدر خوفي من ضياع لحظات تجمعني بك
خائفة حقاً من رحيلك ، تظهر كسراب حتى في أحلامي
التلميحات هي جزء من تجنب تهشيم ما يُطمح دهوراً له بكلمة
ربما كان البوح أكثر ألماً من رغبتي ، ولكنه لن يكون مرهقاً كما هو الخوف
أراني أدندن كلمات لا أفهمها ، لم أفهم منها سوى أنها تقال حينما أحبك
حبك جنون مرعب ، لأنه يقودني إلى انكساري لأبقى قطعة تحملك إلى الأعلى
أنت من قضى على قلب متغطرس لتبقى آثار منه لا تشتم سوى رائحتك
متساءلة "لماذا أراك كالنور والبقية كالظلام ، ولماذا أتعلق بك وأتعلث بهم ؟"
يراودني إحساس الغلابة المطمئنة فلا تعجب ، فلم يُخلق مصطلح مثله سوى بالتقائنا
أريدك والقلب يئن والعين تلهث ترقبك ، تطاردك بلا أمل على رغم أنها تمقت حبها
تطالب بأن تكون عمياء علها تتوبك ، فأنت ذنب أقحمته بمشاهدتها لا تقوى على ألا تزاوله
وكما تراودني رغبة بالاختفاء ، والعيش بين ممتلكاتك فتجهلني لأمتع بشفافيتك
لست أطلب المزيد سوى مشاهدتك ، ربما أنشغل بك فأنسى حبي
وربما ستكون عيناك كمهدئ لثوران بركاني ، وربما سيفقّهني صوتك لغة الأصم الذي يكتفي بالاستماع
وفي ظل توقعاتي بدأت بمثل خيالات تكرر "ربما أعايشك فتزهقك أطرافي"
وكأنني تفوهت بطرفة لأشهد تضاحُك مشاعري على قولي المحال ! دوماً ما أطمح للمحال !
اليوم .. شهدت استحقاري لآمالي
استيقظت مبكرة فتفحصت هاتفي ، علي أرقب رسالة منك
بحثت عن اسمك فتأملته كثيراً دون ملل ، وفتشت عن المزيد من الصور التي أهنى بها ابتسامتك
عدت لبريدي الإلكتروني حيث اعتدنا اللقاء ، وبحثت عنك في شتى المواقع
ولكني كنت أنبش بين الغبار في كلِ منها فلا أجدك ، ارتحلت منها سنيناً بدت لك بها ذكرانا حقراناً
تحولت تلك الذكرى الجميلة إلى استفزاز ، وبت أمقت هيامي بك وأنتظر إصابتي باليأس
ويحك فكيف بك أن تكون سبباً للآلام ويوميات لا تملّ ؟
تطرأ حديثاً لأناس حولي فيقشعر بدني ، وأشتياقك يجلب لي التقيؤ بلا أسباب
أعتقد بأنني أبحث عن طريقة أنجح بها باستئصال مشاعري لقذفها خارجاً دون عودة
أعجبت بك حقاً وأحببت أن أكون لك لأرقب شفتيك عند نطقها لاسمي بشكلٍ مميز
وأرقب حروفاً تكتبها عني فأرتعش متكئة أقرأ كما لو أنني أقرأ خبر سعادةٍ أبدية أثق بها
كنت أخشى أن ألقي نظرة على تاريخ تحديث قد يحمل اسمي ، فتحطم آمالي
أشهد مدونتك العريقة بكل لحظاتها ، ولكني أتجنب التواريخ !
لأنها ستخبرني كم أحببتك سنيناً قد نسيتني بها بلحظات !
لست أمانع إن كنت سأكرهك ! ولكن المؤلم هو كرهي لنفسي حينما أحبك !
مؤلمة هي ممارسة ما اعتادت أصابعي أن تقوم به بحثاً عنك بين كل شيء
وإن لم أبحث ، فإني أجدك على كل شيء ، وأجدك مترأساً لكل ما يخطر على قلبي وعقلي
وأجدك سبباً لأفتح به عيناي في كل صباح ، وأجدك سبباً أغفو معانقة لأطيافه ليلاً
وأجدك موشوماً في كل مكان شهدتك به ، وأشتم عبق عبيرك بأنفاس كل من التقاك وكل مكان قد مررت فيه
* وأجد بصمة بجوفي تثبت أني لك وأني لن أعشق غيرك *
ولكني أرتحل إليك باحثة في كل ليلة ، فلماذا لا أجدني ؟
ولو بين أمتعتك ! ..
منذ نظرتي الأولى لك بت أمقتك بلا سبب فأحاول تجنبك في كل لحظة تقع بها عيني عليك
ولكني قد أدركت سر تجنبي ، فقد اختارك قلبي فخشيت أن يندفع في جدول نهر جارف يدعى " أنت "
خرجت للتو من حب فاشل فأتيتني كملاك تنتشلني عيناه العسليتان
إلى بحيرة تملؤها الحلاوة .. وطعم العسل !
جنتك أشهى مما ينبغي ، فأي عشق يجعلني أقبّل صورة أنت صاحبها ؟
وأي عشق يجعلني أكرر إعادة نظرِ كلما تظهر به من ذكريات وأوراق ، فعندما تقف أمامي أضطرب وأنسى
خشيتك كثيراً لست لأني أخاف منك ، ولكن قد أرعبني أن تعاود بي الخذلان
ولكني شهدت الطمأنينة في جوفك ، وانبعثت منك السكينة لتفتح عيناي على أضواء السلام
قد لا أكون قد وقعت في حبك من نظرتي الأولى ..
ولكني أتأكد الآن بأني قد وجدت فيك شيئاً قد افتقدته منذ اللقاء
دون أن أعلم ماهيتك ، أجهلك ولكنني أريدك ، أرقب ببشاشتك مستقبلي
يشغلني غضباً كل من يستحق ابتسامتك ، وإن علمت أنك لست لي
لكني أيقنت أنك ستكون لي لا شعورياً ، فابتدأت تأهيلاً مبكراً لشخصي قبل أن أحتفظ بك
ستكون لي كما هي أحاسيس النور على من أرهقه ظلام الكهوف الدائم
فأنت إلهامي ، أحتاج تعبيراً يحمل قلبي الثقيل فلا أجد سبيلاً له سوى الوقوف أمامك ومشاهدتي لتحركاتك
أحتفظ بالعديد من المصطلحات التي أقتبسها من فخامة هيبتك
فتساعدني لأصل لمقدار ما أحتاج وصفه في كل ما شهدته من جمال بأعماقك
إن مثلت الطهارة في إنسان فستكون بالتأكيد مصدراً لها ، وإن صنفت إلى الجنون فستكون علتي تدعى " أنت " !
باتت سهولة إلقاء النصائح لناس قتلهم الحنين ليكونوا سعداء كشرب مياه تبعد عن مقعدي خطوة ..
على الرغم من فقهي لكل حرف يبوحون به لي ، يبكون أطلالهم فيستيقض غافٍ في جوفي
تتساقط كلماتهم على جرحه كما قد أنهم صبوا الملح أعلاه ، جرحي المسكين
كيف حالك اليوم ؟ أخرستك أنا بشاشِ أحكمته حولك لئلا يصل صوت أنينك إلى مسامعي فأنوح
أكره أن أبكي معك ! لست لأني أكرهك ، ولكني أكره ضعفك وأكره أن قلبي جزء مني
مللت تظاهري بوجود جبروت لا أصل له سوى ماضِ أسود ملأه الخذلان
لماذا اختار من يشقيه ، وتجاهل من يبحث عن رضاه ، أبلهٌ لا يحترف سوى بالعذاب
جهلت سير الناس خلفي ، فبت أتساءل إن كان لأنيني رائحة تتعدى وجودها داخلنا فتصل لمن يملك خذلاناً مطابقا ؟
أتراهم يشابهونك فتحاول احتضان تشابهكم ؟ تبدو كطفل رضيع يسير تائهاً فيجد مألوفاً ليغرق بأحضانه
أقول لهم ما لا أقوى قوله لك ! أعلم بأن القول سهل والتنفيذ شاق !
بت أشغل نفسي كثيراً لئلا أتفرغ فأتذكرك ، فيتراخى ما شددت به حوله
إن الجروح أجمعها لا يشافيها علاج ، بل تستطيع نسيانها بمعالجة أسبابها لها
فإن نزفت يا وجعي ، سأحضره ، لأطلب منه أن يعيدك كما كنت قبل قدومه ، فيعيد الراحة والإطمئنان
ليس لأنني أريده أبداً ، لم أعد أرغب بقربه بعد الطعنة فهي مستمرة السيلان منذ يومها
فقط سأطلب منه ما يشفي غليلي ، ليرتحل مقدماً لي العلاج على طبق من ذهب
أتراهم قد شغلوا بكل أمراض الدنيا وتركوا القلوب منهكة بلا أقراص التبلد ؟
أجدها شفاءً لكل من عانى كمثلي ، ولكل من أرهق الاشتياق روحه ..
فلنسر نحن .. قوافل الأحياء ذوو القلوب المحتضرة ، نحو ما سيسعدنا ، قبل التفكير بما سيشفينا
فلن نجد سوى علاجٍ سيضطرنا لمعاودة الذل ، ومعاودة احتياجنا لمن قد باعنا
لا أجد لكم ، سوى ما سأمارسه ، سأستمر بالبحث عن أمل بعيد ، أشد بعده ، عنك يامن خذلتني ..
لا أخفي اعترافي بأننا قد عدنا كما كنا ، ولكن ثمة شيء انكسر .. لم يقوَ العودة
تهشم الجزء الأجمل فلم نستطع تركيبه من جديد
عدت كما كنت لست لي فحسب ، ولكنك قد عاودت إهانتك
صدقت حينما قلت بأنك سترجع كما اعتدتك ! فمتى قد اعتدتك فتىً نبيلاً يستحق إخلاصي؟
ليس كل فارس أحلام مثالي .. وأنت فارس أحلامي الأسوأ
فعلى أنك ملئ بالسلبيات لم يخل لي غيرك أعلى ذلك الفرس الذي يمتطيني لنسير نحو حياتنا
أشتهي وصلك فإدماني ينغص كل قرار أصدره عقلي بمغادرتك ..
يعود البشر بعد خلافاتهم ولكن ثمة ما ينزف صارخاً ، ليخنق السعادة بالقلق
وأعود أنا بعد تهميشك فأبكي غبائي ، وضعفي !
مدركة أني أعاود القفز في الجحيم التي زاولت ممارسة جروحها بنفسي !
معلقة أنا بينك وبين مداواتي لذلك النزيف
متمنية أحدى الأمنيتين : إما التبلد فيتوقف النزيف ، وإما فقدان الذاكرة فأعتزل عشقك !
لا أعترف أني معتوهة أمامك .. سوى حينما ترحل
أشتاقك وأنتحبك .. ثم ألتقي بك لقاءاً صامتاً يكسوه جدار صلب لا يُكسر
ضجت الدنيا بالأحباب .. وبقيت أنا الوحيدة التي توئد مشاعرها قبل أن تولد
أدرك أني أحبك ، ولكني أتناسى ذلك أمامك لأظهر كما أنا بالنسبة لك ، مجرد امرأة اعتيادية
وصفوني بالمتصلبة عدة مرات ، كان ذلك لا يؤلمني
سوى عندما جيء بنهاية مشوارنا ، لأقتل حباً نمى سنواتٍ داخلي دون أدنى غذاء
فعندما أشع ضوء الحقيقة أحرق عيناي ، وهطلت دموع الأسف نادمة أيامها
لم أبال بوصفهم أبداً يا أنت ! مجرد أنني قد آلمني الاعتراف به لنفسي
بقيت ألقاك دهوراً أوحشتها كهوف السكون ، رمت بها دروب الخوف
آمنت أياماً عديدة بأنك لست سوى أداة مخدرة تجبرني على الصمت
ولكن مشاعري تبكي الزمن ، وتخاف مستقبلها دون رؤياك ، فتحترق ويخنقني دخانها
هرولت خلفك عيناي فتمنتا أن تخرجا للتنزه ، يتسللا كفيكِ ليعيشا بها
انتهت أيامنا ، وحانت ساعة الرحيل ، لم أقوَ حتى توديعك
خفية فتحت صندوقاً مختبئاً بثناياي ، رأيته يدمي ، فخنقت حبك علّه يموت
ولكنه عاش حينها وحيداً ، ليست ميتاً ، ولكنه غير قادر على الحياة
صدقني يامن تجهلني !
لا شيء موجع بقدر إخفاء عشقي سوى نهايته البكماء ..
شفيت جميع طعونك السابقة وتساهلت بها تماماً حينما تلقيت خبر خيانتك
أنا التي سلمتك كلي .. وعهدتك بأمانة احتفاظك بي .. لأكتشف مدى غبائي وتفريطي
سعى الجميع إلي ، ولكني اعتدتني بلا اهتمام لأحد ، متعالية عن أجمع البشر
بينما كنت أحلق رفّت عيناي فاصطدمت بك .. كانت أشد وقعاتي جمالاً حين خسرت كل صفاتي
أحببتك بتفاخر كاذب .. وحبك كان مخموراً .. يتمايل غير آبه بسقوطه المتتالي
لم أكتفِ بعشقي المجنون .. أردت تسليمك كل ما أملكه لئلا تلجأ لغيري
أسلمك احتياجاتك قبل بحثٍ عنها .. أخلصت بشقائي لئلا أراك متعباً
حاصرتك لأحقق طموحي أن أكون محيطاً لك .. ولم أعلم كيف تمكنت من اختراق القضبان
أدركت أنني كنت سجناً بدلاً من كوني عشقاً .. تسكنني لأشبعك وتغادرني للترفيه والتنزه !

" عيناك أرض لا تخون "
كلمات أحببتها فأغرقتك بها لأصدقها دون تشكيك حتى سعدت أنت بتكوينها عذراً
أرضٌ أبحر الجميع لجوارها ، وغادروها وعاودوها حينما يطرؤ الطارئ
فكنت أنا الشاطئ .. يلقون أمتعتهم أعلاه فتبقى الآثار مؤنبة
تتلاقطها النوارس .. تسير عليها فتخدش بقاياها وتنقر بمنقارها حتى أعود
" عودي فسابقي الأمواج ، الرفعة أجمل من الانكسار .. عيناكِ تبكي استنجاداً بنا "
صاحوا بي ولكن حبك مرض أبدي .. أبكم أعمى أصمّ .. ينزف ليلعق الدماء ثم يرشها بالعطور بدهشة
ذهولي لم يصدقني .. بحثت في ملامحك عن اختلاف عنك لأؤمن أنك لست من تمارس خيانتك أمامي
كنت ترتدي ذلك الشال الذي قضيت الليالي لأحيكه فيحميك :")
امتزجت رائحة عطرك بالضباب .. وكونا لي معاني الذل وأمراً محبباً لا أمل به وصالاً .. كوجهان لعملة واحدة
حبك فُسّر بالألم الدائم ، ومغادرتك فُسِّرت بالموت .. ففضلت ممارسة الألم

ارتديت شمسية سوداء حالكة في سواد الليل لأعتقل دموعي
اكتمل القمر اليوم أعلاك .. ليخبرني بأن هناك في حياتي قمرين .. وكلاهما مخادعين
سيظهران بجميع الأشكال أمامك ، سينكسران ليختفي نصفهم فتصدقي نفاقهما
سيفتنانك سحراً حينما يكتملان فتنسين بهما الدنيا ، ليكونا ضوءك الوحيد
تأملت فتاتك كثيراً وأشحت عيناي عنك ، كنت أخشى رؤية الحب منبعثاً من معشوقتاي عينيك لأخرى
لم أخف منها بقدر ما خفت أن أقدر زيف كلمات الصمت العاشقة كما فسرتها في نظراتك
أخذت قلبي لتقضمه كتفاحة .. لتدرك امتلاء معدتك فترمي بها
بحثت بتلك .. عما تجده بها وينقصني .. كانت ذات ملامح عادية
وعلى الرغم من انكساري كنت أدرك جمالي ، ومقامي الأخاذ
هتف الكثير بأنك محظوظ بي ، إلا أني كنت أعتقد بأن حبك كان شؤما قد سبب شحبي

" أتذكر أفلامنا القديمة ؟ سهرنا بمشاهدتها معاً ، نشدت على الجمال القديم الأصيل
فكان برأيي هذه اللحظة هو شبه وحيد لي ليعبر لك ، فعلى جمالي كنت كمثل العريقات
كنت جافة باهتة .. وجدت نفسي بالأبيض والأسود فقط ، رقبت حالي باكية متحسرة
فانطفأت الشاشة ! "
لن أحصي بعباراتي أية كلمات تعبر عن معاني البهاء .. الرقية والطمأنينة
أنتن جميلات .. فقلبكن جملته الطهارة .. وملئ شخصكم بالنظارة
خشيت الدنيا قبلكم فكنتم بر أماني .. وسعادتي الأبدية وانتشالاً لأحزاني
يا صويحباتي .. إن كان للراحة مصطلح فسيختصر بكم
كنتن جميع أسباب ابتسامتي .. فتعلمت بكم البسمة حينما تختلط ببكاء
الحظ هناء .. وحظي هو وجودكم
ومعاني الشفافية تتجسد بلقاءاتنا .. فلا راحة لي مع غيركم
لستم جزءاً من حياتي بل أنتم هي ألوانها ..
فمعكم تعلمت بأن الصديق ليس في وقت الضيق
بل أن الصديق هو ممحاة للضيق .. ولا شيء في الدنيا أحب للشخص من إيجاد السعادة
وجدتكم أخياتٍ لي وإن خلقنا من أرحام مختلفة ، فمثابتكم كانت ذات الأهمية الأجمل
أمطرت سمائي سُقياً شهية حين تساقطت أرواحكم متسللة قلبي دون استئذان
كان عذباً ليعوضني عن سوابق الآلام ، وممتعاً لإيجاد لمسات الرقة والأحنية في دواخلهم
لذوات الوفاء سجدت شاكرة .. لإلهي راجية .. أبدية بقاءنا كما هي حالنا لحين رحيلنا
أخشى فقدكم لأن ضياع أرواح تتعرق عطراً كنهاية لقلب ينبض باسم كل منكم
أحبكم لأني اعتدت تفضيل مشاهدة المناظر بألوان .. فأمتعتني نظرتي لحالي
أحبكم لأني أفهم قيمكم ، لأني أجدني داخل قلب كلٍ منكم ، وبجوفي أجمعكم
حقاً وفعلاً وبكل شعور راودني .. أحبكم ياضياء دنياي
قابلتك مذهولة فتمنيت أن تخلق أرض لا تحمل كل ذلك الكم من البشر
أتمنى لو وُجد فضاء لنا نحن الأثنان لا ثالث سوانا .. لأهنأ بك وأستفرد بحبك بقربي
ونحلق سوياً دون مصدر للجاذبية سواك .. فما أغادرك مطلقاً

ضج لقاءنا بالعديد من الأناس فمقتهم بلا ذنب لهم .. سوى أنني أحبك
تجبرني ملامحك على الصمت حينما أرقبها لأنسى نفسي وأشاهدك كالحلم الجميل
تنطبق عليك أجمع معانٍ تعبر عن الملائكية .. وفخامة الظهور وضخامته

أراك فأتوعد نفسي لأن أكون صالحة فأحمد ربي على نعمتي لرؤياك
وأهيم فأخالك تقدم مجتراً إياي إلى عالمنا وحيداً

كيف لعينيك أن تحمل معاني الكمال بداخلها ؟!
كيف للسان أن يتكلم بأنغام تبدر كلحن يطرب عليه العالم .. فيلهو على غير مهله ؟!

" رسمت لوحتك في أحلامي
وتراقصت عليها أنغامي
فاستحقت أكمل معاني غرامي "

لا أعرفك أبداً .. لكني أغيب عن وعيي حينما أراك .. وذلك كافٍ لأن أحبك
خُلقت أنت كالسحر .. وشهدت نفسي مسحوراً

توق لا تملأه مناقصات .. في كل نظرة ألقيها على عاتقيك
أبدو بلهاء لأنني أعشقك .. وتبدو أحمقاً لأنك تعجب التفاتاتي مدهوشاً

تنسحب المخاوف بأجمعها فتجترك عيناي لي ، أريد اختطافك بين أمتعتي
أريدك لي أيها المجهول .. وأشهد جنوني بفخرٍ مادمتَ مصدراً

افتتح التألق بزهو ليتوجك مليكاً لمملكة الهذيان .. !
ملهماً للمحتضر ، وملوناً للسواد ، ومضيئاً لكهوف الظلام
نامت أساريري على بركان سيثور باطمئنان ، وعجبت العقول صنع تالفها

.
.

تكون لدغة العقرب أحياناً جميلة !
تمكنت أخيراً من طلب الفراق .. أبعثها قلبياً كرسالة استقالة من شيخ انهكه عمل شاق لم يقوى استمراره
عجبت بداية .. فلم أشعر بكوني تلك الضعيفة وعجبت أنت لأنك قد أدركت أكثر مني .. أنك كل شيء بالنسبة لي
نعم فأنا أحياناً أنفي ذلك .. وأكرره في لحظات ضعفي ، وأعاود احتضاني لكبريائي حين وقوفي من جديد
وسُعِد أناسي وكأنه قد كان طلاقاً لامرأة تورطت بارتباطها بمخمور أثكلها مبرحاً لها ولأطفالها
كما هشمتني وقلبي ومشاعري .. فاحترمتك إلا عندما تخطى أمرك حدود كرامتي
أصابني ذهول كيف كان بإمكاني نزع تقدير تمنيت أن يوجه لي ، بشناعة خطأي حينما وضحت لك مقدار حبي
كيف لك أن تبقى مرتاح البال حينما تعلم أن هناك من تحبك مهما بدر منك من أفعال
ولكني لم أعد كما أنا حينما أسقطت نفسك من قمة أحبابي لأدناهم بفعائل شنيعة تبدر بذهول
نعم سأشتاق وأحن .. نعم أحبك ولكنني لا أحترمك .. أحبك باستحقار كما احتقرت أنت حبي
تلك هي النصف كراهية التي لن تكمل أية علاقة مريضة كما ارتبطنا
فالتقدير والاهتمام ليسا أمراً يطلب كما هو أمر يلاحظ ويسعد كلانا
وإن أتيا بعد طلب فستكون مثيرة للشفقة بدرجة أكبر .. ذلك ما تبنيه اعتقاداتي
اعتدت على تقديرك كأولوية ولكن بنائي لاعتقاداتي كان مشدداً لجميع علاقاتي .. فراجعتك وأدركت تهاوني
لم يقرع قلبي دياراً مناسباً فأسكنته بآخر ، سيكون ذلك ألطف من ذلك الجشع
ستعرف يوماً كم هو مقدار ألم شخص كرس أيامه لإسعادك .. لتطمئن قلبك بملئه بالعديد من التجارب الأخرى
لن تحضَ بالنهاية سوى على فراغ ..
شكراً لكونك غلطة .. فقد علمتني الاحتراس باختياري .. وقد علمتني أهمية انتقاء ألفاظي
علمتني الصمت ، واخفاء الحب لئلا يكون سلبياً
علمتني أن المحبة ستكون أجمل بكثير حينما تُرى أفعالاً .. دون أن تشوهها أقوالك
سأرتحل ولكنني سعيدة بتجربتي ، لم أندم لحبي لك فدروس حياتي تزداد تشويقاً بوجود مساوئك
من هي بالنسبة لك ؟ أهي حقاً ماضٍ أم لا تزال تخفيها بين مشاعرك المضطربة
مللت من محاولاتي لفهمك .. وأجهل من أنا في حياتك
تارة تغرقني بحبك كمهجة لا يعلوها أماني .. كوصول لقمة دون شقاء الصعود
وأحياناً أخرى .. يجرحني تهمشيك لي فلا أرتاح باقترابي السابق كما كنت
أعجب منك فحينما أبتعد تهرول خلفي !! وحينما أتكئ عليك تزيحني ناهياً
أعجب أهدافك ولا أحصي أياً منها !! وفوق كل ذلك أجدها فتكرر لي بأنها ماضٍ فقط
حينما نكون أنا وهي إلى قربك .. أشعر بذل حينما يخال لي بأني أداة لغيضها
أتختارني لترى غيرتها أم تخنقني بكذبات ناعمة ؟
بدأت أخاف خيالاتي .. وأخشى أن ترمي بي يوماً بعدما يصيبك الملل
الأكثر ايجاعاً رؤية ماضيكم بالصور والأحاديث .. وددت لو أني اختطفتك قبل ظهورها
لم تسنح لي الفرصة في أن أفقه مكانتي ، وبطريقة ما ألمي يخبرني بأنني مستغلة
ولكنني وللأسف الشديد جداً .. وحقاً ! تحت ظلال عشقك اتكأت .. ولم أقوى الحراك
شلت أطرافي بين عينيك .. أبقاني التأمل بهما على قيد الحياة
ولكنك تحييني وتميتني بالثانية ألف مرة !! فحبك حيرة .. والحيرة موجعة
لأنك أمل الكثير .. لم تشعر بمدى قلقي لكوني التالية
ولم تعلم مدى التحدي النفسي الذي أواجهه كوني أكافح لأكون الأخيرة في حياتك
فإن لم أكن الأولى .. أحاول بناء مكانة أجمل في قلبك قبل أن تلقي بي
مشتتة كما أجدك تتبعثر في داخلي .. فأكرهك ألف مرة حينما أفسر تصرفاتك
فلا أعلم هل أنا لك وأنت لها .. أم أنني وهي لك وأنت لست سوى من يحمل مشاعرنا
حاجتي لتملكك تطغى جميع طموحاتي !! فرحماك يامن علمني القهر !
البشر .. مخلوقات مثيرة للشفقة
نبحث عن السعادة بين الأشواك .. ونغفو متوسدين لحزن وردي لا أسباب له
نجهل سبيلاً يدعى " التبلد " يجترنا إلى نعيم أبدي
نسلم قلوبنا بمن يغرس الطعون بها .. ونرفض إعطائها لمن سنأتمن دفئه
نتعلق بمن لا يريدنا .. ونحب المجهول .. والبحث عن اللاموجود
أنفسنا مرهقة .. تسعى لراحة لا تعلمها
وأعجب من قصتنا ..
نبكي دهوراً لمن ندعي كرهه .. ونزيف أقنعة باسمة في وجه من حرصوا سلامتنا
نتبع الظلام .. وتوجيهات العاطفة .. تشغلنا أحاسيسنا
كيف لها أن تغير مزاجاً سعيداً خلال كلمة
كيف لها أن تقلب بكاءنا لابتسامة .. عندما يتحدثون
اولئك الجزء المشرق الدامي .. احبابنا الذين نبغضهم
اولئك هم من يشكلون أكبر الأجزاء في قلوبنا .. ويستفزوننا !
يستفزوننا لأنهم يرهقون عقولنا .. نمقتهم لأن مشاعرنا أكبر من أن يحملوها
كثرة التفكير بهم تجلب لنا الصداع .. وأملنا بكلمة جميلة تغطيها الخيبات
نحبهم أكثر مما ينبغي .. نحبهم بصدور مليئة بالاستفهامات
كيف لنا أن نبحث عمن لا يستحقنا
كيف لك ياقلب أن تتبعهم وتهمش حقوقنا .. كأن نعطي لنا أهمية
نحتاج أحياناً ذلك الشعور .. في أن ننتزع القلوب وندفنها
فنعيش بمشاعر العقل المنطقية .. ونرتحل إلى جزيرة النرجسية
نتنفس بها هواء الطمأنينة .. ونفكر في راحتنا فقط
نحتاج أن نحب أنفسنا .. ذلك حقاً .. هو كل ما نحتاجه
أنتِ لي .. وأنتِ ملكي .. وأحتاج استفراداً بكِ .. سيدتي
انطلقت من المحطة أقضي ذكرى أول أيامي هنا .. في دار الغربة
ويومي الخامس عشر بعد المائة .. الذي أقضيه دون تلقي أخبار منكِ
يسرع القطار فأرتعد .. كأنني كلما سرت أسعى للابتعاد عنكِ
ويعاودني التكرار " أنتِ لي .. ولي .. أنا فقط "
تفحصت مجلد الصور الذي يركن بحقيبتي الرثة .. يملأه الغبار
كنت ألتقط العديد من الصور لكِ معه .. لأراقب تعابيركِ السعيدة بصحبته
منذ ذلك الحين .. وأنا أحتفظ بملامح سعادتك مقراً بأنها ستوجه لي يوماً
وتمكنت من انتزاع قلبكِ منه .. واحتفظت به وهربت
يالي من جشع .. يبحث عن تملك جميع الأماني .. ويعجز عن أي منها
قررت الانتقال وتحقيق حلم دراستي .. وسرت في شارعٍ ملئ بالثلوج
لم يكن جموداً جوياً فقط .. فقد خلق جميع من هنا من جليد
لم ألق قلباً دافئاً كقلبك .. او كمن يملك طمأنينة لرؤية عيناك الباسمة
لم أجد لي مكاناً هنا .. عشت غربة الوطن وغربة القلب .. وغربة الفشل
لم أحصل عليك .. ولم أحصل على حلمي .. ولم أحصل سوى على الوحدة
ذلك أنني استأمنت قلبي بصحبتك .. ورحلت تاركاً لكِ دوني
هتفتي لي كثيراً بالعودة .. ولكني علقت هنا بيأس
يرفض كبريائي عودتي دون إنجاز .. تحججت بآخر مكالماتنا بالتصوير .
كذبت مدعياً عشقي لتلك العدسة التي توجه لتطبع ذكريات شهية
فصورت العديد من الجمادات من النباتات والمناظر .. أو حتى البشر !
أجساداً ميتة لا أجد أية متعة أبرر بها كثرة التقاطي لكِ
أبتاع آلة التصوير .. لأحتفظ بك فقط .. تلك حقيقتي وإن كذبتها
بالنسبة لي .. أرى أنها هي تلك الذكريات التي إن غابت
سنتمكن من إلقاء نظرة عليها دون أن نهشم ملامح سعادة ماضية
ربما سنزيف الأمس .. ولكني أزداد إصراراً بإثباته
وكأني أيقن يوماً ستبحثين به عمن يرضيكِ .. لهواني وذلي
ضاق بي هذا المعطف الصوفي لدرجة الاختناق
بدأت بهرولة الشارع .. بالهروب إليكِ .. أحتاج تشبثاً بكل التفاصيل
وإن أقرت زلات غروري بزيفي .. سأظل ميقناً أنكِ لي
سأعود يوماً .. وأنتزعكِ مرة أخرى
توجهت لحلم لم أحققه .. وسأضطر لتوجهي حلماً آخر ينتشلكِ لأحضاني
مللت احتياجي .. وإطفائي رجولتي .. وغيرتي من خيالات بلهاء
سأوقع ورقة أسلم لكِ قلبي حينها مغلفاً .. وأحييك بأسمى احتراماتي
شكراً لك .. يامن أحببتِ جباناً
سئمت كل شيء عداك
اصبحت الأمور اكثر مللاً .. عانيت الروتين
اعتليت كل افكاري .. فكنت الأفكار الوحيدة الذي لا تمل
غفوت فرأيتك في بستان
بين زهور متفتحة .. تناديني مرخياً ذراعيك
وددت لو كان بإمكاني أن اسدل نفسي بجوفها فأرتاح
هرولت حينها كثيراً .. فكنت حلماً كالسراب .. تبتعد كلما اقتربت
كان حلمي يسخر مني .. مخبراً لي .. انني لن أصلك حتى بأحلامي

كل سراب كان يؤدي اليك .. وكل طرق يومية اسلكها لأنساك
كان العالم مظلماً واقتصر الضياء في طيفك
حينما تعتلي أفكاري .. تنير عيناي لأجدك بأبهى حلتك في أخيلتي
كنت صدفة جميلة .. وجدتني في جميع ملامحك
لم أعترف من قبلك بحبٍ من نظرة أولى
ولكن ذلك الشعور النادر الذي راودني .. كان يخبرني بأن أمامي شريك أفكاري
كفارس أحلام عذراء تداعبها براءتها
وكمفتاح لقفل لم يفكر يوماً بأن يرحب بأحدهم

ليتك تعلم .. أو بالأحرى .. ليتك تعود مرة أخرى
أنتظرك يامن أجهلك .. وأسقي حبك أنقى مياه دنياي يا أجمل بساتيني
لم ألحظ بأحلامي سوى وجودك ببستان
ولم ألحظ من كل البستان سواك .. لم تعطِ لأي الورود فرصة للظهور
كنت الأجمل والأبهى هناك .. والأكثر سحراً في الأحلام والواقع
اعتدت مسار حياتي من قبلك ، لقاء .. ووداع
ولكن منذ وجدتك بت أخشى مضي كل دقيقة من يومي ستنتهي بفاجعة فراقك
أنا التي أتشرب لقياك .. أتنفسك قبل استنشاقي للهواء .. سيقترب اليوم الذي لن ألاقيك بعده
الأكثر ألماً من فراقك هي تلك الساعات التي أشبع بها ناظري .. وأخبئ قطعاً شهية بذاكرتي علي أتناولها يوماً
لا أزال أتمنى مرور الكلمة .. وتسعدني ابتسامة .. ولا أزال في كل ثانية أهيم عشقاً بلمعة عينيك
أجهل حقاً من أنا دون وجودك .. وجودك أنت أيها الشخص المجهول
على الرغم من جهلي بماهيتك ، إلا أنني أعتبرك الجزء الأكبر في قلبي
لست كل شيء ، ولكنك أجمل شيء .. ولست من أحبابي ، ولكنك ذلك الركن الوردي إلى جانبهم
وعقلي يا عزيزي .. قد أخرس قلبي كثيراً بكلمات صامتة تبحث عن وصال
ولكن ثمة ألم عطش .. يعلم بمدى اللامنطقية التي يعايشها .. إلا أنه يأبى الكتمان
يخبرني قلبي كثيراً .. بأنه يبكي سراً عند تعايشي مع الواقع ..
ولكنك سترحل .. تلك حقيقة لن تنكرها مشاعري
مشاعر نارية .. احترقت واطفأها الماء ولكنها تعاود الاشتعال حينما تقبل
حينما تأتي .. وتسير بملائكية ساحرة مذهلة .. تنحني لها القلوب وتذبل حينها الأحجار التي تركن داخل جماجمنا
أحقاً هناك من يحكمه عقله ؟ أنكر هذا كثيراً كلما أراك
أعلم بأنك غلطة .. ولكنك خطأ لذيذ شهي لا يمكننا أن نقاومه
غلطة ستغفو قريباً .. وتفارق صاحب عطرها الذي تتبع رائحته سنينا ... لتغفو متساقطة .. بين يداي
مغلوب أنا .. ذابلٌ والتشتيتٌ يغمرني .. يجلب لصفحاتي العار
يامن مُلأت بوصفها حروفي .. أتى يوم لطالما خمنتيه وكثيراً ما أرعبني
تتراقص دموعي على أنغامٍ تزفكِ إلى غيري !!
وكأني أراه يذهل من هالة ملاك تضيء دنياه .. تسلم جسداً وتأمنني قلباً
كان حبها مخيفاً .. فلا أقوى انتزاعها وتملكها .. ولم يتمكن من استئصالها قلبي
اتكئ مستمعاً لهتافات وتمنيات بسعادة غامرة .. أيقنت احتراق روحك المعطاء
أرى نفسي بلا شعور أهتف بالأماني بعيداً .. كل ما أتمناه أن يتمكن من أن ينسيكِ إياي
معتوه كما عهدتني ، أقحمت قلبي بحب مترفة ..
دلّلتْ ذاتها بأحضاني لتقدم لحضن غيري على طبق من ذهب


**


زُفّت لغيري .. وانهمرت أمطار كست لمعتها عيناي منذ أن رأيتك
رجوت منها للحظة أن تغسلني وقلبي لئلا أحتفظ بحبٍ ليس ملكاً لي
فلن أسمح لبياض قلبك أن يعلوه لقب خائنة .. ولن أكون محبوبها الفقير الذي يستغلها
تلك كانت نظرة مجتمع يستحقر وجود قطبي مغناطيس يأبان للانجذاب .. على الرغم من تطابقهما
أشكو ضعفي ويأسي والعجز يقتل بقايا رجولتي .. تشبثتِ باحثة عن أمل بقائنا
ولجأت لسجادة احتضنت انهاري
" أواااه .. ولا قدرة لي على نسيانها .. أأنا أراها على كل شيء .. ؟
أم أصبحت هي كل شيء فلا أتمكن لرؤية بواقي البشر !! "
هكذا وجدتني ، تخللتِ كل أجزائي ولم يبقَ لي سوى الدموع

**


قالوا عزاء لأصحاب الموتى بأن متاع الدنيا قليل .. فلماذا أجدني أكررها لنفسي
واجهت مرآة أخبرتني بجميع الأسباب .. وجدتها مرسومة مكهلة عاتقي
وجدت جسداً سلم روحه لمن لن تلقاه .. على الرغم من إذلاله تبقت له بعض الكرامة
كان الموت اختياراً موفقاً .. فذل بحثي عن المحضور لن يذيقنا سعادة أبدا !!
محظوظ هو .. يتقاسم حياته معها ، وتوقظه ألحان تنبعث من حنجرة رقيقة
تماماً كنا كمن يضيء الشموع وبضياءها نحترق
سرت معكِ بطريق ملئ أشواكا .. تركتني نهاية المطاف لتسيري معه إلى مقعد مبهرج تلتقطوا ذكرى موت عشقنا
أترين نهاية غباءنا ؟ وحسرة اصرارنا بالسير لما هو ليس لنا ؟

**


فارحلي له .. لتجدي غداً أجمل ، ومستقبل يكسوه أطفال يشابهونكِ
لعلي ألاقي أحدهم بطريقي يوماً .. وأبكي ملامحه كأطلال هيامي
وارحلي مني .. فما عدت أحمل مسمى رجلكِ .. وجميعهم يدركون استحالة وجودي
وارحلي يوماً منه لي .. حينما أغفو باحثاً عن همهمة وعينان تحدقان ببراءة تملؤني
فجل ما أبحث عنه فيك الآن .. هي أمنية ومجرد أحلام .. فلا تبخلي بها يوماً
وسامحيني إن لم تقوى عيناكِ النوم اشتياقا .. فكثيرة هي الذكريات التي صنعناها .. وما قوينا محوها
واهمسي لي يوماً حينما يغضبكِ .. فلن أكتفي حينها بالتأمل
وسيعلم مدى نعمة وجودكِ بجانبه حينما يجد بقاياي من بعدكِ
ها أنا أغادر تاركاً حبي .. وقلبي .. بيدكِ .. فارميها متى وجدتِ السعادة ولا تقلقي :")
ذات تبلّد تلاشت يوماً بين شباكِ حُبٍ بعيد المدى ، بعيد الشعورِ وصاحبُه
لا تصلُه ولا يصل إحساساً إليه أرهقها
عاشت من قبله حياة الجليد ، شيدت أسواراً محصن تحمي قلبها غدراً
والتقتك لتهشم بناءها المحكم
تنتزعك يوماً .. ويومٌ بأنغام حبك تغني
تتساءل ما هو الهيام .. ويوميات العاشقِ .. وطرب التمنيْ
تجدك جواباً لكل الآلام .. لكل ما تخشاه .. وخوفها الأكبر وصولك
وجدت ديارها بين أضلعك ، والطريق إليه مُلئ بالأشواك والظلام

**

ذاتَ تبلدّ اشتكتْ حياة قلبِها .. أرادَت وأدهُ ولكنه تبع مجهولاً يرعبها صمتهُ
جبانةٌ هي لمْ تذق طريقَ الهوى ، قادها وحيدة ثم ارتوى
يرتشفُ قطراتِ الندى ، ويضمأ !!
لم يكنْ عطشاً لدرجة أرادت لهُ الغرق .. والرهبة كانت ألما ..
كانت دوماً ما تبحث عن البقايا .. تعانق الظلال وتخشى الوصول إلى صاحبها .. !!
تتبعه لتسير على أطلاله فتكتفي
لم تعلمْ من هو حبٌها يوماً .. فلربُما تصدَم بأنهُ قد كانَ سرابا ..
ما زلت أتذكر لقاءنا الأخير ، بطريقة ما كنت أشعر بالاختناق ..
لم أتوقع لأقل التوقعات بأنه ختام لعلاقتنا وصفحة أخيرة لكتاب أبى أن يغلق
هرولت لا أعلم لأين .. كنت أعلم بأنني لن أعاود رؤيتك اليومية .. فخشيت النظرة الأخيرة
كنت أحارب دموعي ريثما كنت تتبعني بانتظار إلقاءك لسلام يطعنني !!
لم تعلم أنت .. ولم أدرك أنا ..
مدى احتضار قلب أثقله حمل ذكراك لسنوات لم يشبعها غيابك
ومدى انعدام الرؤية التي أمر بها حينما ينطق اسم شبيه باسمك النادر والمميز
فريد أنت .. بكل خطوة وكل ملامح لقصتنا .. كنت المختلف والفارس الذي لا ينسى
وقفت يداي عن الكتابة هاهنا .. أتحسس عناقنا الأخير .. وتجرعي لك لأخبئ القليل منك هنا داخلي
اشتعل القلب أسىً ، وزاد الضباب في عيناي ، وكأنها تمهدني لفراقك
لم أعد أميز ملامحك .. دموعي كانت العدو المحكم بيننا .. تتساءل .. أعناق كان أم اختناق ؟!
غادرتك حينها ، مقبلةً أتربة مكان جمعنا .. مقدرة لكل من كان سبباً بلقائي بك
مستنشقة لرائحة الرغيف الذي أحببنا تقاسمه .. وجاهدت لأبقي تلك الأصوات المحببة كذكرى أخيرة
وقفت على عرش جميع أحبائي هنا ، أصبح صديد الحديد هنا ذهباً .. واهتراء مقاعدنا ترفيهاً
معك أنت .. تكون البشاعة مشرقة ، والغباء شهياً .. وانتظار اللقاء مطمئناً
غادرتهم .. واحتفظتك بكل نبضة .. وكل بسمة ، وكل سعادة .. واحترقت في بعدك !
مغرورة هي دموعي .. تأبى سقوطها أمامك .. وتنتحبك دهوراً حين تغيب !!
فارقتني أول نيسان !
ظننتها كذبة .. لطالما اعتدتك كذبة .. لم تقتصر على مزحات معسولة
ولم أحاول يوماً تكذيب كذبتي ! بأنك لن تفارقني
نيسان ، شهر ولدتَ فيه ، لتقتبس العديد من صفاته
متمرساً بالكذب ، تعتدل تصرفاتك دوني ، فتعود لتهيج بريح تعصف بما تبقى من قلبي من كبرياء
أمارس الذل بفخر يصيبك بذهول ، تعاود ذلك لتتحجج بتعلقي
عجيب أنت .. تطاردني عندما أبتعد .. وترهقني حين اقترابي !
تحاول جاهداً ، تحسين صورة كل قول لك ، ليطغى كبريائك
في حين تعلم بأعماقك مدى انكسار من حاولت أن تكون " جزءاً " من اهتماماتك
لم تفكر مرة ، بمدى كل ألم تتجرعه غيرتي ، ولم تشعر بغبطي لكل من يعايش يومياتك
أغار من عينيك ، كيف أنها تسحر من ينظر إليها ، وأغبط من تهديه " إلقاء نظرة " كهناء يومه
كثيرون من هم حولك ، ولم أحتج من الكثيرين حولي سواك ، فكانوا عالماً أنت عرشه
ويذهل أناسي ، كيف لك أن تحكم يومي بكلمة ! وكيف لك أن تغرقني بسعادة من ابتسامة !
إلى يوم انكساري ، لم يتلقى عقلُ أدمنك أي من أوامر عجيبة كتلك
تطالبني بتركك ؟ وكيف لي أن أرحل عن أنفاسي ؟ وكيف لي أن أعيش عاجزة عن البحث عن هواء ؟!
لم تنتظر موافقتي .. اختفى عرش عالمي بلحظة غامضة ، وماتت جميع أجزاءها
أصاب قلبي ملل "تهشيمك" لي ، وأصاب كرامتي رمحاً "لتهميشك" لي ، لترميني دون مداواة !
أهكذا هو الفراق ؟ مر مليء بالاستفهامات ، صمت ملؤه العجب
لم يتفوه قلبي بقرار ، سوى العيش بعالم لا يملكه سواي ، طالما كان شعور رحيلك كطعون لا سيف لها
عدت فجأة .. ألقيت جملة لم أفهم منها سوى أنك هنا ، ملأتني بألغاز لم أستطع ردها
ملئت غموضاً دفعني لألقي " لا أتمنى عودتك ، لم أحتج سوى أن أفهم مغزى طعنة جديد :") ؟ "
أغباء هو الوفاء ؟ أم يعني تضمنك من انتظار مالا يحصل ؟

" غادرتني شهرك نيسان ، وعاد نيسان لمرة أخرى
لأدرك أنني حتى الآن ..
طالما كنت طية من طيى النسيان .. "
ها أنت تعود ذليلاً تنتظر مني أن أسقيك مزن حبي
تستسقي أمطاراً قد جفت منذ أن غبت عن حياتي بشكل مفاجئ
تطالب بحب قد انتزعته من قلب أبى أن ينفطر لرحيلك
اقتلعته بكلتا يديك التي لطالما كانتا مصدر دفئي
اندلعت حينها مشاعري لتحاول أن تتزن بين حبك وكبرياءها فلم تستطع
كنت تجدني لجانبك دوماً فزاد ذلك غرورك ثقة عمياء
بأن تلك من تعدني عشيقها ستكون بانتظاري دوماً دون أن يصيبها الملل
ولكن ذلك الصف الذي استمررت بالوقوف فيه لأنتظر جرعة منك لتشفيني قد طال
فلم أعد أحتمل الوقوف لأجدني أجثو على ركبتاي .. منهكة ومشتتة
وها أنا أجمع بقايا كبريائي الذي كسره حبي لك لأجعله قمة يستحيل لك أن تصل لها !
فتأكد ، أنني لن أعد أبداً لإذلالك الموجع وقد أتى اليوم الذي سأجد فيه نفسي داخل قلب شخص غيرك !
صباح الألم الناعم إلى جانبك ..
يا بحراً يسدل أمواجاً عنيفة تدفعها رياح مفاجئة
إلى بصيص أمل يملؤه نحيب الخوف
إلى سعادة تختلط أبداً بالدموع والقلق
إلى ذلك النوع الفريد من الاطمئنان المطلق
إلى حلم أماته السكون ، إلى أمنيات أحكمت ستائرها عن الضوء لتغفو بالظلمة المريحة
إلى زهرة بريئة قد نبتت بداخلي مسبقاً لتموت موءودة
إلى أغصان قد قتلها الخذلان ، وأحيتها طلة بهية تسرق القلوب فعادت لتنمو مرة أخرى
اشتاقت روحي للحياة ، يا أعظم أسباب البقاء
صباح الخير .. يا حبي الجديد ..

هي الريبة التي لا نعلم متى وأين هي بدايتها
شعور لا نستطيع أبداً تفسيره
هي شكوك نخشى تعليق آمالنا بها
هي ما ينبت دون أن نسقيه ، لينفجر يوماً
هاك يا حبي قلبي ، قضى العديد من اللحظات منتظراً للقرار
رحلت بقايا العقل ، غلبها ذلك العنيد بعد ملاحقته الدائمة لك
لو كان بإمكاننا أن نعيش بعقلنا ، ما عاد للندم مكان
وما عاد للمشاعر الملونة مكان ، وما عاد للخوف والحزن ملجأ في دواخلنا
عاش قلبي ومات وعاش مرة أخرى بعدما شنّ إعصار حبك أهواءه عليه
أنا لك .. أنا لك .. أنا لك
ولم أعد لي ، ولم يعد صباحي يفتح عيناه على غير محياك داخلي
ولم أستطع بدء تفكيري بغيرك ، ولم أسيطر على سيطرتك لي !
خذني بيديك ، وسلمني من جديد لألوان حياة مرّة كمثل مرارة انتظارها
فما عدت أهوى غير وجودك ..
الأشدّ ريبة من الحب كان هو الخوف منه ُ
عندما أحتاج منك الكثير من المشاعر ، يصعب عليّ ردها بسوى الصمت
" أحبكِ "
حينما ينطقها صوتك العذب بألم ، كانت كموت بطيء يقلص قلبي ليبدو هزيلاً !
كنت القوية أمام الجميع عداك ، ضعيفة جداً عند ذكر اسمك
كورقة خريف مكسورة تتشتت أجزاء عدّة مراراً
كلما جرفتها الرياح بعيداً عن جذورها التي اعتادت عليها !

ولا أطيق انجرافي معك .. على الرغم من أن الموت يجيء منك عذباً
فكل ما يتعلق بك يؤلمني ، يرهقني ، يشتتني !
ومن أنت لتجعل مبادئاً بناها عقلي لسنوات تتلاشى بلحظة
تماماً كما هي أنفاسنا كلما نلتقي !
تحتضننا دموعنا مختلطة بضحكاتنا كحقل من الجنون الذي نعده جنتنا !
اخترقتني لتحولني بشكل مفاجئ إلى نزيف تعالجة سمومك !

وأتساءل كلما أتأملك :
كيف تجعلني معك أشعر بطمأنينة المحتضرين في فراش موتهم ؟؟

ومن أكثر ما أحزنني ..
" الحروب ، مناظر المجاعات ، وإدمانك ! "
علاقتي بك .. أشبه بغرفة انتظار ملئت بالعديد من أشكال الإناث المحببة لك
منهم العابثة ، والفارغة .. والمعتوهة بوفائها مثلي !
قوافل تسير وتعبر وأقمع بمكاني أنتظر الوقت الذي تفرغ فيه
أهرول لك ببلاهة حينها ، لأحضى بقليل من الشحن العاطفي وأغادر مكملة إنتظاري
وأستمر بتأمل تحركات عقارب الساعة التي تتحول لسلحفاة بينما تكون معك كفهدٍ مهرول لا يأبه بشيء !
لم تكن تحبني ! أيقنت ذلك منذ أول لقاء .. كنت فقط تستمتع بمدى حبي لك !
كنت تعرف أشد المعرفة أنني أملك للموت اصطلاحين ، فقدان الحياة وفقدانك !
والأقسى هو استغلالك لي
فكنت تطوف الأرجاء لتعود بثقة كاملة لي ، أرحب بك بابتسامة عريضة وذراعين متأهبة لاستقبال دافئ يليق بك !
فيذوب جليدك بين يدي ، لتعيد تجميعه بقوالب تتلذذ بتجميدها !
لم يكن ذلك مهشماً ، فها أنت لم تتغير منذ لقاءنا ..
اتعلم ماهو الأشد ألماً ؟
هو أنني أعلم بمدى كذب وعودك .. وأرى خيانتك بصمت لأستمر بادعائي أمام الناس
" دوماً ما يقول بأنني فريدة ومختلفة " فأرى بأنني " متخلفة " بدفاعي عنك !
تلك قد كانت جرعة المرارة الأشد سخفاً !!
أخاف كثيراً
أخاف بكل ما يحيط بنا
أخاف من صمتنا ..
أخاف من بعدنا ..
أخاف ألا تفتقدني !
وأخاف أن أشتاق لك أكثر مما ينبغي
أخاف من المجهول
وأخاف أن أعشقك فأحسد نفسي عليك
أخاف أن أتنفسك باندفاعية فأختنق !
وأخاف أن أتشبث بك لأتجرع مرارة فقدك يوماً
أخاف - وأعلم - أنك شر لي وأتبعك ..
أخاف من هوسي المجنون بك
أخاف أن أحتاج جرعة منك يوماً ولا أجدك !
وأخاف عليك مني !
فأجد نفسي مخيف أكثر مما تتصور
فقلبي غريب علي منذ أن أحببتك !
تارة أجده هشاً تشتته رياح بسيطة
وتارة تكون قسوته مؤلمة لا تتحملها ولن تفعل !
لا أثق بي وأخاف أن تجد ثقتك بي عمياء يوماً فتحبط
فأنا .. لا أفهم مشاعري الحمقاء حينما تقودني
لـ أتبعثر ..
وأتبعثر !
ولا أجدني ؟؟!
إلى ابني العزيز .. ورقة موّجتها دموعي ، ملئت بالغصات والقهر ، والظلم بات سيد المكان والزمان
تلونت جدران حديقتنا بالسواد ، ملئت بنباتات كئيبة المنظر ، وريقات تذبل كما يذبل الجميع لوحده هنا
منظر أشبه بموتى ينتظرون زيارة الأحياء ، قلوب آلمها الخذلان تتطوق معاً باحثة عن التفاؤل
لماذا لا تسألني عن أحوالي ؟ في أقل الحالات اهتماماً ! فقط .. أسمعني صوتك
تحرص والدتك أسبوعياً على كتابة رسالة لك ، على الرغم بأنني أدرك أنك لن تقرأها
أتذكر يوماً أمضيناه سوياً لأعلمك كيفية استعمال الشوكة ؟!
بعد أن أتقنت استعمالها ورحلت ، شعرت بأن تلك الشوكة تخترقني لتشبث رؤوسها بقلبي مقتلعة إياه بقسوة
لقمة تتلوها لقمة .. أتآكل أنا شاهقة بالزمان وأزفر بك أنت فقط .. يامن بقي لي في الدنيا ليخذلني !

**

خرجنا لتنفس هواء نقي كما خططوا لنا ، يشيرون بأوامرهم باحثين لنا عن السعادة الكاذبة
نشعر هنا أحياناً ، بأن العديد من أجهزة التحكم تصر أسنانها طالبة منا التنفيذ ، أم هي أجهزة التحطم ؟!
حدقت بالسماء طويلاً يا بنيّ ! تظهر شقوقها واضحة مثلما رسم الزمان تجاعيده علي من بعدك
بكت السماء ، لا أدري .. ربما أشفقت علي وأرادت مشاركتي بدموعها المالحة المرّة .. الشهية !
ويحك يا بني ! أتسمع شهيقها ؟ وغصاتها ؟ وبكاءنا ؟!
بكينا كثيراً أنا ورفيقة وحدتي السماء ، فتوقفنا هلعاً .. أتدري ما أوقفنا ؟
خشيت عليك .. لعلك تكون تحتها فيصيبك المرض .. لعل ضعف مناعتك سيحاسبك علينا
والله وحده حسيبنا !
أتدري .. رغبتي بأن تبرني كان سببها الأقوى هو خوفي عليك
أخاف عليك من عقاب الله للابن العاق ، وأهلع كلما أسمع بأنه في الدنيا قبل الآخرة
هلاّ أعدتني .. لأعدك .. بأن كل ما أحتاجه .. هو برّ ينجيك من الشقاء !

**

عندما يسأل عني أحفادي يوماً .. فكرر لهم .. رحمها الله .. رحمها الله
فشنيع هو ما اقترفته .. قبضت على جرم حب والدتك لك لتعاقبها بإبعادها عنك
أسمعت يوماً بروح تنفصل عن قلبها وتحيى ؟
أما سمعت بغربة الحياة وحيداً .. كمن يلعق البؤس من الثرى .. كمن يشتهي الحديث لدرجة ينسى فيها صوته
أتدري بأن الصمت كحزمة أخشاب تحتك لتحترق وتعمّ الفوضى
أسهلٌ هو التشتيت ؟ وانتظار مالا ينتظر .. واحتقار مالا يحتقر .. والتلحف بالأكاذيب ؟!
أيقن خوفك من العيش بمثل تلك المشاعر .. فأنت خبزي أنا الخباز .. وثوبٌ زاهٍ فصلته ليرتديه غيري
فبالرغم منا .. نملك حنان الأمومة .. فمنذ طفولتي كنت حلمي
آمنت طويلاً بأن داخل كل أنثى أم صغيرة .. تكبر حينما تلتقي بفلذة كبدها
حنان مستخبئ .. يجعلني أرسل لك أحاديثي أملاً مني أن تبرّ بي قليلاً
لئلا تمر بمثل قهري كبيراً .. فتموت مبكراً .. ويحترق قلبي !
لا تفقد أحفادي احترامك ، ولا تذكر لهم حقيقتي .. سيأسفون لوجود قلب صلب كمثل كف أبيهم داخله !

**

من أجلك ، سئمت الذل واستصغار أمومتي ..
ومن أجلك ، سعيت بحلم أبواب تلم الحيارى .. تسقي العطشى .. وتجمع المبعثر
كثيرة هي الأبواب يا بني .. ولكني اخترت أبوابك
ملئت الدنيا بالعطشى واخترتك لتسقيني ، وإن كان درب الأماني طويلاً أختصره بك أنت
فأنت ذلك الجسد الذي أنماه رحمي ، وتلك الروح التي خرجت باكية ولونت أيامي
أنت غضبي ، وحبّي
وتحولت الآن .. لتكون عَجَبي !
ببدايات معرفتي بك ، أغرقتك بحبي لئلا تشعر بنقص يعينك على الاستعانة بغيري
أحطتك بي خشية أن تنزلق من بين يدي إلى من لن يقدرك أو يحبك كما أفعل
كنت أدرك أكثر من أي شخص آخر بأنك لن تجد من يحبك بقدر ما أحبك أنا
وعندما أصبحت أنت كذلك مدركاً لهذا ، بدأت بالاستخفاف بحبي
تلك أولى الخطوات التي اقتلعت مني احترامك ، وعلقتني بحب يجعلني أكره ذاتي
فعندما أقارن تصرفاتك بمشاعري وأفكاري ودواخلي تغزوني الغربة
لم يكن هناك أسوأ من ثقتك بوجودي دائماً سوى عدم مقدرتي على الحراك
تحدياتك لي وأقوالك اليقينة بأني لا أستطيع العيش بدونك
تجعلني أمقت كل لحظة أفشيت لك بها عن مقدار استيلائك على قلبي
وددت لو أني التزمت الصمت ، حتى لا تستهين بي وتهينني بمثل تلك الطريقة
طريقة لا تجعلني ألومك بقدر ما كنت ألوم نفسي وألوم قلبي الذي اختارك
كيف بإمكانه أن يحولك إلى شخص يمارس غروره علي دون أدنى ضمير ؟
وكيف لي أن أختلق الأعذار لك حتى لا أصاب بداء كره قد مُزِج بإتقانٍ مع المحبة !
دللتك كثيراً .. حتى نسيت بذلك نفسي
أحجية مستحيلة الحل .. أقرب وصف يتمكن من تفسيرها
لم تكن طفلة أو حتى ناضجة ، لم أتمكن من قراءتها أبداً
لم أتجرأ على التجول في صفحاتها ، كنت أستمتع بالغلاف كثيراً .. وأكثر مما ينبغي
هي البوابة لكل ابتسامة ، والطريق لكل نشوة سعادة تغمرني
كانت أكبر من أن أكتب عنها ، على الرغم من أنها ملهمتي في كل شيء
ألهمتني للبكاء فكتبت عن الأحزان ، وبادرت أناملي بوصف السعادة بسببها
لكني لم أتخطاها ، ولم أتجرأ على الوصول إليها حتى بعد رحيلها

في يوم ممطر أخبرتني .. أنها تبغض المطر على الرغم من قلته في مدينتنا
أحكمت عناقي لها .. استمررت بتعداد فضائل المطر علينا
" مثلكِ تماماً .. يسقي أراضٍ جدباء أتعبها الجفاف "
بابتسامة طفولية ساحرة ألقت بكلماتها مقاطعة " .. تبدو كالأب "
" أتسقي الطفلة أباها ؟ اسقيني .. "
طالبت باستمرار .. حتى مررت بالقحط ، هل لي بالاستسقاء ؟
بجشع وعطش متواصل .. أفتقدها ..

عقارب الساعة لا تتجرأ على الهرولة مرة أخرى كما كانت في تواجدك
كل الأشياء أصبحت بطيئة .. حتى رحلتي إلى النوم
أصبح البحث عن الراحة أمراً شاقاً .. رائحة وسادتي تجرفني إلى ذكراكِ
كما أن حضوركِ وأنت غائبة بات يومياً .. حيث تتواجدين في أحلامي أيضاً
ما أكثر وجودكِ .. وما أقل تواجدكِ !

جعلتيني ضعيفاً ! جعلتيني ضعيفاً جداً
أخجلني مقدار حبي ، على الرغم من أني عاهدت نفسي على أن أحكم قفلاً على قلبي
أردت أن أبعده عن الحب وآلامه ، لكنكِ صورتي لي الأمان
كما لو أنكِ ستكونين هنا دوماً ، لم أتوقع الغياب منكِ أبداً .. فعلقت آمالي
تساقطت واحدة تلو الآخر وأنا أهرول بحثاً عن أكاذيب تثبت أنكِ ستعودين
متى ستعودين ؟؟؟

صغيرتي ..
مقدار حنان يكاد أن يتفجر بداخلي فيصبح رماداً .. يبحث عنكِ .. ليرمي بكل مايملكه بين يديكِ
كيف تمكن ذلك القلب الصغير من أن يجرفني بجدول نهر لا نهاية له
كيف آن لأيام بُنيت أحلامها من مسك وزهور .. أن تغلق أبوابها .. ثم تذبل وتثير تساؤلاتنا
لم أبحث عنكِ لأني أريدك .. لم أرد أبداً أن أريدك ، ولكن قلبي يقلق بكل ماتمرين به
رباه .. مقدار رغباتي بامتلاك كل أحزانك ، مقدار رغبتي بحمايتكِ من أقل مكروه
يرغمني على اللحاق بك فيغلغل بداخلي إحساس الحاجة
كنت أريد أن أسقيكِ أيضاً ! لكن بدا وكأني قد أغرقتكِ ..
قرع الجرس معلناً أم منذراً .. لم أفكر حقاً بهدفه
تأبطت وشاحي وسرت في ذلك الطريق حيث أتذكرك دوماً
ضحكت بكثرة هذا اليوم .. واليوم الذي قبله .. وفي وجه كل من يلتقيني
سارت بقية حياتي جميلة كما كانت .. وبدأت أعتاد غيابك
الأحلام أيقنت أخيراً زيفها .. واعتلت الحقيقة كل أفكاري
ها أنا أسير دونك سنينا .. ولا بأس بذلك حقاً ..

..

على الرغم من شعورنا أحياناً بأن العديد من الأشياء لن نواصل أيامنا دونها
سيأتي يوم نفارقها فيها .. ونتذكر عظمة سعادتنا
تلك هي محطات حياة .. منها سعيد ولا يوجد الحزن .. فقط ذلك الشعور بالوحشة
أيقن فقداني .. ولكنني حقاً سعيدة
يسير يومي بين الكثير من الأحباب .. لا أكترث ذلك الاكتراث لعدم وجودك بينهم
مجرد لحظات بسيطة حينما يأتي ما يذكرني بك

..

بالأمس .. ملئ درسنا بك .. ذكرت معلمتنا اسم مدينتك .. والكثير مما مارستها فيها
وعادت ذكراك حينما زرتك يوماً .. تلك هي ما أسميها باللحظات الموحشة
ولكن صدقني .. لم تعد تعكر لي يومي ومزاجي .. أزحتك لجانب في قلبي هو أجمل بكثير من أن يبكيني
على الرغم من أنك تزعجني كثيراً بزيارتك لأحلامي
لكنني لم أعد أعاود تذكرها .. تظل هي أحلام وقد فضلت العيش بالواقع كثيراً
ببعدك .. علمتني كيفية ممارسة السعادة
وجعلتني أدرك بأنها لا تقتصر على أحد .. غيرتني كثيراً دون أن تعلم

..

لا يعني دوماً حبي لك الحزن لفقدانك
تأتي العديد من اللحظات التي أتمنى مشاركتك لي بها
عندما أحاط بالأفراح آمل بأنك تحاط بها أيضاً .. هناك من يشعروني بالامتنان هنا أيضاً
يعلو مدينتنا العديد من العواصف .. وعلى الرغم من أن صوتها مخيف .. كنت أراها وأبتسم
أتذكر عشقك للون الرمل .. وارتداءك الدائم له .. فتكسو أفكاري مواقف لطيفة تداعب رقتها مخيلتي
أرأيت كيف تبعث ذكراك السعادة بأوقات مخيفة ؟ تلك هي أنا المتفاءلة في غيابك ..

..

عندما تركن بأقصى العالم وأعيش أنا بطريقة مختلفة أشد الاختلاف عما تعيشه
أثق بلقياك يوماً .. فلا أحزن
اؤمن كثيراً باختلاق الصدف .. ومعجزات لقاء الأحباب
سيأتي يوماً .. أسير به على طريق متعرج بعصاي الخشبية فأتعثر
ستأتي يوماً كبطل أسطورتي .. وتنقذني ..
سأيقن تمييز ملامحك من بين تلك التجاعيد .. مهما طال انتظاري
أنت لي .. مهما أبعدتنا الأماكن
أنت ابتسامتي وروحي الأخرى بعالمٍ لا أصلك فيه
وأنت سعادة منتظرة .. وجميع تلك الذكريات الجميلة
كان من الصعب علي أن أختار بين جحيم حبك أم عذاب فراقك
تلاحقني الأولى فأختنق ، وتجرفني الأخرى لأغرق
بالنسبة لي ، كنت الحب الأول
آلمني ضياعي فلم أكن اعلم كيف بإمكان الناس أن يختموا الحب ويغلقوا كتابه بسهولة !

ولم أطق شعور تطويقك لي ، فشعرت بمدى التشتت الذي تجرعته
حبك كان يشعرني بسذاجتي ، وانصياعي التامّ ، وألم الذل !
كيف لك أن تغمرني بقطع حب كانت كالأشواك التي لم أقاوم ألمها لأختار انهاءه !
كنت كمثل مجرم اتهم بالإدمان فتألم كثيراً ليختر إعدام حبه ليكون قد فضل الموت عن العذاب !

هذه هي أول إجازاتي بدونك ، ففي كل مرة أهرع عند بدايتها لأحتفل بتفرغي لك معك أنت !
فراغ .. أتعلم كم هي مؤلمة تلك الفجوة التي تركتها دون أن يمكن لأحدهم التقليل من حجمها ؟
يحطم فقدانك فرحي ويملأه بالسواد .. كم أفتقدك :') !!!
لو كان بإمكاني أن أعلم بأخبارك لينبأ قلبي بمسير حياتنا لمجريين مختلفين لكان موتاً مطمئناً ..

قهرني ذلك الاشتياق ! فلم يعد بإمكاني أن أحاول أدنى محاولة للظهور بمظهر القوة
استمررت بالقهقهة على التوافه ، وزفضت إظهار أدنى طرف للألم
فكانت الضحية هي وسادة أهديتها لي يوم مولدي ، قد امتلأت بالدموع !
أتذكرها .. ؟