الجمعة، 16 ديسمبر 2011

أحجية مستحيلة الحل .. أقرب وصف يتمكن من تفسيرها
لم تكن طفلة أو حتى ناضجة ، لم أتمكن من قراءتها أبداً
لم أتجرأ على التجول في صفحاتها ، كنت أستمتع بالغلاف كثيراً .. وأكثر مما ينبغي
هي البوابة لكل ابتسامة ، والطريق لكل نشوة سعادة تغمرني
كانت أكبر من أن أكتب عنها ، على الرغم من أنها ملهمتي في كل شيء
ألهمتني للبكاء فكتبت عن الأحزان ، وبادرت أناملي بوصف السعادة بسببها
لكني لم أتخطاها ، ولم أتجرأ على الوصول إليها حتى بعد رحيلها

في يوم ممطر أخبرتني .. أنها تبغض المطر على الرغم من قلته في مدينتنا
أحكمت عناقي لها .. استمررت بتعداد فضائل المطر علينا
" مثلكِ تماماً .. يسقي أراضٍ جدباء أتعبها الجفاف "
بابتسامة طفولية ساحرة ألقت بكلماتها مقاطعة " .. تبدو كالأب "
" أتسقي الطفلة أباها ؟ اسقيني .. "
طالبت باستمرار .. حتى مررت بالقحط ، هل لي بالاستسقاء ؟
بجشع وعطش متواصل .. أفتقدها ..

عقارب الساعة لا تتجرأ على الهرولة مرة أخرى كما كانت في تواجدك
كل الأشياء أصبحت بطيئة .. حتى رحلتي إلى النوم
أصبح البحث عن الراحة أمراً شاقاً .. رائحة وسادتي تجرفني إلى ذكراكِ
كما أن حضوركِ وأنت غائبة بات يومياً .. حيث تتواجدين في أحلامي أيضاً
ما أكثر وجودكِ .. وما أقل تواجدكِ !

جعلتيني ضعيفاً ! جعلتيني ضعيفاً جداً
أخجلني مقدار حبي ، على الرغم من أني عاهدت نفسي على أن أحكم قفلاً على قلبي
أردت أن أبعده عن الحب وآلامه ، لكنكِ صورتي لي الأمان
كما لو أنكِ ستكونين هنا دوماً ، لم أتوقع الغياب منكِ أبداً .. فعلقت آمالي
تساقطت واحدة تلو الآخر وأنا أهرول بحثاً عن أكاذيب تثبت أنكِ ستعودين
متى ستعودين ؟؟؟

صغيرتي ..
مقدار حنان يكاد أن يتفجر بداخلي فيصبح رماداً .. يبحث عنكِ .. ليرمي بكل مايملكه بين يديكِ
كيف تمكن ذلك القلب الصغير من أن يجرفني بجدول نهر لا نهاية له
كيف آن لأيام بُنيت أحلامها من مسك وزهور .. أن تغلق أبوابها .. ثم تذبل وتثير تساؤلاتنا
لم أبحث عنكِ لأني أريدك .. لم أرد أبداً أن أريدك ، ولكن قلبي يقلق بكل ماتمرين به
رباه .. مقدار رغباتي بامتلاك كل أحزانك ، مقدار رغبتي بحمايتكِ من أقل مكروه
يرغمني على اللحاق بك فيغلغل بداخلي إحساس الحاجة
كنت أريد أن أسقيكِ أيضاً ! لكن بدا وكأني قد أغرقتكِ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق