الجمعة، 16 ديسمبر 2011

مغلوب أنا .. ذابلٌ والتشتيتٌ يغمرني .. يجلب لصفحاتي العار
يامن مُلأت بوصفها حروفي .. أتى يوم لطالما خمنتيه وكثيراً ما أرعبني
تتراقص دموعي على أنغامٍ تزفكِ إلى غيري !!
وكأني أراه يذهل من هالة ملاك تضيء دنياه .. تسلم جسداً وتأمنني قلباً
كان حبها مخيفاً .. فلا أقوى انتزاعها وتملكها .. ولم يتمكن من استئصالها قلبي
اتكئ مستمعاً لهتافات وتمنيات بسعادة غامرة .. أيقنت احتراق روحك المعطاء
أرى نفسي بلا شعور أهتف بالأماني بعيداً .. كل ما أتمناه أن يتمكن من أن ينسيكِ إياي
معتوه كما عهدتني ، أقحمت قلبي بحب مترفة ..
دلّلتْ ذاتها بأحضاني لتقدم لحضن غيري على طبق من ذهب


**


زُفّت لغيري .. وانهمرت أمطار كست لمعتها عيناي منذ أن رأيتك
رجوت منها للحظة أن تغسلني وقلبي لئلا أحتفظ بحبٍ ليس ملكاً لي
فلن أسمح لبياض قلبك أن يعلوه لقب خائنة .. ولن أكون محبوبها الفقير الذي يستغلها
تلك كانت نظرة مجتمع يستحقر وجود قطبي مغناطيس يأبان للانجذاب .. على الرغم من تطابقهما
أشكو ضعفي ويأسي والعجز يقتل بقايا رجولتي .. تشبثتِ باحثة عن أمل بقائنا
ولجأت لسجادة احتضنت انهاري
" أواااه .. ولا قدرة لي على نسيانها .. أأنا أراها على كل شيء .. ؟
أم أصبحت هي كل شيء فلا أتمكن لرؤية بواقي البشر !! "
هكذا وجدتني ، تخللتِ كل أجزائي ولم يبقَ لي سوى الدموع

**


قالوا عزاء لأصحاب الموتى بأن متاع الدنيا قليل .. فلماذا أجدني أكررها لنفسي
واجهت مرآة أخبرتني بجميع الأسباب .. وجدتها مرسومة مكهلة عاتقي
وجدت جسداً سلم روحه لمن لن تلقاه .. على الرغم من إذلاله تبقت له بعض الكرامة
كان الموت اختياراً موفقاً .. فذل بحثي عن المحضور لن يذيقنا سعادة أبدا !!
محظوظ هو .. يتقاسم حياته معها ، وتوقظه ألحان تنبعث من حنجرة رقيقة
تماماً كنا كمن يضيء الشموع وبضياءها نحترق
سرت معكِ بطريق ملئ أشواكا .. تركتني نهاية المطاف لتسيري معه إلى مقعد مبهرج تلتقطوا ذكرى موت عشقنا
أترين نهاية غباءنا ؟ وحسرة اصرارنا بالسير لما هو ليس لنا ؟

**


فارحلي له .. لتجدي غداً أجمل ، ومستقبل يكسوه أطفال يشابهونكِ
لعلي ألاقي أحدهم بطريقي يوماً .. وأبكي ملامحه كأطلال هيامي
وارحلي مني .. فما عدت أحمل مسمى رجلكِ .. وجميعهم يدركون استحالة وجودي
وارحلي يوماً منه لي .. حينما أغفو باحثاً عن همهمة وعينان تحدقان ببراءة تملؤني
فجل ما أبحث عنه فيك الآن .. هي أمنية ومجرد أحلام .. فلا تبخلي بها يوماً
وسامحيني إن لم تقوى عيناكِ النوم اشتياقا .. فكثيرة هي الذكريات التي صنعناها .. وما قوينا محوها
واهمسي لي يوماً حينما يغضبكِ .. فلن أكتفي حينها بالتأمل
وسيعلم مدى نعمة وجودكِ بجانبه حينما يجد بقاياي من بعدكِ
ها أنا أغادر تاركاً حبي .. وقلبي .. بيدكِ .. فارميها متى وجدتِ السعادة ولا تقلقي :")

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق