الاثنين، 31 ديسمبر 2012

على شرفة تعج أطرافها بالذكريات .. أملي رسالتي إليك
أتراك ستقرؤها ؟
يؤلمني أن أسبوعنا الأول من الفراق انتهى بصمت بليغ
ويؤسفني أن أقول أنك لم تفارق ذهني لثانية .. أو لجزء من الثانية
وأنك تعقبتني في أحلامي أيضاً ، وأصبح الذهول سيد الموقف حتى هذه اللحظة
يامن قضيت سنيني معه .. على أمل الأبدية الكاذبة
أتمنى بأني أحرزت تقدماً في اختياري لقرار الابتعاد
ربما يكون الهروب الحل الأنسب لعلاقتنا بدلاً من تخطي العقبات المهلكة
أخشى عليك أن تسير إلى جانبي فينتهي الأمر بقدميك داميتين
اخترت لك أن تتألم لبعض الوقت ، على أن تتألم لبقية عمرك
أعلم كيف تحبني .. وتعلم أني لا أملك في هذه الدنيا غيرك
وكلانا يعلم كم جئنا من عالمين مختلفين ..
وأن تخطي الأميال لنجعل أنفسنا من عالم واحد جزء من أحلامنا المستحيلة
هاهنا أبث لك حزني وأناجيك بأني سأتحمله من أجل أن تحضى بالسعادة
أتمنى لك السعادة وأبنيها بيدي وإن كانت ضعيفة ، ولكنها مجدية
في كل مرة أعود لأسمع بها صوتك .. تختنق تعابيري وتمتلئ عيني بالدموع
فأنت نقطة ضعفي الوحيدة التي أمارس الآن عليها قوتي الهشة
قطعت عهداً على نفسي ألا أكون سبباً لتعاستك .. وها أنا أنفذ وعدي
بدونك امتلأت تصرفاتي بأشياء لا هدف لها .. كالرقص المجنون والتبضع المسرف
لأملأ ذلك الفراغ الذي يتسع كلما مر يوم من أسبوع يبدو كدهور
لكن ذلك الشعور الذي أتجنبه يظهر في كل لحظة صمت أمر بها
ويشعرني كم أنا وحيدة على الرغم من كوني محاطة بأفواج من البشر
أتمنى لك أن تبني حياة جديدة بدوني .. بلحظات تعج بالسعادة
وبأخرى تذيقك سعادة حقيقية .. وترى منها استحقاقاً لقلبك الطاهر
وبوفاء ورضا وتفاهم .. أتمنى أن تقضيا أيامكما دون أية تعكير
أتمنى منك أن تنساني ، وأن أكون لك ذكرى جميلة عبرت وأقبل ماهو أجمل منها
أرغب أن يكون مستقبلك نقي كما أنت .. جميل كعينيك .. وبعيد أشد البعد عني
أتمنى أن نبقى على بعدنا لبقية حياتنا ، حتى لا أضعف وأعود بعد لقاء وحنين
وسأظل أنا أحبك .. سأستمر بمعاكسة التيار .. حتى وإن مضت أيامي بلا لون أو طعم
فإني على ثقة بأن هذا القلب لن يسكنه غيرك مهما طال به الزمان
موشوم أنت بدواخلي .. وأسيرة أنا لحبك .. ومنيتي المحالة ، ألا تكون رغبتي
تنتهي رغباتي بتساؤلي مرة أخرى .. أتراك ستقرؤها ؟
ويؤسفني أني أنا من يجيب ، بأنك لن تقرأها
لأني كعادتي .. سأمضي في تمزيقي للورقة مرة أخرى

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

في طريق العودة المعتاد .. حيث الأجواء نفسها والأسف نفسه والإرهاق
أرى تفاصيلاً كثيرة تتعلق بك ، أتذكرك تقودني لأنفصل عنك كل مرة
ولكن في هذه المرة أنقشع بعيداً لمرة نهائية .. أعود دون وداع منك
صدقني .. لقد ركبت حافلات كثيرة ، لأبحث عن مطاف لا ينتهي بك
سمعت الأغاني الجنونية حتى لا يذكرني الحزن بك
وظهر أن لك بصمة ضخمة في تفاصيل الجنون أيضاً
الهزيمة في كل مرة كانت بالنسبة لي شكل آخر من أشكال الموت
لا أريد أن تتعلق حياتي بمن غاب ، ولا أن أظل أنتظر من لا يعود
لا أريد لكبريائي أن ينعدم ، لم يتبقَ منه شيء بسبب عشقي المعتوه
يقول بعض العشاق أن مامن يد للكبرياء في الحب
ولكنهم لم يجربوا ألم الحب من طرف واحد بعيد .. والهوس الشديد
منذ فارقتني قائلاً بأنها النهاية وأنا أتخيل الأمر برمته ككذبة
أتمنى في مرات عديدة أن أستيقظ لأجدك تتصل كما اعتدتك
تضحك فأضحك ، وأملأ يومي بك حتى تكون أجمل طرقي إلى السعادة
فأنا أشتاقك كلما صمتّ .. ومن أجل ذلك أقحمت نفسي في الكثير من التوافه
أخشى أن أطلع على حقيقة بقائك الأبدي في قلبي
أشعر بالفشل في كل لحظة أرغب فيها بانتزاعك من ذاكرتي
ثم ينتهي بي الأمر بانتزاع نفسي من بين رغباتي ، لأنك تدوسها جميعها

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

حنين .. وحنين .. والمزيد من الحنين
تمتد صفحتي بسطور طويلة أهذي بها .. عن شوقي اللا منتهي
بمذكرة تلو الأخرى ، أملأ حروفي بالحنين
لكل مرة أشتاق ، ثم لا أجدك
وكل مرة أريدك لجانبي .. وأبحث بها عن ذكراك ، ثم تخنقني حاجتي
بتلك الدموع والألم والرغبة .. أخط تفاصيلك على وسادتي
كنت لي من قبل من يسد الفراغ الذي يئن
وعندما غبت اتسعت فراغاتي وزالت المجاديف
فما عاد لي أن أبحر ، وغرقت لسنين
يهلكني فيها الحنين !

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

ليالي الشتاء الطويلة مازالت تمتلئ بك .. كما يصفك البرود وكما يرتبط بك عمق المدى
كما كنت من قبل ، أدور داخل دائرة كبيرة .. أبحث فيها عن الزاوية
استنجدت بأطياف الذكرى لأن ترشدني ، ولكنني أتوه أكثر عندما أتفحصها
ومن بين الأميال أبسط يدي .. لعلها تعانق ريحاً عبرتك
أنت .. ذلك الملجأ الذي أخط بجدرانه كلماتي .. على الرغم من علمي بأن الجدران أُميّة !
لأنها مشعة كثيراً .. أرى بها القرب وهي أبعد البعيد عني
أتُراك ما زلت تذكرني ؟ فعلى الرغم من مغيب قصتنا لسنين
ما زلت لا أغلق عيني قبل أن أختم يومها بأذكاري .. ثم اسمك والدموع
أنا فارغة كثيراً هذه الأيام ، لدرجة جعلتني أمتلئ بالفراغ .. وأجعل من المساحة وطناً لشفراتك
أقوم بتفكيك التفاصيل واستعادة أسراري .. وأفكاري ، والعديد من المشاعر المختلطة
أتابع أخبارك عن بعد يكاد يصيبني بالجنون ، ويملأني بالغربة والوحشة
من تلك الدروب التي لم تنتهي أبداً متصلة ، تلك التي لا بد من انفصالها عند نهاية المطاف
في العالم الذي يمتلئ بأفراد لا علاقة لي بهم .. وأهلع من أعدادهم
عندما تغمض عينيك في طريق ، تستمع لخطوات تسير على عجل .. وأصوات انشغال
تتمنى منها أن تملأك ، فتبدأ في البحث عن أفكار متنوعة بلا مبالاة .. الأهم أن لا علاقة لها بذلك الشخص
أقنع نفسي كثيراً بأنه لا بأس بانشطار الأماني المشتركة لأن كلاهما سينشطر مرة أخرى بشكل عادل
نحن في حياتنا سنصدم للعديد من المرات لتخلينا عن أهم أهدافنا من إحباط واحد
كنت أتمنى كثيراً أن أتنفس بينما أستمع لصوتك ، لأن أنفاسي لوحدها خانقة
لكن النهايات السعيدة كذبة نحب تصديقها ، لأننا سنظل نختنق .. ما دام الطريق يحاسبنا

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012


ارتباك ملامحك اللطيف يندمج برائحة الشوكولا الساخنة .. الدفء في الأجواء حنون ، وأنا سعيدة بشكل مضاعف اليوم
لا ولن أكف عن النظر إلى عينيك ، فهما بوابتي .. ومدرستي
فيهما أدركت أنك من يشد حبل الأماني ، وأنني أتخطى كل شيء لأنني موعودة بك
تعلمت كيف أقتبس السعادة من حبك ، وكيف أرتشف الأمان من صوتك ، وكيف ألتمس الحنان من سحرك ، وكيف أعيش الحنين في صمتك
يكون العشق جميلاً عندما تراه بإشراق .. وتتجنبه عندما يذبل وينعس
وهو كالمضخة بي .. يستخرج مني كل ما يجعلني أسير .. وكل ما أحتاجه لأصل إلى القمة
تحيك بداخلي قطعة فنية تزدهر عندما تتواجد حولي ، وتزهو وتنتعش
أحبك أنا دائماً ، أحب كونك لي .. أحب كوني أشيح فكري ومتطلباتي عن كل الناس إليك .. لأنك ما يغنيني عن العالم
أحب كون الإبتسامة ترتسم على ثغري كل صباح لعلمي بوجود سند مديد .. وطمأنينة تتجسد بإنسان
فجميل أن أرى العالم بحبيب .. وأن أنظر لحياتي من خلاله
وأن تكون تفاصيله مفهوماً للسعادة ، عندما أسئل عن سر سعادتي
أحبك والقلم يشهد ، والورقة تشتكي اسمك ، والحبر الذي أهدرته على وصفك بفشل .. يتحدث ها هنا
فلا تكفيك الأوراق ولا البحار أم الكواكب .. بقدر ضخامة الشعور سنبقى
لأن حماقتي جميلة حين تكون بأسبابك ، ولأن حبك هو الخربشة الوحيدة التي أصبحت موشومة في أيسري
ثمة امتنان لا يكف عن شكرك بداخلي لكل شيء ، يتدلى من كل حرف إليك .. من بين السطور

الأحد، 23 سبتمبر 2012


حبيبي غاب ..
تغرب الشمس وتعود .. يغترب المغترب ويرجع أدراجه
أما أنا ، غاب عني فغابت شمسي .. ثم اغتربت في وطني
ياللحبيب والقلب المتعكر ، والدنيا المزدحمة بكل شيء عداه
داخل دوامة من الاشتياق .. كنت هناك أسير
أرى طيفه في الضجيج يسخر .. هاهنا وحسب قد أظهر
كالسراب كان أم أكثر .. ما حدث أني لم أغتر
همست بيأس ..
" عُد إليّ "
كمحاولة أخيرة للم شمل أصدقاء عمر قد فقدوا ذاكرتهم
لا يجدي حياله شيئاً ، فحتى أطراف حكايته قد ارتحلت
يتلاشى يوماً بعد يوم من كل شيء
إلا أنه في مخيلتي يكبر .. وفي أحلامي يسهر
ومن بين الدموع أراه في قمة احتياجاتي
كان شوقي يتضخم كلما حزنت .. وكان حنيني ينمو حينما أفرح
كل طريق في مخيلتي يؤدي إليه
وكل العهود الغريقة كانت تسير معي باحثة عن تحقيق ضئيل
تتهشم ضلوعي مرة أخرى وتهتف .. " عُد إليّ "
كنت أختبي خلف عشقي لك داخل تلك التفاصيل
ما إن تنتهي حرب الكرامة .. أجدني قد انهزمت أمامك
وأنه مامن معاناة ستنتهي .. مادمت لم أحضى بك
إنك رغبة أبدية ، أدمنتها ولم يستخلص مني سحرها
وأحزاني ضباب عمر يتأجج .. كلما وصل إلى ذكراك
مامن ندائي أمل .. وليس لاستمراره نهاية ..
لحين خنقي للقلق بين يديك .،
سأنتظر .. ثم أنتظر
فعد إليّ ..
فأنت المفر .. وأنت بداية العمر
أنت لي وطن .. ولي معك مستقر

الخميس، 20 سبتمبر 2012


وتقتشع الأيام تفاصيل حكايتنا الشهية .. نسير تجاه عتبات أبواب الحياة
كنتَ الحلم الذي لا تمر غفوة قصيرة دون مروره ، وأصبحت أمنية موءودة ظلماً وأسى
وفرت الكثير من الأشياء ، لم أجرب العديد من المغامرات .. أريد أن تكون بداية الأشياء برفقتك
حياتي مرت أكثر من اعتيادية .. لم أخترق جدار الأحلام ، خبأتها في صندوقي السحري
حتى نفتحه سوياً .. ونخضع لكل عمر في عمرنا معاً .. أن أتقاسم معك لحظات حلوة ، كان أقصى طموحي
أن أسلمني لك وأن تكون لي تماماً ، على مدى انتظار طويل .. وقعت من قمة تخيلاتي إلى القاع
زفت الأكفان لي خبر رحيلك ، لا أفهم شيئاً على الإطلاق ، لا أرى من الضباب تفسيراً
تضم المرارة كل الأماني إلى عاصفتها الضخمة ، وتسير لأخذ المزيد مني
كنت أتلاشى .. أبحث عني وعن الإدراك .. أبحر معهم رفضاً وبلا حراك
دوماً ما أكون صامتة .. على الرغم من أنهم يأخذونك مني .. كفاني أنه رحل الكثير مني معكم
تناقصت زجاجة ذاتي إلى النصف .. كانت تمتلئ وتوشك على الانفجار
كل شيء فارغ من دونك .. مرت سنين دون أن يتحرك من داخلي شعور .. التهمتني الصدمة
وأبقاني إصراري على السير .. وأنا مشلولة لا أقوى الحراك ..
يوجد فيني عقل فارغ .. وقلب بلا نبض .. وواجبات عديدة تنتظر أن تؤدى
وتوجد مشاغل الحياة ، وحلم الأسرة ، وأطفال منتظرون .. وتحقيق أمنية جافة
أرقب وليدي يلهو .. وأبيه يشع بالحياة ، وأشعر بظلمي الشديد لهما
أجد أنني أمارس كل ما يفترض أن أشاركك به ، بطريقة صماء خلت من المذاق المرتقب
ما زلت أفتقدك وأشتاقك ، مازلت أستنشق عطرك خلسة .. كم أنا خائنة لهم ولنفسي
كم ألقيت عليها دروساً عن الوفاء .. وأسير بلا حيلة وتخطيط صائب .. تلقائيتي مرهقة
سارق يحترف التقاطي برغم رحيله إلى السماء .. وأني أعشق روحاً لا وجود لها بيننا
أمور تجعلني أمقت ذاتي بقدر ما أريد السير ، هل للكتاب أن يغلق ويحرق ذاكرتي ؟
من جديد أعود إلى مكان اصطحبتني إليه .. أجاورك المقاعد .. أحتسي معك كوباً من قهوة مرة
اضطررت لمئات المرات لأن أحتسيها معك على الرغم من أنني أمقتها
كنت أفصلني كما تحب .. من جديد أحاكي ماتفضله .. وأتجاهل ذاتي
لطالما قدمت محبتك على حبي لنفسي .. وتجاوزت رغباتي لأرضي رغبتك
دُست على العديد من الناس وتخطيتهم لأصل إليك .. خسرت العديد من أشيائي الحبيبة لأحبك أنت
كنت أتأمل بحراً يجتذب أمواجه ثم يعيدها .. تحرك الرياح كل شيء كما تريد
وأفواج من المياه تضطر بالمضي لئلا تستكين فتعصف بها الأقدار
ألتفت وأجدك إلى جانبي راضياً .. تتأمل حجم البحر .. وتتساءل عن مخطط نخترق فيه الأمواج سوية
بادرت أولاً ، بأن البحر قد ملّنا وامتلأ بالعديد من لحظاتنا واختلى بنفسه من جديد
قهقهت .. أتصدقين بأن البحر غدار ؟ ذلك الإصرار والرائحة توصلنا بأمان إلى السكينة
تجد أنت السكينة هاهنا .. على الرغم من الضجيج بداخلي حاولت أن أندمج بسكينتك
أحببتك كثيراً .. أحببت كم جمعنا البحر .. أحببت ذلك النفس العميق الذي استنشقناه سوياً
لم أغمض عيناي أثناء تلك اللحظة .. كنت أتأملك وأتنهد ، على الرغم من أني أرى فيك الحياة
ثمة نسيم لطيف حُلو .. يهب على قلبي حينما أراك .. تلك الراحة البسيطة التي تتشكل على شكل إنسان
كنت مثالاً مثالياً للسعادة .. أثنى علينا الكثيرون .. واستمراري معك يُشعرني بالفخر
احتضنتني بدفء جعلني أوشك على البكاء ، أعلم كم تحبني وأعلم بأهميتي لديك
هناك العديد من الفراغات ما بيننا ، لكونك تحب زيفي .. وكوني لم أقدر يوماً على إظهار حقائقي أمامك
ولم تلحظ يوماً بأنك لا تعرفني .. حينما يسألني الناس عنك أجيب بتفاصيل عديدة عنك
أعرف أصغر ما يضايقك وأكثر ما يفرحك ، أعرف عاداتك ومزاجاتك ، أعرف كيف لعينيك أن ترسم الذبول
أعرف كيف لتعابيرك أن تظهر لي الحقيقة ، ولوحدي فقط .. وأفتخر بذلك
الألم أيها الحبيب ، يكمن بجهلك عن ذاتي .. لم تسألني لمرة عما أفضل
لم تتحفني بلحظة بذكرك عما تعرفه عني .. وحينما اسألك .. تخبرني بتفاصيل ترغبني بها
لأنني أحبك .. عشت في قفص يمتلئ بما تفضله .. ويخلو من احتياجاتي
أعلم بأنك أعظم وأبهى احتياجاتي ، ولهذا اضطررت للرضا
ولكنني حقاً أريد منك أن تكتشفني .. وأمري حين يُحكى ، مامن لذة تحمله
علمتني رفقتي بك أنني هادئة حين يتعلق الأمر بمشاعري الخاصة ، وأني أريد منك الكثير ولا أبوح بقليل منها
لي روح تشتهي التحليق معك بين الغيوم .. وما يتحقق سوى الغرق .. هناك عميقاً ، بين الأمواج !

الخميس، 13 سبتمبر 2012


والآن .. آن للأفكار ، والمزيد من الاعتقادات .. أن ترسخ بسببك
أكثر الجروح التي آلمتني مازالت منك .. عندما أحزن أعود لاستذكارها
وباستدعائي لتلك اللحظات أعلم كم لا أعني لك شيئاً
لأن الدروس الكبيرة مصيرها في قلبي الكتمان .. لم أستطع تفسير مُستعمِري وحكايته
وكم هو جهدي يضيع هباء .. وكم للدموع أن تغرقنا .. وكم للأنين أن يخنقنا
كم كانت الأحلام مهمة ومرهقة .. حيث لم نطق انتظارها
وأن محو الأحلام ما عاد صعباً .. لأننا قتلنا سبيلنا لها
لأن الابتسامة تصبح قناعاً كاذباً نرتديه كل يوم .. لنرسم سعادة مزيفة
وأن الكذب على الذات بات عادة .. والرغبة بتخطي الأمور ملحة
هو وعض قد صدر منك بغير قصد .. لم ترغب على الأطلاق بتلقيني إياه
بدأ الأمر برمته من قلبي المتعطش .. جاءت اللهفة بشغفها تتوق للمضي
وترى الضوء في المكان الخاطئ .. ترى شمساً تتراكم عليها الغيوم .. وتخال بأنها صافية
أدركت أن لكل وجع طريق .. وأنك ستجبر على أن تطيق مالا تطيق ..
وأنه لكل حلم قد مات .. مكان في قلبي عميق
كنت لي الكثير .. كنت لي الأمل .. وأصبحت لي الألم
اعتقدت لزمن طويل بأنك شمس تضيء حياتي .. بينما أستقبل خيالاً كاذباً لا أكثر
كنت أنتظر أن أشارك معك كل شيء
وما كنت أدري بأنك سترحل وتقتسمني وتأخذ مني الكثير .. الكثير .. وتترك لي البقايا
ما كنت أدري أن نصيبي من ذلك المسار الطويل .. هو اللهث فقط
وأن جهدي بأجمعه قد تلاشى بثانية واحدة .. لحظة غيابك
أنا أتألم لأنني لوحدي الآن .. ولأن بقائي بوحدتي .. يرسم لي مدى انكساري بوضوح
ويزيد الألم كلما أنطق اسمك .. لأنه يشعرني بالحنين
والحاجة من طرف واحد مهلكة .. مخزية .. مخزية أيها الحبيب ..

الأربعاء، 15 أغسطس 2012


نهايتنا بسيطة أكثر من كونها سعيدة .. ليست مفهومة ولم تتوضح لي ماهيتها
عانينا في أوساطنا الكثير ، انتقلنا من ألم لآخر بلا توقف
وكان الأمر وكأننا جمعنا جروحنا في صندوق أبحر ضمن طي النسيان
وألقى في قلوبنا العديد من الأسئلة المحيرة ..
كيف وصلنا للسعادة الوهمية على الرغم من استسلامنا مسبقاً ؟
أن أغلق عيني على ملامحك تتفحصني .. أن نطبق أفراحنا بروتينية لم تحدث مسبقاً
كنا من قبل نتبوأ من مقاعد التشتيت مقاماً لأننا نخشى من استقرارنا الكثير
لأن الحب كان لنا نافذة نتنفس منها أحزاننا ، وأنا وأنت والتعاسة كنا رفقاء
وفقدنا رفيقنا الثالث في وحدة صامتة .. ودون وداع مؤبد
البقاء بلا انتظار بات مريباً بالنسبة لي ، شعرت بأنني وصلت لنهاية مطافي معك
وأنه حان لنا أن نعفو .. ونغفو بسلام !
لم يعجبني الهدوء الذي احتوانا .. فقد انتهت بذلك حروفي وجفت أقلامي
أغلقت مفكرة ضخمة ضمت معاناتي معك .. وسعادتي بكلماتك
لم تعد الدموع تخط جملاً من عشق قبيح .. وفرح يمقته الزمان
والأغلب أننا اعتدنا على التعاسة .. فباتت الطمأنينة غير معتادة في محيط هوانا
عشت عمري أهرول لدرجة أنكر بها على نفسي الجلوس .. كما تفعل أنت
أقدرك كثيراً .. وأنا أتذكر كم تألمت من أجلي .. وكم أنا ثمينة لك
فأنت .. بئر سقاني من أعذب السُقيا ولم يجف يوماً على الرغم من شدة الحرارة
ولكن الأمر يبدو وكأن كل أحلامنا كذبة ، وأنني لا أستطيع الفرح وحسب
وأتألم ببلاهة من ذلك على ما يبدو !

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012


ارتعاش طفل .. وأصابع صغيرة رقيقة تحفّ سبابتها ..
مشاكسات سخية وحنان لطيف .. لمسة ذو عبق فخم .. ودمعة قلقة
بقايا رِداءِه على الأرضية ، وزيّ جيشي قد انتزع من الخزانة على عجلة
وأصوات قصف وهدوء مدمي وصمت ينتج عن أشد حالات الغضب والإضراب
اعتراض بلا حيلة .. وقلب يمتلئ بالترقب .. تتأمل صغيرها بأساً على أبيه
ترى ملامحه وتهلع ، وتبحث عن قبلته على وجنتي الوليد
جاءت فجعة بعد أمان وفرح أمومة وصخب أبوّة .. وأحلام تخطو خطاها لمستقبل زاهي
أتراه لا يملك الوقت ليطمئنها ؟ .. بلى إنه يفعل .. ذلك ما تصدقه
قد طال الغياب وامتد سبيله حائراً .. وضاعت هي في الدوامة
تقرر رفض ضعفها .. فتفترش سجادتها متضرعة .. وتأبى أن تقيدها شِباك اليأس
مرّ الشهر بصعوبة .. تبدو لها الدقيقة يوماً .. وتظل تتجرع الرعب مضطرة
فقد انقطعت حبال الوصال واختفت أسبابه .. والجهل وقلة الحيلة يمزقانها
استلقت كعادتها غافية بوجه طفوليّ .. على أريكة لطالما جمعتهم
تحتضن هاتفها على أمل .. وتعلق عينها عن الألم
وما علمت أن الأمل سيظهر أمام عينيها ليلتها .. بدلاً من الهاتف
فزت على مداعبة ريشة .. واستيقظت مشوشة .. ترى جسداً نحيلاً أهلكه الإرهاق
تبصر ذراعيه متشوقتان لمن تنتمي إليهما .. تصلان أخيراً لنهاية المطاف .. وختام الكفاح
تراقب تفاصيل كفيه بقلة استيعاب .. خالته حلماً .. وكان يبتسم كأجمل لوحات الواقع زهواً
وكانت دموع رجولته لآلئاً صافية .. تلتقطها وتقبلها فخراً
كان هناك حريق في قلب يبحث عن الأمان .. اختفى حالما شهدته
ضحكات اشتياق ونظرات متفحصة .. يطبع العديد من القبل على جبين وليده مرة أخرى
ينتقل بينهما بمتابعة شغفة حائرة .. يسجل المزيد من التغيرات التي حاصرتهم بأسبابه
يرى صغيره كم أشاخه غياب الأب .. ويرى كم كانت هي ميتة .. وكم كان الشحوب رفيقاً لها
وهي كانت ترى به الحياة ، عادت رائحته إلى منزلها .. وتناثرت الألوان في عالمها
انتهى كابوسها وانطوى فصل الحكاية ذو الشقاء .. وعاودت السعادة مداهمتها

الاثنين، 6 أغسطس 2012

شاءت الشقية .. أن تجمع الرذاذ المتناثر في كأس .. وتلتهمه خفية
بلقمة واحدة تدفنه في دواخلها .. لم تتعرف على مذاقه أو حقيقته من زيفه

أقحمت نفسها في دواة اشتهتها سنيناً عداد .. وبكتها بقية العمر
تحط الأجفان الكثير من الألم على هيئة سواد .. وما من مفر

طلت تردد له متوسلة ..

لا تبتعد !
فسمائي من بعدك رعد
وروحي من الفراق ترتعد

ولكن رحل .. أم ارتحل .. وربما يتراحل .. الأكيد أنه عنها غاب
يقول أن الحياة أسهل من دونها ، وأنها عقبة لذيذة .. تمنعه عن الصيام
وعلى الرغم من رضاها بالمجاعات .. اختار أن يلقي بالشعور
كان قليلاً عليها أن نقول عنها تحترق .. وما زالت

تنتظر منه أن يبكر .. ويلتقطها كالفارس المغوار من محطة سوداء
تنتظر من الزمن أن يصقله ويعميه عن غيرها ، ويعيد عليه ذكراها
ولم تمانع تلك المقتولة عشقها للسيف وصاحبه
لم توقف معركة تشتت أشلاءها .. ولكنها تردد الحسرات والنواح

" ويح الحب ومعاناته
ويح حبيبي واعتقاداته
ويح الشوق يلهمنا
ويح الحنين يلتهمنا
ويح اللهفة لا تجمعنا
ويح السوف تؤلمنا
ويح الليت تلكمنا "

الجمعة، 27 يوليو 2012


قد عدت بقوافل من ندم يكسوها الضجر وتتصدرها ثقة وجودي
ما كنت تعلم أن الحب يكون بأجمل حالاته في الوجود .. ويذبل تماماً عند الرحيل
وتسألني ما إن كنت أصون عهدك وأحفظه بينما كنت تجول في أنحاء تبعد عن عشقي أميالاً
العشق قوي نعم .. ولكنه هش .. ما إن تحرمه السقيا .. تتطاير معانيه وتختفي
لك أنت كانت الكلمات مُحلقة ، ولكن قد انتهت مواطن هجرتها منذ زمن هجرانك المرّ
أنا وفية بالفعل .. ولكن تفاسير الوفاء سامية .. وأرفع مما تتخيلها
فلا تعتقد بأن وعودي ما تزال سارية حتى بعدما تجرعني الخذلان
وتبحث عن الهوى .. وبقايا الهوى .. وما الهوى ؟ ما إن غابت أنفاسه والضمير
ما إن رحلت الرئة .. ما عاد للهوى هواء .. واختنق في زمنٍ كان وانتهى
فعد لأدراجك أم ابقى .. لك الخيار في شكل جديد ، وفي إنسانة تغادر من يغادرها
قد شتتني الخطايا .. وخلقت من آلامها درعاً وحماية .. ومن الجروح معانٍ وعبر
كان هناك بداخلي لك بستانٌ يوماً .. قد ذبل ربيعه وغاب
وما لك سوى أوراق خريف ذابلة متساقطة .. وخواطر ممزقة .. وأوراق عليها غبار
خذ بيدك البقايا .. واعتبرها مني هدايا .. قد خسرت أمراً ثميناً .. ماعاد موجوداً في الحنايا

الثلاثاء، 24 يوليو 2012


ينهمر العمر كشيخ بائس بين الأحجيات .. وتظهر الحقيقة لوهلة بين عدة دهور من الأسئلة
وإنك والله ياصديقي لغزي الأبدي .. الذي يظل دوماً بلا جواب .. وأقتبس من أجله التلميحات من عينيك
أنغمر في الأيام الروحانية وأنا أنتشلك .. وتهطل علي أيام من راحة مقدسة بالإطمئنان الرباني
مابين رائحة الإفطار .. واجتماع السحور .. وجهك يشع في الأعالي .. ومازلت لا أرتفع إليه
أمضيت عمري أتسلق إليك .. وأواكب الأمور بتغافل .. وقلبي يرتحل إلى غربته معك
تهدر الساعات بك عبثاً .. وعاراً على صدري .. وفشلاً وحيداً
كيف لا يمكن أن أنساك ؟ وأنت ذو مغيب دائم .. واستغفال نتن .. وظهور بارد
لماذا لم تكن عابراً وبَرَداً على قلبي .. يجوب الأراضي بحثاً عن مستحق , ولا ترتحل أحاسيسه لغير اسمك
وكيف لي أن أعانق حروف اسمك .. حرفاً حرفاً .. بوجع شديد وإحباط .. وغياب
صديقي في ثنايا الخيال .. ومستقبلي الذي يتوعدني على الأوهام .. وقلبي المعتوه
بشراكة دائمة معقدة .. ولوحة فنية ثمينة لا تُفهم .. مُتداخلة بخطوط متنافرة .. وأجمعهم أنا دائماً
ومرآتي ذلك اليأس .. وعيناي التي تمتلئ بشحوب من أسبابك .. ويداي المرتجفتان
أنا عندما أواجهني .. أتوعدني كثيراً .. وأكافئ نفسي أكثر ، وأترقب لحظة العتق من الأغلال بفارغ صبر
ولكنك تشد إحكامك علي دون أن تدري .. تعصف فيني ملامحك .. كلما هممت بالرجوع لمقامي
تهديني في كل مرة ما ينسيني الوعود .. ويرمي بأحلام الجمود
شرود .. شرود .. شرود .. أقتطف نفسي من غفلتي على قطعة تمر تنهي جوعي
ونداء أم تصغي إلى الصمت .. وتترقب انتهاء درس إلهي جديد
أفكر حينها .. أنك ربما تكون أشد الدروس لي تعليما للصبر .. وأكثر ما يحرق قلبي من الصمت
وأن الكتمان حِلم لطيف أكتسبه كثيراً عن خلال مجاعتي الأبدية .. أنت .. أنت يا صديقي
وفي ذلك أكسب جسدي الطاقة ، وأستمر في غرس قلبي في طاقة تدعى أمل بحثاً عن جذور
لعلي أنساك يوماً وأرتحل لطريق جديد .. لا أصادف فيه رمشك إلا بصمود
ذلك الشموخ مُنية .. وتلك السنين أمل

الاثنين، 23 يوليو 2012

مر كحلم عابر .. يا ليتنا دمنا نيام
وكنتم رؤيا ومستقبل .. وبهاء بين الأنام
ليس للطريق أن يتفرع .. ما دامه معكم قد استقام
ولأنكم أجمل من أن تغادروا .. باتت الليالي كلها أحلام
ولأن العدل سيد ظالم .. يشد حقائقاً على أعناقنا بإحكام
رُب كلمة كانت انتشالاً .. رُب انتكاس يتيح لنا الدوام
لكونه أمراً صائباً بائساً .. ما غاب الحزن عنا بعد أن أقام
فرحيلكم دمعة ساخرة .. رحيلكم عنا إجرام
رحيلكم بكاء يتيمة .. رأت والدتها في المنام
رذيلة يتبعها غفران .. وغيبوبة كِحلُها فُتات الرّخام
حرام أن يضيع الدرب منا .. حرام آهٍ واللهِ حرام
وحرام للسر أن يكبت عبثاً .. وأن يكتب الحنين وجعاً من فطام
حرام للورقة تمزقاً جائراً .. وحباً قصيراً .. وقمراً .. وآلام
حرام أن يمزج الحب بخفق مبتدئ .. بابتذال وتوادع دونما سلام
ألا ليت دهركم كان مديداً .. ألا ليت لعيوننا عندكم مقام
ألا ليت الليت تعيدكم .. وليت أمانينا مجرد انتقام

الأربعاء، 11 يوليو 2012


وسامحتُك ..
لأنني أريد أن أمضي بطهارة ، وأمحي وجعي بأمر قيّم
كثيرة هي الآلام التي تولّدت في أحشائي من أسبابك
وضخمة هي الدمعات التي استمر سقوطها بتكرار لا يتوب .. بذنب تحمله أنت أولاً
وسامحتك لأني مذنبة معك، لكوني أتحت لك مجالاً أن تستعمرني
لأني تنازلت عن عرشي لك .. وسلمتك أمانة لا تستحقها
ولأني أملك رغبة ملحة لنقاهة أبدية من عنائك الذي أرفض قطعاً أن يدوم
سامحتك لأن غضبي عليك ثقل مهلك، وكوني أحمل ذلك الغلّ، يجعلني أغمض عيني عن البقية
لأني بدأت بإبصار أشياء جميلة غيرك .. وأشخاص أكثر أحقية من وحشيتك
لأنني أكره وجود كرهٍ لك في داخل قلب اعتاد أن يكون متيماً بك
ولأني لا أريد لمشاعري أن تتسبب بشيء تجاهك بعد الآن
سامحتك لأن خجلي من حالي واقع لا محالة، واخترت تنقيه نفسي مبكراً
سامحتك حتى أتيح لنفسي المغادرة .. وأطلق العنان لقلبي بأن يحلق
لأن بريق الماضي قد ذبل بما فيه الكفاية .. بينما أريد أن أتذكره بسعادة
لأن في صورنا ابتسامة رقيقة بريئة .. وسعادة ظاهرة في بداياتنا المتفائلة
لأن بصيص الأمل مازال يرتسم في عيني، لأن أزيح الوحول وأجري
توجد عذوبة مريحة في مغادرتك بلا شعور .. أحببت الوداع المطلق بها
فلا أبذل تجاهك دمعاً ولا قهقهة ، تتويجاً للأمس بأريحية

الثلاثاء، 10 يوليو 2012


في الدنيا مواكب تجري .. نحو الحياة
وأنت من بينهم موكب لأحدهم .. لا يرى بالحياة حياة
منهم من يحلق .. وكثيرون من يسقطون
وكانت إحداهن متعجرفة بغرور .. تنظر الأشياء سخرية
وتنظرك تلهفاً .. وتنتظر للقفا ألا يقفي ويرتخي إليها
في الدنيا كانت تائهة وأرشدها إلى حلاوتها
ودنت هي إليه بمسافة عطشى .. مترددة بيقين متناقض
تخشى الاقتراب .. لئلا يتضح مجرى السراب
وترفض الرحيل بإصرار .. راضية أن تلعب بالنار
في الدنيا هناك من يتبع خطوات قدميه
ومن يحركها أينما يسير الناس .. ومن يبتكر سبيلاً جديداً
وهي أزاحت أناس الكون لتسير خلفه
تترأس السكون والوسطية .. تكتحل بالرمادي
تقف ملكة بفكرها ورغبتها ، على الرغم من ملابسها المرقعة
ولأنها بأحلامها تسير إلى جانبك
مازالت تعانق القفا

يا غدي الموعود
كل ما يتعلق به .. تسبقه بأنانية "سوف"
سأكون كاذبة إن قلت أني أحبك ، ومحتالة إن فشيت أن قلبي لا يحمل لك من الشعور شيئاً
فلك في مستنقعي أنهار صافية وعذوبة واعدة تنتظر السير إلى مجاريها
وكذلك أنا بكل مافيني ، أعدني لك .. وأتوق لقصة حبك
إني لا أعشقك بعد ولكنني حقاً واثقة ، أن مستقبلي سبيل أسير به لجوارك
وأجاريك وأجري إليك برضى وشوق لا ينقطع
تشغلني كثيراً ، وتترأس أفكاري غالباً .. وبك ميزة الخلود واليقين مذهلة
حيث لا أقلق من مغيبك .. وعلى العكس تماماً ، تتغلغل بي الطمأنينة تجاهك
أشعر بقبضتك تحكم روحي بأحنية ورضا .. وتنتظر اللحظة لتنتزعها وتستلمها
وما من معترض .. فخير سلام وخير تسليم أنت
فيك الغد سيشرق وسيتبدل المساء نوراً .. وأرقب في عينيك ضوئي
وأجد في خاتمي عينيك .. صلة وامتزاج وتوحد يتعانق
أبذل وسعي لأستحقك .. وفي ابتسامتي أبحث عن فرحة أطفالي .. أطفالنا
وبديع أن نتملك الأشياء سوياً .. أن تنتهي الأمور بنا .. وأن نكون ثنائياً شهي الدوام
لست كحبي السابق بل أعمق وأقل تشتيتاً .. ففيك الفرح بصمة
ومامن قلق يبادرني لك .. وما من دمعة أبذلها بأسبابك
أنت رابطة شهية بيني وبين خطواتي .. وحبيب رقيق ينشر الحنان
ومعك المعابر واسعة لا ظلام يحل بها ، والضوء بنصاعة ظهورك يدهشني
لا أدرك مسافة المدى .. فربما سأسير إليه ، أو حتى أهرول
وكلي ثقة ، أني سأجدك على الحافة الأخرى

بيدكِ صغيرتي .. اقتطفي من العالم أعاليه وعلقيه على عنقكِ تزييناً
ارسمي وإياي مستقبلكِ بريشة فخمة صامدة .. لا تهتز حروفها ولا يُزال لها لون
كوني لي السنين .. يا أغلى جنين
فأنا بمجرد تحركاتكِ أهنأ .. ولكوني أتحرك بقلبين .. أشعر بامتزاجنا الدائم
وكم أتشوق للقياكِ على الرغم من أنكِ لا تغادريني
كم أحلم بيومٍ أكرس فيه وقتي لك ومنكِ .. أخدمكِ بكل استطاعاتي
أسهر الليل أسقيكِ .. وأسير النهار أحميكِ
أن ترخي رأسكِ على ذراعي وتتنفسين بعمق .. وأقبل كفيكِ
أن تتشبث أصابعك الصغيرة باصبعي ، وتنمو شعيراتكِ بلوني
أن أرى ملامحي فيكِ .. أن تشبهيني .. وترضيني
أريد لي أن أكون كل شيء يسعدكِ .. وأختم المبادئ كلها صحيحة في عقلكِ الطاهر
بنيتي التي أحلق أنا بتخطيطاتي إليكِ .. وأراكِ وحسب في شاشة
تستلقين بدفئي وتداعبيني ، وأدمع رغبة في معانقتك
لأمكِ حلم .. ارتسمتِ فيه بطيفك كقصص الخيال .. وحلاً وحلى .. يحلي أيامي غداً

الأحد، 8 يوليو 2012


يوم مختلف .. أحاول فيه كل مرة جاهدة فيه أن أنظر لنفسي السابقة بعدسة جديدة
وأن أنتزع مني البقع السوداء وأحكم تنظيف هالتي
في يوم نصحتني قريبة حبيبة .. أن أتحدث عن حالي وليس حالك
فشلت في تلك النقطة كثيراً واستوقفتني أياماً أكافح فيها عدم ذكر اسمك
ربما كنت لي ضعفي الوحيد الذي يزداد سواده اتساعاً كل سنة
وكلما هممت بمحوه شُق ردائي وزاد شعوري بالبرودة
أنا في الأمس .. بمحطات تتكرر بالأبيض والأسود
فقط محطاتي معك ، هي من تأتيني ملونة .. وتتضح ألوانها لي بسلاسة
ولكن التفكير العميق أوصلني لنقطة أعرف فيها مكانة كل ماهو حولي
حتى أنت .. ما عدت لي ضعفاً وزال حجم كبير من ذلك السواد
فاليوم .. أصبحت بالغة .. ووصلت لسنتي الثامنة عشر
برداء فخر أتوج حالي للمضي لتلك النقطة راضية
وشتان ما بين سنتي التي مضت ويومي هذا
تجاربٌ وأحداث أتعايش ذكراها كل يوم بسعادة .. أعانق فيها أحبابي
ففي سنتي هذه لن أنتظر أسبوعاً يرحب بي أن أستعد فيه بأيام أتغيب فيها بثقة
ها أنا قد أصبحت جامعية .. وكبرت معي مسؤولياتي
لسنة أدركت بها أن الجميع سيرحل وستبقى ذاتك تتطور معك
وأن جل ما يحتاجه المرء هو تعزيز نفسه لأن يستعد لأي طارئ
أن يعتاد على محطات الوداع واللقاء بشكل تلقائي في مثل حياتنا الروتينية
سنة أقلعت فيها عن اهتمام مراهقة .. وبدلته بشموخ امرأة
توجت حالي بجبروتي برضا .. لئلا يقتشعني من حالي عابر
أصبحت أنظر لنفسي بشكل أعمق مما مضى .. وأدركت احتياجاتي جيداً
نمى مقدار كلاً من تفاؤلي وحذري بتوازن ربما لا ينرسم في أذهان من يعرفني
أدركت من يستحق البقاء هاهنا في قلبي .. ومامن دائم إلا أسرتي
أصبحت أنظر لأمي بمنظور أكبر وأجمل .. أراقب كل صغيرة تخرج منها بفخر
أجد بها حسن تربيتها لي وأخبئ دعواتي بين كلماتي وأخزنها
أقبل رأس والدي بسعادة ، بعدما كبرت ونظرت إلى الخلف فأدركت حجم وجوده بكل تفاصيلي
أصبحت ليّنة أكثر .. بمبادئ أقوى بكثير ..
عرفت أسرار التأقلم الأفضل .. ووسائل الراحة الأجمل
عرفت نفسي وكيفية التعامل معها واجترارها إلى الأفراح بسهولة
علمت أن إلهي أفضل من سيسمعني بإنصات .. وأجلّ من ينفث السعادة في صدري
علمت أن اقترابي منه ينفي حزني من خلقه ، ويبث الراحة في حياتي
وإن كانت تجاربي كعمري .. إلا أنها زادت أهمية وأصبحت ذو أحقية أكبر
هناك العديد مما يستحق الذكر ، والكثير من البشر الذين أعتز بمحبتهم
كبرت دائرة أحبابي وصغر محيط المقربين .. ذلك أني احكمت اختياري بحذر
ومكنت ذلك لمن يستحق البقاء .. وأتحت الخروج لمن يحتاجه
عرفت كيف أتعامل مع محبتي إليك بإيجابية .. وأن أبقيك سراً سعيداً
أدركت كيفية تحويلك إلى بياض ونقاء .. وذكرى لطيفة وسلاماً بارداً على قلبي
أقمت معادلة ثقيلة .. وازنت بها ما بين عقلي وقلبي بشكل أفضل
عرفت موقع اللا مبالاة في خريطتي ، وإلى أين علي أن أصب اهتمامي
أحكمت لوحة النظر إلى الذات .. ورسمتها هذه السنة .. بريشة أكبر ، وورقةٍ أوسع

الجمعة، 6 يوليو 2012


أرخى مظلته يأساً .. مزق رداء الاهتمام من هالته المزيفة
ظل يستشعر قطرات المطر على وجهه .. تختلط شيئاً فشيئاً بالدموع
المزيد من مذاق الملح على شفتيه الجافتان
والكثير من مذاق اليأس في قلبه الذي غادر الدنيا وجالها في أمل لا رقيب له
لا يتوقف عن تجوالٍ في دنيا ليست له
يتجرع الغربة في كل مكان ، علّه يجدها
هي أمنية مستحيلة دفنها في قلبه ورفضت أن تُكبت حتى انفجرت بداخله
هي من غادرها لأدراجه .. ووجدها في كل الأرجاء والأماكن ، وفوق كل شيء
كانت أول ما أشعره بالقدر والنصيب ، وكانت مصيراً أكيداً له
ترقبها كثيراً ووضع القرار .. وعندما توسد الرفض .. قرر الهروب
ولم يرضَ به الهروب رفيقاً .. وأعاده إلى المكان
وما من زمان يتوافق معه .. على الرغم من أن المكان هو المكان
ضاقت حقيبته برسوماته لها .. بابتسامة خلابة ترتسم عليها البراءة
رسمها بدقة تتضح فيها كل تفاصيلها ، تأملها كثيراً ، لدرجة خادعة
ليس للصدمة أن تقوده للإستسلام بعد كميات عظيمة من الإنتظار
وذلك ماجعله يقرر أن يجوب الدنيا بحثاً عنها ، وعلى الأقل .. أن يجد شبيهاً لها
وكانت هي بلا شبيه .. وكاذب من ضمها لمثل الأربعين شبيهاً
كانت كالبدر وأبهى .. كانت كالسكر وأشهى
لؤلؤة مكنونة له في دواخله ، ولكن القدر أحكم أصدافه عليها
حتى غابت للمحال .. ووجدها في قبرها
لا تزال أحلامه تتمزق بهيجان صامت .. وهو يحاول أن يطفئ احتراقه بقطرات المطر
انتزع معطفه بجنون ، يريد من قلبه أن يخمد بسكون
وكان السكون له أمنية .. يكثر فيها الليت !

أسألك بالذي خلق تلك المشاعر في عمق الجليد
هل للتخلي .. أن يكون سبباً وجيهاً للفراق ؟
يا ذا الحسن الرفيع والمدى البعيد
حكّم خيباتنا وكن لها عدواً .. لنرميها سوياً لقمامة علاقتنا
مررنا أنا وأنت بالكثير .. لدرجة جعلتنا للقاء كارهين
أصبحت علاقتي بك متذمرة لكثرة تجويفاتها
فضلنا الصمت في أحيانٍ كثيرة
وقبلنا أيامنا السعيدة على شريط الذكريات
وعلى قارعة مستقبلنا ، نمشي بتوازٍ دائم
لا يجعلنا نلتقي ولا نفترق ، وهذا أشد أسباب الشقاء ألماً
ليس للجرأة أن تؤهلنا لأن تغيب شمس السنين
وليس للعشرة شغف ، بأن تختم أوراقها بالسلام الأخير
ولكن لك أنت كانت الأمور يسيرة لدرجة البكاء
وعسيرة لدرجة سريعة .. فورية
أسألك بربك ألا تتركني !
فمهما مررنا بالغياب ، مازلت لا أشعر بمستقبل لا يحويك
تلك المحطات التي نسكنها ماهي إلا مؤقتة
ذات مزاج متعكر له أن يستطيب يوماً
وما يطيب مكانٌ بلا عطرك !

الثلاثاء، 3 يوليو 2012


لا أدري لماذا توهمني الأجواء بأنك ما تزال هنا
وفي أحلامي .. حاضرٌ كما كنت سابقاً .. عشيقي ومحبوبي
وفي بالي ، دوماً اؤجل الأماني لمرة مقبلة ألتقيك بها
على الرغم من عدم وجودها ولو لوهلة
أصبحت بالنسبة لي كارثة أخشى وقوعها
وحلماً انتهى بهدوء مخيف .. مامن تأكيد لإدراكنا النهاية
وفي ذات الوقت .. كابوس خبيث يوهمني بأنه حقيقة
ومنك هروبي دائم .. فأنا حينما أتوقف .. أتراجع لأحضانك
ربما كنت طفلة بشكل كبير .. وضئيلة الإرادة
ربما أفتقر للحب لأني جسدته بك وحسب
ولأني شيدت اعتقاداتي على عرشك الذي لا يثبت
ولذلك ، حينما غبت عني .. استمررت بالانتظار
لأني رسمت المستقبل بين راحتيك ..

السبت، 30 يونيو 2012


ساذجة أنا
واليوم على وجه الخصوص .. بان مقدار تفريطي بأفكاري
وتركي للكذبات تسيطر علي وتثقل عاتقي بالمواساة المخفية
ظننت أن حبك هو من غادرني .. ولكن ما اتضح لي أني غادرتُني
وأتحت لحبك أن يتملكني ويترأسني
بات وجهك عرش كل أفكاري .. ويزداد وجودك اتساعاً في نطقك لكل كلمة إلي
ظننت أن غيابك الطويل وسيلة أنتزعك بها مني
ولكن ما إن عدت للحظة .. زُفت لي السعادة بأجمل أشكالها
نعم افتقدتك ولكنني كنت مهلكة من عشقي المدمر
أردت منك أن تفتقدني وتشتاق لي أولاً
وحين فعلت .. أحببتك بشكل مضاعف .. وأكثر مما أحببتك سابقاً
شعرت بأنني الفائزة من بين هذه الحشود
وأني كسبت جائزة الدنيا .. وحضيت بك .. يا أجمل خلق إلهي
ففي هذه المرة حبك قد جلب لي السعادة وابتعد أشد البعد عن الأسى
ما إن اعترفت لي بحبك .. إلا وأصبحت الدنيا تغريد طير
وبدأت أنا بالتحليق في مخيلتي إلى جانبك
كل أملي وثقتي ومناي الدائم .. هي ألا تغادرني أبداً .. بعد أشد حالات تشبثي بك

أمّي ..
أيها الحلم الغائب ، الذي لملم شتاته في أشد أيامي تشتتاً
يا أجمع الأماني .. وجل رغبات ضياعي ، وحلول حالات خوفي
ألي حقٌ .. أن أناديكِ أمي
بل ، ألكِ حق بتتويجي لكِ بذاك اللقب العظيم ؟
بعد أن رميتي بي في دارٍ ليس بدار ؟
وبلا خجل .. زودتيني بمسمً ملئ بالعار
كيف أكون لقيطاً ؟ وأنا من متاع الحياة الدنيا ؟
لم أطلب منكِ أن تتزيني بي أو تفتخري ، أريد استقراراً وحسب
أماه ..
هُنا يشع اليأس بثقة .. ونتذوق الكذبات والترقب مع إفطارنا
يأتي العديد من العوائل المزيفة .. التي تحتاج لأن تضم فرداً جديداً لها
وتنتقي واحداً منا .. وتكون له مجتمعاً غامضاً
يكون وجودنا هنا أشد وضوحاً منه ، وأكثر صراحة لواقعنا
ولكنني ما زلت أنتظر
أتحرى منكِ الندم .. حتى أنتقم
أريد أن أواجهكِ يوماً بعدم حاجتي لكِ اليوم
أريد أن أرمي بين يديكِ عجاج السنين .. وغضباً تفسره دموعي كل ليلة
تأتي أفكار لوهلة تبرر لي أسبابكِ
وتخال أشد حالات الظروف التي من الممكن أن تواجهها أم
تجعلها تتخلى عن فلذة كبدها
وما من مفرّ من الأسف .. وإعفائي من العفو
فإني أجد نفسي راضياً عن أي حالٍ غير حالي مادمت ولدت برفقتك
أماه والفقد يمزقني ..
يجمعوننا تعاطفاً ويطلبون منا أن نناديهم أخوة
يجلبون لنا الهدايا وبعض الحلوى ، نملأ بطوننا ونتقيأ الشفقة رفضاً
أحتاج أن أكبر بشكل أسرع ، حتى أغادر ذلك المسمى
بي من الغضب لكِ مايبني حياة كاملة لي
وطاقة من الرغبة .. تجعلني أجمع الحنان بداخلي .. لأفرغه على مستقبلي
أجمع أملي .. أن أكون أسرة
أن أكون أباً عطوفاً ، ذو زوجة حنونة
أملأ وإياها أبنائي كل ما أفقدتني إياه
وكل احتراق أشعلتيه .. وكل ليلة أبحث بها عن دفء ألتمسه
فكل حب حولي مزيف .. وكل لطف بجانبي , أشعر بوقتيّته
وحاجتي لكِ تراودني .. وافتقاري للواقع يؤرقني
إني صغير في دُنيا كبيرة .. ومن كل الدنيا لا أحتاج سوى حضنك
وفي مغادرتكِ عالمي ظلم كبير ، وكارثة تتأوه منفطرة في داخلي
إنكِ أمل قد أطفأته دواخن الحياة .. ومازلت رغم سوء فكري
في كل ليلة أتحراك .. وفي كل طرقة باب أتأمل عودتك
ولي في كل خيبة أمل ، وفي كل ضيقة كلل
أماه
رغماً عني .. مازلت أنتظر

كيف لي أن أصف ساعاتي معك ؟ تلك اللحظات الغير قابلة للتفسير
الذي أشعر بها أن لي فاهً إضافياً .. يقوم بتوزيع الابتسامات بشكل احترافي
لقائي بك سياج من أحنية ودفء .. أنسى به كل أحوالي وأسبابي
أنسى حين رؤية عينيك كل غضبي الذي شحنته منك سنيني
ويزول لمجرد تمتعي بابتسامتك لثوانٍ مليئة بالفراشات
يزول معه النطق وتنسيق الحروف .. وكل ما أرغب به هو أبدية البقاء
لأن الوقت في تلك اللحظات يهرول ويطير .. ليخطفك بعيداً عني
في حين أنه الوقت الذي أشعر به برغبة البقاء بين يديك إلى الأبد
ولا أمانع به أن تمتلكني .. وأسلم نفسي بطمأنينة
أنا أحبك ! ولحبك رعشة دائمة تراودني بكل ما يتعلق بك
حين أتأمل صورك .. وحين أتلذذ بصوتك .. وحين ألملم أشيائي إليك
فعلى الرغم من طول المدة التي عرفتها بك .. تكون جديداً وعظيماً في كل لقاء
أكون متشوقة لأن أتأملك أكثر .. وأن أرتوي قربك جيداً
وأن أكون حريصة على ألا أغادرك لحظة واحدة .. وألا تبتعد
ففي تلك اللحظات التي تغيب بها أعود لصوابي ويمحو الغرام ملامحه مني
وأبدأ في رحلة الشوق .. بشكل سريع جداً !

الجمعة، 29 يونيو 2012


حين أهدر وقتي في الحزن عليك .. أو التفكير بك .. أو حتى محاولة الفرح معك
ولا أجد أية ردود لأفعالي .. لا أتعرض بالإصابة بإحباط شديد وحسب
أصبحت أظهر لحالي حقيقة افتقارك للاستحقاق .. وتنهمر الأسباب من لساني
أكرر الأسباب التي يتوجب علي أن أكرهك من أجلها .. أوضح الواقع لقلبي
ثم أملأ نفسي بكذبات واهية .. بأني سأتغير .. وآخذ تلك الأسباب بعين الاعتبار
إلى أن تلتهمني أنياب الغرام .. وتبرز لي خضوعي لها
تجترني لتدهور حالتي داخل دوامتها .. وما من معترض يئن باستثناء عقلي
حتى أنه بات مؤخراً بحال مختلف .. قنوع وصامت .. يشفق على شعوري كثيراً
وحينها .. أبدأ في رحلة البحث عن أسباب تجعلني أحبك
وبمثل القوة التي أبدأ بها أسباب كرهك أجازف .. ولكنني لا أجد بك مايستحق
أجاهد لأجد ما يقنعني .. لأن الأسئلة تكاد أن تحملني إلى مشنقة عميقة
تخفي بداخلها الأجوبة .. وتبتلع مني كلماتي .. وتذيقني مرارة الصمت

الخميس، 28 يونيو 2012


بدأت قصة عشقي مع الصمت .. بعدما انتهت قصتنا فوراً
أحببت منها الهدوء .. فحتى ختامها كان بلا صوت .. أو تأكيد
على الرغم من أن شعور الفراق قد كان محتوماً بداخلي
إلا أن الأشياء تنفيه .. والقلوب تبكيه .. وتربطنا رغماً عنا
تنتشر الذكريات بشكل مبالغ فيه هذا اليوم
وأشعر بأني بلا هدف .. ولا تحفيز يعيد لي حياتي
أريد أن أنتشل مني حالي .. وأسير في طريق مع ذاتي
فالأحوال تقتل .. وتشبثي بك مدمٍ حد الغبن
عندما أتأكد من أنك قد غبت عني .. وأراجع ماهو حولي ولا أجدك
أهلع .. لأن الحزن أغرقني في وحل لا سبيل للتعبير فيه
وليس للكلمات يد في أن تترجم أحاسيساً تخنقني كهذه
يكاد البكاء يختم شهيقه وينهي وقته معي
ويخبرني بأني عانقته أكثر مما ينبغي .. وأنه حان وقت الإدراك
فإني أغدقت دموعي كلها إليك .. منك .. عليك
وأصبح الليل يفترسني كما لم يفعل من قبل
هذه الليلة أيضاً أذكرك .. وأعتصر مني ذكرياتك لعلها لا تعود
ولكنها تنتشر في قلبي بشكل أكبر .. كداءٍ عاصٍ
أحتاج لمأوً لا يحضن طيفك إلى جانبي ..
فكما ترى .. إني أوشك على الانفجار ..
وأخشى أن أنفجر .. وما يتطاير مني غير هلوسة تحلق بين ثنايا حكايتنا
أصبحت أنهمر .. قطرة قطرة .. ويبقى مني الندم
أنا لم أصدم من قبل كما أفعل .. ولا أتجرأ أن أنطق كلمة قليلة التعبير
لأني لا أجد في أبجديتنا .. ما يفسر لك انهياري لفقدك
الألم يا حبيب .. منهك .. وجداً .. عندما يقدم بأسبابك

الثلاثاء، 26 يونيو 2012


اؤجلك .. وأخفيك
وأتخيلك كثيراً .. وأبتسم سراً
أنصبك أساساً لمستقبلي ، وأثبتك مستقراً لقلبي .. ومقراً لعقلي
ولا تغادر بالي ولا أريد أن أتجاوزك
إني أستمتع بتصور أحداثنا واستباقي لأيامنا
أنتظر تحقيقك لذلك الوعد .. الذي سيجمعنا سوياً يوماً ما
أنت الأمان الموعود .. والملجأ المرهف .. الذي ألهم قلبي لجمع الحروف
أنتظرك تأخذ بيدي .. تسابقني للجري نحو أيامٍ جميلة مادمت برفقتك
أنتظر بزوغ الفجر معك .. ورحيل الشمس ورحيلي معها إليك
أتحرى اليوم المحتوم .. الذي لا أقلق به حيال أي شيء
واليوم الذي أطمئن به لوجودك الدائم حولي .. وبقاؤك الأكيد
أنتظر نبرات العشق وحلاوتها .. وسكون العيون وكلماتها
أنتظر صمتاً معبراً ، وابتسامة انتصار
أنتظر هطول الخيرات .. والسعادة المرسومة بقلم دقيق
والتفاصيل الحالمة .. والإشارات الوردية
أنتظرك أن تتحقق .. وتصبح لي واقعاً ، حبيبي ..

الاثنين، 25 يونيو 2012

بت أطلب الكثير .. على الرغم من أن متطلباتي بسيطة .. اختصارها أنت
أريد كل شيء .. وأريد لكل شيء أن يصبح بالنسبة لي ثميناً ..
وتحول حينها لأن لا تكون لي كل شيء
أريد الانشغال ، والجنون .. أريد أن أفعل الاشياء بتهور
أن أسابق الطيور .. وأحلق في المدى
أريد مدىً طويلاً عميقاً .. يتسم بالوساعة والوداعة
ولا أريد للمدى أن يكون أنت .. على الإطلاق
أريد أن أنظر للأشياء دون أن ترتسم فوقها
وأريد من الأشخاص أن يتركوا ملامحك وشأنها
وألا أجدك في وجوه كل البشر .. أن يغادروا ابتسامتك .. أن أتخطى صوتك
أريد ألا أرتبط بتوافهٍ أطبقها ، وأتابعها خفية .. لكونها تتعلق بك
أريد أن ألتقيك بهدوء .. بقلب لا يرتعش كلما اقتربت
أريد قالباً من المواعيد .. يطغى قلبي بعمق تفكير بغيرك
وربما كل ما أريده هو الإرادة .. وربما يتجسد بها كل ما أفتقره
فإن إهمالك أشعل بي رغبة واحدة ملحة يغيضها الحب
أنا .. أريد النسيان بشدة ، وأريد شدة تتخطى النسيان

الأربعاء، 20 يونيو 2012

قل لي ..
بأي لغة كانت .. أما زلت لا تصدقني ؟
دع عينيك تخبرني ، مادمت أتقن قراءتها
أو اترك الحرية للسانك أن يغرد لي .. بأحرف عذبة كمثلك
قل لي بربك .. أنى يمكن للورود الحمراء أن تحول وجنتين
ولبحيرات العسل أن تُرسم لوحة بالعيون ، وقل لي كيف يكون الحديث طرباً
ثقفني بك .. أطمع بالمزيد دوماً لأنه منك
قل لي .. هل تراه العشق قد غادر أكفانه إليك ؟ هل تجسد الغرام بعينيك ؟
هل للسعادة صُنعاً بقلبي .. إن لم تكن منك ؟
فلو أحصت الدنيا كل من مر عليها .. لن تصل إلى عدد قطع الأفراح
التي قدمها لي حبك هدية مجانية .. وإن كانت دون علمك أحياناً
قل لي إن لم تكن ملهمي من غيرك قد يحرك أناملي ؟
أين تبحث عن قدر لي غيرك وقد نقشك بصري فوق كل شيء ؟
فإني قد حاولت مسبقاً أيضاً .. الهروب من قيود هيامك المتفجر
وأسدل حينها قاربي شراعه تحت ظل قرار النسيان
توقفت لوهلة عن المضي قدماً إليك تردداً
وكل ما في الامر .. أن الأمواج قد قادتني إليك مرة أخرى
وحتى عندما أردت أن أفرق بين طريقي وطريقك .. حال الأمر لأن أجول في متاهة
قل لي بربك .. أما يتواجد سبيلٌ يسير إليك بمهل ؟
وقل كيف للحنايا أن تزف كل أشيائي إليك متتالية ، بمجرد أن تلمحك
وقل لي كيف لكلماتك أن تطفئ الحاجة .. وتبث الانشراح لكونها منك لا أكثر ؟
فإن الحب أسطورة معقدة ، وأنا مبتدئة متهورة
تطرح الأسئلة بتكرار .. وتنتظر العديد من الإجابات المفصلة !
دقات قلبي .. تتزامن مع الساعة
رعشة تخلو من الشجاعة !
عين عطشى .. تتحرى انتهاء المجاعة
زمن السهر يشتهي انقطاعه
هواي قد جرح واهتاج اتساعه
سئمت الجوارح انتفاء القناعة !
وأنت تُقبِل .. بصوت أتلهف لسماعه
تلغي الرفض .. تنشر الخضوع والطاعة
تنثر الفرح .. تذهب الغم وأوجاعه
كقطعة نعيم .. عادت لي بشهمٍ وبراعة

الاثنين، 18 يونيو 2012

سعيدة لدرجة لا توصف هذه الأيام
أنام بشكل سريع .. وأستيقظ فوراً وأفكر بإفطاري أولاً
ألتفت لأشياء كثيرة وأفرح بأبسطها
أصبحت أفكر بنفسي بشكل أكبر من المعتاد
تغيرت أنا بذلك كثيراً .. أعدت ترميم ذاتي وترسيخ قناعاتي 
مامن خبايا مؤلمة ، أو حتى واقع مخفيّ
تلاشى السر الذي مزقني بعد زمن مديد
غادرتني وقفاتك ومحطات الحنين .. غادرني الوجع
فقد استجاب ربي دعوتي .. وانتزعك من صدري
لأنك لم تكن نصيبي بشكل مؤكد .. ألحيت بدعائي
وخفت من أن تطيل بقائك بقلبي وأحمد ربي أنك لم تفعل
أكاد أجزم بأن الفرق ليس شاسعاً وحسب بل بحجم الكون
بين نظرتي قبل شهرٍ إليك .. وبين نظرتي اليوم
حيث زال ذلك البريق في عينيك ، وتلك العذوبة من صوتك
أصبحت كل الأشياء حولك عادية
ولم يعد لونك براقاً بين الناس .. وما من فرق بينكم
اؤكد الحقيقة .. بعد أيام من التردد
ولكني بشكل حازم .. ما عدت أحبك .. وأفتخر حقاً بفعلي
أعتز بتصحيحي السريع لخطأي بالتجائي لمن أوقعك في قلبي
وأوقعني في فخك فريسة جاهلة مترددة
وأعلم أنه في النهاية .. قد أرشدني لخير لا تتواجد أنت به
وأنتظر من يستحق تلك الأحاسيس بشكل عادل !

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

يا لطيف المعشر .. وعسير الفهم
يا من أرهقت كلماتي حروفها لتأتيك راكضة .. وما من جدوى
بك الأحياء الفقيرة تحيا .. وأصر على البحث عن المسكن بدواخلها على الرغم من غناي
وعنك أبداً لا أغتني
إنك من أبحث عنه في كل تفاصيلي وأسير خلفه في أشد الأماكن ضيقاً
ولا أملّ !
وأيضاً .. ما من أمل ..
بأن تعرفني أنا العاشقة ، ولست الأخت
أنا من تريد أن تكون لك الحبيبة .. لا الصديقة
أبدأ حواراتي معك دائماً وتجيبني بلطف اعتدته منك مع سائر البشر
وترحل بعده ! وأظل أبحث عنك
أريد منك أن تريدني .. وما أقدر
أريد منك أن تحيطني .. وها أنت تفعل
إنك جل طموحي على الرغم من بعدك .. أيها القريب
فيك تناقض الدنيا وفيني خفايا الأرض
أزهق التظاهر روحي وكفت الأقدار فرصها لتسايرني
وما أنت تعلم .. وما أنا أعلم سبب استمراري بممارسة الأمل
على رغم رقتك .. سببت لي كل ذلك الألم
وما تعلم !

الاثنين، 11 يونيو 2012

لا ، لم تحطمني
أنا ما أزال متماسكة بشكل ممتاز .. أسير على نهج حياة منتظم
أمتلئ بالازدحام والضوضاء ، وأعيش أيامي كما كنت أفعل وأكثر
أضاعف أعمالي .. أجعل أحداثي تسير بتلقائية ..
اتسمت الليالي بعدك بالعفوية وضجت بالأمور العشوائية
وأنا كما كنت .. قوية ، وكل ما في الأمر أنه قد نُزع جزء كبير مني
لست مهماً ! ربما .. وربما جبروتي من يتحدث
أنا لا أحتاجك بعد الآن .. وإن عادت الأيام لماضيها ..
سأمضي بطريق مختلف وأرتحل عنك كما فعلت الآن
أنا لا أستاء منك بل من اختياري
وبخطأي الذي نصبت به ثقتي في منطقة لا تناسبني
لا أشعر بالأسف للوقت الذي أمضيته برفقتك على كل حال
فإني ختمت علاقتي بعدما اقتطفت أجمل بقاياها لقلبي
ورميت كل مهترئ في قمامتي
أنا لا أزال على يقين محتوم بأنك أعطيتني دروساً حياتية عدة
فإعجابي كان حقيقة .. ولكن فراقنا اختيار
أيقن أن الحلم بإمكانه أن يتجدد بشخص غيرك
فكنت على قيد الحياة قبل أن أعرفك .. وما أزال وإن كان الأمر مختلفاً
أشعر بخيرة سير الأمور .. بمثل عودة مغترب لدياره
وكأنما عادت مياهي إلى مجاريها بطمأنينة وراحة
أنا غادرتك برضاي وقناعاتي أنا ، بأني لن أستمر وإياك كما كنا
وبذلك شيدت أرقى وداعاتي ..

السبت، 9 يونيو 2012

سئمت من ارتباط قلبي الشديد بك .. ولحاقه بك .. ومحاولته للوصول إليك
بينما يكرهك عقلي لتصرفاتك الطائشة ألف مرة
أعلم بأني لا أعني لك شيئاً .. ذلك أنك تعني كل شيء لي
كم أهلكت كبريائي الذي اهترأ بفضلك .. وتلاشى مرة أخرى بأسبابك
وأكثر ما يؤلمني كوني أدرك أن ذلك فضل من ربي وخيرة .. أن تبتعد عني
فإني أيقن أن في قربك شر محتوم لي ..
وتعاسة متواصلة ترفض الأفراح أن تتغلغل بينها ولو للحظة
وحينما أقارنك بهم .. وأرى مدى اهتمام الآخرين الذي يتلقاه قلبي العنيد
أمقته بشكل مضاعف .. حيث أنه يتعطش لاهتمام ولو ضئيل منك
وأغرق في دموعي وأنتحب جرحي
ربما كنت لي عقاباً .. لإثم ارتكبته أو حزن أدخلته في قلب أحدهم
ربما أراد إلهي أن يذيقني شعور كل من تخطيتهم لأجلك
ودست على بساتينهم في طريقي لأقع في حفرتك العميقة
وسلكت أشد الطرق وعورة بينما ألاحق السراب !
وما أنا من رحلتي بمستفيد .. أو مستزيد .. جل ما اكتسبته هو المزيد من الخذلان
اكتفت أشيائي منك بقدر ما امتلأت بآمال كاذبة
كنا نقول أنا وقلبي بحلم .. لعله يفعل .. ربما تحول الأمور للإختلاف
ولكنه كان إدراكاً متأخراً .. بأنه لن يأتِ منك شيئاً أبداً .. ولا داعٍ للطموح
بعدد دقات قلبي خذلتني .. ما أفرحتني يوماً قط !
منذ الأزل وأنت تمارس أكاذيبك على عاتقي .. على الرغم من أني كنت أحاول تصديقها
ولكني في مرحلة أبكي بها ضاحكة على مدى عمق استغفالك وتمرسك به
أصبحت أدرس أساليب هروبك جيداً وأحفظك أكثر من أي شيء آخر .. وأعرفك بكل تفاصيلك
وربما يصبح الأمر متعادل بطريقة ما .. فأنا أيضاً كاذبة محترفة عندما يتعلق الأمر بك
أتظاهر بتصديقك في جميع الأحوال ، وأمارس دور البلهاء باحتراف
إلى حد طفل الكيل فيه وباتت فيها كلماتك ثقلاً لا تحمله حقائبي المنهكة
وبعدد دقات قلبي أحبك .. بعددها أيضاً دعوت دوماً وما أزال .. أن ينتزعك ربي من قلبي المهترئ 

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

لا تحاول إثارة غيرتي بها !
أعرفك جيداً ، وأكثر مما تعرفني .. وأكثر مما تعرف نفسك .. أدرك دواخلك أكثر من أي شيء
أدرك أنه ما سكن قلبك غيري .. وأن الناس حولك أجمعهم سبيل
تحاول به أن تعود إلى أدراجي المحكمة الإغلاق !
إنك تهرول .. وتلهث .. وتبحث .. على أمل بقايا تجمعك بي من جديد
أراك بوضوح وأنت تبحث عني في عينيها .. وتحولها جذرياً .. حتى تكون أنا
لن تجدني بهم وإن صادفت من تشبهني .. لا تحاول أن تجعل التراب كالسقيا !
كل ما بقلبك هو أنا ! وأمسك انا .. وحاضرك أنا .. ومستقبلك أنا
إني أستمتع بإغاضتك .. وتجاهلك .. وحريق عينيك
إني أشعر بأسفك بكل ما تفعله .. وأرقب اختلاف تعابيرك عندما تراني
أعرف أنك تحاول مغادرتي .. وأرى محاولات الهروب جلية أمامي
ولكنهن كذبات أردت أن تعيش بها .. وأخلفت أمنيات حالك
أملك ثقة لا محيط لها .. بأني سيدة عرش قلبك .. وأنك متيم بكلماتي أنا
وأدرك قراءتك لها في أشد محاولات انشغالك كما تفعل الآن .. وبحثك عنها في كل الأماكن
وأقتنص عينيك في الأماكن .. حين تجوب الأرجاء رجاء لقياي ، ثم تتظاهر بالتجاهل
نعم .. سأعيدك إلى بستان رضاي يوماً .. بعدما أشبع غيضي !
بات وجودك خانقاً .. يصارعني وأجثو أمام متوسل بأن يتركني وشأني
أشعر بمعركة طاحنة .. تبدأ خلافها بك وتصبح أنت الدواء في نهاية المطاف
أشعر وكأنني في نزال مع عشقي لك .. أحبط كثيراً وأتألم .. عندما يغلبني !
أشعر به يتحداني .. ويثق بالخلود .. ويشعرني بغربتي مع قلبي
فهو من انتزع مني إياه .. وبدله بقلق دائم .. يصافحه سرور دامي !
فأنا عندما يطغى علي هواك .. أكون كغيمة تتراقص في السماء ..
وتتقلب مزاجاتها .. وتبكي فجأة .. وتحلق دونما قرار
أكون حائرة دائماً .. في أي صف أنا .. وحول ما وصلت إليه
أحياناً عندما اؤول إلى فراشي ليلاً باستسلام .. أتعوذ من شيطاني ومنك
أكره فكرة استعمارك لكل شيء ..
ولا أريد منك أن تجتر كياني الذي انتقل إليك ، ولا أقوى الاعتراف
ربما أحبك كثيراً .. لذلك تبدو " كثيراً " كفيلة بأن أتوسدها وأستيقظ منها
ويبدو عشقي أحياناً كالوطن .. وأبدو أمامه مغتربة أحياناً
وربما لا أريد أن أحبك ! ولا أريد أن أغادرك
أريد منك أن تفعل كل شيء .. وتخطو خطوتك الأولى
لأني أخشى الخسارة .. صرت لا أقوى أن أتيح لعينيّ أن تلتقي بعينيك
لئلا يفتضح أمري .. وتبصر ضعفي وهلاكي !

الأحد، 3 يونيو 2012

عندما سلمت أمري إليك .. كنت على أتم استعداد لأن أتوه
أن أعيش بدواخل الأحجيات .. وأمارس تكرار الأسئلة كعادة يومية
أنا لم أتجه إليك لأنك ستصونني .. بل لأن قلبي رفض أن يؤول إلى غيرك
إني أنا أيضاً لا أوافقه الأمر .. وأجد فيه خطورة عظمى
ولكني رزقت بقلب عنيد .. اضطررت من أجله لأن أتنازل عن مبادئي السخية
فإنك من أبعدني عن العديد من الأشياء .. أولها نفسي !
إنك ذنب يرفض إحساسي أن يتوبه .. ولا يد لي بالمحاولة
لا أستطيع أن أقول لك بأني أحبك ! فإن عقلي من أكثر ما يمقتك على هذه الأرض
وما يزال الصراع قائماً فيني .. ولا يتوقف حولك .. ولا يبدأ إلا بك
إنك تلك الجريمة التي تقيدني في سجن أبدي من عذاب الضمير وانتفاء الكرامة
وذلك الكابوس الذي يطارد أحلامي .. يجعلني أمقت النوم بكل تفاصيله
لا راحة معك بأي حال من الأحوال .. خصوصاً كوني أدرك سوء شخصك
إنك من أكثر البشر ممارسة للجحدان .. ولكن باتت مشاعري تفضل عيوبك أيضاً
وتفصلها أيضاً عن عينيك .. فعينيك .. هي السبب الرئيسي لضياعي !

السبت، 2 يونيو 2012

هي أماكن سيئة .. أوجدت لتفرقنا !
أمقت كل تفاصيل ذلك المطار .. لأنه آخر من عانق تقاربنا
لا أطيق وجوداً للفراق وإن كان مؤقتاً
ولا أطيق حجم الألم الذي يتضاعف يوماً بعد يوم لمجرد مغيبك
هي أماكن .. ليست كمثل الأماكن
إنه مكان تدخل إليه فيخرجك منه مفطور القلب
مكسوراً .. يسير بك إلى رحلة الانتظار .. ويجرك إلى الاشتياق
إنه من يمنحك النظرة الأخيرة بلا أمل .. وكراهية مستديمة نحوه
إنه ما يحلق به الأحباب بعيداً .. نحو مستقبل ذو يد واحدة
تفتقد سندها الآخر كما يفعل هو بحرارة
ومن ثم لا تهبط  به سوى الغربة بعد شق الأنفاس .. وتأتي لنا بغريب !
هي أماكن مخنوقة أعاديها !
لأنها آخر ما رأيت به ما أحببته منك
هي أماكن مُستاءة كمثلي .. تبتلع براءة المشاعر بأحشائها
وتنقل أماناتها نحو الجليد .. والعالم الجديد
عالم استمد منهم الدفء وولد إليهم بروداً لم يُعرف من قبل
ولذلك بكل جوارحي أكرهها .. تلك الأماكن المُحتالة !
من أين أتيت يا هذا ومن أنت ؟
من أين جئت بمشاعر لإنسانة باردة القلب .. عسيرة العشرة
وجعلتها ترتدي رداء اللطف بشعور نقي راودها .. نبع من عينيك الخلابتين
عجباً كيف لك أن تستوطن مغترباً في ديار العشق !
وتستقبله طرقاً من ورد إليك .. تجري مجرى أملٍ وراحة
مذهل كأسطورة .. أترقب تفاصيلها بجنون متجدد
تجترني محطات عشقك إلى اللهفة بكل خطوة أخطو بها
فيك تخطت أحاسيسي مجراها وباتت تتموج وتتلألأ
وعشقت بها حديثي معك .. وليالينا وضحكاتنا
أحبنا عندما نقهقه سوياً .. أو نتعانق أحزاننا ونتشاركها
أحب قربك إلي .. فهو من زرع فيني إنسانة
وهو ما اعتصر خلاصة جمالياتي وخصالي المختلفة نحوك
كما أنه افتضح هوسي
فأخبرني ما إن كنت تملك بداخلك سواحراً تجذبني فلن أعجب
فإني أمضي خلفك أينما ترحل .. وأخطو إليك أينما كنت
وأسير إلى أي طريق ما دمت برفقتك
مغرٍ يا هذا ! شهيّ لا يسد ثغره الانتظار
أنت تقول بأنك تحبني .. وأنا أرى بأنها فرض سلطة لا أكثر
أنا لا أشعر بحبك بقدر ما أسمعه يدوي بإذنيّ كذباته
أنا أنتظر منك الكثير وبالتالي أصبت بإحباط كوني أفرطت بتلهفي
تلقي لي بكلمات معسولة تارة .. وحين أحتاجك لا أجدك أبداً
أنت محبوبي بالاسم ولا أكثر !
تملأ فراغ نفسك بي في حين أشكو امتلاء قلبي بك !
وكأنما تكون مكالماتك واجبة .. تتفقد أحوالي كوظيفة .. تعانقني وتغادر
لا أجد الروح التي أحتاجها منك ، ولا بمتاهاتها ما يشبعني
كلغز محير عجز العلماء عن فك شفراته أنت !
فبمثل القدر الذي أحتاج به لحمايتك وتطمينك إلي
أحتاج لمعرفة هدفك من دخولك عالمي الذي تمحور حولك
أطربني بالإجابة .. أو اصعقني .. حقاً لا أبالي !
فقد تساوت كذباتك الجميلة بالنسبة لي مع حقائقك المرة
أرحني فهذا هو مقابل مجهود استمر لتحبطه أنت !

الخميس، 31 مايو 2012

رغم مساوئ وطني الكثيرة .. ما زالت محبته في قلبي واجبة
فلا وطنية بلا انتماء .. ولا وطن بلا روح مواطنين عالية
ولا نتيجة للعداء .. سوى نفي للعطاء
وليس بقلوب ميتة سوى اضمحلال لأرواح تنجز .. وتفكر بصمت
يقضي البغض على كل جميل .. ويبصر ويحسب الأخطاء متتالية
لا أقر محالاً .. فبلى أوافقكم بوجود العيوب ..
ولكن ما من مكانٍ يخلو من سلب .. باستثناء الجنة !
وبوطني ميزات لا تبصرها عيون الحاقدين
فلو أبصرت أعيننا التي تتجنب المحاسن .. تلك الانحناءات الجمالية
في تفاصيل وطني الذي أوهنه الخذلان
فسيتذوق الجميع حلاوة الوطنية .. وسنقر جميعنا ذلك البهاء
فبرصد الميزات ستعمى العيون عن سيئاتنا التي لا يد لنا بها
لبلد يخلو من الرضا .. وتشع به نار الغبنة بوضوح أبكي
امتلأنا بالاعتراضات .. وفائض الشتائم
مزقنا بذلك طهارة أرواحنا بالقهر المتزايد
لكوننا نهرول خلف النقمات ونعددها .. ولا نقوى على إقرار الصواب
نعم لا بد من تطوير .. والتطوير لا يأتي قبل الإخاء
لا تستقر تلك الرغبة للسعي نحو الأفضل ما دمنا لا ننظر لتلك المحاولات
ونتحجج بأفواه الفشل .. بتوضيح الفشل !
أحبائي لن يفيدنا تعدادنا لسلبياتنا ! فما تزيدنا شيئاً
من يقدر على تغيير إحداها فليفعل أو يكف تذمره
ففي حين ضعف تماسكنا .. يهتز تماسك البلاد
نبدو بذلك فريسة سهلة .. وهدفاً لا يُهاب .. لكوننا نفتقر الوجهة الصحيحة
ونجر أذيالنا إلى الهزيمة برغبتنا
بحفرنا إلى حفر نقع بها ونتعثر ونغص .. بحروفنا نحن !
فكيف لنا أن نسمو .. ما دمنا عاجزين عن الشعور بأنين الوطن ؟
رجوتكم بأجمع كلماتي .. أن نتوقف عن نشر كميات البغض في كل الأماكن
فربما لا نرى تلك الأماكن إلا بحال أسوأ يوماً ما !
فما دمنا بأمان وراحة .. دعونا ننعم بلحظاتنا قبل أن تباشر بالمغيب ..
كنت أنكر .. كنت أصبر
كنت أتخيلك محظة أتخطاها بسهولة .. وأمضي إلى التالي
لم أدرك أن روحي ارتبطت بك إلى مثل هذا الحد
وأن واقع عشقي إليك أرض ثابتة وحياتي تتمحور أعلاها
إلى أن بكيتك ليلة أليمة ، خشية لأن تفارقني
بليلة ارتعشت مرض قلبي واهترائه .. وانتهاء صلاحيته من بعدك
ربما لا تعلم كم يعني لي تشبثي بك
وأنك بئر الأمان لأحاسيسي الضعيفة .. والهشة حد الجفاف
لا أقوى على التعبير إليك بكلمة ! برغم اتساع محيط حروفي
فإليك تتآكل الجمل .. وتحتضر في سبيل الوقوف إلى جانبك
أحبك أنا .. كثيراً .. وأكثر مما أتحمل
أحبك لحد مرهق .. يجعلني أشهر الليالي أخاطب إلهي ، وأرجوه
أن يبقيك إلى جانبي طويلاً .. وألا أخسرك .. وألا ينتزعك القدر من قلبي
فذلك العشق بات ينمو دون توقف .. لحين أصبحت أنت عمري
أعترف إليك .. أنه ما عاد لي بالفراق حاجة
وأني قد اشتقت إليك بالفعل .. برغم اشتداد غضبي سابقاً
أعترف أن مخيلتي قد احتوتك داخل حياة تخلو مني .. ثم ارتعشت
والاعتراف الأصح .. أني خفت على حياتي من دونك
أعترف أني سامحتك مضطرة .. كوني لا أطيق البُعد
وأن أهم أجزاء يومياتي .. تنقضي بلحظات حديثنا وسعادتنا
وأني اشتاق للفرح المشترك ما بيننا .. برغم حاجتي الماسة إلى الفراق
أعترف أن وجود حاجز يحجبني عنك .. يكون لي لحظات سوداء
وأن كوني أتلهف لأحاديثك أكثر مما ينبغي .. يقضي على استيائي
أعترف أن كلمة الغياب عندما ترتبط بك .. تحول لأن تكون كابوساً
وأن كبريائي يرفض أن يرفع أشرعته فوق قاربك
لأنه يهوى أن يبحر إليك ..
أحاول الامتثال لعقلي .. والرجوع لقوتي .. والتخلص من خيبتي
أحاول رمي دمعاتي بعيداً .. وإعلان حقيقة مزيفة .. تفشي بسعادتي
أحاول العبور إلى الجانب المضيء .. وتخطي الأمر
ولكن كيف لي أن أنجح .. ما دمت يا صديقي الجسر ؟!
بكل لغات العالم أحترق .. بصمتي وحيرتي وذهولي
بقوة كل أمل صعدت به إلى الأعالي سقطت إلى القاع
وتهشم جبروتي الذي صقلته بحبك .. وتناثرت قطع أفراحي
يامن وضعته بآخر قائمتي .. لمن سيجرعني قطرة من الخذلان
كيف لك أن تتخطى المركز الأولى حتى ؟ وتباشر بالجحدان !
وتنكر جميلاً قدمته لك على أطباق من ذهب .. وتهديني بلاء عميق
وجرح أعمق .. وأحمق ! لن يندمل يوماً منك ..
فلا زال يحفر الغصة في دواخلي المهشمة
وما زلت أبكي مكانتك ! وأعذاري الواهية .. وصمتي الرهيب !
حين زفت أيامي ضياؤك إلى ثناياها .. أصبح كل شيء مشرقاً
فبوجودك عشت شعور الأمان والاطمئنان .. بأني وجهت حالي لمن يأتمنني قبل نفسي
ويكون لي عوناً تجاه كل مصاعب الحياة
حين عرفتك .. حمدت إلهي ألف مرة لأنه ربطني بقدر تشابك بك
وأنه اخذ بيدي إلى ضالتي التي تكمن في قلبك
فإني انثى مبعثرة .. تم لم شملها بك .. واجتمعت كمالياتها من أجلك
وبك .. أرى مستقبلي متألقاً .. تملؤه الورود .. واللحظات الوردية
أصبحت أترقب أيامي بسعادة .. كونك أكبر أجزاءها ..
وبت شاردة بك .. لا أرى حولي غير طيفك .. ولا يحيط بطيفك سوى الحب
فيا أجمل هدايا خالقي ..
إني على أتم الاستعدادات بأن أحلق معك نحو اتجاه تختاره
لكونك سيد كل شيء .. وكوني اتكئ تحت ظل عشقك بطمأنينة
إني أسلمني إليك فكن لي بالمقابل كل شيء
ليكون الوجود بهياً كمثلك

الخميس، 24 مايو 2012

تتجرع سوريا وجعها وخذلاناً ..
تبكي دماً وتودع أحباباً .. ثم تتمنى أحباباً أقوياء
وتبحث عن يد مُعِينة من بين الأوحال
تئن سوريا فشلنا .. وانشغالنا بالفراغ
تلوح حبيبتنا بالجثث .. وصرخات الظلم والقهر
أما آن لكم أن تتحدوا ؟
بكل ذلك الجبروت المزيف .. ورغبة الانتصار
أما آن لتلك الجروح أن تندمل ؟ وللأفراح أن تُقام ؟
كيف لنا أن ننام مطمئنين ..
بينما تتدافع أرواح إخوتنا إلى السماء ؟
كيف نأكل .. نسعد .. بين بهتان ، وضياع .. وافتراء ؟
أيا حبيبتنا أبكيكِ وحسب .. حبيبتنا راح التماسك وروحه النقية !
باتت من بعدكِ البهجة مخجلة ..
باتت الأفراح عاراً ..
لكِ يا غالية .. تشتعل الأفئدة ناراً !
وإليكِ .. قد وُجه تقصير بلا فؤاد أو مبدأ ..
وكأنما كان مسألة عاجزة مستحيلة
جريحتي التي جل ما أتمناه أن يندمل نزيفها عاجلاً !
بمثل هذه اللحظات لا يسع من لا يد له سوى الدعاء
والتحسر ، على من يملك المنصب ، ولا ينصف !
بداخلي شعور موجع يتدفق إليك ، ويشتاق إلى النعاس
بداخلي شوق يفور .. وتحري .. وإحساس !
أحبك إلى مالا نهاية .. وبالجانب الآخر ، صمت مخيف لا أدري ما يليه
ولا أعرف دوافعك .. ولا أدري ما إن كان قلبي يخادعني .. حين أفصح لي بأنك تحبني
ربما ألعب وإياه لعبة الكذب الجميلة ، حيث نصدق ما نحتاجه وحسب
فعلى الرغم من أني أتلقى الحب الكثير .. إلا أني أحتاجه من فقير
لم يعتد على العطاء .. أناني حقير .. يأخذ من فوائد الهوى نفسه ويسير
في تلك الليالي القلقة أحتاج التحدث إليك ، مع كوني لا أملك ما أتحدث عنه
تمتلئ صفحاتي معك بالثرثرة .. فهي أرحم من انطباق الصمت
ولكنك الآن ترتحل إلى نفسك ، وبحضورك البارد .. تخجل الكلمات من التدافع !

الثلاثاء، 22 مايو 2012

بعدما ترحل شمسي .. يحترق كوني بظلامه الظالم
وتتعرقل مسيرة أحداث سيرتي .. ويختفي في الدنيا كل مفر
وتحيط الغبنة القلب المحبط ..
لا لا ترحل .. لا تملأني باضطراب موجع من جديد
الفراق يجترني لكابوس الاكتئاب المتجدد
وبعشقك أنت الجديد .. الذي لا يتجدد أبداً
كيف تنوي الرحيل ؟

قل لتلك العصافير المتشوقة لتحليقها .. أن تحلق ريشها اللامجدي
قل لها بأن فراقه المبكر ، أرحم من التعمق بعشق الطيران
ومن ثم العجز .. الإحباط  بعد الاعتياد .. يشقينا كثيراً يا صديق !

قل للألوان ألا تنمزج ، لا تتمادى بتكوين مرحلة متقدمة
أن كونها أساساً حتى الآن ، يكفي لئلا تتفرع وتتكاثر
ويكون المحو صعباً ، وعميقاً

وقل لقلبي الآن .. ألا يئن مرة أخرى
قل له بأنك مرحلة سريعة .. وحلماً عابراً لطيفاً
قل لدميعاتي أن تعود أدراجها ، وأنه لا وجود لما يُبكى
وقل لأحاسيسك المليئة بالتبلد أن تنتقل لجسدي .. تملأ أنحاءه بالبرود
وتتجول فيني باحتراف ، بانتزاعها للهوان

وأرجوك
أن تخبر عمري جيداً وأن تلقي عليه أوامراً صارمة ، بألا يضيع !

السبت، 19 مايو 2012

هناك أمر معين ، وربما آلة بداخلي .. لا تعمل إلا بحضورك
مليئة بالنشاط والحياة .. آلة تصدر العديد من الابتسامات
قادرة على النظر بدقة تقرأ بها ملامحك
وقادرة على استشعار ضيقتك وفرحك وملامسة حبك
هناك بمشاعري فيضان لا يهيج إلى بلقياك
وينهمر إلى متضاعفاً حينما ألقاك بعد اشتياق طويل
بآمال سادت عليها غربتها واحترقت ألقاك
وحب اختنقت معانيه بالفراق .. أجده كالكتوم حين ينفجر
هناك أشيائي التافهة ، لا تعنيني قيمتها إلا حينما تتعلق بك
وخصلات شعر معينة .. أحب ملامستها كثيراً لأنها اعتادت مداعباتك
وأماكن عزيزة .. وبقعة أرض عظيمة .. جمعتني بك
هناك اهتمام لا يعززه سوى بقاؤك بجانبي ، ويقظة تصب تركيزها عليك
وحالة عمى ، تحدث لكل مايحصل حولي سواك حين تكون هنا !
هناك إشراق بعيني .. لا يحدث غروبه إلا في مغيبك
فعدني ألا تغيب ثانية ! فمعاناة شوقي كانت فعلاً شديدة
إني أستمتع بكل جوارحي بالحياة عندما تكون بجواري
وألتمس الأمل والأماني في الدنيا .. ثم ألتمس سعادتها
هذا كله لأنك سعادتي الأبدية !!!

الجمعة، 18 مايو 2012

تحلق الأقدار تجاهنا ، تدوي كلماتها في نفوسنا المضطرة
تصرخ بما نخشاه ، ونحجب أسماعنا ونزيدها صرخات أخرى
لئلا نصغي إلى واقعنا .. وحقيقة فراقنا المحتوم
لمن كانت أصواتهم أساساً ليومنا وقربهم نوراً يضوي ساعاتنا
أتحلم يا حبّي بالخلود ؟ بأبدية البقاء واستمرار الهناء ؟
أتبصر مالا يتواجد كما أفعل ؟ وتخال المعجزات تجمعنا غداً ؟
فإن اللحظة التي أوجه بها حالي لطريق الكذبات وتصديقها
هي أشد أوقاتي اختناقاً بك ولجوءاً إليك
أرغب بها أن أتشبث بك أكثر ، وألا أرحل عن أحضانك
إني قلقة ومتعبة أكثر مما يخال لك ، لا أكف تخيلاتي أبداً !
أرهقتني مخاوف الابتعاد وكوابيس الرحيل الدائمة
فأنت لست كمن رحل من قبلك ، أنت كنز لا يتكرر في حياتي مرتين
إنك حقيقة ألحت أجمع جوارحي على الإقرار بها
أنت اعترافي الوحيد والسر الذي لم يعد سراً !
إنك مايرتسم في عيناي على الدوام
وما يبحر الحب في ملامحي من أجله حين يذكر اسمه للحظة !
أصبح الكون يدركك أكثر مما أفعل
وبدأت لحظات الاطمئنان والانتظار والتوعد بأجمعها تتلاشى
لأنه قد حان الرحيل !!!

الخميس، 17 مايو 2012

كم تبقى من دربنا لنقضيه مهرولين تجاه ذلك السراب ؟
أخبرني إن أوجدنا نتيجة ما ! فالإرهاق يسيطر على الموقف على الرغم من كونك سيداً له
وعلى كونك تقود أجمع مشاعري لما تريد ! أنت وحسب .. وأنت فقط من أكون مطيعة له
إني خلقت لأكون أنثى متمردة لا تنصاع لأحدهم ، واتسمت بأشد أنواع العناد
ولكني منحتك لوحدك الكثير لدرجة نسيت فيها نفسي وشخصي !
أعدت تأهيل حالي من جديد لأمثل لك مواصفاتك المثالية
تغيرت تماماً من رأسي لأخمص قدمي .. وغيرت قلبي وبدلته بآخر
وكنت أهز رأسي إيجاباً لكل مابدر منك تجاهي ، ولا أعلم لأين وصلنا
أجهل لأين تقودني بمثل كمية الطمع التي بين يديك
استفردت بكل جزء مني ، ومازلت تفرض علي المزيد من الشكوك الدائمة
اختنقت من أنانيتك !
بدأت حلاوة كلماتك تتلاشى وسيطر عليها الجفاف
زهقت أطرافي سيرها المتواصل معك للمجهول !
لم أنظر لأحدهم أبداً معك ..
وحتى إن خلوت بنفسي ، كنت أزيح نظري عن الجميع خشية أن يقتلعوك مني
أصبحت أدرك عيوبك وعشقك لتملكي أكثر منك أنت
وحينما نظرت لواقعي بعين الإعتبار .. خشيت أن أكرهك ثم أضيع
لأني كرست نفسي لك ، أصبحت أجهل كل شيء غيرك .. لا أعرف أياً من الاتجاهات
لكونك قائد السفينة لدهور طويلة ، كنت أغفو بدواخلك لا أكثر
لم أعد أحبك كما اعتدتني ولكني لا أستطيع أن أنهي حجم وجودك في يومي
ومواصلتك لمهاتفتي تزيد حرقتي تضاعفاً أتوسده قبل أن يقتشعني النوم منك
واستنتجت أوحال فكري بأن حبك لا يوجه لي ، بل متعة بعظمتك واستمتاعاً بإلقاء الأوامر
لأني أفرطت في عطائي .. بخلت في تقديم أقل حقوقي إلي
خذلني ما أوصلتني إليه ! كونك أمامي بكل حقائقك أزاح جمال صورتك البراقة في الماضي
خذلت شوقي لمستقبلي الذي فقدت حماسي له
وخذلت قلبي الذي انتظر أمراً أجمل من أن تقدمه لي أنت
وبالرغم من كل ذلك ..
لا أتوقف عن المسير بأرجلي الدامية إلى جانبك !
بكل ما تحمله الأرض من عراكات ، بانفعالات البشر أجمعهم وتلك الأحاسيس التي هزت الكون بقوّتها
أتحدى أنا كل الموجود .. بأن يضاهوا مقدار حبي المتفجر ، والذي لا يتوقف عن الخرير
لتلك الفتاة التي أسرت حواسي وأشعلت نيران قلبي وغلغلت بدميعاتي الشغف لكل ماهو آتٍ
لمن أخشى غيابها بقدر ما تمتعني كل لحظة أشعر بها إلى جانبي
وكل لحظة أتلحف بها صوتها ، أغفو وأصحو عليه .. ويطن بإذني مهووساً في حال فقدانها
سقاها حبي الشك وسقاني وجودها قوة ذلك اليقين .. ثم أشقاني
حيث أني لست صالحاً للحب على الإطلاق لكوني أفرط المقدار ولا أتقن وزن الموازين
ولكوني أعشق الشيء بكل حواسي !
إني ذلك المدمن الذي لا يعرف الرماديّ أبداً ، يعرف طريقان يدعان السواد والبياض وحسب
إني من لا يمل ، المتطلب المتلهف باستمرار محال
بقدر ماكان حبك مثل الألغام الموزعة في أنحائي
رفض شعوري أن ينحني رفضاً وسار متقبلاً وسعيداً بكل مابدر من جنوني
فبعضك يأسرني .. وكلك .. يغيضني ويشغلني .. ويشعلني !
أجد بعينيك حيرتي وحقيقتي .. وبابتسامتك سعادتي وانتظاري
أجد الأمس معك كنزاً ، واكتظاظ اليوم بك نعيماً .. وابتسامتي المفاجئة بكل لحظة ذكرى
أجد الغد رحلة شاقة لكونك غائباً عن غدي
وأجد بضيقتي وجهك .. أجد بدميعاتي قطعاً منك ، وتحديقة عينيك
أجد بسعادتي عناقك .. وبضحكاتي ضجيج حرفك
وأجيد الالتزام بتشييد ساعاتي بك حين أملأها بطيفك ، وألم شمل أيامنا بمتعة لا يفوقها أمر
وصدقيني .. لا أجيد غيركِ شيئاً

الأربعاء، 16 مايو 2012

لا تطلب مني تفسيراً لتصرفاتي ! جميعها ذات تفسير واحد
جميعها تحدث لأني أحبك
غضبي وهدوئي وفرحي وسعادتي ، كلها كان لك يد بها
جميعها كنت سببها الرئيسي الذي لا يتراجع أبداً
قد يتغير فعلي في غضون ثانية بسبب زلة أوقعها لسانك
أو حتى بسبب نظرة تحدثت لي بالحقيقة !
لا تتعجب مني أياً بدر مني من شعور
أوتطلب مني أن أعلل لك حدوث المحال ؟

الخميس، 10 مايو 2012

إن عدت يوماً وأتيح لي أن أعتذر بشتى لغات العالم لفعلت !
لاعتذرت لأنانيتي وسوء مزاجيتي
لولعي المتسرع .. وطبعي الملول الذي يخرجني عن السيطرة
لوعود أقطعها في قمة نشوتي .. ثم أغيرها في يوم وساعته
لهوسي البدائي المخيف ، الذي تخيفني نتائجه كما يفعل
لرسمي لصورة مبالغة بها .. وتعليقك بأوهام يحكمها قل وعيي
رحلت أنت بلحظة انفجاري الاعتيادية واختنقت بعدك بنحيب الندم المتواصل
ليس لشدة حبي بل لشدة الكره الذي أوجهه لحال روحي البالية
بطباعي المتقلبة أمقت هوني وذل جبروتي وظله
بحضوره اللا متمكن وانكساره ليلاً يلوم حاله
على كل من يبيعه لحظة غضب .. وآه من لحظات غضبه
لا يحسن بها التفكير أو التخطيط ، يرمي بقرارات مصيرية عشوائياً
وكان رحيلك أقسى نتائجها
لمن ظلمته مشاعري أعتذر .. وأتحسره كل ليلة
بك زارتني ملابسات شعورية لا تحصى
عرفتني على خصال جديدة بي ، وأدخلتني عالم الإلهام
كنت لي إيجاباً بابتسامتك الخلابة ، علمني الكثير
فبوجودك تتدافع الكلمات على عاتقي ، جعلت مني أديبةً بفضلك
أحببت بك التعبير ، وعشقت صمت الهيام
أحببت السعي نحو الأفضل ، حتى أملأ عينيك بمثاليتي
من أجلك بت أطور من نفسي دون توقف
من أجل أن أكسب إعجابك وألمح الرضا
وأصبح انشغالي بك ممحاة لكل ما مضى
أصبحت بشوشة ايضاً بفضلك ، فبمجرد التفكير بك ترتسم ابتسامتي بشدة
فكيف بي أنا التي لا تغادر طيفك أبداً ؟
وأيضاً أكسبني وجودك الراحة وانشراح الصدر !
تروي قلبي بكلماتك التي تتساقط كقطرات المطر
تذيقني بك الرضا بشتى أشكاله الممتعة !
وهذا مايجعلني أعشق وجودك إلى جانبي
فإن رحلت ، سيرحل مني إلهامي الذي تترأسه عيناك
وسأعود دونما تعابير ، ودونما ابتسامة تتسبب لها
سأعود اعتيادية .. عادية
ستنزع تلك الطفلة المشاكسة التي تداعبني بشعورها بدواخلي
وبغيابك لن أبالي بحال بنفسي ، سأجعلها تسير بأي طريق يتاح لها
جميع اهتماماتي كنت سبباً لها ، فياليتك خالداً إلى الأبد
هو لا يبدو أمر مؤكداً تماماً ، ولكنه زرع فيني يقيناً شعوري
بأنك لست كما خلتك
لا أعلم إن كانت مشاعري سكبت إضافات لتجعلك الأفضل بنظري
لا أعلم إن كان حبك قد أعماني عن عيوبك سابقاً
لا أعلم إن كان شعوري متقلباً لا يستقر نحوك ، وأنه الآن قد فعل
كل ما أعلمه بأنك لست بمثل الروعة التي عرفتك بها
شيئاً فشيئاً بدأ نور حضورك يختفي ويصبح مشابهاً لحضور البقية
شيئاً فشيئاً ، تبدو ملامحك اعتيادية وحوارك معي طبيعياً
وتدريجياً أصبحت أبصر تصرفاتك بضيقة ، وأبالي بشأن عيوبك
أصبحت أنظر لك بعين اعتبار ، لا بعين عاشق أثمله الهيام
أصبحت أنفر منك وأكرهك نسبياً ، وأفضل تجنبك عن وجودك
وتلاشى ذلك البريق الفاتن الذي كان يستوطن عينيك من قبل
ويوماً بعد يوم .. ينفض قلبي سحر الحب عن عاتقيه
وينظر إليك بعين واقعية بعيداً عن كل مامضى
نعم ، زال اهتمامي تماماً
غزى القرع والرنين أذناي كالأنين
بضجيج معتاد وأصوات متداخلة ، تتشابك دواخلي ثم تخرج أنت من بينها
يامن قاومت حبه حد الأسى ، واقتشعته مني لئلا أدوس على حالي
يامن عشقته بكل جوارحي ورميت عليه بقرار عقلي وكرامتي تسبقه
كنت لي حداً يقتشع عواطفي ، واختياراً مصيرياً أثبتت فيه عقلانيتي
كنت أقنع نفسي كثيراً بأني على صواب على الرغم مما يعتصرني من شوق
ولكن تلاعبك يسبب لمن لا شعور له الكثير من الوجع
فكيف بالتي قررت يوماً أن تكرس نفسها لك ، لتتدارك نفسها في النهاية ؟
أنت محطة مهمة في حياتي أثبتت لي نضوجي ونرجسيتي
أنت من أظهر لي بهاء ميزات نفسي وسبب لي شعوراً من الفخر الكاذب
عندما قدمت حالي وحسب ظاهرياً ، كنت أحترف بذلك التمثيل
فبك فقط كنت أشعر براحة ، ومعك كنت أستشعر كذباتك وأهدافك المتواطئة
أخطأ قلبي عندما رسم سبيله إليك ، عندما اجتذبت تفاصيلك شعوري
كانت ترتكب أشد الأخطاء شناعة ، وكانت تلبية أحاسيسي سوداء
وما من مخير بمن تنصب مشاعره خيوطها عليه وتنقض شباكها على تفاصيله
فوالله لو كان الاختيار بيدي ، ماكنت أحببتك أبداً
صحيح بأن قلبي يفضلك .. ولكنه يدرك بأنك لا تستحق ذلك التفضيل
بك من سوء الصفات مايجعلني أمر بحالة استفزاز تسكتها أبيات شعري إليك
وبي لك من الغزل مايكفي أن يملأ البحار حروفاً
نعم أحبك ، ثم أحبك .. وأحبك لدرجة لا يعلم بها إلا الله
لكن المشكلة في كونك الطرف الغير المتفاعل ، والذي يشعرني بشتى أنواع الاستغلال
لا يطمئن قلبي عندما يتعلق الأمر بك ، لا أضمن مكانتي في قلبك على الإطلاق
أشعر بك أحياناً ، تنقب عن أطراف أحدهم من خلفي وتتحجج بي
أشعر بأني وسيلة لشيء أجهله ، وجل ما أدركه أني لست المستهدفة منك
أدرك أنك تسير معي ولكني على يقين بأنك لا تسير إليّ
أعتقد بأنك أقحمتني في مسرحية في دور مساعد ، متحججاً بأني سأترأس البطولة لاحقاً
وما ذقت من حلاوتك قطرة ، بل عشت معك في مرارة الحيرة
حيث أقف متسائلة عن مكاني ، هل اقتربت أم أشرع بمزيد من الخطوات
أم حتى أبتعد ؟
امتلأت راحة يدي بالاحتياجات التي توجه إليك ولا أجد منك أية إجابة
ربما كونك تواجهني دوماً ، يشابه وجود نهرٍ بجانب شارب قد ارتوى سابقاً
لا أشعر بأنك تبحث عني أو تمانع غيابي أو حضوري
لا أشعر بالفرق في عينيك ، أو عن بحثك حال غيابي أو حتى اشتياقك
أوصلتني إلى مكان مرهق وشاق ، لم أجد به خياراً أفضل من الانسحاب
رحيلي لا يعني بأني من تخليت ، فإني أعلم بأنك إن فردت إلي ذراعيك سأسلمك أكثر من نفسي
وأني سأغمر من أحب كل ما أملك وقتما يعطيني إشارته
ولكن اختناق الكرامة وأنينها المزعج يغلق عينيك عن بقية احتياجاتك
توجه أوامراً صامدة لدواخل كل امرئ توّجه جنون العشق بمراتب عُليا
وأينما وقعت إحدى أوراق الكرامة وذبلت ، عزمت على الهدم
هكذا لملمت شتاتي منك !

الأربعاء، 9 مايو 2012

قد يحدث أن أتصف بالكرم عندما لا يتعلق الأمر بك
ولكن بشأنك أنت .. أصبح أكثر إناث الأرض أنانية
حبك علمني الطمع يا سيدي المدلل !
بكل لحظة أتعلثم بها غضباً وأتمتم كرهاً
تيقن كوني أريد سرقة كل قطعة شعور تقدمها لغيري
كوني أتقمص دور التبلد الراضي والمتقبل
يضاعف قتلي مرتين .. ويملأ عيناي بشغفي مرة أخرى
إنه إحساس كفيل لأن يجعلك تحبني ، أو حتى تكرهني
فإني لا أخبرك بل أختبرك ، وأشهدك تختبر ملامحي
وتعشق نوبات غضبي الغيورة !
وإنك لا تعلم أنها أشد الصراعات النفسية خوفاً
كوني أجهل بها إن كنت أضيق عليك ، أم أسعدك ؟
وأنا لا أجد بها سوى التوعّد ، وابتسامات صامتة !

الاثنين، 7 مايو 2012

ربي اشتكي ضعفي بين الأحباء ووجود حبيبي بينهم خفي
اشتكي كونه سراً قاتلاً وجرعة زائدة لا مبادئ لها ولا دستور
اشتكي امتلاء صدري بالكلام وما من سميع
اشتكي حاجتي لإعلانه بين الحشود .. بملئ الأصابع هذا حبيبي
بإسكات أفواه أجمعت قواها لتقييمي ، بإظهارك من بينهم بفخر
اشتكي خوفي ورعشتي من ذكر اسمه
خشية أن يرتسم عشقي على ملامحي ببروز جليل
أشتكي قهقهتي العرجاء .. ومباغتة سعادتي لقلبي شوقاً أبكم
أشتكي حروفاً خالدة ، نقشت مشاعرها بدقة أعلى فؤادي
ووجعاً تترأسه تعابير حبيبي ، فارضة المزاج ووسيلة تحكم عظمى
أشتكي سكون جرحي وهدوءه على ضخامته
واشتياقي المتوزع في الأماكن ، عندما تمتلئ برائحة حبيبي أينما مضيت
ربي أشكي انصياعي التام وتبعيتي لظل حبيبي الخفي
أشتكي إحكام قفصي ، وإصرار إحساسي .. وصبر جوارحي
أشتكي ألماً لا يندمل .. وهيام يتفاقم , ونهاية وشيكة
أشتكي جسدي عندما يشرع على معانقته بتردد مدمع ، ويعود للسكون
أشكي ولعي وحريق عيني التي تلاحقه ولا تكتفي
وأشتكي شيخوخة قلبي بمنتصف شبابي ، وهرم تركيزي بغيره
أشكي تردد حبيبي .. ومعصية الهوس التي أفقدتني السيطرة
ربي بت أخشى شدة التعلق ، ثم أخشاها ، وأخشى الغياب بعدهما
وما عدت أبث شكواي لغيرك .. فلا غيرك سميع ولا عليم بما يجول بدواخلي
فيارب .. قو قلبه ، أو انزعه من قلبي :")

الجمعة، 4 مايو 2012

دوماً ما تكون مصدراً للتساؤل بهالتك الغامضة المحببة
قراءة دواخلك أملي ! وأملي الأكبر أن أكون دواخلك
وكوني أهواك حيرتي .. فكيف لي أن أعشق ما أجهله ؟
ترغمني عينيك على محاولات القراءة وإن كنت أميّة بلغة الأعين
بصمتك الشهي تجعل كلماتك القصيرة طرباً
وجملك الحازمة حكماً أينما كان موضعها
ويزداد إعجابي المتتالي بك كلما أصررت على هدوئك
تفقد الضجيج قيمته وتجعل السكينة محببة لذويك دون أن تشعر
وعوضتني ملامحك كلمات حينما أجد بها الحديث
فابتسامتك لغة منفردة تنقش حروف غرامٍ على كل قلب
ولإيماء رمشك تعبير يتقن باحترافية صنع المزاج
يشعرني براحتك فأسعد ، وتظهر ضيقتك ليختنق الكون معك
فيا ملك السكون الذي أحببت الاستلقاء قريباً إلى عرشه وإن لم أقترب
فبعدي وترقبي يمتعني ويشبعني وما أنا متطلبة ولكن !
ألي أن أطلب أن تكون سعيداً ، وحسب ؟
أوشك روتيننا السعيد على الانتهاء ، صباحاتنا الجميلة تتدرب على المغيب
كل اللقاءات تنتهي بالوداع ويبقى الوصل روح تفيض بالحنين وتدعو كلما اشتاقت
هي العشرة الحسنة يبقى مسكها عالقاً بالذاكرة مهما طالت المسافة وباعدتنا المنارات
ستبقى سعادتنا معلقة بين سلامكم وابتسامتكم ، ستبقى ذاكراتنا ممتلئة بكم
تفيض حباً وشوقاً لكم ..

أحتاج لحروف أكثر أستطيع بها وصف إحساس أكبر من كل مما خُلِق
بوجودكم للحياة لذة لا مثيل لها ولا نِد .. أنتم وجد الحياة وكوني الأول بها
تحولاتي ضعفي وطاقتي ، حديثكم .. ضحكاتكم أتذكرها كلما تقلصت قواي
حالفني الحظ فرافقني فيكم .. خلّدت في داخلي عناوين السعادة بجانبكم
فمنذ لقائنا الأول ليومنا هذا ، إحدى عطايا الرب تتهاداها قلوبنا كل لحظة حتى أصبحتم اليوم أجمل الأقدار
فلتظل أخوتنا

من الظلم أن تترجم كلماتنا أحاسيس يتوجها يومنا كبداية للنهاية
مع بدء تلاشي الأسابيع إلى أيام بدأت ترتحل خطواتنا للمرحلة اللا منتظرة
وقاست تعابيرنا شعور الوداع ، على وشك أن تشرع بمراسيم ضخمة تدعى الغياب
حين ألتقي بكم صديقاتي وأخواتي التي اعتدتهم دون أن أدرك
بينما أدرك أن الفراق قريب لأيام لم تتضح قيمتها سوى حينما حملت رحالها نحو المغيب
ربما عشقنا التذمر تحت مبنانا هذا ، ولكن بعد اقتراب النهاية أصبح الكسل أيضاً مربكاً
تلك الساعات أصبحت ثمينة ، القرب بات مخيفاً بعدما علمنا ما سيليه

إننا سنبذل جهدنا في لملمة ذكرياتنا من كل زاوية في مدرستنا
ونحفظ في أعماقنا كل لحظة جمعتنا تحت سقف واحد
أصغر التفاصيل تكون مزيجاً أحن له من هذه اللحظة
قرع الجرس سيئن برؤوسنا كلما استرجعنا أيامنا التي نقف على حوافها
تلك الهتافات التي تصدر بتكرار .. قهقهة زميلاتي وتأنيبات أستاذاتي تحت ظل شقاوتنا
جميعها كنز لن يزول بخروجنا من هذا المكان ، يظل خالداً مصاناً بحجم محبتي لكم

غاده المرزوقي - رينال الشبرمي
http://reenal94.blogspot.com/
صفحة تستحق تجوالكم بها بحق
أنا سأكون لك مزيجاً من كل شيء .. سأملأك من أجمع النواحي وأشبع جوانب حياتك بي
حتى لا تلتفت لغيري ..
سأكون لك الكون عندما لا تحملك الأراضي ، فاضمن أن ضخامة حبي تعادل الكون
وأكون أحبتك جميعهم .. وأجمع جميع متطلباتك وأجعلهم جزءاً مني
سأكون دوائاً لك في المرض وإسعاداً وتطهيراً من كل ماهو عكر لك
سأغمرك تدليلاً وأكون لك نصف عاشقة وبقية صديق وأم وابن وكل حاجة تجتاحك
سأفسدك لأعميك عمن لا يزدوج بأعماله تجاهك كمثلي
فإني بجانبك لست كمثل أي أحد آخر .. ولست مع غيرك سوى امرأة بأرفع درجات البرود

الأربعاء، 2 مايو 2012

تجمدت أصابعي ، مع قليل من الغبار .. تكرر محاولات فاشلة في التعبير عن الاستياء
" أين أنت يا ملهمي ؟ "
يعود شوقي لتلك اللحظات التي أعود فيها من لقياك إلى قلمي وأحكي له عن مدى جمالك
حتى أني أشعر بأوراقي وهي تشتاق إليك ، وأشعر بها أحبتك منّي
وسمعتك عني ، وأبعدت عني صمت كلماتي
ولكن الفراغ يكمن في غيابك الذي عكر كل شيء ، وأيقظ فيني الوهم حتى خلتك تفاجئني
في النهاية ، الواقعية هي التي حاصرتني قصمت رأسي يأساً ووبخت فيني حدة الشوق
أصمت أذناي عن غيابك وأخرست عيناي الباحثتان ، لن تكون موجوداً أبداً
وكأنما يسخر عقلي من مشاعري صارخاً كفّي وعودي إلى الواقع
لن يعود .. لن يعود ملهمي
أترى كيف باتت لحظاتنا ثمينة ؟
لدرجة أن صندوق ذكرياتي لا يتسع لحجم أهمية تخزينها ؟
أترى كيف أتلذذ بأصغر تفاصيل قهقهتك ؟
هل ترى أني أتفحص ملامحك في كل دقيقة بدقة خشية نسيانها ؟
هل تعي كم أعشق ارتباكك حينها ؟
هل تعي ؟ هل ترى ؟ إنها أشياء لا تُشترى !
إنها من أعزّ ما أوجده الأرض وتحاشاه الكون لأستفرد به
وحتى لقلة سيطرتي على ابتسامتي حين أراك لذة !
أشعر بالسعادة تصارحني بعشقي وتبني لي جسوراً إلى قلبك بافتخار ورفعة
أشعر باستيطانك لدواخلي وتغلغلك في دهاليزي الخاصة جداً !
بوجودك مرحباً به أستقبل رذاذ عشقك على مخيلتي كل لحظة
بعشقي السعيد أحبك ، بلغات العالم أجمعها أحبك كما لم أحب غيرك
إنها حقيقة أدركها بشدة ! فهل تعي أو حتى ترى ؟

الأحد، 29 أبريل 2012

في سكون مختلف من نوعه شيّد الحنين أسواره في داخلي
هيظ الآثار التي نامت في سبات عميق كان يسعدني نوعاً ما
وحينما كنت أسير في الدرب الغامض الذي لا يخبرني
هل تجاوزتك ؟ أم أني أهرول نحو التناسي المحتال ؟
استوقفتني صورتك لساعات باكية ، ملامحك أذهلتني
كيف لي أن أحب كل جزء منك وأعرف أصغر تفاصيلك
ثم أجدها في صورة باسمة وأشتاااااق !!!
كنت أتمنى حينها أن أشنق من اخترع الصور
ومهد سبيلاً طويلاً لإبقاء الذكريات في قاع الصمت الخفيّ
كنت آمل بالكثير ، وهُدم كل مناي تحت ظل من الإحباط
أتعلم حبيبي ؟
سابقاً حينما تغيب عن عالمي يوماً واحداً يجن جنوني
وهاهي الأيام ترحل ، والسنين تقبل دون مرورٍ لطيفك
كانت شعلة من الغضب تلتهمني كلما شرعت في النظر حولك
بذكريات أسترجعها أنتحب ، أبحث عنك في الفراغ
أتشبث بأطراف صوتك في مخيلتي ولا يقبل إلي شيء باستثنائهما
عينيك حين تقبل بسحرٍ يسلط أضواءه علي بإبهام ممتع
أبتسم وإن كنت حلماً ، ألا حق لي بعيش الأحلام ؟ كررت ذلك مراراً
فصدقني لم يُخلق من يتشرب عشقك بسرعة كسرعتي !
ولكن بطء النسيان كمجاعة منسية من قبلك بشكلٍ قاسي
تنتظر ما يثلج صدرها من المحال , وأين المحال ؟

الاثنين، 23 أبريل 2012

1

قالوا لي أن أنسى
دون مشورة زوجوني ، أزاحوا قرار رجولتي واتهموه بقلة العقل
وإن كانت جملة تحسينية تدعوني بمجنون ، صمموا باختياراتهم رغبة
أن أعطي رحيلها مُقفّاي .. وأتوجه للمحطة التالية من حياتي
تساهلوا مرحلة الفقد , واعتبروا ملاكي كأي البشر
كرروا لي " أنى لوسامتك أن تضيع بكاءً على الأطلال ؟ "
فوأدوا حياتي وقلبي المفطور ، رفضوا للغبار أن يمكث سنيناً قلال
أذكر بخير ضوء حياتي الذي أطفأته العتمة المفاجئة
رحل ذلك البهاء ووزع قطعاً براقة منه في كل ليلة
نثر حاله بين النجوم ، تألق مسترخياً بجانب القمر
كأنما يقول لي لسان حاله ألا أنساها .. تلك الحقيقة المعتبرة
أني أحببتها كما لم أحب بشراً من قبلها
وأن ثمة مساحة واسعة في فؤادي ، لا يملك مفتاحاً لقفلها سواها
أني لا أرى بالنساء نساء ، وأراها كل النساء
أنها ليست مجرد جنة على أرض الواقع .. بل هي من أشعل الرضا بأكواني
أن أحلامي لم تتعداها ، وجروحي لن تقوى يوماً على أن تتخطاها ..

2

أمي الطاهرة .. بدأت تقسى ملامحها
تجاوزت حدود البكاء على حالي لما يتلوها بعدة محطات
باتت تلتفت لمستقبلي وتنساني
وفي المكان في هذا الزمان .. أبدو الوحيد الذي لم ينسى
اتهموني ببعض حالات حنيني المتأزمة بالخفة
ألحوا علي لزيارة طبيب نفسيّ ! وما نفسي بحاجة لغيرها
والدي قلق حيال حديث الناس ، ولم أملك بمخيلتي مجالاً للمضي
اليأس كان لي كالقيد الذي أرحب بالتفافه وأرضى بمصاحبته
نظرتهم له كانت كصديق سوء ثقيل .. بالغ بزياراته المستمرة
والحنين عدوهم ، على الرغم من أنه رفيقي الأبدي
في لحظة شفقة أقرّوا على لملمة شتاتي ، تغليفي جيداً ، وتقديمي لمُستفيد
أجمعوا على أن البقايا بإمكانها أن تجمع مزيجاً من إنسانٍ جديد صالح للتعايش
تحكي لي تعابيرهم أنهم يعزمون على إفقادي الذاكرة
بأني طفل سيكبر ، بعد إلقاء الضوء على ما سينتزع عاشق الحنين من دواخلي
ووجدوا ضالتهم !

3

تطوقني اللا مبالاة ..
لا أشعر بحرصي على الحياة بعدما رحل من رسمت خريطتي معه
وعزمت على السير فيها برفقته
تمزقت تلك الخريطة ، وأصحابها
وأصبحت أدور على ورقة بيضاء رُسمت من قبل محترفي فن العيشة المثالية
أجهل بدواخلها البداية أو النهاية .. أتحرك كما يوجهوني حتى أعيد لهم جميلهم .. !
راودني حلم ذات ليلة ، بشيخ ذو مظهر لطيف محبب
تلك الملامح الطاهرة التي أخذت كفايتها من الحياة
ورسمت على أسقفها خطوات الرحيل .. وتوجتها كلمة التجاعيد
كان يبكي بشدة ، يتحسر على حالي وحاله .. أخبرني بأننا متماثلان
وأخبرني بأن تلك الرغبة التي يملكها ليبادلني الأدوار .. لن تجعل أحدهم يبالي بي
بأني يوماً ما سأكون جزءاً بالياً لحال نفسي ، بعدما خضت أجمع تجارب الحياة
بأني سآخذ كفايتي وأكثر
بت أتساءل كثيراً ، وأكثر مما ينبغي ، عن تلك الأكثر
وفي أي جزء من حياتي تكمن ..

4

" مسكينة ميسورة الحال .. أبهرني جمالها على كلٍ , بصراحة
لم أتوقع الكثير ولكن هاك التفاصيل ، نحيلة بيضاء البشرة ، نجلاء ممتلئة الشفتين
إنها تتوج الأسلوب المفضل لمعظم الرجال فهنيئاً لك
ولكن للأسف إنها لا تشبه لسابقتها "
كانت مزحة والدتي الأخيرة سخيفة نوعاً ما ، أم كثيراً ، كنت أتساءل ببرود
ما راودني أولاً كان تعليقاً ساخراً .. تباً لثرثرة النساء
أطبقت صمتي بكلمة جليدية
- حسنٌ
تابعت عندما أوجدت رداً بينما كانت لم تتوقع الكثير
" سأتولى بقية التفاصيل ، لا حاجة للاحتفال "
لم أضع اعتباراً للأمر ، كنت أراه كعبء صغير ..
وكنت أخطط لطريقة أنتقل بها لغرفة جديدة
وأحتفظ بفتاتي في ذاكرتي وأحكم إمساكها .. أراجع ملامحها بإتقان واحترافية
وفي صدري ,
كان جزء مني يخشى أن تتحطم تلك الصورة
تتطاير أجزاء ، وتذوب البقية تماماً كفص الملح

5

تتوزع حولي ابتسامات كثيرة وإشادات لا معنى لها
نظرات توديعية ، سحقاً كأنما سأغادر ، زيادة عدد العائلة لا أكثر
رسمت أفكاري بدقة , لن أسيء لها على الإطلاق
ولكن بالمقابل ، لن أعتبرها يوماً زوجتي ، ولن تتعدى الخط الأحمر
تخنقني رائحة البخور ، وأدعية الأحباب تزيد الخنقة
ألتفت بحثاً عن غائبة أشعر بحزنها
أسمع أنينها متوزعاً ، ويرهقني أن بصيص نجوم اليوم قد قل تألقها
أستمد قوتي وأصر على أسناني بخفية
لوهلة شعرت بأني على أدراج المطار ، وبشكل مفاجئ خلتني أرحل
واستيقظت فيني أحاسيس غامضة تختلط بالخيال
انغرست بقمة أحوالي شوكة .. سقتها غصة تخبرني بأن الرحلة بالغة الطول
ثمة ما يدعمني على امتطائي لأسرع مايمكنه أن يسير
وبعد سبات بات طويلاً ، حين جاءت اللحظة ..
أصبح الأمر أكثر من كونه مريباً !!

6

صادف إقبالي انكساراً يقبع بالزاوية .. منذ إغلاقة الباب والصدمة ترتسم بالمكان
بتلك الأجواء المرتعشة بدأت ببناء جبل من الشك والحيرة
ثمة ما يخبرني بأن الأمر بأكبره كذبة
ولكن عيناي قد ألقت شباكها على لطف غير متوقع
وجدت ما أبهرني بتلك البقعة الطاهرة كما تبدو تلك الفتاة
بعينيها ما يدعو للتسامح
بنبرتها دعوة للرأفة .. وبطريقة تساؤلاتها ما يرسل ذبذبات رغبة بمعانقتها
أجد بها كثيراً من الأسئلة ، وفيها جواب واحد رئيسي بالنسبة لي
بأن هناك نسخة لذلك المفتاح السحري ، الذي يفتح المساحة الواسعة في قلبي
أتحسس أصابعاً تشير إلي بأني معتوه
وباستفهامات تحوم ، تقرع فيها كلمة " كيف ؟ " أكثر مما ينبغي
كيف لأمر أستبعد حصوله أن يتم خلال ثانية ، أم بالأمر خطأ وشيك الإيقاع بي ؟
كيف امتلأت المشاعر الخطأ .. في تلك الغرفة ؟

7

أنكرت كل ما واجهني .. أطلقت دروعي أمام كل تهجم ادعائي تجاهي
لم ولن أحب غيرها ، كنت أخاف من رحيلها من قلبي
كنت أخشى ذلك التشرّب ، ودخول غريب بتلك السرعة
أسكتّ نفسي بأن الانطباع الأول كذبة .. واستمر الأمر يؤرقني بشدة عظمى
أردت تقييد ذكرياتي بإحكام ولكنها تبخرت فجأة
النفي يتداخل بألم مع الواقع ، لا أشعر بشجاعة على الإقبال
لم أملك استعداداً لذلك ، لم أخبر نفسي بأدنى احتمالية لوجود مثل هذا المحال
بلا شعور وجدتني أقتحم غرفة أختي .. أراقب ضيفاتها واحدة تلو الأخرى
هلع الجميع ولكني كنت أحتاج التأكيد بأنها ليست مختلفة
ولم يملك أحد صديقاتها ذلك المفتاح على الإطلاق
وجهت مشاعر هجومية لها ، وتهجمية إلى حالي
دارت المعركة بشدة قاتلة !

8

تفاقمت الأمور على مخيلتي ثم استنتجت قرار خلوي بحالي
توجهت بحالي لرحلة إلى البحث عن الحقائق
لفتح باب الجدل بين العقل والقلب ، وبين الرغبة والشعور
كان جدالاً عقيماً تلقي الكذبات فيها ردئ الكلام
ولكن صمت الصدق الحكيم يقبع في عرش فكري بصمود يبشرني وينتزعني
أياً لي أن أكون بهذا التسرع ؟
عرفت حالي أستمر بتجربة الناس واختبارهم
ملول سريع محب لإلقاء امتحانات الحق على أعتاق من حوله
ولم يرق قلبه لغيرها ، أغلق أبواب البحث ولكنها فتحت حال سبيلها لتتدفق
تشربت ملامحي سعادة منتظرة وباتت ملامح فتاتي تصبح سابقة
خفت توديعها ولكن مشاعري بدأت بمعانقة نهائية
شعرت بمن يحمل الذكريات ليفسح ويعقم البقايا ..
ارتفعت إشارات ترحيبية وأشعلت ألعابها النارية حولي واستعدت حينها تماماً
لضيف جديد ..

9

كمن وجد ضالته كانت تلك اللطيفة .. والضعيفة
وبادلتها الشعور بشدة !
تغمرها الرعشة بشكل أليف ، وترتعش حواسي معها دونما استئذان
سارعت بي لأن أرتحل معها بقارب الرفعة
بالرقي أقمنا ودّنا ، عالج كل منا الآخر وضمد جروح أحزانه
تخطينا بأيامنا كوننا بئر أحزان لبعضنا بعدما امتلأ ذلك الاعتقاد بما هو بالي
بدأنا نكون بيتاً يحملنا ، طارت بنا الدنيا لأقصى أنواع سعادتها
حين تمنحك تلك الحميمية راحة ، أينما كانت أحوال عيشتك
بها بت أنسى قديم تشاؤمي ، وعزم يبني لنا جسوراً تتخطى أي صعوبة بيسر
بها تولد ذلك التأكيد بشكل مكرر ، أن السعادة مبدأ كريم يتولّد لدى كل من يحتاجه
وأنك ستصل لأقصى حالات الفرح في أقبح مزاجاتك إن تمكنت من تغيير اعتقاداتك
كان الحب مميزاً لحدٍ كوّن لي به عدة دروس عن طريق عينيها
امتطيت ماهو أسرع من أن أحاول امتطائه حتى أتعدى ذلك الشيخ المسكين
وكنت قادراً بفخري على أن أصنع لنفسي نهاية سعيدة كهذه من قصة ابتدأت بشكل بائس
لأن البؤس جزء ضئيل من الحياة ، تجاهلنا له سيمحوه !

10

التشتيت حينما ابتلعني بقصتي القديمة كان بالنسبة لي كيقين
لأني واجهت اختياراً إجبارياً ، كان لي أن أعيش حياتي بيسر وسعادة
ثمة أشخاص تقمصوا هوايات مملوءة بالهراء
ودفنوا رؤوسهم تحت التراب ببلاهة أشبه بالنعامة
لم يستغلوا نعماً تقودهم للنعيم /
أزاحوا أعينهم عن رؤية الجديد
أحكموا آذانهم عن سماع المزيد
أرهقوا كلماتهم بصمتٍ مديد !
حين أفكر بالحزن حالياً أجده ما جُعِل بتكوين أناني جداً
يبحث عن فريسته ويلتقطها باحترافية حين يجدها تغرق
ويساعدها على الوصول إلى القاع مع زرع رغبة بدواخلها للمكوث هناك !
يبصم لهم حب الظلام ، يجعل لانزعاج أعينهم من بداية الضوء خيالاً
يخبرهم بأنه انزعاج دائم وأن اعتصارك لمثل تلك المواجع ممتعاً
أجمع البشر مر بتجربة مشابهة والفرق يكمن في سرعة الخلاص من القاع !

11

ها أنا أجد بأن غياب أحد أسباب السعادة سيجعلك تلتفت لبقية الأسباب
كونت بتجاربي قناعة يقينية تخبرني بتكرار لطيف
أن ما يغيب يفسح مكاناً لما هو أجمل منه
كوني أحب التفاؤل يرسم لي من الأشواك وروداً محببة
وكوني أتسلح بالقناعة بنى مني رجلاً يتملك تلك النجلاء بفخر
وينظر لتلك الأخرى التي رحلت كماضٍ مفرح وتجربة عمر
إن القدر يخيرك بين أن تسعد به وأن تضيع فرصتك عنه بالتحسر
فاختيارك للسبيل الأصح جدير بأن يوصلك للخيال الأجمل لما يواجهك
لأن أبسط الرحلات هي ما تبحث بها عن السعادة لكثرة الوسائل المؤدية له
هناك كذبات تلقيها سوء أفكارنا الضعيفة على عاتقنا المرهق فيصدقها
إن لم نكن نسمح لشيء لأن يحاصرنا عن وجودنا بطريقة حية
عندما نتعلم أن الفكر لن يكوّن دائماً أسساً للوصول إلى القمة والمُراد
وأن حياتنا لن تقتصر على الإطلاق بمن يرحلون
وأن حياتنا محطات بها نستقبل ونودع ، ملئت بعدة أناس صالحين
حينها فقط .. سندرك أي طريق علينا أن نسلك

الأحد، 22 أبريل 2012

مجهولة هويتك عندي .. ولكن ثناياي تدرك مزايا وجودك أكثر من غيرها
لست صديقي ! أو حتى حبيبي ، لست عدوي ولست غريباً عني
لكن مخبأك في دهاليزي ، ثمة مايشعرني بأنه مشابه لمخبأي بداخلك
ليس وهماً أو رغبة ! إنها حقيقة أفتخر بتصديقها والتعلق بها
سراً تتشربه فراغاتي المترعة بالامتلاء ، يتضح بابتسامتي التلقائية عند لقائك
وبنظراتك الفاضحة المحببة .. بعاصفة الألعاب النارية بيننا

لنعلن تلك الحميمية ونتوجه إلى دائرة القرب
دعنا نتبادل خلع الأقنعة ونتخير من كورتنا الأرضية تضاريساً تشبهنا
دعنا ندنو لما نشعر به ، نتلبس المبالاة الساحرة ونبتعد عن التبلد الكاذب
بأفراح مباركة فلنتوج عشقنا الذي بات كالمسرحية الصامتة
لنجعل لها بقوة شعورنا قلب ، ونبض لخطواتنا الموجهة للأمام
امنحني الإشارة لأبدأ بالسير ، وربما ألقاك تهرول خلفي !

الخميس، 19 أبريل 2012

أشتاق لتفاصيل كادت تغيب عن علاقتنا المثالية التي وصلت لتمامها
حين يتوقف التطور ونقبع بذلك السكون الذي لا تتبعه لهفة ، يأتي الخوف
أشتاقك حينما كان كبريائك يغطي كل شيء .. حينما تغضب وأغضب
ويرتفع مزيج الشموخ والرفض بالمضي أولاً ، المليئة بلحظات الانتظار
بإلقاء نظرة على الهاتف في كل لحظة ، وعيون القلق المملوءة بالأسئلة
أشتاق احمرار وجنتيك ، وذلك الخجل الذي كان يتدفق من عينيك حينما تلتقي بعينيّ
أشتاق كلامك المضطرب وترددك الملموس ، وحيرتك إن كنت أهلاً للأمر
أشتاق اللحظة التي تجمعني بك بعد غياب طويل ، تملؤها اللهفة ويغمرها الترقب
وحتى تلك اللحظات التي كنت أعدها مغيظة ، أشتاقها بعد الاستقرار
أشتاق لمكالماتك المزعجة في لحظات نومي .. وشوقك السريع حين أختفي
أشتاق أن تنتزعني من غفوتي لأكون لك وحسب ، وأندم ألف مرة لتجاهلك حينها
ولتلك الأماني التي نتخيلها بهناء وبساطة ، نفرح لصغائر التصرفات
لسعادتي الضخمة حين أشعر باهتمامك ، وغضبي الشديد حين يوجه لغيري
كسكون البحر حين تغيب الرياح .. ليتوقف عن دفع الأمواج ويكون الهدوء مريباً
ثقتي الحالية ترعبني نوعاً ما .. على الرغم من أنك لي وأني لك
فتلك الأيام بعدما غابت ، ضمنت وجودك فقلقت
خلني معقدة أو باحثة عن الحزن ، ولكن مشاعري تضجرني !

الأحد، 15 أبريل 2012

اتضح أساس قصتنا ..
أنت تخطئ وأنا أقوم برحلة عن التبرير
أنت تجرح .. وأنا أبحث عن دوائي بثناياك كالأسير
تملأ حالك بالطيب ، وآخذ منك بقايا العبير
والمأساة تكمن بضعفي وهلاكي المتمرد الفقير
لا أنا أحب رحيلي ، ولا أنا عليه قدير .. !

**

- لماذا حين تبتسمين أشعر أن كل ما أسعى له قد حصل ؟
- إذاً لماذا تُراك تسعى لدموعي ؟!!

لغة بكماء تتحدث بداخلي .. تكرر الصدى وأبتسم بمرارة
تراك هل تفهمني بدواخلك ، أم تمثل ببراعة نوعاً مقززاً من الغباء ؟
فابتسامتي المرة كأنما ملئت بالسكر حينما أراك ترتشفها بلذة
والصراع يكمن بعشقي لسعادتك !
فحينما أشعر بها ، أقوم بوأد كلماتي غير آسفة
وأقبل بأي إهانة تصدر منك بفرح ، لأنك تبدو مبهراً وحسب !

**

كلماتي لا تتضرع بل تبكي ، تبكي حروفي غروراً رسمته بك
تبكي كونها سبباً لوصولك لقمة لا تبصرني بها
حيث أنك ارتفعت دون أن أصاحبك إليها للأعلى
أصبحت بعيداً جداً يا حبيبي !
رفعت يدي مراراً وتكراراً لعلي أصل إليك
ولكني لا ألوم حالياً سوى نفسي
فنفسي أيضاً لا تحب كونك مصدراً لحسراتها !

السبت، 14 أبريل 2012

لم أكذب عندما قلت لك حبيبي .. سيحدك الحب عن السكوت
والحب .. كان لي كسيف ذو حدين
وكان لك كتسلية لا أكثر ، خطأي عندما توقعت منك الكثير
اقتشعت منك الصمت ووصلت لأن تهتم بي بحدود ضئيلة
تقتصر متعتك برؤيتك لقلقي ، وكثرة شكواك المستمر
أصبحت مضجراً لحبك لجانب واحد مني وحسب
على الرغم من أني أرسم انطباعاتي بدقة على محياي
إلا أنك لم تلاحظ
أن حبك في كل ليلة بات يتلاشى أكثر وأكثر
عندما حولت جمال غموضك إلى ثرثرة بلا معنى
لم يكن ذلك مناي أبداً ، كنت أريد مبادلتك الشعور
ولم يخطر ببالي يوماً ، أن تستهين بي وتستغل طهارة شعوري
فمهما كانت حدته ، لست بتلك الأنثى التي ترمي بنفسها من أجل الحب
إني لست التي ترسم بالعشق طريقاً تسير به
بل ترسم للعشق الخريطة الصحيحة ، إن أضلت بها الطريق فأنها ترحل
مغادرتي لك اليوم لم تكن قراراً سهلاً .. ولكنها القرار الأصح
لم أطلب تغيرك الجذري بهذا الشكل
توقعت من حبي أن يغيرك بأن تصبح أقرب
ورسم اقترابك مسافة تمتد بعمق منكسر كلما طال حديثك
وأدرك منه ، أني لا أشكل جزءاً من اهتمامك
بل عبثاً ترمي فيه بما يغضبك ، ومن يغضبك
وجدتني لأرسم بمخيلتك أنك الأفضل ، وجدتني لمواساتك
ولست هكذا ياحبيبي !
بمثل اشتداد الاكتظاظ حولي كنت وحيدة
أسير بهدوء قاتل كما تقتلني مشاعري المتعطشة
كنت يائسة ، مبتئسة لحد يفقدني بالرغبة بالحياة
بقمة القهر !
ذلك الشعور الذي يخالجك عندما تجد الجميع منشغلاً بأحبابه عداك
ربما يكون ألم الفراق أو الانتظار أفضل بمراحل
من اقتطاع جميع حبال الأمل ، وتحولها لخيوط رفيعة منفصلة
حيث لا مكان للترقب ..
المكان ينهمر فيه الثلوج ولم يُثلِج قلبي
يمتلئ بضجيج الضحكات وأحاسيسي تظل باكية
منهمرة كصاحبتها الشاحبة ، التي لا تحمل معها سوى مظلة
كأنما تخشى على نفسها الميتة شيئاً !
أيعجبها الاستمرار بالموت إلى ذلك الحد ؟ أجهل الجواب
في حين تأملي العميق لتلك العائلة السعيدة توجهت أنظاري لما خلفهم
جسر طويل يرحب بي .. مستعد لأن يلقي بي
أن يدفن بأعماق تلك المياة المتجمدة مرأة جليدية تحترق
حين لحظات العزيمة والإصرار وجدته
كمثل تلك الأم الحزينة ، التي فقدت جنينها منذ الصغر ويأست
وجدت ابتسامة لها صوت براق وعيون مشعة
يصدر إشعاعها من بين الزحام .. يجتذبني وينتشلني
مليء بالحياة ، يقود للرغبة إلى الحياة
هناك تماماً ، التقيته
ذلك الرجل المذهل ، الذي يجعلك ترغب باحتضانه من مجرد السماع لصوته
رزق بملامح عادية ، ووزعت به كمية حنان وحنين بكل جزء منه
غير عادية على الإطلاق ..
جعلته أجمل الموجودين وأكثرهم دفئاً لتلك الجليدية
رزق بشعور يحث على الصبر ، وميزة متوهجة وشهية
لم أصدق الحب من بعد إحباطاتي
وذلك الرجل ، لم يترك لي مجالاً للتصديق على الإطلاق
ولم أصدق أن بيد أحدهم أن ينقذ غيره من البشر من أقدارهم
ولكن كونه قدري ، جعله يمسك بيدي إلى سبيل طويل
كنت أرى بنظراته السمو والرفعة ، كنت أرى به الخلود
عجيب ذلك الشعور يا صغيرتي
ولكنه حقيقة ممتنة أنا لوجودها ، فهي أجمل من كونها صدفة
إنها ما يسمى بحسن الأقدار ، ونعيم على الأرض
إنه كالجنة المصغرة لشخص عاش بداخل قوقعة من الأعاصير
كمن يأخذ بيدي لبستان ، ويرشد عمياء إلى الطرق لتبصر على محياه
إنه سبب لوجود السعادة إن كنتِ تدركين كونكِ جزءاً من السعادة
وأن كل ما يأتي به ذلك الرجل بديع .. مثلكِ يا صاحبة السؤال الممتع
وممتنة كثيراً لذلك السؤال الذي صدر من عينين متسائلتين
ذات نظرات مشابهة تماماً لرجلي الأبدي !
نعم صغيرتي
هكذا كان لقائي بوالدكِِ

الخميس، 12 أبريل 2012


إن لفتتك يوماً عاشقة بسوء عشقها .. فاعلم بأنك تنظر إلي
فإنها أنا تلك المتهورة الأنانية التي يسعدها سوء حال قد يوجه معشوقها إليها
تلك الخبيثة التي تنظر بإحكام وتفكر بهدوء وتصمت لتنفجر إليك كبركان يوماً
تلك التي يحيطها هوس التملك ، التي تهوى كونك لها وحسب
تلك التي لا تريد مشاركة احدهم لك بها أياً كان وإن فعل .. فإنها توجه كميات من الحقد له
تلك الحزينة الذابلة .. التي تتعطل بها محركات السعادة والحياة عند غيابك وتشتعل بجنون بوجودك
والتي تحلم فوق المقتدر .. وتتنظر الكثير .. وتترقب ما لن يحصل
إنها إن جادلتك يوماً فهي تحمل مشاعراً أقوى من الاستياء .. وإن صمتت بتواصل فإنها تخطت كونها مستاءة لما هو أعظم
كما أنها فوضوية لا تعرف كيف لها أن تنظم أحاسيسها إليك .. تجهل قوة شعورها وتخشاه
وإن واجهته تراك كالنحت أمامها .. لا تزول عن مخيلتها أبداً
تلك التي إن عشقت عشقت بجنون واقحمت نفسها بالحيرة ورحلة للخيال
مشابهة كثيراً للإعصار الممتزج المفاجئ ، إلا كونها لا تملك الخيار !

الخميس، 5 أبريل 2012

تعيش على الحافة في كل شيء ! كأنما تستقصد إغاضتي
تحرمني من أبسط حقوقي على الرغم من معرفتك اليقينية بما أحتاجه
تقسط الكلمات علي ! وتهرب من واقع وجودي
أكنت لك يوماً كما أنا الآن ؟ أم أنك كنت في الماضي مختلفاً ؟
أو أنه قد انتهى زمن اللطف فيك ، وبت تتراجع كالبقية ؟
خلتك مختلفاً ، وبالفعل قد أصبحت مختلفاً بطريقة أخرى الآن !
لم يصبح بعد المسافة هو كل شيء مؤلم بيننا ، أصبحت قلوبنا متباعدة
أذابت قسوتك حلاوة المشاعر التي نتشاركها
تمارس برودك وكأنما بدا يحول كعادة بدلاً من أن تتجنبه !
أخبرني إن كنت تستخف بي لذلك الحد حتى أوقف تدفق شعوري
فإن شدة الحب تحول لأن تكون كرهاً حينما تواجه كميات كبيرة من الخذلان
فلا تخذلني ، إلا إن كنت عازماً على خسارتي ..

الاثنين، 2 أبريل 2012

أتراها تسير أحوالك على ما يرام ؟
تطرأ الأمور على بالي في كل لحظة يتفرغ بها عقلي لك
وأحيانا تخالج شعوري في منتصف ضحكاتي ، لتتوقف القهقهة تلقائياً ويعتصرها الحنين
عجباً .. هل أجدك في ضحكاتي أيضاً ؟
لماذا تتواجد في أشد أفراحي وقمة حزني ، وتتوج حالك كسببٍ رئيسي لهما كلاهما !
أتعلم .. حين تتالى الأشياء بمخيلتي وأجول في أفكاري سرحاً
لا أتعداك غالباً ، يشل إحساسي عندك ويتوقف إبحاري بوصولي إليك
كأنما كنت لي نقطة بداية ونهاية ، كما أجد بك عودة مغترب قد حن للوطن حد الجنون !
جنون يخال له طيفك بكل مدى ويجد جزءا منك في كل سبيل يسلكه
تلك اللحظة المميزة حينما أنظر لعينيك بمخيلتي ، كأنما تلقي علي السلام
لتختفي كل الضوضاء ، ويعم قلبي السكون .. ويرحب بك
أرأيت .. كيف تعدت الأمور لهفتي إليك ؟
وأصبحت أتلهف لتلك اللحظة التي أستفرد بها أنا وقلبي بأفكار عنك !
ففيها رغبة تعتريني كل دقيقة ، بأن أصل إليك
بأن تكون بجانبي تماماً هاهنا ، بأن أتمكن من احتضانك بلا نهاية أو بداية
وأن أطاردك كظلك دون قلق ، ألا تغيب عن عيني لحظة
أريدك أن تبقى ، أن تنال زهاوة الخلود وأنال بها الاطمئنان
ففي قربك لذة مميزة لا يحلو لي دونها قرب ، حينما أريد أن أحيطك تماماً
وفي غيابك ، يخال لي أنك السماء
أجهل السبب ، ولكني أجدك بها كلما أرفع عيناي
أسدل ذراعاي وأحاول الوصول إليك .. ولكن ما أصعبها ، معانقة السماء !

الأحد، 25 مارس 2012

ليتك كنت كالبقية ، ممن يسهل نسيانهم .. ممن نتبسم عند مرور ذكراهم دون أن تختلط بسمتنا بالدموع
ليت الحنين متساهل ! يطلق سراحي ويجعلني أحلق بالعنان ، ويسمح لمحاولات التناسي أن تنجح
ليت أنه من الممكن لميزاتك أن تزول ، وتزيل سحرها عني .. وتريح بالي وقلبي
ليت الحب كذبة ، كما كان تواجدك كذبة ، ورحيلك غصة
ليت للإرهاق أن يعيدك ، وللمسافات أن تتلاشى .. وللعين أن تنظر لغيرك
طال انتظاري وكأن الوقت ألد أعدائي وكأنما تسير الساعات حذرة فوق طريق من شوك .. مرهقة ومشتاقة ، ومستأءة حد القهر
أيا حبي الابكم الذي بدأت حروفه تنبت .. وصنعت له الأيادي .. وارتجفت له الأقلام
حبا ينتزعني مني ويغرس بي عشقا مخلدا لا أعلم على الإطلاق إلى أين يسير بي
ليس لليت أن تعيدك ، أو تزيلك .. أو تنزعك من صدري المرهق
ولكن للحنين ضمير يوقظ الليالي بأطيافك ويحيي تطاير الفراشات بداخلي
وله أن يشعرني بوجودك برغم عمق البعد .. كمخدر مؤقت .. أصحو منه باكية
يزاول البكاء بغيابك كمهمة دائمة حينما التفت ولا أجدك
في كل لحظة يعتصر بها الاشتياق أحشائي ويجمد اطرافي أجده يترقبك من جديد !
فلا داء بقلبي إلا أنت .. ولا دواء لقلبي سواك !