الجمعة، 16 ديسمبر 2011

وكما اعتدنا قبل السلام .. قضينا الوداع تفريغاً
ظهر القمر هلالاً نحيلاً .. يتناقص شيئاً فشيئاً .. في ليلة الوداع
وخسف القمر مكسوفاً ظهور نواح لجماله .. كما قد أخفينا جمال عشقنا
استودعتك ذكرى قد كانت ممتعة بقدر ألمها ! ياصاحب المعطف الفضفاض
أتدري كم قضيت رحاب يومي أرقاً .. وحلماً .. باختفائي بين ثناياه ؟
شعوري برؤيتك المعتادة كان كشرب ماء ساخن .. ? يروي فيزداد العطش .. ولا يسمن و? يغني من جوع !
ولكن النظرة الأخيرة كانت تبكي استخفافا .. وتتجنبك سخرية
بانطباق الصمت في حين شهيق الضلوع تشتهي الأبدية بجوفك

هل جربت دفن المشاعر و وأدا للهيام ؟
هل بادلتني شوقا حتى كحلم في المنام ؟
هل يئن قلبك صراعا .. أم تراه يعمه السلام ..

أناجيك اعترافا فهل تجدك ؟
هل بصمت عيناي مزيج الألم والأمان بابهامك هاتفة
ناظرة فاترة ، تروي رحيل الشعور .. أم تراه الشعور قد خلق لتستفرد به فتكون ملهماً ؟

أعود فأقرأ أوصافك .. بين أوراقي .. يالأوراقي الذابلة المسكينة
ملئت بكثير من الاستفهامات .. ذوات المتاهات الروحية
وأملي ان أعلق وإياك بإحدى المتاهات ..
وأملي ان تكون سبيلا وحيدا للعبور .. فأعبرك إليك .. وأحبك ..
وأناشدك الحب .. كأنشودة طربية .. فنتراقص فرحاً
وأجدني وأعانق نسيماً تتنفسه .. وأجدك ما بعد الوداع غداً
ومستقبلاً وحقيقة ، فالحلم أزهق الأسارير إرهاقاً
فخطيئة الحب المتوحش .. .. هو كونه يطمع مزيداً ، فلا يرتوي العاشق أبداً .. أبداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق