الجمعة، 16 ديسمبر 2011

ما زلت أتذكر لقاءنا الأخير ، بطريقة ما كنت أشعر بالاختناق ..
لم أتوقع لأقل التوقعات بأنه ختام لعلاقتنا وصفحة أخيرة لكتاب أبى أن يغلق
هرولت لا أعلم لأين .. كنت أعلم بأنني لن أعاود رؤيتك اليومية .. فخشيت النظرة الأخيرة
كنت أحارب دموعي ريثما كنت تتبعني بانتظار إلقاءك لسلام يطعنني !!
لم تعلم أنت .. ولم أدرك أنا ..
مدى احتضار قلب أثقله حمل ذكراك لسنوات لم يشبعها غيابك
ومدى انعدام الرؤية التي أمر بها حينما ينطق اسم شبيه باسمك النادر والمميز
فريد أنت .. بكل خطوة وكل ملامح لقصتنا .. كنت المختلف والفارس الذي لا ينسى
وقفت يداي عن الكتابة هاهنا .. أتحسس عناقنا الأخير .. وتجرعي لك لأخبئ القليل منك هنا داخلي
اشتعل القلب أسىً ، وزاد الضباب في عيناي ، وكأنها تمهدني لفراقك
لم أعد أميز ملامحك .. دموعي كانت العدو المحكم بيننا .. تتساءل .. أعناق كان أم اختناق ؟!
غادرتك حينها ، مقبلةً أتربة مكان جمعنا .. مقدرة لكل من كان سبباً بلقائي بك
مستنشقة لرائحة الرغيف الذي أحببنا تقاسمه .. وجاهدت لأبقي تلك الأصوات المحببة كذكرى أخيرة
وقفت على عرش جميع أحبائي هنا ، أصبح صديد الحديد هنا ذهباً .. واهتراء مقاعدنا ترفيهاً
معك أنت .. تكون البشاعة مشرقة ، والغباء شهياً .. وانتظار اللقاء مطمئناً
غادرتهم .. واحتفظتك بكل نبضة .. وكل بسمة ، وكل سعادة .. واحترقت في بعدك !
مغرورة هي دموعي .. تأبى سقوطها أمامك .. وتنتحبك دهوراً حين تغيب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق