الجمعة، 16 ديسمبر 2011

قرع الجرس معلناً أم منذراً .. لم أفكر حقاً بهدفه
تأبطت وشاحي وسرت في ذلك الطريق حيث أتذكرك دوماً
ضحكت بكثرة هذا اليوم .. واليوم الذي قبله .. وفي وجه كل من يلتقيني
سارت بقية حياتي جميلة كما كانت .. وبدأت أعتاد غيابك
الأحلام أيقنت أخيراً زيفها .. واعتلت الحقيقة كل أفكاري
ها أنا أسير دونك سنينا .. ولا بأس بذلك حقاً ..

..

على الرغم من شعورنا أحياناً بأن العديد من الأشياء لن نواصل أيامنا دونها
سيأتي يوم نفارقها فيها .. ونتذكر عظمة سعادتنا
تلك هي محطات حياة .. منها سعيد ولا يوجد الحزن .. فقط ذلك الشعور بالوحشة
أيقن فقداني .. ولكنني حقاً سعيدة
يسير يومي بين الكثير من الأحباب .. لا أكترث ذلك الاكتراث لعدم وجودك بينهم
مجرد لحظات بسيطة حينما يأتي ما يذكرني بك

..

بالأمس .. ملئ درسنا بك .. ذكرت معلمتنا اسم مدينتك .. والكثير مما مارستها فيها
وعادت ذكراك حينما زرتك يوماً .. تلك هي ما أسميها باللحظات الموحشة
ولكن صدقني .. لم تعد تعكر لي يومي ومزاجي .. أزحتك لجانب في قلبي هو أجمل بكثير من أن يبكيني
على الرغم من أنك تزعجني كثيراً بزيارتك لأحلامي
لكنني لم أعد أعاود تذكرها .. تظل هي أحلام وقد فضلت العيش بالواقع كثيراً
ببعدك .. علمتني كيفية ممارسة السعادة
وجعلتني أدرك بأنها لا تقتصر على أحد .. غيرتني كثيراً دون أن تعلم

..

لا يعني دوماً حبي لك الحزن لفقدانك
تأتي العديد من اللحظات التي أتمنى مشاركتك لي بها
عندما أحاط بالأفراح آمل بأنك تحاط بها أيضاً .. هناك من يشعروني بالامتنان هنا أيضاً
يعلو مدينتنا العديد من العواصف .. وعلى الرغم من أن صوتها مخيف .. كنت أراها وأبتسم
أتذكر عشقك للون الرمل .. وارتداءك الدائم له .. فتكسو أفكاري مواقف لطيفة تداعب رقتها مخيلتي
أرأيت كيف تبعث ذكراك السعادة بأوقات مخيفة ؟ تلك هي أنا المتفاءلة في غيابك ..

..

عندما تركن بأقصى العالم وأعيش أنا بطريقة مختلفة أشد الاختلاف عما تعيشه
أثق بلقياك يوماً .. فلا أحزن
اؤمن كثيراً باختلاق الصدف .. ومعجزات لقاء الأحباب
سيأتي يوماً .. أسير به على طريق متعرج بعصاي الخشبية فأتعثر
ستأتي يوماً كبطل أسطورتي .. وتنقذني ..
سأيقن تمييز ملامحك من بين تلك التجاعيد .. مهما طال انتظاري
أنت لي .. مهما أبعدتنا الأماكن
أنت ابتسامتي وروحي الأخرى بعالمٍ لا أصلك فيه
وأنت سعادة منتظرة .. وجميع تلك الذكريات الجميلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق