الجمعة، 16 ديسمبر 2011

لم يهمني مقدار السنوات التي أمضيتها وأنا أتأمل عينيك في كل لحظة أجدك بها مقابلاً لي
لم يهمني عدد الليالي التي سهرت بها وأنا أفكر بكل لحظة جمعتني بك وأتساءل عما تفعله
لم يهمني قلقي الدائم تجاه مشاعري ، أو حتى تلك الأيام التي أبحث بها عن أحوالك
في المقابل جل ما أعتني به هو المحافظة على ابتسامتك ، وطرد الحزن بعيداً عنك
لم أفكر يوماً باستقبال المشاعر بشكل متبادل ، قدرما أحرص على التماس الراحة بين جوانبك
كأنما كان الأمر بأن سعادتي تقتصر على الإحساس بسعادتك ، سماع ضحكاتك ، وبقاءك بصحتك

ولكن .. أحقاً لم تدرك بعد ؟
صدقني .. لا أحتاج بمطالبة بأن تكافئني أو حتى تكفيني .. فوجودك وحده يكفيني
ولكن أحتاج أن أستشعر أن لي مشاعراً محسوسة ..
أحقاً ، وبعد تلك السنين .. لا تزال تجهل أنك سبب لجميع مشاعر تراها تتفجر بداخلي ؟
أتراك تصطنع الغباء رفضاً .. أو أن بحثي عنك بين عثرات المحال قد رحل سُدى
عطشي لا يحتاج السقيا بقدر ما يحرص على الإحساس بوجود الماء
أريد التفهم والإكتفاء .. ولكن الحيرة تجرفني
أريد رداً يطفئ تساؤلاتي ويملأني اطمئناناً ليس بالحب ولكن بالشعور به
للمشاعر صدى بلا صوت .. لا يُرى ولكنه يلمس بأريحية ناعمة ملساء .. رقيقة كما أنت

لم يُرى العتاب ككره يوماً .. ولكن جهلك قد خنقه الصمت .. أتراك تتيح له المجال ليتنفس
ومن ثم .. يتفكر ؟
بأن جميع الشكوى .. وذلك العشق الذي غمرني .. لم يكن سوى منك ، ثم إليك
أبعد غيمة تقدم قطرات عدة من الكلمات .. تؤلمها الحرارة ، ثم تتبخر وتختفي
يؤلمني شعور البحث عن حقيقتك الغريقة .. ذات المسميات الغجرية
أخشى جميع تفسيرات صمتك لئلا يبتعد فكري عن واقعي ، فأبحر في بحر لا أملك بداخله قارباً
وأخشى براءتك إن كانت واقعاً ، وأخشى تفسيرها إن كانت حقيقة
قلة إدراكك لما أبذله يجلب غضباً لا يُثار بغيرك ... فينعتك بجل مفردات قد وُضعت للغباء
بفضلك .. سارت مسار الحب باستغراب

لم تبخل الأقدار علينا يوماً بقدر ماكان غموضك بخيلاً
لا يُفهم .. ولا يتفهم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق