الجمعة، 16 ديسمبر 2011

يكاد الألم يتضاعف عشرات المرات حينما أتجرعه لوحدي
يكاد السكون يدمر أعماقي ، ويتوسل إليك محتاجاً
أمن الجدير بك أن تختفي عن عين اعتادت صباحها بك ؟
بغيابك أصبح ضوء الشمس عكراً والأناس بغضاً بكثرتهم
يوجد الكثير ولكن جل ما أحتاجه هو يدك الحانية
تمسح رأسي وتزيل عنه معاناة الضمأ الدائمة ، تتجرع معي همي وحزني
ذات نهار غفوت ساهية فتفاجأت بصوتك يوقضني ، فزعت أبحث ووجدك العشرات دونك
اعتصر التشتيت بقايا قلبي ، فأنا هُنا وبالي هُناك ، حيث توجد أنت
حيث الراحة والأمان دونما هم تدريج الابتعاد
أسارع بإخفاء ذكرياتي بين ثنايا قلبي ، وتطاردني لمعة عينيك
مرهقة أنا ، يمتلئ رأسي بك لجانب استحالية التوقف ، ثم أبكي ضعفي ..

كابتلاع الشوك ، كوخزة في القلب ، كدمعة خجولة
انعدام وجودك !
وشعور الإحتياج يكتسحني ومن ثم يشكل لي أضعف حالاتي
لم تكن عادياً أبداً ، كنت كل شيء ، من الصعب تخطيك كغيرك من الغائبين
كنا كأكليل ورد باهي ، قد تفكك وتناثرت شظاياه ، ذبلت ، تيبست ، ثم ماتت
بكل حماقة شارفت النهاية ، خطفتك من أحضاني إلى الغياب
لم يهمني مقدار حديثي معك مادمت لا أتمكن من سماع صوتك ، أو أن أنظر إلى عينيك
وفي صباح الخوالي .. لم أتخذ ابتسامتك لي إفطارا ..

يراودني تأنيب لي ولك ، لم أشعر بانغماسي بحبك ، وغمرتي بتدليلك أكثر مما ينبغي
صدمة استيقاظي على غير صوتك ، ومكانٌ قد لونه رحيلك بالسواد ، يسد النفس عن طريق الابتهاج
جهلت واقع البكاء على الأطلال سوى عندما تعايشته وعلمت لمَ كان مؤلماً للشعراء
كان هنا ذات يوم ، وكنا نضحك سوياً بتلك البقعة ، كان يحب ذلك المكان
جرت عادة عيناي بملاحقتك ، فكيف لها أن تتذوق عماها وهي مبصرة ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق